صنداي تايمز: "داعش" يخطط لتنفيذ ضربة كيمياوية / دويتشه فيله: مائة يوم على "درع الفرات".. جولة في "العقل" التركي

الأحد 04/ديسمبر/2016 - 12:02 م
طباعة صنداي تايمز: داعش
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية كل ما هو جديد يومًا بيوم وذلك من خلال تناول الصحف العالمية اليومية، وكل ما يخص الإسلام السياسي فيها اليوم الأحد 4/12/2016

صنداي تايمز: "داعش" يخطط لتنفيذ ضربة كيمياوية

صنداي تايمز: داعش
تنشر صحيفة صنداي تايمز تقريرًا يحذر من أن تنظيم الدولة الإسلامية يخطط لتنفيذ ضربة كيمياوية باستخدام طائرة من دون طيار في بريطانيا. 
ويقول التقرير: إن ثمة تحذير من أن مقاتلي التنظيم العائدين إلى بريطانيا من سوريا والعراق قد يسعون للقيام بهجمات توقع أكبر قدر من الخسائر بالناس باستخدام "قنبلة قذرة" كيماوية أو اشعاعية، وربما باستخدام طائرة من دون طيار. 
ويضيف التقرير أن المؤسسات الأمنية تعتقد أن المئات من مجندي التنظيم يسعون إلى نقل تكتيكات استخدمت في ميأدين المعارك في الشرق الأوسط لاستخدامها في هجمات في بريطانيا، كاستخدام غازي الكلور والخردل. 
ويقول التقرير إن اكتشاف مصنع سري لإنتاج طائرات من دون طيار في الموصل في شمال العراق، أضاف مخاوف من إمكانية استخدامها كأدوات لتنفيذ هجمات في أوروبا. 
ويشدد التقرير على أن هذا التحذير جاء بعد الإشارة إلى أن "الجهاديين" العائدين الذين قد يصل عددهم إلى نحو 200 قد يضمرون نوايا إرهابية. 
ويقول التقرير: إن خطر استخدام قنبلة قذرة في بريطانيا، أشارت إليه شركة بول ري، العاملة في مجال التأمين لضحايا الإرهاب، المدعومة من الحكومة البريطانية. 
إذ أشارت الشركة في آخر تقييم فصلي للمخاطر أجرته إلى أن "'داعش' قد طور قدرات أسلحة كيماوية مهمة في العراق وسوريا".
كما أشارت إلى أن تقارير أشرت أن الجماعة تبحث في تطوير عبوات متفجرة اشعاعية "قنبلة قذرة" في الموصل بالعراق.
وتضيف أنه مع عودة المزيد من المقاتلين إلى بلادهم، ثمة خطر متنام من نقل هذه التكنولوجيات وطرق الهجمات من الشرق الأوسط لاستخدامها في هجمات مستقبلية في بريطانيا. 
ويقول التقرير إن تقييم الشركة أداره فريق برئاسة البريغادير أيد بتلر، رئيس قوة الخدمات الجوية الخاصة السابق (SAS) في القوات البريطانية في هِلمند بأفغانستان. 


دير شبيجل: قوات الأمن في المغرب تقبض على حلقة الوصل بين قيادة العمليات الخارجية لداعش 
قامت السلطات المغربية باعتقال عنصر خطير كان حلقة وصل بين قيادة العمليات الخارجية لهذا التنظيم، وفق بيان لداخلية المغرب. 
ذكرت وزارة الداخلية المغربية أمس أن الشرطة تمكنت من إيقاف عنصر خطير موال لتنظيم "داعش" كان يشكل حلقة وصل مع خلية أرادت تنفيذ اعتداء في فرنسا في الأول من ديسمبر/ كانون الأول، وتم توقيف قبل أسبوعين.
وأوضحت وزارة الداخلية المغربية في بيان أنه بناء على معلومات استخباراتية دقيقة "تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني من إيقاف عنصر خطير موال لداعش".
وأضافت الوزارة أن هذا العنصر، الذي لم تكشف هويته "كان يشكل حلقة وصل بين قيادة العمليات الخارجية لهذا التنظيم" في سوريا والعراق وأحد عناصر الخلية التي تم تفكيكها في فرنسا في 19 تشرين الثاني/ نوفمبر 2016 .

دويتشه فيله: مائة يوم على "درع الفرات".. جولة في "العقل" التركي
مع دخول التدخل العسكري التركي في سوريا يومه المائة، يتساءل الباحث سرحات إركمن حول دوافع أنقرة والخطوات التالية لها في سوريا، بالإضافة إلى الهدف النهائي المأمول لهذا التدخل العسكري.
يسيطر الجيش السوري الحر والقوات المسلحة التركية سوياً على نحو 1820 كيلومتر مربع من شمال سوريا، وذلك منذ دخول القوات التركية سوريا في الرابع والعشرين من أغسطس/ آب. وفيما تدخل العمليات العسكرية التركية في سوريا يومها المائة، ما تزال الجهود مركزة على معقل تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي (داعش) في مدينة الباب، شمال غرب البلاد.
ما هو هدف تركيا؟
يكتب سرحات إركمن، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة آهي إيفران التركية، أنه ومنذ اليوم الأول للتدخل العسكري التركي، أعلنت أنقرة أن لهذا التدخل هدفين أساسيين: الأول هو إنهاء تواجد المجموعات التي تعتبرها تركيا إرهابية على طول الشريط الحدودي مع سوريا، وبالأخص تنظيم "داعش" وحزب العمال الكردستاني (بي كيه كيه)، وذلك لتقليص التهديدات الإرهابية الموجهة لتركيا. أما الهدف الثاني فهو منع إقامة منطقة شمال سوريا تخضع لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردي. 
لكن بالإضافة إلى هذين الهدفين الأساسيين، يمكن مناقشة هدف إضافي وهو إعادة فتح هذه المنطقة أمام جهود التوطين ومنح السوريين الذين لجؤوا إلى تركيا منطقة آمنة، إلا أن هذا لا يعد هدفاً رئيسياً، ذلك أنه نشأ نتيجة للتطورات التي شهدتها العمليات العسكرية هناك.
ما هي حالة العملية العسكرية في الوقت الراهن؟
ما تزال الاشتباكات مركزة في محيط مدينة الباب. فبعد أن اقترب الجيش السوري الحر من المدينة في الثالث عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني، وقعت اشتباكات عنيفة حول المدينة. لكن من غير الصحيح الظن بأن المواجهات هي فقط بين الجيش الحر وتنظيم "داعش"، فوحدات حماية الشعب الكردي تدرك أن الجيش الحر يسعى للسيطرة على الباب، ما سيمنعه من توحيد الكانتونات التي أعلنها في سوريا. لذلك، بدأت وحدات حماية الشعب بالزحف على المدينة من جهة الغرب عبر بلدة عفرين، ومن الشرق عبر منبج.
كانت هناك في السابق اشتباكات بين هذه الأطراف الثلاثة (داعش والجيش الحر ووحدات حماية الشعب) على الجبهتين، لدرجة أن السيطرة على بعض القرى تنقلت بين هذه المجموعات في غضون فترة وجيزة. لكن في البداية، وقعت الاشتباكات في المناطق التي كانت بعيدة عن الجيش النظامي السوري، إلا أنها باتت تقترب من مواقعه مؤخراً لدرجة أنه أصبح طرفاً في بعض الاشتباكات، وهذا سبب ارتفاع حدة تلك الاشتباكات في الفترة الأخيرة. وبالمقارنة مع بداية العمليات العسكرية التركية، يمكن القول إن الاشتباكات الآن أصبحت أكثر ضراوة وأهمية.
 ما هي حالة العملية العسكرية في الوقت الراهن؟
ما تزال الاشتباكات مركزة في محيط مدينة الباب. فبعد أن اقترب الجيش السوري الحر من المدينة في الثالث عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني، وقعت اشتباكات عنيفة حول المدينة. لكن من غير الصحيح الظن بأن المواجهات هي فقط بين الجيش الحر وتنظيم "داعش"، فوحدات حماية الشعب الكردي تدرك أن الجيش الحر يسعى إلى السيطرة على الباب، ما سيمنعه من توحيد الكانتونات التي أعلنها في سوريا. لذلك، بدأت وحدات حماية الشعب بالزحف على المدينة من جهة الغرب عبر بلدة عفرين، ومن الشرق عبر منبج.
كانت هناك في السابق اشتباكات بين هذه الأطراف الثلاثة (داعش والجيش الحر ووحدات حماية الشعب) على الجبهتين، لدرجة أن السيطرة على بعض القرى تنقلت بين هذه المجموعات في غضون فترة وجيزة. لكن في البداية، وقعت الاشتباكات في المناطق التي كانت بعيدة عن الجيش النظامي السوري، إلا أنها باتت تقترب من مواقعه مؤخراً لدرجة أنه أصبح طرفاً في بعض الاشتباكات، وهذا سبب ارتفاع حدة تلك الاشتباكات في الفترة الأخيرة. وبالمقارنة مع بداية العمليات العسكرية التركية، يمكن القول إن الاشتباكات الآن أصبحت أكثر ضراوة وأهمية.
كيف يرى اللاعبون الإقليميون الآخرون العمليات التركية؟
لا توجد أي دولة تدعم بشكل واضح ومباشر العمليات التركية. الولايات المتحدة قامت في بادئ الأمر بتقديم الدعم لها، إلا أن القادة العسكريين الأمريكيين أعلنوا صراحة أنهم لن يقدموا أي دعم جوي للقوات التركية في سوريا، معللين ذلك بأنهم غير مرتاحين لقصف الجيش التركي لوحدات حماية الشعب. كما أنهم يرون في التقدم التركي على منبج مخاطرة كبيرة. ومن جانبها تقدم روسيا أيضاً دعماً بشكل صامت، بعد أن تخلت عن تهديداتها بمنع أي طائرات تركية من التحليق فوق سوريا.
في هذا الإطار يمكن اعتبار عدم اعتراض روسيا على الدعم الجوي التركي دعماً غير مباشر للتدخل التركي. لكن هجوم طائرات مقاتلة سورية على وحدة عسكرية تركية مؤخراً يثبت أن هذا التوازن مهدد بالتغير في أي لحظة. فإذا ما أخذنا النفوذ الروسي على النظام السوري بعين الاعتبار، بالإضافة إلى نفوذ روسيا على القاعدة التي أطلقت الهجوم على الوحدة التركية، فمن الصعب بمكان تصور أن ذلك الهجوم وقع دون علم روسي مسبق. لهذا السبب يرى البعض في تركيا بأن روسيا تبعث إلى أنقرة برسائل غير مباشرة. هذه المواقف للاعبين أساسيين في المنطقة مؤشر على أن دعم العملية العسكرية التركية على صفيح ساخن
ما الذي يعنيه تصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤخراً بأن الجيش التركي ذهب إلى سوريا لإسقاط نظام الأسد؟
هذا أحد أهم التصريحات التي ظهرت في الأيام الماضية. لكنه أيضاً تصريح محفوف بالمخاطر، إذ على الساحة الدولية يمكن تبرير التدخل العسكري التركي بأنه جزء من الحرب على الإرهاب. لكن في نفس الوقت، إذا تغير هدف العملية ونطاقها إلى إحداث تغيير في نظام الحكم بسوريا، لن يكون من السهل العثور على نفس الدعم المحلي أو الدولي. لذلك يمكن القول إن تصريح أردوغان رد على استهداف سوريا لجنود أتراك وليس محاولة لتغيير الأهداف الاستراتيجية للعملية.
ما هو هدف العملية المقبل؟
بعد إتمام السيطرة على مدينة الباب، ستتقدم العمليات باتجاه منبج دون شك. وذلك سيتطلب بعض الوقت وقد يكون صعباً.لكن في النهاية سيكون ذلك هو الاتجاه الذي ستسلكه العمليات. إذا لم تتسبب السيطرة على الباب في اشتباكات بين الجيش الحر والجيش النظامي والجيش التركي، فإن الهدف الجديد سيكون منبج. كما يمكن أن يشمل الهدف متوسط أو بعيد المدى بلدة عفرين أيضاً. ستكون عملية شاقة وطويلة، ولكنها تبدو ضرورية لتركيا من أجل الوصول إلى هدفها النهائي.
عملية "درع الفرات" ستكون عملية طويلة، وإذا لم تدفع توازنات القوى تلك العملية في اتجاه جديد، فإنها قد تدوم عدة شهور إضافية.
تحطم طائرة حربية في حلب والمعارضة المسلحة "لن تستسلم"
تحطمت طائرة حربية سورية في حلب وقُتل طاقمها. وفيما أكدت موسكو استعدادها للتحادث مع واشنطن على انسحاب مقاتلي المعارضة، رد المقاتلون بأنهم "لن يستسلموا". ومسئولة رفيعة في الاتحاد الأوروبي تقول إن سقوط حلب لن ينهي الحرب.
تحطمت صباح اليوم السبت (الثالث من كانون الأول/ ديسمبر 2016) طائرة حربية تابعة للقوات الحكومية السورية فوق حي قاضي عسكر في حلب الشرقية. ولم يصدر بيان رسمي بشأن هذا الحادث. وذكرت مصادر إعلامية مقربة من القوات الحكومية لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن الطائرة تحطمت نتيجة عطل فني وهي من نوع "لام 39" وسقطت قرب مستشفى العيون في حي قاضي عسكر، ما أدى إلى تدميرها بالكامل. وأكدت المصادر مقتل طاقم الطائرة المؤلف من ثلاثة أشخاص وهم ضابطان برتبة رائد ونقيب إضافة إلى رامي رشاش. وتُعرف الطائرة (لام 39) بأنها تدريبية ويتم استخدامها في الحرب الدائرة في سوريا في إطلاق النيران من الجو عبر رشاش ثقيل. في حين أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم السبت بمقتل الطيارين في صفوف سلاح الجو التابع لنظام بشار الأسد، إثر سقوط طائرتهما فوق مدينة حلب.
من جانبها، قالت فيدريكا موغيريني مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي اليوم السبت إنها مقتنعة بأن سقوط المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة من حلب في يد الحكومة لن ينهي الحرب في سوريا. وأضافت خلال نقاش في مؤتمر في روما عن الحرب شارك فيه ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا "أنا مقتنعة أن سقوط حلب لن ينهي الحرب".
من جانبه، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا اليوم السبت إنه يأمل في التوصل إلى "صيغة ما" لتجنب "معركة رهيبة" في حلب حيث تحقق القوات الحكومية وحلفاؤها مكاسب في هجوم يهدف إلى استعادة السيطرة على المدينة بأكملها من يد مقاتلي المعارضة. وأشار دي ميستورا إلى أن المعركة للسيطرة على حلب لن تستمر لمدة أطول من ذلك وقال: "الحقيقة هي أن حلب لن تصمد طويلا". وأضاف "كنت أشعر أنها ستكون معركة رهيبة ستنتهي بحلول احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة. أتمنى ألا تقع المعركة وأن تكون هناك صيغة ما"..
من جهته، كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم السبت، أن التعامل بين العسكريين الروس والأمريكيين مقصور على أمر واحد يتعلق بتجنب الحوادث الجوية في سوريا، طبقا للاتفاق الذي تم التوصل إليه منذ عام، وعدا ذلك لا يوجد أي تنسيق بين روسيا والولايات المتحدة.
وأشار لافروف إلى ضرورة تحديد فترة زمنية محددة لحل الوضع في مدينة حلب، وأيضا تحديد مواعيد دقيقة لانسحاب المسلحين من هذه المدينة السورية. وحول لقاء الخبراء الروس والأمريكيين الأسبوع الماضي قال لافروف إن اللقاء ركز على حل الأزمة في شرقي حلب. 
وفي رد على الطلب الروسي بالانسحاب، قال مسئول في المعارضة السورية إن قادة مقاتلي المعارضة لن يسلموا شرق حلب لقوات النظام السوري. وجاء ذلك بعد أن قالت روسيا إنها على استعداد لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة بشأن انسحاب كل مقاتلي المعارضة من المنطقة. وقال زكريا ملاحفجي رئيس المكتب السياسي لتجمع "فاستقم" الموجود في حلب متحدثا من تركيا إنه سأل الفصائل وقالت إنها لن تستسلم. وتابع أن القادة العسكريين في حلب قالوا "نحن ما نترك المدينة". وأضاف أن القادة العسكريين قالوا إنه ليست هناك مشكلة مع "ممرات إنسانية لخروج المدنيين... بس نحن ما نترك مدينتنا".

دويتشه فيله:إيران تجعل من اللاجئين الأفغان "شهداء" في حرب سوريا
أكثر من ألف مقاتل من إيران سقطوا في ساحة المعارك في سوريا، وهم في الأصل لاجئون قادمون من أفغانستان يتم تجنيدهم لحمل السلاح في سوريا. ويُعد انخراطهم في الحرب أحد صكوك تحسين ظروف حياتهم في إيران.
إذا سقط مقاتلون منحدرون من إيران في الحرب بسوريا، فإن السلطات الإيرانية تعلنهم كشهداء. وأكد مدير جمعية الشهداء أن "البلاد تشهد لهم بجميل كبير عليها". وأعلن على شهيدي مهالاتي في الـ 22 من نوفمبر/ تشرين الثاني أن أكثر من 1000 مقاتل من إيران لقوا حتفهم في حرب سوريا. وتم وصف هؤلاء المقاتلين كجنود متطوعين "لجيش الفاطميين" وتم تشريفهم "كمدافعين عن الأماكن المقدسة"، مثل ضريح السيدة زينب، حفيدة النبي محمد "ص" بدمشق الذي يُعد مزارا هاما للشيعة من إيران.
والجيش الذي يحمل اسم "فاطمة" يتكون من مقاتلين أفغان، وهو جزء من وحدات القدس الإيرانية. ووحدات النخبة هذه الخاضعة للحرس الثوري مكلفة بتنفيذ المهام الخاصة خارج إيران.
وقال كمال في حديث مع DW إن "الكثير من اللاجئين الأفغان تم تجنيدهم للانتقال إلى سوريا، لأنهم بحاجة إلى مال أو رخصة إقامة، أو كليهما". "لكن العديد منهم فقد حياته في سوريا"، يقول كمال الذي فر قبل نحو 30 عاما من أفغانستان إلى إيران. وكمال يعيش مع زوجته وأبنائه الثلاثة في جنوب إيران حيث لا يشعر إلى حد الآن بأنه منسجم داخل المجتمع الإيراني. ولم يحصل أبناؤه على الجنسية الإيرانية، فهم لاجئون غير مرغوب فيهم.
بشر من الدرجة الثانية
ويعيش، بحسب إحصائيات هيئة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين، نحو ثلاثة ملايين أفغاني في إيران حيث إن حوالي مليون منهم مسجلون كلاجئين. ويظل نحو 500 ألف كمهاجرين يملكون رخصة إقامة وعمل مؤقتة. أما المليون ونصف المليون المتبقون فلا يملكون أية أوراق ثبوتية، فهم يُعتبرون سكاناً مقيمين بصفة غير قانونية. وهؤلاء الناس ليس لهم أدنى ثقة في السلطات المحلية، ويخشون إعادتهم إلى أفغانستان أو الزج بهم في مخيم للاجئين، وبالتالي يختفون في المجتمع حيث تتم معاملتهم كأناس من الدرجة الثانية ويتعرضون للاستغلال.
فاطمة تقول: "كنت طفلة عندما فررت مع عائلتي قبل 36 عاما إلى إيران، والآن لدي أربعة أطفال. ونحن نعيش حاليا في الجيل الثالث في إيران، ولا أحد منا يملك هوية". فاطمة تعيش في هامش العاصمة طهران، وتقول: "ليس من حقنا ملك أدنى شيء، حتى بطاقة هاتف محمول". فاطمة ترفض إرسال ابنها إلى جبهة الحرب رغم أن ذلك قد يعود بكثير من المزايا على كافة العائلة.
الجنسية الإيرانية كضمانة لأهل المتوفى
ويقول اللاجئون إنه في حال موافقة الأفغان القادرين على حمل السلاح على اللجوء إلى ساحة القتال، فإنهم يحصلون على راتب شهري يصل إلى 500 دولار في الشهر الواحد. ويتم وعدهم بولوج تأهيل مدرسي أو جامعي، إضافة إلى التمتع بظروف حياة أحسن لذويهم.
وفي مايو/ أيار 2016 أصدر البرلمان الإيراني قانونا يتيح "للمقاتلين المتطوعين في الجيش الفاطمي" في حال وفاتهم أن يحصل أهلهم على الجنسية الإيرانية، وبالتالي فإن عائلاتهم تعيش تحت رعاية جمعية الشهداء القوية. وهذه الجمعية أُنشأت في 1980، أي بعد سنة من الثورة الإسلامية الإيرانية، وهي تُعني بأهل ضحايا الثورة إضافة إلى من سقطوا في الحرب ضد العراق التي تفجرت بعد سنة واحدة من الثورة واستمرت 8 سنوات حتى عام 1988.
واكتسبت جمعية الشهداء في السنوات الـ 36 الأخيرة أهمية كبيرة، وتطورت إلى إحدى أهم مؤسسات الجمهورية الإسلامية: وهي تملك العديد من الشركات وتنشط في جميع قطاعات الاقتصاد الهامة مثل قطاعي الصناعة والتجارة وصناعة النفط والمناجم والسيارات بل حتى السياحة. ومَن يعِشْ تحت رعاية جمعية الشهداء، فإنه يعيش على الجانب المؤمَّن للمجتمع ويحظى بالاعتراف.
ويتكون "جيش الفاطميين"، بحسب وسائل إعلام إيرانية محافظة، من 20 ألف مقاتل، وهو لا يدافع عن الأماكن المقدسة في سوريا فقط، كما يؤكد الجنرال قاسم سليماني قائد وحدات القدس الإيرانية، بل هو "يدافع أيضا عن الجمهورية الإسلامية وأهدافها المثلى".
وتنظر إيران إلى نفسها على أنها قوة تحمي الشيعة في الشرق الأوسط وتدعم في سوريا النظام العلوي للرئيس بشار الأسد الذي له جذور شيعية.
الجنرال سليماني يزور بسرور وتحت تغطية إعلامية فعالة أهل المتوفين الأفغان في سوريا ويتم التقاط صور له مع أطفالهم.

دير شبيجل: وزير الخارجية الألماني يتعهد بمساعدات لحلب 
تعهد وزير الخارجية الألماني فرانك- فالتر شتاينماير بتقديم مساعدات إضافية بقيمة 50 مليون يورو لتوفير الغذاء والمأوى والمساعدات الطبية للمواطنين المحاصرين في مدينة حلب السورية. 
وعقب تفقده لمخيم للاجئين في لبنان اليوم (الجمعة الثاني من ديسمبر/ كانون الأول 2016)، ناشد وزير الخارجية الألماني فرانك- فالتر شتاينماير أطراف النزاع السوري السماح بوقف إطلاق النار لإدخال المساعدات الضرورية إلى المناطق المحاصرة في حلب.
وقال شتاينماير في مدينة زحلة اللبنانية "لا ينبغي أن نتخلى عن أي فرصة تسمح بالمزيد من وقف إطلاق النار خلال الأسابيع المقبلة على الأقل". يذكر أن روسيا، الحليفة للنظام السوري، عرضت إقامة ممر لتوصيل المساعدات الإنسانية لسكان شرق حلب، إلا أنها رفضت وقف إطلاق النار. وبحسب بيانات القائد الكردي صالح مسلم، فإن الأمم المتحدة متواجدة حاليا في الأحياء التي يسيطر عليها أكراد في حلب.
يذكر أن ألمانيا قدمت مساعدات إنسانية في سورية تزيد عن 2.5 مليار يورو منذ عام 2012، لتصبح سورية بذلك أكبر دولة متلقية للمساعدات الإنسانية من ألمانيا. وزار شتاينماير في زحلة مخيم مؤقت للاجئين يعيش فيه 600 سوري، ينحدر الكثير منهم من حلب، ويقيم جزء منهم منذ سنوات في خيام وأكواخ.
ويبلغ عدد اللاجئين المسجلين لدى لبنان مليون لاجئ، بالإضافة إلى عدد غير معروف من السوريين. وبالنسبة إلى عدد السكان الذي يبلغ نحو أربعة ملايين نسمة، يعتبر لبنان البلد الأكثر استقبالا للاجئين على مستوى العالم.
وبدأ الوزير الألماني زيارته لبيروت بتقديم التهنئة لرئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون
اليوم الجمعة بمناسبة انتخابه رئيساً للبلاد، وأكّد عون لضيفه ضرورة إيجاد حلّ سياسي للأزمة في سورية.

شارك