هاشم الموسوي.. مؤسس حزب الدعوة الشيعي "تنظيم العراق"

الأربعاء 16/نوفمبر/2016 - 02:04 م
طباعة هاشم الموسوي.. مؤسس
 
توفي أمين عام حزب الدعوة الإسلامية (تنظيم العراق) هاشم الموسوي المعروف بإسم (ابو عقيل) في احدى مستشفيات ايران، الاثنين 14 نوفمبر 2016.
وقد نعى حزب الدعوة الاسلامية /تنظيم العراق، الاثنين، أمينه العام السيد هاشم الموسوي، متعهدا بالمضي في تحقيق اهداف الراحل الخيرة. 
حياته:
ولد هاشم الموسوي (المكنى بأبي عقيل) عام 1939 في البصرة جنوب العراق، واتمم دراسته في معهد المعلمين، وانضم عام 1959 الى الحركة الاسلامية.

حزب الدعوة الاسلامية:

حزب الدعوة الاسلامية:
كان الموسوي، احد قيادات حزب الدعوة الاسلامية الذي أسسه المرجع الشيعي محمد باقر الصدر في نهاية الخمسينيات، فقد التحق بالحركة الاسلامية العراقية في 1959ن واصبح عودا في حزب الدعوة الاسلامية، ونتيجة لنشاطه السياسي  وبعد تولي حزب البعث الحكم في العراقي، تعرض للاعتقال عام 1972، حيث تولى قيادة تنظيمات الدعوة الاسلامية في العراق.
وغادر العراق الى الكويت عام 1975، بعد ان تسلّم اخوه (علي الموسوي) ومن بعده اخوه الآخر (جواد الموسوي) الادارة العامة لتنظيمات الدعوة في العراق قبل اعدامهما والذي اسفر عنه انهيار تنظيمات حزب الدعوة الاسلامية مطلع الثمانينات، وهو ما ادي الي عدة انشقاقات داخل الحزب فانقسم الحزب الى مؤتمرين مؤتمر الصدر ومؤتمر الحسين ، بقيادة ثلاثية (ابراهيم  الجعفري،و نوري  المالكيوعلي  الاديب)،  والمؤتمر الثاني بقيادة السيد هاشم الموسوي ابو عقيل. 
و في عام 1981 كان الانشقاق الفكري والسياسي الكبير والذي انتهى بالانتخابات الحزبية التي عزلت القيادي محمد هادي السبيتي ومن يمثل خطه من قياديين وكوادر؛ أبرزهم الشيخ علي الكوراني. ونتج عن الانشقاق ظهور جناح خارج التنظيم العام للحزب؛ عرف ابتداء بخط البصرة؛ ثم تشكّل بـ "حركة الدعوة الإسلامية" التي ظل عز الدين سليم يقودها حتى استشهاده عام 2004، وانكمشت الحركة بعد استشهاده بالتدريج.
وشهد عام 1984 الانشقاق الثاني هو الذي نتج عن قرار مؤتمر حزب الدعوة بحذف مادة "المجلس الفقهي" من النظام الداخلي للحزب، وهو المجلس الذي كان يرأسه آية الله السيد كاظم الحائري (فقيه الدعوة) ومعه آية الله الشيخ محمد مهدي الآصفي (الناطق الرسمي) وآية الله الشيخ محمد علي التسخيري (عضو قيادة الحزب). ونتج عنه اعتزال عدد من كوادر الحزب، وشكّل بعضهم "حزب الدعوة ـ المجلس الفقهي"، وانحل التنظيم بالتدريج أيضا.

تاسيس حزب الدعوة /تنظيم العراق

تاسيس حزب الدعوة
والانشقاق الثالث.. وهو الانشقاق العددي والنوعي الكبير؛ والذي بدأ بعقد مجموعة من قياديي وكوادر الدعوة مؤتمراً تحت اسم مؤتمر الإمام الحسين(ع) عام 1999، إثر خلافات داخلية حادة، وانتهى المؤتمر إلى تأسيس تنظيم جديد، سمي فيما بعد بـ "حزب الدعوة الإسلامية – تنظيم العراق " الذي تزعمه السيد هاشم الموسوي.
ودخل حزب الدعوة بخطين وحركة الدعوة وسرعان ما رفع خط الجعفري المالكي الاديب الشكوى في المحكمة ليقاضي خط  ابوعقيل هاشم الموسوي  لحملة اسم الحزب وكسب الدعوة لصالحة مما اضطر خط ابو عقيل ان يسمي خطة تنظيم العراق وبشكل شعبي حزب الدعوة تنظيم العراق .
واسس هاشم الموسوي والذي أهم منظر لفكر حزب الدعوة الاسلامية ؛ عام 1999، حزب الدعوة ـ تنظيم العراق؛ وانتخب السيد هاشم الموسوي فيما بعد اميناً عاماً له.
ومن حزب الدعوة/تنظيم العراق انشق أيضا عدد من الكوادر يتزعمهم وزير الأمن الوطني الأسبق عبدالكريم العنزي وأسسوا "حزب الدعوة – تنظيم الداخل" عام 2009، وهو الانشقاق الرابع، وكان قبيل الانتخابات التشريعية التي جرت في 2010، وسبق الأخير إطلاق رئيس الوزراء الأسبق إبراهيم الجعفري «حركة تيار الإصلاح الوطني» عام 2007 على خلفية عزوف قيادات الحزب عن تجديد الثقة به أميناً عاماً، وهو يعتبر الانشقاق الخامس في الحزب.
ويعد حزب الدعوة الإسلامية، أحد الأحزاب المشاركة في العملية السياسية، حيث تبوأ قياديين فيه مناصب بالحكومة منها منصب نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي، كما لديه عدد من الحقائب في الحكومة الحالية منها وزارة الصحة ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية.

منظر الحركة الاسلامية الشيعية

منظر الحركة الاسلامية
وعرف الموسوي بأنه منظر الحركة التيار الشيعي في العراق، اذ يرجع له نحو 70 بالمئة من التراث الفكري المكتوب للدعوة الاسلامية.
واسس هاشم الموسوي مؤسسة دار التوحيد، والتي تحول اسمها فيما بعد الى دار البلاغ فور وصوله الى الكويت، واهتم بنشر الفكر الاسلامي عبر سلسلة طويلة من الدراسات والمؤلفات التي استمرت حتى أيامه الأخيرة.

مؤلفاته

وكتب الموسوي ما مجموعه 120 كتابا، ضمت نحو 150 الف صفحة، وانتشرت كتبه في 8 ملايين ونصف المليون نسخة انحاء العالم الاسلامي، وبـ27 لغة مختلفة، بحسب احصاء اولي اجرته مؤسسة البلاغ.

وفاته:

وتوفي هاشم الموسوي يوم الاثنين 14 نوفمبر 2016، بعد صراع مع المرض في إحدي مستشفيات العاصمة الايرانية طهران.

شارك