"العالمي للصوفية" يستنكر صمت المجتمع الدولي تجاه جرائم داعش/متهمون في قضية «داعش» يكشفون هيكل «ولاية سيناء»/برلمان مصر يدعو «العموم» البريطاني للتحقيق في إرهاب «الإخوان»

الثلاثاء 22/نوفمبر/2016 - 09:35 ص
طباعة العالمي للصوفية يستنكر
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الثلاثاء الموافق 22-11-2016.

"العالمي للصوفية" يستنكر صمت المجتمع الدولي تجاه جرائم داعش

العالمي للصوفية يستنكر
أدان الاتحاد العالمي للطرق الصوفية حادث مقتل العارف بالله الشيخ سليمان أبو حراز، شيخ مشايخ الصوفية بشمال سيناء، الرجل الذي أخذ عنه أتباعه علوم: التزكية والأخلاق والتصوف والسير إلى الله والشمائل المحمدية وتقدم الاتحاد بخالص العزاء للصوفية في مصر بصفة عامة، ولأسرة الشهيد وأتباعه بصفة خاص.
وأكد الاتحاد أن قيام الإرهابيين بقتل رجل بلغ من العمر مائة عام يدل على مدى إجرامهم وتكبرهم في الأرض.
ويستنكر الاتحاد صمت المجتمع الدولي تجاه ما يرتكب بحق الأولياء والصالحين من جرائم تخالف الشرائع السماوية والأعراف والدساتير الدولية، وتستفز المشاعر بجميع أنحاء العالم.
وناشد الاتحاد الحكومة المصرية بعدم التهاون في التعامل مع الإرهابيين، ويطالب الشعب المصري التكاتف والوقوف خلف الجيش والشرطة لوأد الإرهاب الغاشم والقضاء عليه.
واعلن الاتحاد العالمي للطرق الصوفية مساندته للجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، ويطالب دول العالم أجمع بالتكاتف والتآزر من أجل اجتثاثه من جذوره وتجفيف منابعه، لكنه يحذر من استغلال مسمى "الحرب ضد الإرهاب" فى تدمير وتفتيت الدول الإسلامية والعربية. 
(البوابة نيوز)

متهمون في قضية «داعش» يكشفون هيكل «ولاية سيناء»

متهمون في قضية «داعش»
قالت نيابة أمن الدولة العليا المصرية أن التحقيقات في اتهام 292 شخصاً بالانتماء إلى جماعة «ولاية سيناء»، الفرع المصري لتنظيم «داعش»، كشفت هيكل الجماعة وتفاصيل عن محاولتها السيطرة على مدينة الشيخ زويد العام الماضي.
وكشفت التحقيقات واعترافات المتهمين بأن هيكل جماعة «ولاية سيناء» يقع على رأسه «الوالي» الذي هو قائد التنظيم، ويليه مسؤول نقل التكليفات المكنى «أبو عمر»، ومسؤول الأمن المكنى «أبو مروان»، والمسؤول العسكري المكنى «أبو الزبير السيناوي»، والمسؤول الميداني المكنى «أبو أنس الخطيب»، والمسؤول الإعلامي شادي المنيعي، ومسؤول تصنيع العبوات المتفجرة المكنى «أبو سليمان»، ومسؤول «الاستشهاديين» المكنى «أبو هاجر»، ومسؤول «المهاجرين» المكنى «أبو بصير»، والمسؤول الشرعي المكنى «أبو عادل السيناوي». وأوضح متهمون أن الجماعة قسمت سيناء إلى مناطق، «لكل منها مسؤول، وكل منطقة مقسمة إلى مجموعات ويتولى كل مجموعة منها مسؤول، مزودة بسيارة نقل مموهة المعالم ومسلحة».
ولفتت إلى أن بعض المتهمين في القضية «كانوا أعضاء» في جماعة «الإخوان المسلمين»، مشيرة إلى أنهم التحقوا بالتنظيم بعدما «تعرفوا إلى تكفيريين في الاعتصامات» التي نظمتها الجماعة ضد عزل الرئيس السابق محمد مرسي عام 2013.
وأوضحت التحقيقات أن «عدداً من المتهمين في الخلية شارك في التجمعات وأعمال التجمهر التي تزامنت وسبقت وتلت فض الاعتصام، وتظاهرات الجماعة المناهضة لنظام الحكم الحالي، وبعضهم اعتنق الأفكار الجهادية التكفيرية التي تقوم على العنف المسلح تجاه القوات المسلحة والشرطة ومنشآت الدولة، خلال تلك التجمعات».
وأظهرت أوراق القضية التي أحيلت على النيابة العسكرية وتضمنت وقائع تتعلق بمحاولتين لاغتيال الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن «المتهمين استعانوا بنماذج مصغرة للمكامن التابعة للقوات المسلحة المراد استهدافها في شمال سيناء، بناء على معلومات الرصد المجمعة عنها، وتدربوا بتلك النماذج قبل تنفيذ العمليات الإرهابية».
ونقلت عن موقوفين أنه «في إطار إعداد عناصر الجماعة فكرياً وعسكرياً، أطلعهم مسؤول التجنيد والتنظيم المكنى أبو مروان المصري على إصدارات الجماعة العسكرية، ولقنهم المكنى أبو حمزة السيناوي أفكار الجماعة». وأشارت إلى «التحاق متهمين بمعسكرات تدريبية في مدينة الشيخ زويد شمال سيناء، ومشاركتهم في تنفيذ عدد من العمليات الإرهابية في مواجهة المكامن التابعة للقوات المسلحة وقسم شرطة الشيخ زويد».
وأوضحت التحقيقات واعترافات المتهمين تفاصيل عن الهجوم الذي استهدف مكامن عدة في مدينة الشيخ زويد في مطلع تموز (يوليو) 2015، وحاول «داعش» خلاله السيطرة على مناطق، لكن الجيش أحبط الهجوم. وذكرت أن «الخلية اعتمدت في تنفيذ العملية على الأسلحة الآلية الخفيفة والثقيلة، والصواريخ المضادة للطائرات والدبابات (آر بي جي وكورنيت) والعبوات المفرقعة والسيارات المفخخة، إذ كانت كل مجموعة مزودة بسيارة نقل صغيرة مموهة المعالم مسلحة بالبنادق الآلية الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، إضافة إلى قاذف صاروخي من طراز آر بي جي وتتخذ تلك المجموعات أكواخاً في مناطق تمركزها نقاط انطلاق لأفرادها لارتكاب العمليات العدائية».
وذكر متهمون أنهم تلقوا وآخرين من أعضاء الخلية «تدريبات قتالية في معسكر في منطقة الوقف في الشيخ زويد، على اقتحام عدد من المكامن الأمنية، بينها مكمنا أبو رفاعي والسدرة، بغرض أسر أكبر عدد ممكن من الجنود، والإعداد لعرض عسكري لعناصر التنظيم في أنحاء المدينة عقب نجاح مخططهم الميداني، إذ تولى قيادة العملية المكنى أبو هاجر المصري، بينما اضطلع المكنى أبو محمد المصري بمسؤولية القيادة الميدانية».
وأشارت التحقيقات إلى أن «العناصر المشاركة في العملية قسمت إلى 6 مجموعات، هي مجموعة الاستشهاديين التي تتولى اقتحام المواقع المراد استهدافها بسيارات مفخخة، ويعقبها أفراد مجموعة الانغماسيين التي تتولى اقتحام المواقع واستهداف القوات المتبقية، والثالثة مجموعة الدعم التي تقدم العون لعناصر المجموعة الثانية، والرابعة مجموعة الإسعافيين التي تتولى إسعاف من أصيب من عناصر المجموعتين الثانية والثالثة، والمجموعة الخامسة قطع الإمداد التي يتولى عناصرها منع وصول التعزيزات إلى أفراد الجيش المستهدفين بالعملية، والمجموعة السادسة مجموعة الإعلاميين التي يتولى عناصرها توثيق مجريات الاقتحام، وتمت عمليات تدريب العناصر المشاركة على التنفيذ باستخدام نموذج مصغر لموقع تنفيذ كل عملية».
وقال متهمون أن «أبو أسامة المصري» ألقى «كلمة تحفيزية للتحريض على تنفيذ المخطط، وتمركزت العناصر المشاركة في 10 سيارات رباعية الدفع قرب مكمن أبو رفاعي في الشيخ زويد، ثم تحرك المكنى أبو عبدالله الصعيدي بسيارته المفخخة وفجر نفسه بمقر المكمن، غير أن انقطاع الاتصال مع قائد العملية أدى إلى تأخر تحرك العناصر الانغماسية حتى تمكنت قوات الجيش في المكمن من إعادة تمركزها والنيل من جميع العناصر الانغماسية، إلا أن عناصر مجموعة الدعم تمكنت من فرض سيطرتها».
وأشار المتهمون إلى أن «الهجوم تطور إلى أن وصل قسم شرطة الشيخ زويد، قبل أن تتدخل طائرات القوات المسلحة وتقصف تجمعات الإرهابيين وتوقع بهم خسائر كبيرة في الأرواح، وتم نقل المصابين من عناصر الجماعة إلى معسكر التنظيم في منطقة الموقف بالشيخ زويد لإسعافهم».
إلى ذلك، أعلنت لجنة حصر وإدارة أموال جماعة «الإخوان» أمس مصادرة أموال نقيب الصيادلة السابق محمد عبدالجواد و46 آخرين من المنتمين إلى الجماعة والداعمين لها وعدد من الشركات. وقالت اللجنة في بيان أمس أنها قررت التحفظ على أموال عبدالجواد والأسهم المملوكة له في شركة أدوية، فضلاً عن أموال شركات مقاولات واستيراد وتصدير. وتشكلت اللجنة القضائية بقرار من وزير العدل بعد حكم قضائي بحظر أنشطة جماعة «الإخوان» في أيلول (سبتمبر) 2013. 
(الحياة اللندنية)

برلمان مصر يدعو «العموم» البريطاني للتحقيق في إرهاب «الإخوان»

برلمان مصر يدعو «العموم»
طالبت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب المصري، مجلس العموم البريطاني بتشكيل لجنة تقص للحقائق، بشأن الممارسات الإرهابية لجماعة الإخوان في مصر والمنطقة، مؤكدة أنها على استعداد لتقديم كافة الوثائق والمستندات، وذلك في تقرير اللجنة، للرد على تقرير لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم البريطاني، حول الإسلام السياسي وجماعة الإخوان. 
وكان تقرير «خارجية العموم البريطاني»، برّأ جماعة الإخوان من أحداث العنف والإرهاب في مصر، منتقداً موقف وزارة الخارجية البريطانية، التي أعدت تقريراً صنّف الإخوان جماعة عنف، كما طلب تقرير مجلس العموم بالاستفادة من تجربة الإسلام السياسي، مثلما حدث في تجربة تونس.
وأكدت لجنة العلاقات الخارجية في تقريرها، أن من العجيب أن يستخدم «العموم البريطاني» مصطلح الإسلام السياسي ويوافق على حكم الدولة بالدِّين، في تراجع مفجع عن المقومات الديمقراطية والليبرالية، التي قامت عليها الحضارة الغربية، مؤكدة أنه لا توجد فروق بين الجماعات الإسلامية، حيث تجاهل التقرير البريطاني، عمداً أو جهلاً بحقائق التاريخ، فجماعة الإخوان منذ نشأتها، هي المنبع والأصل الفكري والأم الحاضنة لكافة الجماعات الإسلامية، التي انتشرت في المنطقة عبر ثمانية عقود حتى الآن، مثل تنظيم القاعدة وتنظيم داعش الإرهابي وفروعه المختلفة. 
ورفضت لجنة العلاقات الخارجية بالنواب المصري، محاولة التقرير البريطاني، إسباغ طابع ديمقراطي على جماعة الإخوان، موضحة أنه من الخطأ الفادح مقارنة الأوضاع في مصر بتونس، وتجاهل الفروق والتجارب النوعية، لكل فصيل إسلامي يسعى إلى السلطة في بلده.
 (الخليج الإماراتية)

الصوفيون يهاجمون «داعش» بعد قطع رقبة «أبو حراز»..«تقرير»

الصوفيون يهاجمون
جريمة ليست جديدة على تنظيم داعش الذي يفسد في أرض سيناء، وينتهك العرض والدم، ولكن ربما تكون الأولى التي يجيز فيها رقبة طاعن في السن، على أعتاب الآخرة، الشيخ سليمان أبو حراز، الصوفي السيناوي الذي لم يعرف الغدر طيلة حياته، حسب شهادات المقربين، ما أثار استياء العالم بأكمله، فيما انتفض الصوفيون ضد الغدر، وقالوا لـ «فيتو» "إن العرب والمسلمين مطالبون اليوم بالاستماع إلى الرئيس والتعاون معه لتخليص المنطقة بأسرها من الإرهاب الذي دمّر صورة الإسلام والمسلمين". 
ومن جانبه أكد الشيخ علاء أبو العزائم، شيخ الطريقة العزمية - رئيس الاتحاد العالمي للطرق الصوفية، أن إقدام تنظيم داعش على ذبح الشيخ سليمان أبو حراز أحد مشايخ الصوفية بسيناء جريمة شنعاء تثبت دموية هذا التنظيم، الذي يتمسح في الإسلام وقيمه السمحة، بينما الهدف من ذلك خدمة إسرائيل، خاصة وأن مصر هو البلد الوحيد الذي به مشيخة عامة للطرق الصوفية.
تفعيل دعوة السيسي
وطالب بضرورة إسراع الدول العربية لتفعيل دعوة الرئيس السيسي لإقامة اتحاد دولي لمحاربة الإرهاب الذي يمثله "داعش" بأفكاره التكفيرية وأعماله الدموية ضد المسلمين دون أن يقوم بعمل واحد ضد إسرائيل، محذرا من أن استهداف الشيخ سليمان سيكون بداية لاستهداف آخرين.
كما وصف الدكتور عبد الهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية - رئيس لجنة التضامن بمجلس النواب، إقدام «داعش» على ذبح الشيخ سليمان أبو حراز، أحد القيادات الصوفية في سيناء، بـ"الجريمة الهمجية، التي تخالف كل الأديان السماوية، وتضيف إلى رصيد التنظيم الإرهابي بشاعة جديدة.
الصوفية لا تعرف العداء
وأضاف أن الطرق الصوفية لا تعرف العداء أو الكراهية لأحد من البشر، ولم تعادِ أي معتقد، ولديها مبدأ قبول الآخر، مشيرا إلى أن الصوفيين منفتحون على الجميع، والجريمة التي أقدمت عليها "داعش"، تستدعي تصدي الدول العربية والإسلامية لهذه الأفكار الإرهابية.
بينما يرى الشيخ عبد الخالق الشبراوي، شيخ الطريقة الشبراوية البرهامية، ذبح عناصر التنظيم الإرهابي الشيخ سليمان أبو حراز الصوفي في سيناء بأنه عمل جبان، يكشف خسة ونذالة مرتكبيه، مؤكدا أن لكل من داعش والقاعدة والإخوان أوجه مختلفة لعملة واحدة هدفها هدم الإسلام والإساءة له، بدليل أن جرائمهم تطول المسلم والمسيحي والشيخ الكبير والطفل الصغير.
وأوضح أن التنظيمات الإرهابية ستنتهي، وسيبقى التصوف الذي يدعو إلى التسامح والتعاطف من أجل تنفيذ تعاليم الإسلام ورسالته السمحة، لافتا إلى أن الصوفية ليست ستارا، كما يفعل الإرهاب، الذي أساء لصورة الإسلام لخدمة الصهيونية العالمية.
 (فيتو)
العالمي للصوفية يستنكر
فضائح قيادات الإخوان بعد تصريحات أمين تنظيمها حول المصالحة.. حلفاء الجماعة: عمدوا لتشويه الحقائق.. قيادى بالجماعة الإسلامية: تصرون على عدم المحاسبة والبحث عن شماعة خارجية.. باحث: يعتمدون على أردوغان
أحدث تصريحات إبراهيم منير، أمين التنظيم الدولى لجماعة الإخوان، الذى أكد مساعى الإخوان للمصالحة، انقلابا بين حلفاء الإخوان، الذين اتهموا الجماعة بالخداع والمهادنة، والاستقواء بالغرب، موضحين أن التنظيم يقوم بأفعال كارثية دون الرجوع لحلفائه.
سمير العركى، القيادى البارز بالجماعة الإسلامية، وعضو الهيئة العليا لحزب البناء والتنمية، اتهم جبهة محمود عزت، القائم بأعمال مرشد الإخوان، بتشويه الحقائق.
وقال العركى فى بيان له: "جماعة الإخوان أصدرت بياناً بخصوص حديث إبراهيم منير عن المصالحة، حاولت الجماعة جناح محمود عزت  تصدير المشكلة إلى مواقع التواصل الاجتماعى والقائمين عليها، لأنهم فى رأيها عمدوا إلى تشويه الحقائق، حيث أشارت إلى قيام "بعض الأفراد عبر وسائل التواصل الاجتماعى، على تشوية صورة جماعة الإخوان ورموزها، من خلال اجتزاء أو تبديل أو تزوير تصريحاتهم أومواقفهم، فى محاولات مستميته للوقيعة بين الجماعة وقيادتها التى تقف معا.
وتابع العركى: "إذن ماذا يقول قادة الجماعة فى تأكيد إبراهيم منير نفسه صحة ما قاله عن المصالحة، حيث أشار إلى صحة التصريحات التى قالها، ونفى بيان الإخوان نفسه الذى زعم وجود اجتزاء لتصريحات إبراهيم منير، لافتا إلى أنه شخصيا قد يكون أخطأ فى بعض التعبيرات التى وردت فى التصريحات بشكل ما.
واستطرد: "إذن الرجل اعترف بصحة ما قاله لكنه عزاه إلى خطأ منه وتلك كارثة أخرى، فالحديث عن المصالحة يمثل تغييرا كبيراً ونوعياً فهل يعقل أن يخطئ نائب المرشد ويتحدث عنها دون قصد منه!  ويبقى السؤال من الذى يسعى إلى التبديل أو الاجتزاء؟ ولماذا الإصرار على عدم المحاسبة والبحث عن شماعة خارجية؟
وأكد العركى أن أمر المصالحة برمته يدور فى إطار الصراع الداخلى فى الجماعة .
بدوره دعا إيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة السلفى، المتحالف مع الإخوان، الجماعة بالتحرر من القيود الحزبية فى الأطروحات التى تقدمها، وقال فى بيان له: "يلزمنا أن نتحرر من قيود الالتزامات الحزبية وأن نتخلص من التزامات القوى السياسية والائتلافات الثورية ونخرج بعفوية.
واعترف شيحة، فى بيان له، أن الإخوان تعانى من خلافات كبيرة، وانخدعت خلال الفترة الماضية، مطالبا إياهم بالاستعداد لكل ما هو سيئ.
من جانبه اعتبر عطية عدلان، القيادى بتحالف دعم الإخوان، إن تصريحات إبراهيم منير خاطئة ومشوهة ، موضحا أن استشهاد إبراهيم منير بالآية: "وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله" استدلال خاطئ لأن الإخوان ليست منتصرة ولكن مهزومة بينما الأية تقصد عندما تكون منتصرا.
وأضاف عدلان فى بيان له أن قيادات الإخوان تسوق نموذجا للاستدلال المشوه الذى يصنع للأجيال منظومات فكرية تنسب إلى القرآن وهو منها برىء براءة.
من جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن هناك فريقان أحدهما يراهن على مقدرة أردوغان على تجاوز محنة الإسلام السياسى بمناورة الغرب والإدارة الأمريكية الجديدة وقد بدأ بالفعل مناوراته بالتلويح بالانضمام لمنظمة شنغهاى بديلا عن الاتحاد الأوروبى.
وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن الفريق الآخر يرى أنه لا فائدة من قطع الطريق حتى نهايته مع أردوغان حيث تبين فشل المشروع.
 (اليوم السابع)

«القيم والخطاب الدينى» : خلافات حول مصافحة الرجل للمرأة

«القيم والخطاب الدينى»
انطلقت، أمس، فعاليات أول حوار مجتمعى واسع حول القيم والأخلاق والخطاب الدينى، بمشاركة أكثر من ٥٠٠ شاب وفتاة يمثلون مختلف شرائح المجتمع على مستوى الجمهورية بمسرح وزارة الشباب والرياضة، وذلك فى ضوء توجيهات مجلس الوزراء بتنفيذ تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، بشأن إقامة حوارات ولقاءات شبابية والاستماع لآراء الشباب.
وشهدت المناقشات خلافاً شديداً حول مصافحة الرجل للمرأة، ما دفع الدكتور سامى عبدالعزيز، أستاذ الإعلام، إلى طلب ضرورة التركيز على جوهر الحوار والابتعاد عن الأمور الفرعية.
وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف فى كلمته، إن الهدف من هذا الحوار المجتمعى بلورة رؤية متكاملة توضع بين يدى المؤسسات الدينية المتخصصة، وعلى رأسها الأزهر الشريف، لتُعمل كل مؤسسة اختصاصها فيما يخلص إليه الحوار المجتمعى الواسع من رؤى ومقترحات.
وأكد الوزير أهمية الحوار مع الشباب، باعتبارهم عصب العملية الفكرية فى المجتمع، مشيراً إلى أن الشباب أهم الفئات المستهدفة فى قضية الخطاب الدينى، لأن الشباب لديه حماس دينى وفكرى وأخلاقى، والجماعات المتطرفة تستغل هذا الحماس، فتعمل على تضليل بعض الشباب ومحاولات تجنيدهم لأفكارها عن طريق أغاليطها وبث سمومها، والنفس إن لم تشغلها بالحق شُغلت بالباطل.
وأعرب «جمعة» عن أمله أن يكون انطلاق هذا الحوار مع الشباب بارقة أمل كبيرة فى مجال تحصينهم من الأفكار الهدامة ونشر القيم الإيجابية وترسيخ الهوية الوطنية، مع الاستفادة مما يطرحون من رؤى ومقترحات.
وقال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن ٧٠% من الأحاديث النبوية تتحدث عن الأخلاقيات وبناء الشخصية، والباقى أحكام أخرى تفصيلية. وأضاف: «وزارة الشباب تفهمت الأمر، حيث أطلقت مبادرة فى المحافظات لتحويل الأخلاقيات إلى عمل، فنجحت نجاحاً كبيراً»، مشيرا إلى أنه لابد من العمل بشكل مستمر لتصحيح الوضع وإعادة الهرم المقلوب إلى وضعه الصحيح من خلال مناهج التعليم.
وقال الدكتور سعد الهلالى، أستاذ الفقه المقارن بجامعة اﻷزهر: «سمعنا فى السبعينيات بما يسمى الصحوة الإسلامية، وقد خدعونا حيث قال الله فيهم (فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم)»، مشدداً خلال كلمته فى افتتاح الحوار على أن الخطاب الدينى أهدر ٥٠% من طاقة المجتمع بفتاوى ضد المرأة والسياحة والبنوك. وأضاف «الهلالى» أننا لا نريد أن يقف الشاب أمام مصطلح لا يعرف كيف يطبقه، إذ يجب أن نعلمه القِيم وكيف يتعامل مع أسرته وغيره، مشيراً إلى أن الإسلام يرفض السمع والطاعة، وأمر بالسمع والتفكر.
وأكد الدكتور أسامة الأزهرى، عضو البرلمان والهيئة الاستشارية لرئيس الجمهورية، أن تاريخ مصر مذهل بالفن والعمارة والعلم، وقارن «الأزهرى» المصرى القديم الذى شيد وصنع المعجزات، والمصرى الذى يقترض ولا يجد فرصة عمل.
واقترح «الأزهرى» إطلاق المشروع القومى لبث الثقة والأمل فى نفوس المواطنين، قائلاً: «إنه من الواجب أن نضخ فى المصرى قيمة الوطن وقيمة الذات، وقدرته على تشغيل الذات، وأن نضخ الثقة فى الذات».
وأكد الكاتب الصحفى حلمى النمنم، وزير الثقافة، فى كلمته، أن مصر تتميز بمجتمع ضميره حى يتمسك بقيمه وأخلاقه، مضيفاً: «مشكلتنا مع داعش أنهم استحلوا الجرائم مثل القتل والزنى ومخالفة ما نؤمن به من قيم».
ومن جانبه، أكد الأنبا موسى، أسقف الشباب بالكنيسة القبطية، خلال الحوار: «يجب أن نشعر أننا واحد»، مشددًا على أن مصر تعيش كنسيج واحد.
وقالت الدكتورة مايا مرسى، رئيس المجلس القومى للمرأة، إن المجلس ينفذ القيم فى شكل القانون الرادع الذى يمنع وقوع المخالفات، مطالبة بدمج القانون فى القيم والفكر. وشددت على ضرورة ترشيد الإعلام وتوجيهه إلى تنفيذ هذه القيم، وقالت إن جميع القيادات الدينية يسلمون على المرأة باليد بينما يوجد من ينتقد ذلك.
حضر اللقاء الكاتب وحيد حامد، والدكتور مصطفى الفقى، الكاتب والمفكر السياسى، وعدد من العلماء والقيادات.
وقال «الفقى»، فى كلمته: «يؤسفنى ويزعجنى جدا أننا نتحدث عن قضايا هامشية، مثل مصافحة الرجل للمرأة، فالضرورة تفرض نفسها، حركة التاريخ أقوى من كل شىء، وهذه قاعدة عامة، فلماذا تحتل مثل هذه الأفكار كل هذه الضجة؟، والمواطن المصرى يستعيد شخصيته».
وأكد الدكتور أسامة العبد، رئيس لجنة الشؤون الدينية والأوقاف بالبرلمان، أن الهوية هى كل مقومات الشخصية المصرية اللازمة للدين والدنيا، وهذا حال مصر والحمد لله، أما عن القيم فهى مشتركة بين الأديان السماوية، كلها صدق وعدل، فلن تعود الشخصية المصرية إلى هذه القيم الفاضلة إلا ببعث الوازع الدينى فى هذه الشخصية.
وأضاف: «لا يوجد فى مصر فرق بين مسلم ومسيحى، وشخصياً، كنت أشارك رجلا مسيحيا وإذا غضبت كان يقول لى يا أخى صلى على النبى- وهنا قاطعه الدكتور على جمعة قائلاً: «طب صلى على النبى»- علينا أن نعى أننا فى حاجة لتجديد الخطاب الدينى أو بمعنى أصح الفكر الدينى».
ووجهت الدكتورة آمنة نصير، عضو مجلس النواب، التحية لثروة مصر من الشباب، مطالبة بحمايتهم من الأفكار الهدامة، فهذا هو التأهيل لهذه الثروة البشرية.
 (المصري اليوم)
العالمي للصوفية يستنكر
انتفاضة أزهرية صوفية ضد ذبح داعش أحد قيادات الصوفيين بسيناء.. القصبى: يجب التكاتف لمواجهة التنظيم الإرهابى.. أسامة الأزهرى: تجبروا على الأولياء.. الجفرى: قتلوه لرفضه الإذعان لانحرافاتهم
واصلت الطرق الصوفية وبعض الرموز الأزهرية، انتفاضتهم ضد  ذبح تنظيم داعش، لأحد مشايخ الطرق الصوفية فى سيناء وهو الفقيد سليمان أبو حراز، حيث أنه أمر أثار حفيظة الصوفيين والأزهريين، مؤكدين أن الإرهاب لم يراعى الشيخوخة وفقدان البصر، موضحين أن قتله جاء لرفضه الانصياع للفكر الإرهابى، فى الوقت الذى طالب فيه الصوفيون دول العالم بضرورة مواجهة حاسمة للجماعات الإرهابية.
القصبى: جريمة همجية مخالفة لكل الأديان السماوية
وأكد الدكتور عبد الهادى القصبى، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، أن إقدام داعش على إعدام الشيخ سليمان أبو حراز أحد القيادات الصوفية فى سيناء، جريمة همجية مخالفة لكل الأديان السماوية، فالأديان أمرت بصيانة النفس البشرية.
وأضاف القصبى فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن الطرق الصوفية منفتحة على الجميع، والجريمة التى اقدمت عليها داعش تستدعى أن تقوم كل الدول بإيقاف مثل هذه الممارسات الإرهابية ومحاربة هذا التوجه الذى يقتل جميع الافكار .
وتابع شيخ مشايخ الطرق الصوفية:" التصوف يعنى الصفاء والحب والطرق الصوفية لا تعادى أحدا وتتعامل مع بنى البشر جميعا، ولم تعاد أحدا سواء بسبب معتقده أو ديانته، والتصوف هو مبدأ قبول الآخر، ونؤمن بالقيم المحمدية والموعظة الحسنة، متوقعا أن قيام داعش باعدام الشيخ سليمان أبو حراز جاء بدوافع سياسية وإجرامية".
الحبيب الجفرى: هم كالخوارج قتلة الصحابة
ومن جانبه قال الحبيب بن على الجفرى، الداعية اليمنى، "أقدم خوارج العصر الدواعش على قتل شيخ الزاهدين في سيناء فضيلة الشيخ المُعمَّر سليمان أبو حراز السواركي الأشعري الشافعي الشاذلي بعد تجاوزه المائة سنة، ولم يراعوا حق شيخوخته وفقد بصره فضلًا عن علمه وورعه وتقواه، فقاموا بقطع رأسه" .
وأضاف الجفرى"وهو الشيخ الذي اجتمعت سيناء بقبائلها على احترامه وإجلاله وقبول وعظه وتوجيهه، وكل ذلك لأنه رفض الانصياع لانحراف فكرهم الإجرامى، ولم يتورع هؤلاء المجرمون عن رميه بالشرك والكفر ووصفه بالكاهن شأنهم شأن أسلافهم من الخوارج قتلة الصحابة رضي الله عنهم".
وتابع :"رحمه الله وأعلى درجاته وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة، وتقبله في الشهداء، وأخلفه في أهله وتلاميذه وقبيلته وأهل سيناء المباركة ومصر الطيبة والأمة بخلف صالح، ورفع هذا البلاء عن الأمة المحمدية، وخالص التعازي لذوي الفقيد وقبيلة السواركة الكرام ومريديه وأحبابه والأمة المحمدية بل والإنسانية جمعاء".
الدكتور أسامة الأزهرى: يفتحون على أنفسهم باب الحرب من الله بقتل ولى الله
و بدوره وصف الدكتور أسامة الأزهرى، وكيل اللجنة الدينية بالبرلمان، قتل داعش للشيخ سليمان أبو حراز بقتل الأولياء والصالحين ، واصفا إياها بالجريمة الشنيعة، واستشهد الأزهرى بحديث للنبى صلى الله عليه وسلم ، فى بيانه الذى نشره عبر صفحته على "فيس بوك":"روى البخاري في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال الله عزوجل: (من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب)، فالعدوان على هذا الرجل الصالح الذي عاش مائة سنة ينشر في الناس معنى الحب والوفاء والأخلاق وذكر الله يدل على حمق بالغ، يفتحون به على أنفسهم باب الحرب من الله جل جلاله ، خصوصا أن تهمته أنه كان يحذر الناس من فكرهم المنحرف القبيح"
وأوضح الأزهرى : أن قيام الإرهابيين بقتل رجل بلغ من العمر مائة عام يؤكد أن هؤلاء تكبروا وتجبروا على الأولياء الأتقياء الذين لا يملكون فى يدهم سوى المسبحة التى يسبحون بها ربهم ليل نهار، والله عز وجل قادر على تخليصنا من هؤلاء المجرمين إن آجلا أو عاجلا على يد خير أجناد الأرض، ونترحم على هذا الشيخ وغيره من شهداء الجيش المصرى.
مسعد أبو فجر: قال لولده إنه سيتم ذبحي بيدٍ تركيةٍ 
فيما قال مسعد أبو فجر، الناشط السيناوى:"الدواعش ذبحوا الشيخ سليمان أبو حراز، الذي ظل لسنوات طويله يقول لولده، انني سيتم ذبحي بيدٍ تركيةٍ،  يا الهي كيف ادركها الشيخ سليمان؟".
وأضاف أبو فجر:"كان الله يرحمه لديه حس انساني عميق يمكنه من إدراك الظواهر ادراكاً حسياً عميقاً، ومن ثم فهم النتائج والمآلات، كان زاهدا عظيما من طراز غاندي ويحمل بين جنبيه روح شاعر عظيم من طراز طاغوري".
وتابع :"الشيخ سليمان أبو حراز أبداً لم يكن يتكاهن، كما صورت للدواعش عقولهم الأصغر من عقل دجاجة، لكنه كان الله يرحمه يأخذ الخلق على قدر عقولهم، كان يقول لهم: استوصوا بأمهاتكم خيرا، ونحن نعرف أن الجنة، جنة الدنيا كما جنة الآخرة، تحت اقدام الأمهات، جفت الاقلام وطويت الصحف.
وأضاف :" كان بإمكانه ان يلوذ بأي قمة من قمم الجبال، لكنه اختار قدره طوعا، سيبقى الشيخ سليمان أبو حراز بمثابة شعلة عميقة تلهم سيناء المقدسة وسيذهب الدواعش الى جحيمهم".
الطريقة الشبراوية الصوفية: "أبو حراز" مشهود بجهاده ضد القاعدة وداعش وحماس
من جانبها وصفت الطريقة الشبراوية الصوفية، الشيخ سليمان أبو حراز بالشخص المشهود له بصلاحه وورعه وزهده وجهاده وكفاحه ضد القاعدة وداعش والنصره وحماس ، موضحة أن استشهاد هذا الصوفي الكبير دلالة على أن هؤلاء خوارج كما أشار إليهم المصطفى صلى الله عليه وسلم في حديث الخوارج (عن أنس بن مالك رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : سيكون في أمتي اختلاف وفرقة ، قوم يحسنون القيل ويسيئون الفعل ، ويقرؤن القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يحقر صلاته مع صلاتهم ، وصيامه مع صيامهم ، يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية لا يرجع حتى يرد السهم على فوقه ، وهم شرار الخلق والخليقة ، طوبى لمن قتلهم فمن قتلهم فله أفضل الأجر ومن قتلوه فله أفضل الشهادة ، يدعون إلى كتاب الله وليس منه في شئ ، من قاتلهم كان أولى بالله منهم ، قالوا يارسول الله ما سيماهم ؟ قال : التحليق . صدق رسول الله" 
(اليوم السابع)
العالمي للصوفية يستنكر
ننشر اعترافات متهمى «ولاية سيناء»: شاركنا فى اعتصام «رابعة» وتلقينا تدريبات بالشيخ زويد
كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، بإشراف المستشار خالد ضياء الدين، المحامى العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا، فى قضية اتهام ٢٩٢ إرهابيا بالانتماء إلى تنظيم ما يسمى «ولاية سيناء»، التابع لتنظيم داعش الإرهابى- أن عدداً من المتهمين كانوا من المشاركين فى اعتصام رابعة العدوية.
وأشارت إلى أنهم شاركوا فى التجمعات وأعمال التجمهر الإخوانية المناهضة لنظام الحكم القائم، واعتنقوا الأفكار الجهادية التكفيرية التى تقوم على العنف المسلح تجاه القوات المسلحة والشرطة ومنشآت الدولة.
وأظهرت التحقيقات فى القضية التى أحيلت إلى النيابة العسكرية، وتضمنت وقائع تتعلق بمحاولات استهداف الرئيس عبدالفتاح السيسى، والأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولى العهد السعودى بعمليات اغتيال- أن المتهمين اعتنقوا الأفكار التفكيرية لتنظيم داعش الإرهابى وقاموا بمبايعة زعيمه أبوبكر البغدادى قائداً لهم، واستعانوا بـ «نماذج مصغرة» للكمائن الأمنية للقوات المسلحة بشمال سيناء المراد استهدافها بناء على معلومات الرصد المجمعة عنها، والتدريب من خلال تلك النماذج قبل تنفيذ العمليات الإرهابية فى مواجهة تلك الكمائن.
وتضمنت اعترافات المتهمين انضمامهم لجماعة ما يسمى «ولاية سيناء»، أحد أفرع تنظيم داعش الإرهابى، والتى يعتنق أفرادها أفكاراً تكفيرية تقوم على تكفير الحاكم ووجوب الخروج عليه، بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية، تحت زعم «موالاة الكفار» والتحاقهم بإحدى خلاياها التنظيمية التى تتولى تنفيذ أعمال عدائية ضد أفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما والمنشآت العامة، والتحاقهم بمعسكرات تدريبية بمدينة الشيخ زويد بشمال سيناء، وغيرها من المعسكرات بالمحافظة، ومشاركتهم فى تنفيذ العديد من العمليات الإرهابية فى مواجهة الكمائن الأمنية التابعة للقوات المسلحة وقسم شرطة الشيخ زويد.
وتبين من اعترافات عدد من المتهمين أنهم انضموا إلى اعتصام رابعة العدوية عقب ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣، إلى أن تم فضه، ثم شاركوا فى التجمهرات المناهضة لنظام الحكم القائم بالبلاد.
وأوضحت التحقيقات واعترافات المتهمين أن الجماعة الإرهابية التى انضموا إليها اعتمدت فى تنفيذ عملياتها العدائية على الأسلحة الآلية الخفيفة والثقيلة، والصواريخ المضادة للطائرات والدبابات «آر. بى. جى، وكورنيت»، والعبوات المفرقعة والسيارات المفخخة، حيث كانت كل مجموعة مزودة بسيارة ربع نقل مموهة المعالم، مسلحة بالبنادق الآلية الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، إضافة إلى قاذف صاروخى من طراز «آر. بى. جي»، وتتخذ تلك المجموعات أكواخاً بمناطق تمركزها لينطلق منها أفرادها لارتكاب عملياتهم العدائية. وأشار المتهمون فى اعترافاتهم إلى أنه فى إطار إعداد عناصر الجماعة فكرياً وعسكرياً أطلعهم المكنى «أبومروان المصرى»، مسؤول التجنيد والتنظيم، على إصدارات الجماعة العسكرية، ولقنهم المكنى «أبوحمزة السيناوى» أفكار الجماعة، كما تلقى المتهمون دورة تدريبية فى اللياقة البدنية والتشكيلات العسكرية وفك وتركيب الأسلحة النارية بأحد معسكرات الجماعة بمنطقة العقدة بالشيخ زويد على يد عدد من المتهمين ممن يتولون مسؤولية التدريب بالجماعة.
وذكر المتهمون أنهم وعناصر أخرى من أعضاء الجماعة تلقوا أيضا تدريبات قتالية على الاقتحام العسكرى بأحد معسكرات الجماعة بمنطقة الوقف بالشيخ زويد، حيث تم خلالها التدريب على اقتحام عدد من الكمائن الأمنية، من بينها كمينا «أبورفاعى، والسدرة»، وكمائن أخرى بمدينة الشيخ زويد، بغرض أسر أكبر عدد ممكن من الجنود، والإعداد لعرض عسكرى لعناصر التنظيم بأنحاء المدينة عقب نجاح مخططهم الميدانى، حيث تولى قيادة العملية المكنى «أبوهاجر المصرى»، بينما اضطلع المكنى «أبومحمد المصرى» بمسؤولية القيادة الميدانية.
وأشار المتهمون إلى أنه تم تقسيم العناصر المشاركة فى عمليات استهداف الكمائن الأمنية إلى ٦ مجموعات: هى مجموعة ما يسمى «الاستشهاديون»، التى تتولى اقتحام المواقع المراد استهدافها بسيارات مفخخة، ويعقبها أفراد المجموعة الثانية «الانغماسيون» لاقتحام المواقع واستهداف القوات المتبقية، والثالثة مجموعة «الدعم»، التى تقدم العون لعناصر المجموعة الثانية، والمجموعة الرابعة «الإسعافيون» لإسعاف من أصيب من عناصر المجموعتين الثانية والثالثة، والمجموعة الخامسة «قطع الإمداد» لمنع وصول التعزيزات لأفراد الجيش المستهدفين بالعملية، والمجموعة السادسة «الإعلاميون» والتى يتولى عناصرها توثيق مجريات الاقتحام.
وكشفت التحقيقات أن هيكل جماعة ولاية سيناء يقع على رأسه (الوالى)، والذى هو قائد التنظيم، ويليه مسؤول نقل التكليفات المكنى بـ«أبو عمر»، ومسؤول الأمن المكنى بـ«أبومروان»، والمسؤول العسكرى المكنى بـ«أبوالزبير السيناوى»، والمسؤول الميدانى المكنى بـ«أبو أنس الخطيب»، والمسؤول الإعلامى المكنى بـ«شادى المنيعى»، ومسؤول تصنيع العبوات المتفجرة المكنى بـ«أبو سليمان»، ومسؤول الاستشهاديين المكنى بـ«أبو هاجر»، ومسؤول المهاجرين المكنى بـ«أبو بصير»، ومسؤول الشرعيين المكنى بـ«أبو عادل السيناوى».
وأوضح المتهمون أنه تم تقسيم ما أطلقوا عليه (ولاية سيناء) إلى عدة مناطق، ولكل منطقة مسؤول، وكل منطقة مقسمة إلى مجموعات، ويتولى كل مجموعة منها مسؤول.
واعترف المتهم إبراهيم السيد محمود محمود الأسود، فى التحقيقات التى جرت معه بمعرفة نيابة أمن الدولة، بانضمامه لجماعة ولاية سيناء، حيث انضم إلى معسكرات التدريب التابعة للولاية بمدينة الشيخ زويد، وشارك فى تنفيذ واقعة استهداف كمينى أبوالرفاعى والسدرة التابعين للقوات المسلحة وقسم شرطة الشيخ زويد.
وقال المتهم إنه تردد على اعتصام رابعة العدوية، إثر «٣٠ يونيو» حتى تم فضه، ثم شارك فى التجمهرات المناهضة لنظام الحكم القائم بالبلاد، بمنطقة أبو زعبل، واعتنق الفكر الجهادى.
وأوضح فى التحقيقات أنه فى إطار إعداد عناصر الجماعة فكرياً وعسكرياً أطلعهم المكنى بـ«أبومروان المصرى»، مسؤول التجنيد بالتنظيم على إصدارات الجماعة العسكرية، ولقنهم المكنى بـ«أبوحمزة السيناوى» أفكار الجماعة، حيث تلقى المتهم دورة تدريبية فى اللياقة البدنية والتشكيلات العسكرية وفك وتركيب الأسلحة النارية بإحدى معسكرات الجماعة بمنطقة العقدة بالشيخ زويد على يد المتهمين عمرو علاء محمد عوض، واسمه الحركى «الكابتن»، وكل من أبومحمد المصرى، وأبوصندل السيناوى، وأبوبكر المهاجر، مسؤولى التدريب بالجماعة.
وأضاف المتهم فى اعترافاته أنه انضم ما يقرب من ٧٠ فرداً من أعضاء الجماعة لأحد معسكرات التدريب بمنطقة الوقف بالشيخ زويد، لتلقى تدريبات قتالية على الاقتحام العسكرى، وتم التخطيط خلالها للهجوم على كمينى «أبوالرفاعى والسدرة» وباقى أكمنة الجيش بالشيخ زويد، لأسر أكبر عدد ممكن من الجنود، والإعداد لعرض عسكرى لعناصر التنظيم بأنحاء المدينة عقب نجاح مخططهم العدائى.
وتابع المتهم فى التحقيقات أن المكنى «أبوهاجر المصرى» تولى قيادة العملية، بينما اضطلع المكنى «أبومحمد المصرى» بمسؤولية القيادة الميدانية لها، وتم تقسيم العناصر المشاركة إلى ٦ مجموعات، مشيراً إلى أنه فى اليوم المحدد لتنفيذ العملية ألقى فيهم المكنى «أبو أسامة المصرى» كلمة تحفيزية لتحريضهم على تنفيذ مخططهم، وتمركزت العناصر المشاركة فى التنفيذ، والتى تتكون من ١٠ سيارات دفع رباعى بالقرب من كمين أبوالرفاعى بمدينة الشيخ زويد، وتحرك المكنى «أبوعبدالله الصعيدى»، أحد العناصر الاستشهادية بسيارته المفخخة وفجر نفسه بمقر الكمين، إلا أن انقطاع الاتصال مع قائد العملية أدى إلى تأخر تحرك العناصر الانغماسية، حتى تمكنت قوات الجيش بالكمين من إعادة تمركزهم والنيل من كل العناصر الانغماسية، لكن عناصر مجموعة الدعم تمكنت من فرض سيطرتها على موقع التنفيذ.
وأضاف أن المكنى «أبومصعب السيناوى» تمكن بمفرده من قتل ٤ مجندين من قوات الجيش المتمركزين بالكمين، وفى تلك الأثناء فوجئ المتهم بقذيفة من إحدى دبابات الجيش بجوار السيارة التى كان يستقلها، وأصيب بشظايا منها بالظهر والقدم فَقَد على إثرها الوعى، وتم نقله إلى صحراء مدينة رفح لإسعافه، ولاحقاً عَلِم بهجوم أفراد مجوعات الدعم على مبنى قسم الشيخ زويد، إلا أن هجوم طائرات الجيش عليهم أودت بحياة الكثيرين منهم، ونُقل المصابون إلى معسكر التنظيم بمنطقة الموقف بالشيخ زويد لإسعافهم.
وتابع أنه علم من عمليات الجماعة العدائية ضد رجال القوات المسلحة والشرطة والقضاة ومنشآتهم قيام المكنى «أبوعائشة المهاجر» بتفجير نادى ضباط الشرطة بالعريش، وكذا قيام المتوفيين عمرو محمود عبدالفتاح المكنى «أبو وضاء المهاجر»، وإسماعيل أحمد عبدالعاطى المكنى «أبوحمزة» بتنفيذ واقعة استهداف فندق إقامة القضاة بمدينة العريش، واستهداف عناصر التنظيم كمين العبيدات بالشيخ زويد، والاستيلاء على مدرعتين للجيش واحتجازهما مجند قوات مسلحة.

واعترف المتهم عمرو علاء محمد عوض فى التحقيقات بانضمامه لجماعة «ولاية سيناء»، أحد أفرع تنظيم داعش الإرهابى بالعراق والشام، وتأسيسه أخرى تتولى تنفيذ أعمال عدائية ضد أفراد القوات المسلحة والشرطة والاعتداء على منشآتها العامة، وتوليه قيادة تنظيم ولاية سيناء، وتدريب عناصرها بدنيا، ومشاركته فى تنفيذ واقعتى استهداف كمين أبوزعبل بالقليوبية وكمينى «أبوالرفاعى، وسدرة»، وقسم الشيخ زويد بشمال سيناء، وحيازة أسلحة نارية وذخائر فى إطار انضمامه لتلك الجماعة. وتابع المتهم فى اعترافاته أنه إثر «٣٠ يونيو» تردد على تجمهر ميدان رابعة العدوية حتى تم فضه، ثم شارك فى التجمهرات المناهضة لنظام الحكم القائم بالبلاد بمنطقة أبوزعبل، والتى تعرّف فيها على كل من المتهمين سليمان نجيب عبدالحميد، وبسام يوسف ابراهيم يوسف الدرع وأحمد عبدالعزيز إبراهيم عفيفى ومصطفى الشرقاوى.
وأضاف أن «الشرقاوى» دعاه لاعتناق الأفكار التكفيرية، وأطلعه على إصدارات تنظيم «داعش»، مشيراً إلى أنه انضم لخلية تنظيمية تعتنق الأفكار التكفيرية، ضمت كلا من:ك مصطفى الشرقاوى، وعبدالواحد طه، ونادر أيمن فرج سليمان أبوحجر، وأسامة إسماعيل إبراهيم، واسمه الحركى «الكابتن»، وعلى أحمد محمود أحمد خليل، وأحمد زكريا.
وأكد المتهم فى التحقيقات أن تلك الخلية اعتمدت فى تمويلها على ما أمدها به مصطفى الشرقاوى، وصلاح الدرع من أسلحة نارية، ومقار لتلقى تدريباتهم على تنفيذ العمليات العدائية، وأنهم اتخذوا من مبنى تحت الإنشاء بمنطقة العبور، ومن إحدى الشقق السكنية الكائنة، ومن منزل المتهم محمد طه إمام عضمة، الكائنين بمنطقة أبوزعبل، مقار لعقد لقاءاتهم التنظيمية وتصنيع العبوات المفرقعة.
وفى إطار إعداد عناصر تلك الخلية عسكرياً، تلقوا تدريبات بدنية وأخرى عسكرية على فك وتركيب الأسلحة النارية، وإصابة مرمى الأهداف، وقام مصطفى الشرقاوى بتصنيع ١٠ عبوات مفرقعة، سلمها لصلاح الدرع، لاستخدامها فى تنفيذ عملية عدائية.
كما اعترف المتهم أسامة إسماعيل إبراهيم سرحان، واسمه الحركى «الكابتن»، بقيادة الخلية، عقب انفصال مصطفى الشرقاوى عنها، والتحاق المتهم عبدالواحد طه إمام عضمة بجماعة ولاية سيناء، وتولى المتهم محمد عيد كامل عبدالفتاح الشيمى مدهم بالأسلحة النارية لتلقى تدريبات عليها. وأضاف أنه اشترك مع المتهم أسامة إسماعيل بإخفائها بأرض فضاء بمنطقة عزبة الأبيض بأبوزعبل، وأشار إلى أنه فى إطار تنفيذ العمليات العدائية التى شارك فيها عناصر خليته النوعية فى ارتكابها، قام المتهم أسامة إسماعيل إبراهيم سرحان بتكليفه والمتهم نادر أيمن فرج بوضع عبوة مفرقعة، سلمها لهما المتهم محمد عيد كامل عبد الفتاح الشيمى، بجوار كمين أبوزعبل بطريق بلبيس- مسطرد، بقصد إثارة الفوضى فى ذكرى ثورة ٢٥ يناير.
 (المصري اليوم)

شارك