دويتشه فيله: معركة حلب - نصر حاسم للأسد، أم مجرد انتكاسة للمعارضة؟ / الجارديان: لماذا تم قتل بلمختار ثلاث مرات على الأقل؟ / بي بي سي: شهادات مروعة عن حالات تعذيب في تركيا بعد محاولة الانقلاب

الثلاثاء 29/نوفمبر/2016 - 12:56 م
طباعة دويتشه فيله: معركة
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية كل ما هو جديد يومًا بيوم وذلك من خلال تناول الصحف العالمية اليومية، وكل ما يخص الإسلام السياسي فيها اليوم الثلاثاء 29/11/2016

دويتشه فيله: معركة حلب - نصر حاسم للأسد، أم مجرد انتكاسة للمعارضة؟

دويتشه فيله: معركة
تمكنت قوات الأسد وحلفائه من انتزاع السيطرة على مناطق مهمة من شرق حلب. فهل ينذر ذلك بانقلاب موازين القوى في سوريا إلى الأبد؟ أم أنها ستدفع ببعض الفاعلين في الأزمة السورية إلى دور أكبر لدعم المعارضة؟
هل أن الأسد بصدد كسب الحرب الضروس التي تعددت فيها الأطراف وتضاربت فيها المصالح وخلفت الدمار والموت وشردت الملايين من السوريين؟ قبل نحو عام لم يكن النظام السوري يسيطر سوى على بعض الأحياء في دمشق ومناطق على الساحل السوري، فيما يتقاسم الأكراد والعرب السنة وتنظيم "الدولة الإسلامية" بقية المناطق السورية الأخرى. قبل نحو عام كان الحديث في أروقة صنع القرار في عدد من العواصم الغربية يدور في أغلبه عن فترة ما بعد الأسد. ولكن الأمور بدأت تتغير منذ أن أصبحت روسيا علنا طرفا فاعلا في الأزمة السورية.
نجاح الأسد وحلفاؤه الليلة الماضية في السيطرة على كامل القطاع الشمالي من الأحياء الشرقية في مدينة حلب، ثاني أكبر مدينة سورية، يعد ضربة موجعة بالنسبة لمقاتلي المعارضة. ففي سياق متصل يقول ماتيو غيدار، وهو بروفسور متخصص في الشئون الجيوسياسية في الشرق الأوسط لوكالة فرانس برس إن سيطرة النظام على حلب تشكل "أحد أكبر انتصاراته، باعتبار أنها من بين أولى المدن التي تمكنت المعارضة المسلحة من السيطرة عليها". يذكر أن الفصائل المعارضة كانت تسيطر على مدينة حلب منذ صيف عام 2012.
ويقول مدير مركز دمشق للدراسات الاستراتيجية بسام أبو عبدالله إن "سيطرة الجيش بشكل كامل على شرق حلب ستقلب ميزان الصراع في سوريا"، موضحا أن "الهدف ايصال الجماعات المسلحة إلى نموذج مشابه لحمص"، في إشارة إلى اجلاء مقاتلي الفصائل من حمص القديمة عام 2014 بعد عامين من الحصار المحكم من قوات النظام.
من جهتها، تتوقع صحيفة زود دويتشه تسايتونغ الألمانية في عددها الصادر اليوم الاثنين (28 نوفمبر/تشرين الثاني 2016) أنه في حال تمكنت قوات الأسد وحلفائه من السيطرة على شرق حلب بأسره، فإن ذلك من شأنه أن يشكل "تقدما كبيرا لصالح نظام الأسد في الحرب الأهلية" التي تعصف بالبلاد منذ سنوات.
وفي الواقع فقد تفتح السيطرة على مدينة حلب الطريق أمام قوات النظام لاستعادة محافظة إدلب (شمال غرب) التي يسيطر عليها، وبشكل شبه كامل، ائتلاف فصائل إسلامية في مقدمتها "جبهة فتح الشام" (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها مع تنظيم القاعدة.
ولكن الأسد لم يكن ليحقق أي تقدم لولا الدعم الروسي والدعم الإيراني وكذلك دعم حزب الله اللبناني الشيعي. ففي سياق متصل، نقلت صحيفة واشطن بوست الأمريكية قبل أسبوع عن آفي ديختر، وهو رئيس لجنة الدفاع والسياسة الخارجية في الكنيست الإسرائيلي، أن عدد المقاتلين الشيعة الذين يقاتلون إلى جانب الأسد في سوريا يقدر بـ25 ألف مقاتل. ونقلت الصحيفة في عددها الصادر في 20 من الشهر الجاري عن ديختر، الذي كان شغل منصب رئيس الشاباك ووزير الأمن الإسرائيلي، القول بأن "القتال قد جعل من (حزب الله) قوة قتالية أفضل (من قبل) وأكثر خبرة في أساليب الحرب التقليدية". ويضيف ديختر قائلا: "التاريخ برهن على أن الجماعات المدعومة من إيران، على غرار حزب الله اللبناني، لا تتخلى عن السلاح ولا تغادر ساحة القتال ولا تتخلى عن الأراضي التي سيطروا عليها"، متوقعا بالقول: "سوف يبقون في سوريا لسنوات وسنوات. وهذا الأمر ستكون له تبعات على كل فرد."
بيد أن الخبراء يكادون يجمعون على أن الدور الروسي في الأزمة السورية كان هو الحاسم في تحقيق انتصارات عسكرية ميدانية، حيث دخلت روسيا قبل عام إلى ساحة القتال – بالدرجة الأولى - بتقديم دعم جوي لقوات الأسد. روسيا كانت حينها أعلنت أنها تريد أن تقاتل تنظيم "الدولة الإسلامية"، لكن غاراتها الجوية تستهدف بالدرجة الأولى قوى المعارضة المعتدلة، التي تقاتل نظام الأسد و"داعش" على حد سواء، على ما كتبت صحيفة هافينغتون بوست الناطقة باالغة الإنجليزية في عددها الصادر أمس الأحد. وهو رأي تشاطرها فيه مجلة دير شبيغل الألمانية التي كانت كتبت – تزامنا مع انطلاق الحملة العسكرية العنيفة ضد الأحياء الشرقية لمدينة حلب في 15 من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري : "بالنسبة لروسيا فإن الأمر لا يتعلق في سوريا بمكافحة الإرهاب والتطرف. بل يكمن هدف بوتين في إبقاء حليفه بشار الأسد في السلطة – ولتحقيق ذلك فإنه يبدو أن كل وسيلة مباحة."
ومن المتوقع ألاّ تخف هوادة الغارات الجوية المكثفة والمعارك الميدانية حتى تتم السيطرة على مدينة حلب في غضون الأسابيع المقبلة.وفي هذا الصدد تقول مجلة دير شبيغل في عددها المذكور أعلاه: "بوتين يريد أن يستغل الأسابيع المتبقية قبيل تولي دونالد ترامب رسميا الرئاسة في 20 من يناير/كانون الثاني المقبل لخلق حقائق على الأرض. العسكريون الروس كانوا لفترة طويلة يتوقعون أن الوضع في حلب سيستقر في غضون بضعة أشهر. بدلا من ذلك فإن موسكو جهزت حالها لمهمة (عسكرية) طويلة الأمد في الشرق الأوسط." ويبدو أن بوتين يريد من خلال سوريا أن يمسك بورقة ضغط على الأرض، خاصة وأن بلاده تعاني من عقوبات غربية مشددة على خلفية دورها في أوكرانيا، وهي ورقة قد يتفاوض بها مع الغرب والولايات المتحدة الأمريكية.
ولعل السؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل تتدخل الولايات المتحدة، التي لطالما طالبت بتحني الأسد، بشكل أكبر في سوريا؟ 
الرئيس المنتخب الجديد دونالد ترامب كان قال أكثر من مرة إن أولويته تكمن في محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" بدلا من الإطاحة بالأسد. وقد تنامت خلال الأسبوع الماضي المخاوف بشأن خطط ترامب إزاء سوريا عندما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن رونالد ترامب الإبن قد التقى في باريس في أكتوبر/تشرين الأول شخصيات من المعارضة السورية التي يدعمها الأسد وروسيا. وفي تصريح لصحيفة نيويورك تايمز قال دونالد ترامب نفسه إن لديه "أفكارا قوية بشأن سوريا" دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل، مكتفيا بالإشارة إلى أن تحدث مرتين مع الرئيس الروسي منذ فوزه بالانتخابات الرئاسية حول تعاون بلديهما في قضايا الشرق الأوسط.
وهو تصريح من شأنه أن يصب في مصلحة الأسد وروسيا ويطمئنهما حول مسار الحرب في سوريا. وفي الواقع، "وإذا عقد ترامب اتفاقا مع روسيا والمعارضة الصديقة للأسد، عندها سيكون بإمكانه أن يدّعي النجاح فيما فشل في تحقيقه (وزير الخارجية الأمريكية الحالي جون) كيري"، على ما تقول صحيفة واشنطن بوست في عددها الصادر الأحد (27 نوفمبر/تشرين الثاني 2016). وتضيف قائلة: "ولكن سيكون ذلك في أفضل الأحوال نصرا باهض الثمن. وبقية المعارضة ستواصل القتال وملايين السوريين سيواصلون مقاومة الأسد وحكمه الدموي وسيواصلون المطالبة بحقوقهم الأساسية." وتشدد واشنطن بوست بالقول: "بل أسوأ من ذلك، فإن الولايات المتحدة ستضع نفسها إلى جانب أولئك الذين يرتكبون جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، لتخلق هوة بينها وبين أغلبية جيل كامل من السوريين وتدفع بهم إلى أحضان المتطرفين، كل ذلك من أجل سلام زائف."
سلام قد لا يتحقق أبدا، إذا ما أخذنا بنظر الاعتبار السعودية وتركيا وعددا من دول الخليج التي ما انفكت تدعم المعارضة. فهل تأخذ الأزمة السورية مجرى جديدا؟

دير شبيجل: داعش تصيب 22 من مقاتلي المعارضة السورية في هجوم كيماوي
نقلت وكالة أنباء الأناضول عن بيان لقيادة أركان الجيش "نتيجة إطلاق داعش صاروخا تعرض 22 عنصرا من الفصائل المعارضة لإصابات بالغاز الكيميائي في العينين والجسم".
واستهدف الهجوم مقاتلي المعارضة المدعومين من تركيا الذين يحاصرون مدينة الباب الخاضعة لسيطرة "الدولة الإسلامية" منذ أيام. ومدينة الباب هدف أساسي في عملية (درع الفرات) التي تهدف إلى طرد المتشددين من الجانب السوري على الحدود مع تركيا.
وقالت تقارير إعلامية إن فرق الإغاثة التابعة لهيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية "افاد" أجرت عدة اختبارات على مقاتلي المعارضة المصابين بحثا عن آثار مواد كيماوية في مستشفى في إقليم كلس التركي الحدودي.

دويتشه فيله: إيران.. مساع لإنشاء قواعد بحرية في اليمن أو سوريا
فيما شدد آية الله على خامنئي على أهمية التواجد القوي لإيران في المياه الدولية، قال رئيس الأركان الإيراني إن بلاده قد تسعى لإنشاء قواعد بحرية في اليمن أو سوريا مستقبلاً.
شدد قائد الثورة الإسلامية الإيرانية آية الله خامنئي على أهمية التواجد القوي لبلاده في المياه الدولية، مؤكداً أن تواجد القوات البحرية الإيرانية في المياه الدولية دليل بارز على اقتدار إيران الإسلامية.
وقال خلال لقائه مساء الأحد (27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) مع قادة ومسئولي القوات البحرية الإيرانية: "لا بد لنا من السعي إلى توسيع نطاق هذا التواجد، ولدينا حدود بحرية شاسعة لذا يجب على قواتنا البحرية أن تكون بمستوى سمعة الجمهورية الإسلامية في المنطقة والعالم"بحسب وكالة تسنيم الدولية للأنباء نقلا عن مكتب خامنئي.
وتأتي تصريحات خامنئي بعد وقت قصير من تأكيد محمد حسين باقري رئيس هيئة أركان الجيش الإيراني لصحيفة شرق الإيرانية بالقول: "نحتاج لقواعد بعيدة ومن الممكن في يوم ما أن يكون لنا قواعد على سواحل اليمن أو سوريا أو قواعد على جزر أو (قواعد) عائمة". وأوضح باقري أن موطئ القدم البعيد قد يكون أكثر قيمة من الناحية العسكرية من التكنولوجيا النووية.
وإيران حليف رئيسي للرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الدائرة رحاها في سوريا وكذلك حليف لجماعة الحوثي المسلحة التي تقاتل التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن.

دي فيلت: الطائرات الأمريكية شنت مئات الغارات الجوية على سرت
كشفت قيادة القوات الأمريكية في إفريقيا "أفريكوم" عن شن 455 هجوما جويا استهدف مواقع عناصر تنظيم داعش في مدينة سرت، منذ أول أغسطس الماضي في إطار عملية "برق اوديسا" لدعملدعم قوات عملية البنيان المرصوص. 
وقال البيان إنه تم في أيام 25 و26 و27 من الشهر الجاري قصف 25هدفا تابعا لداعش في سرت. وأضاف البيان أن إجمالي عدد الهجمات الجوية التي تم شنها ضد داعش في إطار عملية "برق اوديسا" بلغ 455 هجوما منذ أول أغسطس الماضي. وتابع البيان أن الولايات المتحدة تقف مع المجتمع الدولي في دعم حكومة الوفاق الوطني في الوقت الذي تسعي فيه الأخيرة لاستعادة الاستقرار والأمن في ليبيا.

دير شبيجل: سلاح الجو الإسرائيلي يشن غارة في الجولان
أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائراته شنت غارة ليل الأحد / الاثنين في الجولان، غداة قيام مسلحين على صلة بتنظيم "الدولة الإسلامية" بإطلاق النار على جنوده في الجزء التي تحتله إسرائيل من هذه المرتفعات السورية. واستهدفت الطائرات الإسرائيلية مبنى مهجورا للأمم المتحدة استخدمه الجهاديون الاحد لإطلاق النار منه، بحسب ما أعلن الجيش في بيان.
وجاء في البيان أن "سلاح الجو الإسرائيلي استهدف خلال الليل مبنى مهجورا للأمم المتحدة استخدمه تنظيم الدولة الإسلامية كمركز عمليات على الحدود في جنوب هضبة الجولان السورية" مؤكدا أن "المبنى كان قاعدة لهجوم أمس (الأحد) على القوات الإسرائيلية". وكان المتحدث باسم الجيش بيتر ليرنير قال الأحد انه تم استهداف الجنود بمدافع رشاشة وقذائف هاون، فردوا بإطلاق النار قبل أن يقصف سلاح الجو الآلية التي كان المسلحون يستقلونها، مشيرا إلى أن المسلحين ينتمون إلى "لواء شهداء اليرموك" الذي سبق أن بايع تنظيم "الدولة الإسلامية".
 وقتل أربعة من المهاجمين ولم يصب أي جندي بجروح. وأشاد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بالجنود الإسرائيليين "الذين تصدوا بنجاح لمحاولة الاعتداء علينا". وأكد نتانياهو في تصريحات وزعها مكتبه أن "قواتنا مستعدة على حدودنا الشمالية، ولن نسمح لعناصر داعش أو عناصر معادية أخرى باستخدام غطاء الحرب في سوريا لإثبات نفسها قرب حدودنا".

دويتشه فيله: ضابط عراقي: مقتل ألف مسلح من داعش منذ بدء عملية الموصل
ذكر ضابط كبير أن القوات العراقية الخاصة، التي تقاتل لطرد تنظيم "الدولة الإسلامية" من شرق الموصل قتلت نحو 1000 مسلح. يأتي ذلك في وقت تباطأت فيه وتيرة القتال إذ تواجه القوات عدوا متحركا يختبئ وسط آلاف المدنيين في المدينة.
قال اللواء عبد الغني الأسدي أحد قادة القوات الخاصة اليوم الاثنين (28 تشرين الثاني/ نوفمبر 2016) إن قواته عدلت تكتيكاتها وأصبحت لا تطوق أكثر من حي واحد في آن واحد لقطع إمدادات المسلحين وحماية المدنيين. وقال لرويترز في برطلة على مشارف الموصل إن ‭‭‭‭"‬‬‬‬التقدم كان سريعا في البداية‭‭‭‭ ‬‬‬‬لأن القوات كانت تعمل في مناطق خالية من السكان".‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
وأضاف ‭‭‭‭"‬‬‬‬القوات وصلت الآن إلى مناطق مأهولة وبالتالي‭‭‭‭ ‬‬‬‬كيف لنا أن نحمي المدنيين؟ أغلقنا حيا تلو الآخر." وذكر أن نحو 990 متشددا قتلوا في الاشتباكات في شرق المدينة حتى الآن. ولم يفصح عن حجم الخسائر بين القوات الحكومية الخاصة. وأضاف بأن مسلحي "داعش" ليسوا متمركزين في مكان واحد، قائلا: "الدبابات لا تعمل هنا والمدفعية ليست فعالة. الطائرات من قوات التحالف والسلاح الجوي مقيدة بسبب المدنيين".‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
في غضون ذلك طلبت الحكومة العراقية من المدنيين في الموصل البقاء في منازلهم أثناء الهجوم في الوقت الذي تقول فيه منظمات الإغاثة الإنسانية إنها غير قادرة على التعامل مع تدفق مئات الآلاف من النازحين من المدينة. ويعتقد أن أكثر من مليون شخص ما زالوا في الموصل أكبر مدينة في شمال العراق.
وتقديرات الجيش العراقي الأولية لعدد المقاتلين في الموصل ما بين خمسة وستة آلاف في مواجهة قوة التحالف وقوامها مئة ألف. ولكن الأسدي قال إن تقدير عدد مقاتلي التنظيم الموجودين ربما كان كبيرا جدا. ولم تعلن السلطات العراقية عدد الضحايا المدنيين إلا أن الأمم المتحدة تقول إن جماعات الإغاثة تتعامل مع أعداد متزايدة من المصابين من كل من المدنيين والجيش.
في غضون ذلك أعلنت مديرية إعلام الحشد الشعبي العراقي استعادة قرية التركمانية الجنوبية جنوب تلعفر. وقالت في بيان إن "قوات الحشد الشعبي حررت اليوم، قرية التركمانية الجنوبية جنوب تلعفر". وأضافت المديرية أن "ذلك جاء بعد قتل مجموعة من عناصر داعش ضمن ما يسمى كتيبة المهاجرين التابعة لولاية نينوى".
وتواصل القوات الأمنية المشتركة بمساندة طيران الجيش والتحالف الدولي عملية استعادة الموصل من قبضة "داعش" وذلك بعد إطلاق القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي يوم 17 أكتوبر الماضي عملية تحرير محافظة نينوى.

الديلي تلجراف: على الزعماء الغربيين التخطيط لما سيفعلونه إذا بقي الأسد
تقول الافتتاحية إن كلمة "غير مقبول" لطالما اُستخدمت في سياق المأساة السورية. وتستطرد الصحيفة قائلة: إن استخدام الرئيس بشار الأسد للأسلحة الكيميائية وُصف بأنه غير مقبول، لكن هناك أدلة على استمرار استخدامها. 
ثم استخدم نفس التعبير "غير مقبول" عند الحديث عن أن يكون الرئيس الأسد جزءا من مستقبل سوريا، ولا يمكن قبول أي اتفاق إذا بقى في السلطة، بحسب الصحيفة. لكن الرئيس الأسد يبدو على وشك تحقيق انتصار عسكري بفضل الدعم الروسي. وتواصل الصحيفة القول إنه أصبح من الواضح خلال الأشهر الماضية أنه إذا خرج شخص منتصرا من الحرب الدموية في سوريا، فإنه سيكون الرئيس الأسد.
وتحقق القوات السورية تقدما سريعا في حلب خلال الأيام الماضية ويتراجع المعارضون عن مواقعهم التي احتلوها منذ عام 2012.
وتواصل الصحيفة فتقول إن هذا ربما لا يكون نهاية المطاف في سوريا، لكن الدول الغربية تحتاج إلى الإعداد لهذا الاحتمال، بدلا من تمني نهاية أخرى لم يرغبوا في تنفيذها ولن تحدث، ألا وهي التخلص من الأسد، على قول الصحيفة. 
إن سقوط حلب سيكون له تبعات سياسية وجغرافية هامة. وسيمثل هذا في المنطقة انتصارا لروسيا وإيران اللتين شغلتا الفراغ الذي خلفه انسحاب القوى الغربية. 
وفي غياب تسوية سياسية، فإن انتصار الرئيس الأسد يمكن أن يكون دافعا لتجنيد المزيد من السنة المظلومين في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية كما حدث في العراق، على حد قول الصحيفة. 
بل ربما كان من الملائم لموسكو وطهران أن يستمر تنظيم الدولة في زعزعة الاستقرار في المنطقة وأن تشغل الحيز الأكبر من التحركات السياسية الأمريكية والأوروبية في المنطقة، على حد زعم الصحيفة. 
وتختتم الافتتاحية بالقول إن الزعماء الغربيين لا بد أن يكونوا مستعدين للتعامل مع ما كانوا يصفونه في السابق بأنه "غير مقبول". 

الجارديان: لماذا تم قتل بلمختار ثلاث مرات على الأقل؟
أما صحيفة الجارديان فنشرت موضوعا بعنوان غير تقليدي حول الإعلان عن قتل أحد المطلوبين بتهم إرهابية العديد من المرات. 
كتب المقال سايمون اوزبورن حول مختار بلمختار الجزائري المتهم بالإرهاب. 
يصف الكاتب بلمختار بأنه أحد أخطر الإرهابيين المطلوبين في العالم. وينقل عنه القول، في مقابلة جرت معه عام 2006 "أحلم بشيء واحد وهو أن أموت شهيدا." 
لكن بعد عقد من الزمان من هذه المقابلة، فربما يكون قد حقق أمنيته أو ربما إنها لم تحقق بالنظر إلى عدد المرات التي سمعنا فيها عن موته. 
بلمختار هو جزائري، ابن لصاحب متجر صغير، وهو أحد مخضرمي الحرب الأهلية في أفغانستان، عاد إلى شمال إفريقيا ليشن حربا ممثلا لتنظيم القاعدة. 
وسمى بلمختار ابنه أسامة، ويوصف بأنه قادر على الإفلات وأنه لا يمكن القبض عليه أو قتله. كما وصف نتيجة اشتراكه في تهريب السجائر برجل مارلبورو، كما عرف أيضا بأسماء مثل السيد كلاشنكوف والسيد آر بي جيه، بحسب الصحيفة. 
يقول الكاتب إن الأنباء قد تزايدت خلال الأسبوع الحالي بشأن موت بلمختار في غارة جوية فرنسية على جنوب ليبيا باستخدام معلومات استخباراتية أمريكية. 
لكن كلتا البلدين لم تعلقا على تلك الأنباء. بينما قال مسئول أمريكي لم يُذكر اسمه أنه واثق هذه المرة من نجاح العملية. 
وكانت أنباء قد وردت عن مقتل بلمختار في يونيو/ حزيران عام 2015 بعد غارة أمريكية. وكانت الولايات المتحدة تستهدفه لأكثر من عقد من الزمان. 
وحُمل بلمختار، أو تبنى، مسئولية العديد من الهجمات، بما في ذلك حصار موقع إنتاج الغاز التابع لشركة النفط البريطانية بريتش بتروليم في الجزائر عام 2013 الذي أسفر عن مقتل 39 رهينة أجنبية بينهم ستة بريطانيون وثلاثة أمريكيون. 
وينقل الكاتب عن صانع أفلام فرنسي، اسمه فرانسوا مارغولن، أنتج فيلما عن السلفيين القول إن الطبيعة الجغرافية القاسية للمنطقة وتوفر معين لا ينضب من شرائح الهواتف الجوالة لعبا دورا في حماية بلمختار. 
كما ينقل الكاتب عن رافيلو بانتوتشي من المعهد البريطاني لدراسات الدفاع "روسي"، القول إن الشخصيات مثل بلمختار تستخدم أنباء موتها كنوع من الدعاية لها. 
ويقول بانتوتشي "تدعم هذه الأنباء الشكل الأسطوري للشخصية كمقاتل قادر على الهروب وتجنب أجهزة المخابرات العالمية. وعندما تنظر إلى ما يقوله الأشخاص الذين يذهبون للقتال، تجد أن هذه الصفات الشخصية الجذابة مهمة للغاية."
لكن بانتوتشي يضيف أن مثل تلك الأنباء قد تكون مهمة لأجهزة المخابرات إذ أن مثل هذه الأنباء تدفع البعض للظهور في فيديو لإثبات العكس. 
ويختم الكاتب بمقولة ينقلها عن مارغولن هي "المشكلة هي أنه بالنسبة للكثير من هؤلاء الناس، فأن الحدود بين الحياة والموت ليست مهمة، وهناك الكثير من المتشددين الآخرين." 

بي بي سي: شهادات مروعة عن حالات تعذيب في تركيا بعد محاولة الانقلاب
تعرض المحامية سيلجن بايون مقطع فيديو على هاتفها المحمول ثم تأخذ نفسا عميقا، فرغم أنها شاهدت المقطع مرات عديدة منذ 15 يوليو/تموز الماضي، لا تزال تشعر بالصدمة.
تقول بايون: "هذا موكلي"، وهي تشير إلى رجل يعاني من إصابة في الرأس. 
وتضيف: "تعرض موكلي وآخرون للضرب، وضُربت رءوسهم في الحائط، وأصيب بحروق في ساقيه بسبب إجباره على الركوع على أسفلت ساخن. شاهد ضابط شرطة يخنق شخصا آخر أتولى الدفاع عنه خلال أحد التحقيقات". 
الرجال الذين يظهرون في مقطع الفيديو يشتبه في أنهم لعبوا دورا رئيسيا في محاولة الانقلاب التي وقعت في وقت سابق من هذا العام، فهم ضباط جيش متهمون بقيادة طائرات مقاتلة اف 16 لقصف البرلمان التركي وغيره من المقرات الرسمية بالإضافة إلى إصدار أوامر للدبابات بإطلاق النار على محتجين في اسطنبول وأنقرة.
وأسفرت محاولة الانقلاب الفاشلة، التي قد تُوصف بأنها أخطر هجوم على الإطلاق يستهدف الدولة التركية، عن مقتل 265 شخصا على الأقل، وكادت أن تطيح بالرئيس رجب طيب أردوغان. 
وعقب هذه المحاولة، شنت السلطات التركية أكبر عملية "تطهير" في تاريخ تركيا الحديث، إذ تمت إقالة ووقف أكثر من 125 ألف موظف وألقي القبض على نحو 40 ألف آخرين بتهمة الارتباط بحركة رجل الدين التركي فتح الله غولن، الذي تتهمه الحكومة بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية.
وظهرت مزاعم بشأن تعرض معتقلين لسوء معاملة، واستمعت بي بي سي إلى شهادات صادمة ومثيرة للقلق.
تقول المحامية بايون: "كسرت أضلاع بسبب الضرب وأصيب البعض بجروح في معاصمهم بسبب تكبيل أيديهم وراء ظهورهم بالإضافة إلى كسور في الجمجمة". 
وتضيف: "في ظل وجود قيود مشددة على العلاقة بين المتهمين والمحامين، جلس عناصر من الشرطة والحرس في كل اجتماع عقدناه مع موكلي، بل كانوا يقحمون أنفسهم في الحوار ويقرأون كل خطاب. موكلونا باتوا يخشون الحديث عن أي شيء مروا به." 
وجرى الكشف عن الفيديو الذي شغلته سيلجن بعد فترة قصيرة من وقوع محاولة الانقلاب، وظهر أفراد زعم أنهم مشاركون في المحاولة أمام الكاميرات مصابين بكسور في الأنف وإصابات خطيرة في الرأس والأذن. ونشر عبر الانترنت مقطع فيديو، يعتقد أن رجل شرطة قام بتصويره، يظهر، فيما يبدو، جنودا مخضبين بالدماء وهم يتعرضون للركل.
وقالت منظمة العفو الدولية في بيان لها مؤخرا إنها حصلت على "تقارير ذات مصداقية" عن تعرض معتقلين "لضرب وتعذيب يشمل الاغتصاب". كما وثقت منظمة هيومن رايتس ووتش العديد من الحالات عن انتهاكات مزعومة ساعد على وقوعها حالة الطوارئ التي تزيد من فترة الاحتجاز لدى الشرطة من أربعة إلى ثلاثين يوما وتمنع الاستعانة بمحامي حتى خمسة أيام. 
وكشفت بي بي سي عن المزيد من الشهادات عن انتهاكات مزعومة، ليس فقط من أشخاص يشتبه بتدبيرهم للمحاولة الانقلابية بل من آخرين طالتهم إجراءات التطهير بتهم "دعم الإرهاب" من بينهم أكراد ويساريون.
واعتقل كامل اولوتش في أغسطس/آب بتهمة ارتباطه بحزب العمال الكردستاني المحظور، واحتجز في سجن "ايزنلر" و"فاتان" باسطنبول حيث تعرض للتعذيب الشديد، على حد قوله.
وفي شهادة طويلة ومفصلة، قال اولوتش لبي بي سي إن سوء المعاملة بدأ بوضع بندقية في فمه ليُملى عليه ما يقول، ومُنع من دخول الحمام خلال التحقيق ليتبرز على نفسه، وصولا إلى أشياء أشد قسوة من ذلك.
ويضيف: "لديهم صور لنحو 200 شخص ويجبروننا على الاعتراف بأننا من عناصر حزب العمال الكردستاني. وحينما رفضت، بدأ التعذيب. ربطوا أشياء ثقيلة في منطقة الخصية لدينا، ولا زلت أشعر بالألم حول منطقة الفخذ، ثم بعد ذلك يسكبون الماء علينا ويضربوننا. نقلنا بعد ذلك إلى المستشفى، لكن الشرطة طلبت من الطبيب عدم تسجيل أي شيء". 
وظهرت العديد من المزاعم عن ضغوط على الأطقم الطبية للتوقيع على تقارير دون إجراء كشف مناسب. 
ويواصل اولوتش حديثه قائلا: "(قالوا لي) إذا لم تتحدث، فسنجلب زوجتك هنا ونغتصبها أمام عينيك. ثم أخذوني إلى غرفة مظلمة وحاولوا عنوة إدخال عصا في مؤخرتي. وعندما لم يتمكنوا من ذلك، غادروا وتركوني. ربما قد أنسى أنواع التعذيب الأخرى، لكن الجانب الجنسي سيظل محفورا في قلبي". 
حصلت بي بي سي على تقرير طبي لشخصين آخرين قالا إنهما تعرضا لانتهاكات جنسية. واعتقل هذان الشخصان في مدينة أورفا جنوبي تركيا لاتهامهما بالانضمام لجماعة ماركسية. ويتحدث التقرير الطبي عن وجود "جروح في الجزء الخلفي من القضيب وألم في كيس الصفن، (وهي الحالة) التي تكون نتيجة للضغط على القضيب وكيس الصفن." 
وتستهدف السلطات معارضين سياسيين، وحينما ألقي القبض على قادة ونواب في البرلمان عن حزب الشعوب الديمقراطي المعارض الموالي للأكراد، اعتقلت السلطات شهاد ساتشيغلو نجل أحد النواب خلال مظاهرة. وتعرض ساتشيغلو لإصابات خطيرة في السجن ونقل للمستشفى، حيث تمكنت بي بي سي من زيارته.
يبكي نجل النائب الكردي من الألم بعد أي حركة على السرير بسبب وجود كسر في الفقرات. ويتحدث التقرير الطبي، الذي حصلت عليه بي بي سي، عن تعرضه للضرب وإصابة في الرأس والجمجمة وجروح. ورُفعت ضمادة كبيرة من على ظهره لتكشف عن وجود جرح أحمر عميق.
ويقول ساتشيغلو: "منذ اللحظة التي اعتقلت فيها وحتى نقلت للمستشفى، كنت أتعرض للضرب المستمر. لقد كان الضرب بلا نهاية، الصفع والركل وضرب رءوسنا بعنف في الحائط. وحينما وصلت للمستشفى، حاولوا الضغط على الأطباء لكن التقارير الطبية أكدت ما حدث، وغادر رجال الشرطة فجأة وحل محلهم آخرون". 
وأضاف: "إذا كان الأمر يتعلق بعدد قليل من أفراد الشرطة، ربما تعتقد أن ذلك أمرا استثنائيا، لكن كان هناك أفراد شرطة على دراجات بخارية، وعناصر شرطة ترتدي ملابس مدنية وأخرى من مكافحة الإرهاب، لقد كانوا جميعا هناك، وكانوا مطمئنين جدا وهم يعذبوننا". 
كان التعذيب منتشرا على نطاق واسع في تركيا من خلال الانقلابات والتمرد المسلح للأكراد في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي. وتراجعت حدته مع تولي حكومة حزب العدالة والتنمية السلطة منذ عام 2004 مع وجود ضمانات وتحسين المساعدة الطبية والقانونية. ولكن منذ استئناف النزاع الكردي في العام الماضي، ومحاولة الانقلاب التي أعقبته، يبدو أن الأيام المظلمة بدأت تعود.
ورفضت الحكومة طلبات بي بي سي للحصول على تعليق. ولكن بعد صدور تقرير هيومن رايتس ووتش الشهر الماضي، وصفت وزارتا العدل والداخلية التقرير بأنه "منحاز، ويعرض فقط وجهات النظر المتحيزة للمجموعة الإرهابية الموالية لغولن".
ووصف وزير العدل التركي في تعليق له على موقع تويتر هذه المزاعم بأنها "تشهير".
وبدأ مقرر الأمم المتحدة الخاص المستقل المعني بالتعذيب نيلز ميلستر زيارة إلى اسطنبول لمدة خمسة أيام للتحقيق في مزاعم التعذيب من قبل السلطات التركية، وذلك بعد تأجيلها من قبل الحكومة التركية.
وسيكون تقييم المسئول الأممي عاملا رئيسيا في تحديد ما إذا كانت تركيا بالفعل تنتهك القانون الدولي بممارسة تعذيب، وهو حظر مطلق ولا يمكن وقف العمل به حتى في أوقات الحرب أو عند فرض حالة الطوارئ. 
وبعد اقتراب انتهاء مقابلتنا مع المحامية سيلجن بايون، سألتها إذا كانت خائفة من التحدث، وأجابت: "نعم، لكن شخصا ما يجب أن يتحدث. ما حدث في 15 يوليو/تموز كان غير شرعي على الإطلاق، لكن ما يحدث الآن هو غير قانوني أيضا. نريد فقط تحقيق العدالة". 

شارك