"فرحة العراقيين" و"معاناة أطفال سوريا" و"نقص المساعدات" فى الصحف الأجنبية

الأحد 27/نوفمبر/2016 - 11:07 م
طباعة فرحة العراقيين ومعاناة
 
ركزت عناوين الصحف الأجنبية اليوم على فرحة العراقيين بتقدم الجيش العراقي وتطهير  قري الموصل من تنظيم داعش، إلى جانب القاء الضوء على استمرار معاناة أطفال سوريا فى ضوء اشتداد الحرب هناك، وغياب المساعدات الانسانية اللازمة، إلى جانب رصد تنامى الدعوات لمجلس العموم البريطانى بضرورة توصيل المساعدات للسوريين ومناقشة سبل القائها عبر الجو فى ضو اشتداد المعارك وعدم القدرة على ارسالها برا.

فرحة العراقيين:

استمرار تطهير الموصل
استمرار تطهير الموصل
من جانبها رصدت صحيفة نيويورك تايمز فرحة العراقيين بملاحقة الجيش العراقي لتنظيم داعش، ورصدت بهجتهم وخاصة فى شوارع حي الشقق الخضراء شرق الموصل، الذي طرد منه مقاتلو التنظيم ، حيث خرجت النساء من المنازل ويطلقن "الزغاريد" ترحيباً بالقوات العراقية، فيما يتنقل آخرون حاملين رايات بيضاء مماثلة لتلك المرفوعة فوق البيوت، وفي الحي نفسه، يفتح الحاج السبعيني ابو محمود أبواب متجره الصغير قائلاً لوكالة فرانس برس: "فتحنا المحل لأن الجيش وصل وانتهينا، استقبلناهم بالزغاريد والورود، ورفعنا لهم الأعلام البيضاء لنؤكد أننا مسالمون".
وفى شارع مجاور، ينظف مواطنون منازلهم ويلوح آخرون للقوات الأمنية المارة قربهم. ويركض الأطفال خلف السيارات العسكرية رافعين شارات النصر فور رؤيتهم جندياً بلباس عسكري أو صحافياً يحمل كاميرا. وبين المارة، تحمل امرأة كيساً بيد وفي الأخرى راية بيضاء تلوح بها. وداخل أحد المنازل المكتظة، تتجمع النسوة في غرفة واحدة، تقول ريما العشرينية: "البارحة عند الساعة الواحدة ظهراً، تخلصنا منهم وتحررنا. أخيراً أريد أن أكمل دراستي الجامعية".، وتقاطعها والدتها أم أحمد حمداني بالقول: "هذا ليس منزلنا، نحن سبع عائلات في البيت نفسه، بعدما دخل علينا مقاتلو داعش البارحة وطردونا من البناية المجاورة التي نسكن فيها". وتتابع: "دفنا موتانا في الحدائق. أمس الأول دفنا ثلاثة، وأمس اثنين".
ورصدت الصحيفة أم أكرم اثنين من أبناء جيرانها عائدين بعد التحقيق، فتبكي أملاً بعودة أبنائها أيضاً. تركض مسرعة مع نساء عائلتها لتفتح أبواب منزلها، وتبدأ بإطلاق الزغاريد أثناء مرور موكب قائد قوات مكافحة الإرهاب الفريق عبد الغني الأسدي في المنطقة.  وتتعالى أصوات الترحيب، فتبدأ النساء بالتهليل "الله ينصركم، الله ينهيهم، يا هلا يا هلا بالعراق".، فى حين قال الأسدي "حقق هؤلاء السكان النصر نفسه الذي حققناه نحن، فقد وفروا لنا المعلومات وساعدونا، كما التزموا بالتعليمات التي أعطيناها لهم".
ويري محللون أنه بعد  السيطرة على حي الشقق الخضراء، بدأت قوات مكافحة الإرهاب "تطهير" المنطقة من عناصر تنظيم "داعش"، وفق ما يقول الملازم ناصر الركابي من "فوج الموصل" التابع لقوات مكافحة الإرهاب، مضيفاً: "هناك أشخاص يتعاونون معنا من داخل الأحياء المحررة، سنعتمد عليهم اليوم لتحديد من هم الدواعش وما هي الطرقات المفخخة".

انتفاضة بريطانية:

محاولات لاسقاط المساعدات
محاولات لاسقاط المساعدات جوا
فى حين ركزت الأوبزرفر على معاناة المدنيين فى سوريا، وخاصة مع بطء توصيل المساعادات الانسانية، وفى تقرير بعنوان "لايمكننا الوقوف ومشاهدة أكثر من ذلك: نواب يطالبون ماي بالسماح بإسقاط المساعدات جوا على حلب".، أكدت الصحيفة أن هناك مجموعة من نواب مختلف الاحزاب في مجلس العموم البريطاني يطالبون رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بتوجيه اوامرها للقوات الجوية البريطانية بالمساهمة في نقل المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في مدينة حلب شمال سوريا.
أكدت على أن المجموعة التي تضم اكثر من 120 نائبا، بينهم عضو الحكومة السابق من حزب المحافظين الحاكم مايكل غوف، أكدوا لماي أنه من واجب الحكومة مساعدة الاطفال والبالغين الذين يعانون الجوع في حلب، والاشارة إلى أن المجموعة قالت في خطاب وجهته إلى ماي "إن وقت الأعذار قد انتهى وليس من المقبول أن نقف لنشاهد اكثر من 100 ألف طفل يواجهون موتا بطيئا قاسيا لأننا لانستطيع أن نوفر لهم الإمدادات الغذائية والطبية".
أكدت الصحيفة أن الخارجية قالت في ردها على الخطاب "إنها لاتستبعد أي خيار لكنها تقوم بدراسة الموقف لتقييم الخيارات المتاحة" مضيفة أن الحكومة كانت قد اعلنت استعدادها الصيف الماضي لتوصيل المعونات لحلب عن طريق الجو عندما تعرضت المدينة لحصار قاس وقتها، والتأكيد على أن المجموعة قالت في الخطاب إن عمليات توصيل المساعدات لحلب جوا متاحة حيث تقوم القوات الملكية الجوية البريطانية بطلعات جوية يوميا على مختلف أنحاء سوريا.

أطفال سوريا:

معاناة أطفال سوريا
معاناة أطفال سوريا
بينما أشارت صحيفة الإندبندنت إلى استمرار معاناة الأطفال السوريين جراء الحرب المشتعلة هناك وفى تقرير لها بعنوان "سوريا..أطفال يلعبون تحت الأرض لتفادي القصف بينما يقبع نصف مليون مدني رهن الحصار في عدة مناطق"، أكدت الصحيفة إلى أن  الحرب التي تجري بلا هوادة في سوريا ألقت بظلالها على كل الأمور الحياتية حتى لعب الاطفال مشيرة إلى أنها قامت بجولة في منطقة ألعاب للاطفال في أنفاق تحت الأرض صممت خصيصا لكي تمنح الاطفال حرية اللعب بعيدا عن خطر القصف المستمر الذي تمارسه القوات السورية والقوات المتحالفة معها.
ونقلت الصحيفة  عن صبي يبلغ من العمر 10 سنوات اسمه عبد العزيز قوله إن والدته لم تكن تسمح له ابدا باللعب مع زملائه في الشوارع بسبب القصف المستمر لكنها سمحت له بالذهاب إلى ذلك المكان مع أصدقائه عندما علمت انه في نفق تحت الأرض وبعيد عن القذائف التي تستهدف المنطقة بشكل مستمر، موضحة أن والد عبد العزيز قتل في الحرب الدائرة في سوريا لذلك أصبح الطفل واحدا من ملايين الاطفال السوريين الذين لم تتح لهم فرصة التمتع بطفولة طبيعية.
ووصفت المكان الذي يضاهي مناطق العاب الأطفال في أي مكان في العالم بما فيه من ألعاب وأحصنة خسبية ومناطق لعب الكرة والأراجيح، موضحة أن هناك نحو 200 طفل يرتادون منطقة الألعاب هذه يوميا بينما تقوم مدرسة أخرى بالسماح لنحو 50 طفلة بارتياد منطقة ألعاب خاصة بها أسست أيضا في انفاق تحت الأرض.
كما نقلت عن ياسين أحد القائمين على منطقة الالعاب ان نشطاء قاموا بحفر الانفاق بأنفسهم ثم قاموا بطلائها بالالوان و تأسيس نظام الإضاءة ليكون جاذبا للأطفال، وقوله "لقد حولنا الانفاق من كونها مرتبطة بالهجمات والقتال إلى أمر مرتبط بألعاب الاطفال وتوفير الأمان لهم".

شارك