"المصالحة مع الإخوان".. الطريق نحو اللاممكن.. النخبة السياسية ترفض بسبب تاريخهم الأسود/الأزهر يشارك في اجتماع لجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن/مقتل 3 إرهابيين وتدمير 7 فتحات أنفاق في سيناء

الأحد 04/ديسمبر/2016 - 09:50 ص
طباعة المصالحة مع الإخوان..
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الأحد الموافق 4-12-2016.
المصالحة مع الإخوان..
"المصالحة مع الإخوان".. الطريق نحو اللاممكن.. النخبة السياسية ترفض بسبب تاريخهم الأسود.. وخبراء نفسيون: لا يوجد في قاموسهم إلا الولاء والطاعة للمرشد.. وأفعالهم تخلق جيلًا متعصبًا
ترددت مؤخرًا جملة "المصالحة مع الإخوان" على الساحة السياسية، والتي واجهت برفض أغلب الصفوة الموجودة على الساحة، إلا أن بعضهم نادى بها على رأسهم الدكتور حسن نافعة، ومحمد أبوالفتوح، ومؤخرا الدكتور سعد الدين إبراهيم، والذي طرح مبادرة تحت عنوان "نحو مصالحة وطنية.. للانطلاق نحو المستقبل" مطالبًا الرئيس بطرح المبادرة في استفتاء عام وهو الأمر الذي يثير تساؤلات حول تلك المبادرات والظروف التي تحكم رفضها من قبل النخبة السياسية بشكل قاطع.
وتستعرض "البوابة نيوز" سلسلة من الاغتيالات التي نفذتها جماعة الإخوان، وعلى رأسها اغتيال أحمد ماهر باشا، حينما كان متوجهًا لمجلس النواب لإلقاء بيان، وأثناء مروره بالبهو الفرعوني أطلق محمود العيسوي الرصاص عليه وقتله في الحال، ثم المستشار والقاضي أحمد الخازندار 1948، وبعده بشهور لقي رئيس الوزراء المصري محمود فهمي النُّقراشي مصرعه، عند ديوان وزارة الداخلية وغيرها من التاريخ الأسود الكثير.
وفي ذلك السياق يصبح من الضروري معرفة جدوى تلك المبادرة في ظل التأكيد المستمر على خطورة جماعة الإخوان المسلمين وميلهم الدائم للعنف وهو ما جعلنا نطرح تساؤلًا حول ما هي سيكلوجية الإخوان وطبيعة توجهاتهم وما جدوى تلك المبادرات؟ 
قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي والأستاذ بجامعة القاهرة: إن فكرة المصالحة مع الإخوان كذبة كبيرة وجهل بطبيعة التنظيم الخطير، لافتًا إلى أن الإخوان لا يمكن أن يعدلوا عن رأي أو توجيه المرشد الخاص بهم، فالمعارضة لديهم أمر غير موجود بقاموسهم، ويتم تربيتهم منذ الصغر على ذلك، ولا يمكن أن يتم التصالح معهم.
وأضاف: ينقسم تنظيم الإخوان إلى نوعين مثل البنائين، ويتبعون حسن البنا، والقطبيين وهم أصحاب الأفكار المتشددة والعنيفة، لافتا إلى أن مبررهم أن الدولة سُرقت منهم بعد سقوط حزبهم وتنظيمهم؛ ولذلك فالأمر لديهم جلل، ويرون أنهم يجب أن يتم استعادة ما تم أخذه منهم حتى لو تم ذلك على حساب الجميع، وبصرف النظر عن الوسائل المتبعة التي رأيناها جميعا خلال المرحلة الماضية، مشيرا إلى أن طريقة العنف ونوعه يتم تحديدها وفق طبيعة كل شخصية وطبيعة الفئات التي تدل فيها فهناك الشخصية السيكوباتية والحادة بجانب الظروف العامة التي تحددها قيادة التنظيم.
من جانبه قال الدكتور محمد هاني: إن الفئات التي ترى أن العنف هو الطريق الوحيد للتعامل هي فئات لا يمكن أن يكون هناك تفاهم بينها وبين فئات المجتمع المختلفة بسبب فهمهم المغلوط للدين الإسلامي وهو الأمر الذي يبرزونه خلال تعاملاتهم المختلفة، ويظهر على تصرفاتهم العنيفة للتعبير عن وجهات نظرهم، لافتا إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم نادى بالتسامح والكلام الطيب حتى بعد أن تعرض للإيذاء من المشركين، ولم يأمر بالعنف، وإنما نشر رسالته بالسلام والتسامح والحوار الطيب وهو الأمر الذي لا تدركه تلك الجماعات والفئات المغيبة.
وأضاف أن المشكلة تكمن في تأثر الأجيال القادمة والصغيرة نفسيا بما يقع حولها من ظروف مجتمعية وتداعيات مما يسهم في إنتاج جيل متعصب أو سلبي لا يرى إلا بعين جماعته، مشيرا إلى أن تلك الفئات التي تتبنى العنف للتعبير عن أفكارها يرون أن مبدأ العقاب هو الوسيلة للتقويم كما يرون أن أي إنسان يخالفهم كافر ويتبعون تعليمات القائد أو الزعيم الذي يحركهم.
وأكد أن النقد لا يكون بتلك الصورة وإنما يكون باسلوب إيجابي للتعبير عن المراد بطريقة قانونية والرغبة في التغيير بصورة بنائة وهادفة. 
(البوابة نيوز)

مقتل 3 إرهابيين وتدمير 7 فتحات أنفاق في سيناء

مقتل 3 إرهابيين وتدمير
قتل 3 إرهابيين عندما تمكنت قوات الأمن من التصدي لهجوم على كمين أبو طويلة، على الطريق الدولي شرق مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء، حيث اشتبكت القوات مع مصدر الهجوم بالأسلحة الرشاشة. وذكر مصدر أمني أن قوات الأمن تصدت لهجوم مسلح على كمين أبو طويلة فى الشيخ زويد، وقتلت 3 عناصر إرهابية، فيما أُصيب جنديان برصاص المهاجمين وتم نقلهما إلى المستشفى العسكري بالعريش، وأطلقت قوات الأمن حملة تمشيط مكثفة في محيط المنطقة.
إلى ذلك، تمكنت قوات حرس الحدود المصرية في نطاق الجيش الثاني الميداني من اكتشاف وتدمير عدد سبع فتحات أنفاق جديدة على الشريط الحدودي بشمال سيناء خلال الشهر الماضي. وقال المتحدث العسكري العميد محمد سمير، في بيان على صفحة القوات المسلحة المصرية على فيس بوك، إن ذلك يأتي في إطار جهود قوات حرس الحدود في توجيه ضرباتها القاصمة للعناصر التي تستهدف الإضرار بالأمن القومي المصري على كافة الاتجاهات الاستراتيجية.
وأشار إلى أن قوات حرس الحدود في نطاق الجيش الثاني الميدان تمكنت أيضاً من ضبط أحد العناصر التكفيرية شديدة الخطورة وعربة نقل بداخلها عدد 18 لفافة لنبات البانجو بمنطقة معدية نمرة 6. ولفت إلى ضبط 685 فرداً من جنسيات مختلفة خلال عمليات التسلل والهجرة غير الشرعية بمنطقة السلوم على الحدود الشمالية الغربية مع ليبيا. وأشار إلى ضبط 82 فردا من جنسيات مختلفة خلال عمليات التسلل والهجرة غير الشرعية بمناطق (أبو رماد - مرسى علم - أسوان - العلاقي) بجنوب مصر. وحسب المتحدث، تم ضبط 61 فرداً سودانياً لقيامهم بعمليات التنقيب عن خام الذهب وبحوزتهم عدد 15 جهازاً للكشف عن المعادن بمناطق أبو رماد - العوينات بجنوب غرب البلاد. وأوضح المتحدث أنه تم ضبط 7 عربات دفع رباعي بدون لوحات معدنية وعلى متنها كميات من الأدوية والسجائر المهربة.
 (الاتحاد الإماراتية)

كيف يزور الإخوان تاريخ حسن البنا وسيد قطب؟.. «تقرير»

كيف يزور الإخوان
لم تكن أسطورة هبوط سيدنا جبريل في اعتصام رابعة العدوية، التي روجتها أبواق الجماعة، لإصباغ قدسية على اعتصام مؤيدي مرسي، «حكاية معزولة» عن أدبيات الإخوان وتراثهم، بل كانت امتدادًا لخرافات يحترف رجال الجماعة حياكتها بعمق ساذج، لا يدخل إلا على أدمغة الإخوان وحدهم، آخر نسج لهذه الأحاديث الباطلة كان منذ عدة أيام، حيث زعم أحد قيادات الجماعة، أن نجم الدين أربكان، الأب الروحي لـ«أردوغان وجنوده» سمع عن سيد قطب وقت إعدامه، فساقته الحكاية لجلب كتبه واعتناق فكره، ليبذر الرجل في تركيا ثمرة الإخوان، التي طرحت في النهاية حزب «العدالة والتنمية» الذي يحكم حاليا ميراث الدولة العثمانية، منذ ما يقرب من خمسة عشر عامًا.
إعدام « قطب» وحكاية نجم الدين أربكان 
وزعم «أحمد مطر» القيادي الإخواني، ورئيس ما يسمى بالمركز العربي للبحوث السياسية والاقتصادية، أن نجم الدين أربكان، كان في ألمانيا، وشهد احتفالات عارمة بها، ولما سأل عن سببها، فأجابوه أنهم يحتفلون بإعدام إرهابي مصري يسمى «سيد قطب»، لم يصدق الرجل الحكاية التي قيلت له عن قطب، فراح يبحث بنفسه عن كتبه، وقرأها جميعا بنهم شديد، لتصبح تلك الحكاية الغرائبية، بداية ولادة متعثرة لحركة إسلامية في تركيا، تستطيع مواراة العلمانية المتطرفة، التي زرعها كمال أتاتورك في بلاد حملت لواء «خلافة المسلمين» قرونا عدة، ليتصدر الصفوف أبناء الحركة، ويستطيعون الوصول لمقاعد رئاسة الجمهورية والحكومة والبرلمان والحزب الحاكم.
وبالبحث عن نجم الدين أربكان، ستكتشف بمنتهى السهولة أن «افتكاسة مطر» تفقتد لأدنى حدود الخيال، فالرجل أنهى دراسته في ألمانيا وعاد لبلاده عام 1955، كما أن نشأته الإسلامية، كانت سابقة على تاريخ إعدام قطب بسنوات، فضلا عن أن الحركة الإسلامية في بلاد العثمانيين لم تختف من الأساس منذ سقوط الخلافة التي نشأ في كنفها «أربكان»، ودشن من مبادئها أول أحزابه السياسية عام 1970، بالتحالف مع أبرز كياناتها، الحركة النورسية التي أسسها الشيخ سعيد الزمان النورسي.
سر احتفال كنائس الغرب باغتيال البنا
نسج الإخوان لعشرات الحكايات الخرافية، عن قيادتهم ومحطاتهم الحياتية والتنظيمية، ليس أمرا جديدا، بل أمرًا مستساغًا صاحب ظهور حسن البنا نفسه، والذي قال عنه «محمد الصغير» أحد قيادات الجماعة على قناة رابعة منذ عامين، إن «سيد قطب» ـــ بطل حكاية مطر، كان في الولايات المتحدة الأمريكية، فوجد أجراس الكنائس تدق، وأطباء وممرضين يحتفلون في أحد المستشفيات، وعندما سألهم عن السبب، قالوا إن حسن البنا قتل، ليقرر الرجل السير في الاتجاه المعاكس، وينضم لجماعة الإخوان، والغريب أن «الصغير كثيف اللحية» لم يحدد أي المصادر اعتمد عليها، وهل مشكوك في صحتها أم لا، وما الذي سيفيد الصف الإخواني من نسج حكايات لا تنطلي على مخ طفل، خاصة بعدما بات الكبير والصغير يتجرأ على نقد أكبر في رأس في الجماعة ـــ المرشد.
 (فيتو)
المصالحة مع الإخوان..
عبد الله رشدى ردًا على تصريحات إسلام بحيرى: من يعتقد الإمامين الشافعى والبخارى خارجين عن فكر الإسلام ضل عقله ودينه.. ويتساءل: هل نحن أمام فكر يريد هدم القرآن؟!.. ويؤكد: نواجه "دواعش التبديد"
فند عبد الله رشدى، ممثل الأزهر فى مناظرات إسلام بحيرى، وإمام وخطيب مسجد السيدة نفيسة، ما ذكره بحيرى فى لقائه ببرنامج 90 دقيقة مع الإعلامى معتز الدمرداش، على فضائية المحور، حيث قال بحيرى: أن من يقتنع أن الإمامين الشافعى والبخارى جزء من الإسلام فهو مصاب بخلل فى عقله، مشيرًا إلى أن الإسلام لم توجد به عقوبة الرجم فهى ليست إسلامية لأن القرآن خلا من أى آية بشأنها، مدللاً على ذلك بفتوى الشيخ الراحل محمد أبو زهرة.
وأشار عبد الله رشدى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إلى أن كلمة "غزوة" ليس لها علاقة بالإسلام، لأن القرآن الكريم لا يوجد به هذه الكلمة على الإطلاق، مستشهدًا بالآية الكريمة "ويوم حُنين"، ولكن تم اختراع كلمة غزوة وإلصاقها بالآية، مضيفًا: "ربنا قال يوم حنين، وعمره ما قال غزوة بدر وغزوة حنين، ومغنى الغزة هو السير ليلاً، لكن أنت وصلت بده  الإسلام الدموى وآية السيف ولغيت آيات التسامح، طيب أنت زعلان ليه من داعش؟".
وقال عبد الله رشدى، من ظن أن الإمامين الشافعى والبخارى خارجان عن فكر الإسلام فقد ضل فى عقله ودينه، ولربما أداة التسمم بأفكار المستشرقين للقول بذلك، فالإمام الشافعى يمثل عقلية فذة استطاعت أن تدرس نصوص الشرع دراسة مستفيضة لتنتج لنا قانون الترابط بين الجزئيات والكليات فى الإسلام مبلورة فى علم أصول الفقه الذى ينسب تقعيده وترتيبه واستنباطه للإمام الشافعى، وهو القائل: "إذا وجدتم كلامى يخالف كلام رسول الله فاضربوا به عرض الحائط".
وأضاف رشدى، أن الإمام البخارى لم يخترع دينًا بل تحرى الدقة فى نقل سنة سيدنا رسول الله وغربلتها، والبعد عن السقيم والاكتفاء بما كان فى أعلى درجات الصحة، ولشدة حرصه على ذلك فقد قال عن كتابه صحيح البخارى: "ما أدخلت فى الصحيح حديثًا إلا بعد أن استخرت الله تعالى وتيقنت صحته"، مضيفًا: "ولقد تتابع النقاد والخبراء من هذه الأمة طيلة اثنى عشر قرنًا على تمحيص البخارى ووقفوا أمام عظمة البخارى ودقة صنعته وصحة أحاديثه معترفين بذلك الفضل".
وتابع: إننا أمام عقليات تريد أن تجعل من فكرها حكما على فكرة أمة بأكملها، وتريد أن تجعل من رأيها حزامًا ناسفًا لكل الناتج العلمى والمعرفى الذى أنجبته عقول فلاسفة العلوم فى الإسلام، ولا يحسن أحدهم قراءة فقرة باللغة العربية الفصحى، ويريد أن يجعل فهمه وحده هو الصواب، وأن نلقى بكل التفسيرات والمفاهيم الأخرى فى سلة المهملات!، وكأن الشعراوى المجدد، والشيخ إسماعيل صادق العدوى الخطيب المفوه، وهما من تربى الرئيس على مائدتيهما، لم يكونا إلا رجلين لا يعقلان ما يقولانه، فكانا يروجان للمفاهيم التى يراها بعض أحداث الأسنان باطلة بزعمه!
وأضاف، ولا أدرى ما مشكلة الرجم، فقد ورد فى سنة رسول الله، ونفذه صحابة رسول الله وتلقته الأمة بالقبول، فما كان لمسلم أن يعترض على أمر ثبت عن رسول الله، والله يقول فى كتابه: "وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرًا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم"، والله قد طالبنا بأخذ ما آتانا رسوله، وقد آتانا رسوله الرجم لمن زنى وهو محصن فقبلناه، وتتابع المسلمون على ذلك، ومع احترامنا لأبى زهرة ولرأيه لكننا لن نترك سنة رسول الله بعد ثبوتها، ولن نترك ما عليه مجددى الأمة بدءا بأبى بكر الصديق وانتهاء بالإمام الشعراوى، لنتابع عالما أو عالمين قالا بقول لا يسعفه الدليل.
وأردف، والغزوة لم يأت ذكرها فى القرآن، لكن جاء ذكر القتال، فهل يا ترى سنتبرأ من ألفاظ القتال فى القرآن، ونزعم أنها داعشية؟، أنحن أمام فكر يريد هدم القرآن؟!، إن الزعم بأن داعش تطبق ما فى كتب التراث والسنة هو عين الجهل من قائله، فداعش تحتكر تفسير القرآن والسنة بمعزل عن جمهور الأمة، وبمخالفة صارخة لما دونته الأئمة،وكتب التراث لا تسعف داعشا وإلا فلماذا يكفر الدواعش الأزهر إن كان الأزهر يدرس فكرهم ويعتمد منهجهم؟، أعتقد أننا أمام دواعش جدد يريدون هدم معقل الإسلام فى العالم، وهيهات!، والأزهر الشريف هو الحجر الأصم والطود الأشم الذى تحطمت عند سفحه آمال كل مخرب وأحلام كل واهم ومعاول كل هادم.
وأوضح رشدى، وليس العيب فى تراث مفكرى الأمة الإسلامية، ولكن العيب فى بعض العقول التى تريد أن تخضع العلوم لأفكارها الخاصة، ثم تريدنا أن نقبل منهم فكرهم كمسلمات لا يجوز الخروج عليها، يا سادة نحن أمام دواعش التبديد!.
(اليوم السابع)
المصالحة مع الإخوان..
"النظام الخاص".. ثمانون عامًا من الإرهاب.. تاريخ العنف الإخواني الذي تتجاهله أصوات المصالحة.. ذراع الجماعة الطويلة التي اغتالت رؤساء وزراء وقضاة.. "الهضيبي": نتقرب به إلى الله
لا يستشعر المنادون بالمصالحة مع الإخوان حرج في مطالبهم، هم يرونها "منطقية"، رغم علمهم أنهم يتجاهلون تاريخًا طويلًا من العنف.
لا تعرف أي منطق يبرر لهم دعوات التصالح مع تنظيم يحمل ثمانين عامًا من العنف على ظهره، بل أكثر من ذلك إنه يحمل تاريخ وحاضر عنيف بدأ من التنظيم الخاص للجماعة في نهاية الثلاثينات وامتد حتى اللجان النوعية التي يشرف عليها الشباب الإخواني.
ولعل أبرز ما يؤكد اعتزاز الإخوان بتاريخ العنف، ندوة عُقدت في معرض الكتاب عام 1992، وحضرها المرشد السادس لجماعة الإخوان محمد مأمون الهضيبي.
خلال الندوة، سأل أحد الحضور "الهضيبي" عن رأيه في التنظيم الخاص للإخوان، والذي تم حله نهاية الأربعينات بعد كشفه بمعرفة الأمن المصري، فكان رد القيادي الإخواني حاد قائلًا: "نحن نفخر ونتقرب إلى الله بالجهاز السري"، وتعتبر كلمات "الهضيبي" الذي يصنف آنذاك كأحد أهم الرموز الإخوانية، دليلا على القناعة الإخوانية بالعنف، وفي نفس الوقت تأكيد على كذب التنظيم عندما أعلن في الأربعينات توبة مزعومة برهن عليها بحل التنظيم.
ويؤرخ المهتمون بالجماعة، لتأسيسها بتاريخ تأسيس هذا التنظيم الذي طالما ما اتهم بتنفيذ عمليات إرهابية في المجتمع المصري، ومع ذلك أصر "الهضيبي" على إعلان تفاخره وتقربه إلى الله به، ويذهب البعض إلى أن الجماعة تأسست اسميًا عام 1928، أما فعليًا فانطلقت على يد عبدالرحمن السندي، القيادي بالجماعة، عندما أسس للتنظيم الخاص السري.
العنف أساس العقل الإخواني
اختلفت القراءات حول توقيت بداية التفكير في تدشين "النظام الخاص"، إذ روجت "الجماعة" لمعلومة أن الفكرة جاءت باجتهادات بين "البنا" ومفتي فلسطين، أمين الحسيني، الذي كان أحد أطراف المقاومة الفلسطينية للهجرة اليهودية إلى فلسطين.
وفي هذا السياق، يقول فريد عبدالخالق، عضو الهيئة التأسيسية لجماعة الإخوان، والمرافق لحسن البنا: إن "البنا كان يعتبر نفسه صاحب قضية كمسلم، والحسيني كان بميوله الدينية يتعامل كصاحب قضية كمسلم فلسطيني، وكان لكليهما فكر متقارب، ما مهد لتأسيس هذا النظام".
وبطبيعة الحال يصعب فهم الرواية الإخوانية السابقة في ظل شواهد على وجود بوادر للفكرة منذ بداية التفكير في تدشين الجماعة أصلًا، وبدأ ذلك في الفكر العسكري المحمل به مؤسس الجماعة، ولخصه في رسالة، عنونها بـ "رسالة الجهاد"، وقال فيها "البنا": "إن الأمة التي تحسن صناعة الموت وتعرف كيف تموت الموتة الشريفة يهب لها الله الحياة العزيزة في الدنيا والنعيم الخالد في الآخرة، وما الوهم الذي أذلنا إلا حب الدنيا وكراهية الموت، فأعدوا أنفسكم لعمل عظيم، واحرصوا على الموت توهب لكم الحياة، واعلموا أن الموت لا بد منه، وأنه لا يكون إلا مرة واحدة، فإن جعلتموها في سبيل الله كان ذلك ربح الدنيا وثواب الآخرة، وما يصيبكم إلا ما كتب الله لكم".
وفي كتاب "حقيقة التنظيم الخاص ودوره في دعوة الإخوان المسلمين" لمحمود الصباغ، أحد مؤسسي النظام الخاص، ورد: إن الجماعة كانت تنوى تشكيل "جيش مسلم"، استنادًا إلى فهمها لكل آيات الجهاد التي ذكرت في القرآن، مشيرا إلى مصطلح تداول أوساط الجماعة نهاية الثلاثينيات وعرف بـ"الجيش المسلم"، فقال: "كانت وسيلة التنفيذ باتباع ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله واضحة ظاهرة، حيث لابد لمقاتلة العدو من جيش مسلم معد بسلاح يتناسب مع أسلحة العدو، ولكن قدر الاستطاعة، فلم يكلفنا ربنا غير حدود الاستطاعة، وكان النصر مؤكدًا لو أننا صدقنا الله، فذلك وعده المحتوم لمن ينصره من الصادقين، وهو الله الذي على كل شيء قدير، وقد أكدت ذلك لمصطفى، فعرفني على أخي في الله المرحوم الأستاذ عبدالرحمن السندي بصفته المسئول عن إعداد هذا الجيش المسلم في تنظيم الإخوان المسلمين".
وقال: "إن المسئول عن تشكيل هذا الجيش كان القيادي الإخواني، عبدالرحمن السندي، الذي كلف من حسن البنا رأسًا بالقيام على اختيار نواه هذا الكيان الجديد".
اختيار الأعضاء
جاءت بأوراق قضية سيارة "الجيب"، هي سيارة سقطت في يد وزارة الداخلية في 19 نوفمبر 1948، واحتوت على أسلحة وأوراق بعمليات اغتيال نفذت وعمليات تخريب مزمع تنفيذها، علاوة على أوراق بأسماء أعضاء "النظام الخاص"، تفاصيل كيفية اختيار الجماعة لعناصر نظامها السري، نقلًا عن الأوراق المضبوطة.
ووفقًا لأوراق القضية، فإن عضوية الجماعة آنذاك لم تكن مبررًا لمعرفتك بوجود هذا "النظام" من الأساس، بل كانت هناك مجموعة من قيادات الجماعة على رأسهم "السندي" كلفوا بالانتقاء الدقيق من بين الأعضاء من هو على قناعة بأفكار الجهاد، ومن ثم يتم تمهيد له فكرة الاندماج في تنظيم جهادي ومدى تقبله لأن يكون عضوًا فيه، وكان أول ما يتعلمه المنضم داخل هذا "النظام" السرية.
ويقول محمود الصباغ، أحد قيادات النظام الخاص: "وكان أول ما يتعاهد عليه من يكتشف الأخ الصالح للارتباط بهذا الجيش، مع العضو الجديد هو تميز هذا الجيش عن الدعوة العامة بالسرية في كل أقواله وأفعاله، فلا يصح الحديث في شأنه إلا مع زميل من أعضائه الذين يتعرف عليهم بواسطة قيادة النظام".
ويتابع: "وكان أول ما يختبر به جدية العضو الجديد فيما أعلنه من رغبة صادقة في الجهاد في سبيل الله أن يكلف بشراء مسدس على نفقته الخاصة، ولم يكن ثمن المسدس يتعدى 3 جنيهات، يكلف العضو الجديد بادخارها من مصروفه إذا كان طالبًا أو دفعها من كسب يده إذا كان مكتسبًا، لا يستثني أحد من هذه القاعدة لأي عذر من الأعذار، وقد ادخرت فعلا الجنيهات الثلاثة، واشتريت بها مسدسًا افتتحت به باكورة عملي في سبيل الله".
التدرج في الانضمام
يبدأ التدرج من عند مجموعة تسمى بـ"المكونين"، يقوم واحد منهم بمقابلة "الأخ" المرجح اقتناعه بالفكر الجهادي على انفراد، وفي مكان محدد كمنزل، ووفقًا لما ذكر في أوراق القضية، تكون الإضاءة مناسبة للنقاش والإقناع، تأتي عملية إدماج "الأخ"، أو كما أسمتها أوراق القضية "التكوين"، على عدة جلسات، الأولى منهم للتعارف "وفيها يكون السؤال عن نواحي الجهاد والأنشطة التي يشترك فيها الفرد والأعمال التي أسهم فيها، مع النصح بالعدول عن المكيفات إذا كان الشخص من المتعودين عليها، والاستعلام عن خصائص صحته مع إعلامه بكتمان ما دار وما قد يدور في الجلسات الأولى".
وتتابع الأوراق، أن الجلسة الثانية روحية، وطرح أسئلة على "الأخ" للتأكد من قناعته التامة بالعمل الجهادي، فيما تكون الجلسة الثالثة، للإرشادات بكيفية تنفيذ العمليات الإرهابية، وضرورة تحلي "المنضم" بالهدوء، علاوة على كتابته لوصيته ويسلمها لـ"المكون" المتابع له. 
وتتلاحق الجلسات بين وضع "الأخ" تحت الرقابة وتمريره على اختبارات تقيس مدى ثباته وحال اجتيازه لها، يعلن البيعة في الجلسة الثامنة والأخيرة، ووفقًا لأوراق القضية، فالبيعة بالتعهد بالطاعة الكاملة.
أما "الصباغ"، فقد روي في كتابه أن البيعة كانت تتم في منزل بحي الصليبة، "حيث يدعى العضو المرشح للبيعة ومعه المسئول عن تكوينه، والأخ عبدالرحمن السندي المسئول عن تكوين الجيش الإسلامي داخل الجماعة، وبعد استراحة في حجرة الاستقبال يدخل ثلاثتهم إلى حجرة البيعة، فيجدونها مطفأة الأنوار، ويجلسون على بساط في مواجهة أخ في الإسلام مغطى جسده تمامًا من قمة رأسه إلى أخمص قدمه برداء أبيض يخرج من جانبيه يداه ممتدتان على منضدة منخفضة "طبلية" عليها مصحف شريف، ولا يمكن للقادم الجديد مهما أمعن النظر في من يجلس في مواجهته أن يخمن بأي صورة من صور التخمين من عسى أن يكون هذا الأخ".
ويضيف: "تبدأ البيعة بأن يقوم الأخ الجالس في المواجهة ليتلقاها نيابة عن المرشد العام بتذكير القادم للبيعة بآيات الله التي تحض على القتال في سبيله وتجعله فرض عين على كل مسلم ومسلمة، وتبين له الظروف التي تضطرنا إلى أن نجعل تكويننا سريًا في هذا المرحلة، مع بيان شرعية هذه الظروف".
ويتابع: "ثم يخرج من جانبه مسدسًا، ويطلب للمبايع أن يتحسسه وأن يتحسس المصحف الشريف الذي يبايع عليه، ثم يقول له فإن خنت العهد أو أفشيت السر فسوف يؤدي ذلك إلى إخلاء سبيل الجماعة منك، ويكون مأواك جهنم وبئس المصير، فإذا قبل العضو بذلك كلف بأداء القسم على الانضمام عضوًا في الجيش الإسلامي والتعهد بالسمع والطاعة".
أما هيكل "النظام" فتكون من هيئات ثلاثة: القيادة، اللجنة الفنية، وجهاز تنظيم الجنود وقت السلم، وتحت كل جهاز من الثلاثة يجتمع أشخاص تتراوح أعدادهم بين عشرة لـ15 شخصًا.
أخطر العمليات
يؤكد الإخوان في كل مناسبة على أن نظامهم الخاص، كان مدشن من أجل محاربة المحتل الإنجليزي، والعدو الصهيوني خلال حرب فلسطين، وهو ما يثير تساؤل حول سبب تورط "النظام" في اغتيال شخصيات مصرية إذا كان هدفها الإنجليز، حيث تم اغتيال شخصيات مصرية مثل القاضي أحمد الخازندار، في 23 مارس 1948، واغتيال رئيس الوزراء أحمد ماهر.
كانت أولى العمليات الإرهابية التي نفذتها الجماعة، هي اغتيال "ماهر"، حيث كان متوجها في يوم 24 من فبراير 1945 إلى مجلس النواب لإلقاء بيان، وأثناء تواجده في مجلس النواب قام "محمود العيسوي" بإطلاق الرصاص عليه وقتله في الحال، وبعد الحادث تم إلقاء القبض على كل من "حسن البنا، وأحمد السكري، وعبد الحكيم عابدين" ولكن بعد أيام تم الإفراج عنهم نتيجة لاعتراف "العيسوي" بأنه ينتمي للحزب الوطني، وتأتي شهادة أحمد حسن الباقوري التي خطها بيده في كتابه "بقايا ذكريات" لتثبت انتماء "العيسوي" للإخوان، مؤكدًا أنه قتله انتقاما من أحمد ماهر بعد إسقاط "البنا" في انتخابات الدائرة بالإسماعيلية، وكان العيسوي من أكثر المتحمسين لذلك.
واستكملت الجماعة سلسلة اغتيالاتها في منتصف عقد الأربعينيات من القرن الماضي، والتي طالت كبار رجال الدَّولة، والتي بدأت بـ"أحمد ماهر باشا"، ثم جاء دور المستشار والقاضي أحمد الخازندار 1948، وترجع القصة حينما كانت هناك قضية كبرى ينظرها القاضي أحمد الخازندار تخص تورط جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية في تفجير دار سينما مترو وفى صباح ٢٢ مارس ١٩٤٨، فقررت الجماعة اغتياله أمام منزله في حلوان، أثناء خروجه من منزله في شارع رياض بحلوان ليستقل القطار المتجه إلى وسط مدينة القاهرة حيث مقر محكمته، على أيدى شابين من الإخوان هما: محمود زينهم وحسن عبدالحافظ سكرتير حسن البنا، على خلفية مواقف الخازندار في قضايا الإخوان والتي حكم فيها بالمؤبد.
فيما كشفت مذكرات الدكتور عبدالعزيز كامل، عضو النظام الخاص بالإخوان ووزير الأوقاف الأسبق، إنه خلال الجلسة التي عقدت في اليوم التالي لواقعة الاغتيال، وبدء "البنا" متوترًا وعصبيًا وبجواره عبدالرحمن السندي رئيس التنظيم الخاص الذي كان لا يقل توترًا وتحفزًا عن البنا، وفى هذه الجلسة قال المرشد: كل ما صدر منى تعليقًا على أحكام الخازندار في قضايا الإخوان هو "لو ربنا يخلصنا منه" أو "لو نخلص منه" أو "لو حد يخلصنا منه"، بما يعنى أن كلماتي لا تزيد على الأمنيات ولم تصل إلى حد الأمر، ولم أكلف أحدًا بتنفيذ ذلك، ففهم عبدالرحمن السندي هذه الأمنية على أنها أمر واتخذ إجراءاته التنفيذية وفوجئت بالتنفيذ.
حادث المنشية أيضًا ومحاولة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، كانت أحد أهم عمليات النظام الخارص، من قبلها تم اغتيال رئيس الوزراء المصري، محمود فهمي النقراشي، في 28 ديسمبر 1948، الذي جاء اعتراضًا على قرار الحكومة المصرية بحل جماعة الإخوان.
وخططت الجماعة آنذاك لاغتيال "النقراشي"، عبر تنكر الإخواني عبدالمجيد أحمد حسن في زي ضابط بوليس، واقترب من رئيس الوزراء -أثناء دخوله لمبنى وزارة الداخلية- مطلقًا عليه ثلاث رصاصات أدت إلى وفاته على الفور، ولم تمر ساعات قليلة إلا وكان مرشد الجماعة المحلولة حسن البنا، قد خط بيانًا بعنوان: "ليسوا إخوانًا وليسوا مسلمين"، كحل أخير لتبرئة ساحة الجماعة.
 (البوابة نيوز)

الأزهر يشارك في اجتماع لجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن

الأزهر يشارك في اجتماع
أكد وفد الأزهر الشريف المشارك في اجتماع لجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن الدولي، والذي دار موضوعه حول «سبل مكافحة استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لأغراض الإرهاب»، أنه يجب على الجميع التكاتف معاً من أجل تكوين جبهة قوية للتصدي لخطر الإرهاب الداهم، موضحاً أن خطر الإرهاب يهدد البشرية بأكملها ولا يفرق بين ديانة وأخرى، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن التعصب لا يرتبط بدين بعينه.
واستعرض الوفد خلال الاجتماع الذي عُقد على مدار يومين في مقر المجلس في نيويورك، جهود الأزهر الشريف في مواجهة الفكر المتطرف، موضحاً أن مرصد الأزهر الشريف باللغات الأجنبية يلعب دوراً بارزاً في تصحيح المفاهيم المغلوطة باستخدام كل الوسائل والتقنيات الحديثة.
 (الاتحاد الإماراتية)

عبد الله نصر يعترف: جهة مولتني لأدعي أنني المهدي المنتظر

عبد الله نصر يعترف:
اعترف محمد عبد الله نصر، المعروف باسم "الشيخ ميزو"، بادعائه بأنه المهدي المنتظر، مشيرًا إلى أنه سيكشف عن الجهة التي حرضته على ذلك.
وقال "نصر"، عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أمس السبت: "بيان عاجل وهام، اعتراف ضميري يؤنبني منذ موضوع المهدي ولم أذق طعم النوم، واليوم سأعترف على الجهة التي حرضتني ومولتني لأدعي أنني المهدي، وسأبث اليوم في تمام الساعة ١٠ مساء فيديو لايف على صفحة الشيخ محمد عبد الله نصر، أعترف فيه بكل شيء فلم أعد أحتمل الصمت".
 (فيتو)
المصالحة مع الإخوان..
إسلام بحيرى فى أول حوار بعد العفو الرئاسى: ما طرحته 1% من أفكارى.. ويؤكد: جميع قادة الفكر بـ"داعش" مصريون.. والغزوات اختراع دموى.. وعقوبة الرجم "غير إسلامية".. وفاطمة ناعوت تصفه بـ"مارتن لوثر مصر"
فى أول حوار تليفزيونى له بعد العفو الرئاسى، قال الباحث إسلام بحيرى، إن فكرة السجن فى حد ذاتها "مخيفة" ولا يمكن لأى إنسان طبيعى أن يتقبلها، مشيرا إلى أن ما فعله الرئيس عبد الفتاح السيسى بالعفو عنه لم يحدث داخل الدولة من قبل، مضيفا: "لم أصدق قرار العفو عنى لأنه لم يحدث فى الأزمان السابقة".
وأضاف "بحيرى"، خلال حواره ببرنامج "90 دقيقة" الذى يقدمه الإعلامى معتز الدمرداش، عبر فضائية "المحور"، أنه قضى 11 شهراً فى الحبس الانفرادى بناء على طلب منه فى غرفة "مترين فى مترين"، مضيفا: "والضباط كانوا بيهتموا بأفكارى"، متابعا: "السجن كان أجمل شئ فى حياتى ولن أغير قناعتى حيال كتب التراث".
وأشار إلى أن أفكاره التى طرحها على مدار الفترة السابقة فى برنامجه تمثل 1% فقط مما بداخله، معلنا عن استكمال تلك الأفكار خلال الفترة المقبلة، مضيفا "الثوابت خدناها وراثة خاطئة، والملحد والسلفى مؤمنين بفكر واحد وهذا الفكر موجود فى كتب التراث".
ولفت إلى أن من يقتلون جنود القوات المسلحة فى سيناء يستندون إلى كتب التراث الإسلامى، مضيفًا "الجلابية ملهاش علاقة بسنة الرسول على الإطلاق، والتيار السلفى عمره ما اتهزم ولا انتصر، ولو تجسد النفاق والظلم فى شخص لكان السلفى أولى به"، متابعًا "الأزهر مؤسسة عريقة وطلع متنورين، لكن أشخاص الأزهر الحاليين بيدافعوا عن كتب التراث، واللى بيدافع عن هذه الكتب أنا خصمه".
ونوه الباحث بأن كل قادة الفكر بتنظيم "داعش" الإرهابى مصريين وكانوا أبناء "القاعدة"، مشيرا إلى أنه حال انتقاد كتب التراث ستجف العمليات الإرهابية لأنه بمجرد هذا الانتقاد سيشكك المتطرفين فى عقيدتهم.
ولفت "بحيرى"، إلى أنه من الخطأ أن يصبح كتاب البخارى من الكتب الدينية، كما أن تقديس البخارى خطير جدا بالمجتمع، كاشفًا عن تلقيه عروضًا للعمل فى بعض دول الاتحاد الأوروبى بعد العفو الرئاسى وخروجه من السجن، لأن هذه الدول لديها مشكلات مع الإسلاميين، قائلا: "تلقيت عروض أوروبية كلاجئ دينى ومنحى الجنسية ومستعد لمنحهم خبراتى".
وأشار إلى أن القاضى فى مصر بشر وله توجهات، مضيفًا "أعتقد أن محدش هيدخل السجن بعدى على فكر فى مصر"، مشيرا إلى أن من يقف وراء سجنه هو محامى تابع لمنتصر الزيات، مطالبا بضرورة تجديد الفكرة الدينى، حيث أنها أصحبت ضرورة ملحة ولا تقل عن القرارات الاقتصادية بالدولة، حسب قوله.
وتابع: "لن أغادر مصر وسأفيد بلدى أولاً وأنا من النوع العنيد ومعى براءة نهائية وسأستكمل برنامجى من مكانى ولن أهرب".
وقال الباحث إسلام بحيرى، أن رجل الدين تطور دوره وتضخم وتغول فى القرون الوسطى أو ما يسمى "عصر النهضة الأوروبى" حتى أصبح كل شئ، لدرجة أنه تحول لـ"بيزنس" لمدة 300 عام، ويتدخل فى كل شئ فى حياة الإنسان.
وأضاف "بحيرى"، أن من يقتنع أن الإمامين الشافعى والبخارى جزء من الإسلام فهو مصاب بخلل فى عقله، مشيرا إلى أن الإسلام لم توجد به عقوبة الرجم فهى ليست إسلامية لأن القرآن خلا من أى آية بشأنها، مدللا على ذلك بفتوى الشيخ الراحل محمد أبو زهرة.
وأشار إلى أن كلمة "غزوة" ليس لها علاقة بالإسلام، لأن القرآن الكريم لا يوجد به هذه الكلمة على الإطلاق، مستشهدا بالآية الكريمة "ويوم حُنين"، ولكن تم اختراع كلمة غزوة وإلصاقها بالآية، مضيفا "ربنا قال يوم حنين، وعمره ما قال غزوة بدر وغزوة حنين، ومعنى الغزوة هو السير ليلا، لكن أنت وصلت بده الإسلام الدموى وآية السيف ولغيت آيات التسامح، طيب انت زعلان ليه من داعش؟".
وشدد على أنه سيتقدم ببلاغات ضد كل من أساء لشخصه، مضيفا "أى حد هيقول كلمة تسىء إلى شخصى هسجنه وسأتقدم ببلاغات ضد كل شخص سبنى"، متابعا: "لم أشتم أنبياء وأدافع عن الإسلام الحقيقى"، كاشفًا عن تلقيه 4 عروض داخلية ومثلها خارجيا لإعادة بث برنامجه، قائلا: "برنامجى راجع راجع ولن أتنازل عنه".
وأوضح الباحث إسلام بحيرى، أن القاضى الذى برأه فى قضية ازدراء الأديان كتب فى حيثياته نصا "أن القضية مقتصرة ومجتزئة من حلقات طويلة، وإذا ما تم رؤية الحيثيات فإننا نعتقد أنه لم يقترب من أصل العقيدة الإسلامية بل دافع عنها، وأعمال عقله فى نقد التراث البشرى".
وكشف أنه وجه سؤالا لقاضى الإدانة "هل أشخاص الشافعى وبن حنبل ومسلم ومالك من الإسلام؟" فلم يقتنع القاضى بكلامه على الإطلاق، مضيفًا "الخصوم كانوا كتير فى المحكمة، ومن كتر شدة المرافعة فى المحكمة طلبوا من القاضى لجنة من الأزهر تناظرنى لأنهم خافوا من مرافعتى الكويسة البليغة تأثر، ولكن لم يلتفت القاضى لطلب الخصم نفسه ودخل جوه قعد 3 ساعات وطلع أدانى".
وتابع: "أى قاضى ابن بيئته وتفكيره، وكتير منهم شافوا أن أنا برئ وادونى براءة، وزيهم شافوا إنى مدان"، وتابع "أحد الأخطاء اللى ودتنى السجن إنى كنت بشوف الباطل مكتوب عنى وبسيبه ومش برد علشان معنديش وقت، وفى فيديوهات بتطلع فلما تتفرج عليها تلاقينى مش بسب أى حاجة، وبالعكس بدافع، والفيديوهات دى اتحطت قدام القاضى، فأنا قلتله اتفرج على الفيديو وملكش دعوة باسمه، فقام اتفرج لوحدة من غيرى، فالظاهر اقتنع وادانى سنة سجن".
ومن جهتها أجرت الكاتبة فاطمة ناعوت، مداخلة هاتفية للبرنامج هنأت خلالها إسلام بحيرى لخروجه من السجن، قائلة: "ببارك لمصر خروجه، لأنها تحتاجه، وبعتبر إسلام بحيرى مارتن لوثر مصر، مارتن لوثر، الذى هدم أصنام الكهنوت الكاثوليكى فى القرون الوسطى، وقالهم تواصلوا مع الإنجيل، ونفس اللى عمله إسلام اللى قالهم تواصلوا مع القرآن فقط".
وأضافت فاطمة ناعوت، أن إسلام بحيرى حطم الأصنام البشرية التى يود البعض أن يعبدها، فيما قدمت له قصيدة على الهواء بعنوان "عصفور سجين" وتحمل بين أبياتها "جاء من سدرة المنتهى حاملاً قرآنه.. ليخط فوق أيكتنا ويعلم أولاد حارتنا كيف يخرجون من غيمة الحارة نحو نور الله الأبهر.. لكن شيوخ القبيلة القناصين أقزام لا يحبون الموسيقى.. رصدوا زقزقته فتكدرت مسامعهم التى يؤلمها النغم فكادوا له واجتمعوا تحت سقيفة البرية يزمرون الوعيد".
(اليوم السابع)

قيادي منشق: "الإخوان" يتصارعون على المال.. ونرفض مصالحتهم

قيادي منشق: الإخوان
قال مختار نوح، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان: إن سبب نشر حلفاء الإخوان فضائح بعضهم هو التمويل، موضحا أن الهجوم الأخير الذى شنه بعض أنصار الجماعة وقياداتها ضد أيمن نور رئيس مجلس إدارة قناة الشرق الإخوانية، هو رفض الأخير استضافة بعض قيادات الجماعة على القناة، بجانب محاولاته الاستحواذ بشكل كامل على القناة بعيدا عن سيطرة الجماعة.
وأضاف القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، فى تصريحات صحفية له اليوم، أن أيمن نور رفض حضور بعض شيوخ الجماعة، مثل وجدى غنيم على قناته، وحاول إظهار القناة على أنها ليبرالية، وهو ما أزعج الجماعة وبعض حلفائها، الذين بدأوا فى فضح أيمن نور والهجوم عليه، وهو ما سيدفع الطرف الأخير لفضح الإخوان.
ولفت القيادى المنشق عن جماعة الإخوان إلى أن التلاسن المتبادل بين حلفاء الجماعة، سببه الخلاف على المال، خاصة فى ظل قلة الدعم الخارجى لهم. 
وأشار "نوح" إلى أنه ضد المصالحة مع جماعة الإخوان لأنها خلال الثلاث سنوات الماضية مع كل مناسبة كانت تخرج علينا ببيان يحمل تهديدات ضد النظام الحالي من القادة السياسيين والإعلاميين ورجال الشرطة والجيش، من خلال البيانات التي كانت تطلقها أسبوعيًا وخلال كل مناسبة كانت تمر على الشعب المصري من أجل خلق حالة من البلبلة.
 (البوابة نيوز)

شارك