"معاناة حلب" و"تحرير الموصل" و"انتحاريات داعش" في الصحف الأجنبية

الإثنين 05/ديسمبر/2016 - 11:03 م
طباعة معاناة حلب وتحرير
 
تنوعت عناوين الصحف الأجنبية اليوم على رصد معاناة سكان حلب نتيجة اشتداد المعارك ووصف أحوال المدنيين وهذه المدينة التى تشهد معركة كبري بين القوى الغربية وليس مجرد سباق مسلح بين الجيش السوري وفصائل المعارضة، إلى جانب التركيز على معركة تحرير الموصل من قبضة داعش فى ضوء تقدم القوات العراقية، إلى جانب الكشف عن عدد من السيدات تم تجنيدهن من قبل تنظيم داعش فى ليبيا.

معاناة حلب

معاناة حلب
ورصدت نيويورك تايمز معاناة سكان حلب مع اشتداد المعارك بين الجيش السوري والفصائل المسلحة، وفى تقرير لها أكدت أن الشتاء القارس بدأ الزحف على مدينة حلب التي تشهد صراعا شرسا ما ينبيء بأسوأ فترة يمر بها سكان المدينة منذ بداية الحرب التي تقترب من عامها السادس.
أكدت الصحيفة أن مصير ثاني أكبر مدينة في البلاد أصبح كبش فداء للمسار الذي تتخذه المواجهات في سوريا، ما يراه البعض نذير شؤم، بينما يلتمس فيه البعض الآخر فرصا لمكاسب جديدة، حيث تحرز القوات السورية، مدفوعة بالمليشيات المدعومة من إيران وغطاء جوي كثيف من روسيا، تقدما سريعا في حلب في المناطق التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة شرق المدينة، ويرى البعض أنها مسألة وقت حتى تحكم قوات الأسد قبضتها على المدينة بأكملها.
كما تم رصد تتراجع جميع فصائل المعارضة، من بينها الجماعات المسلحة الموالية لتنظيم القاعدة والفصائل المدعومة من الغرب، إلى المناطق ذات الكثافات السكانية المرتفعة جنوب شرق حلب، على أمل إعادة تنظيم صفوفها والعودة إلى القتال.
ويري محللون أن قصة سوريا تتلخص في الوقت الراهن في تحول موازين القوى في أرض المعركة والحصارات المؤلمة التي تستمر لفترات ممتدة،  لكن نهاية، أو على الأقل نقطة فاصلة، لهذا الوضع تلوح في الأفق في حلب، لكنها لن تكون نهاية للحرب في سوريا، حيث تدوي أصوات القذائف فوق أطلال معاقل المعارضة في جميع أنحاء المدينة مع طائرات مقاتلة تصدر دويها في السماء وأخبار تتردد كل يوم عن رد بالقذائف التي توجهها فصائل المعارضة إلى غرب حلب.
وتم رصد أن المرور في غرب حلب يتمتع بحالة من السيولة، والأطفال يلهون ويضحكون في الطرقات أثناء التوجه إلى المدارس، وفي المطاعم الشعبية، تسمع أصوات الموسيقى الصاخبة بينما تمتلأ الأركان بنساء وفتيات في أبهى الثياب، متألقات أثناء الاحتفال بعيد القديسة باربرا، وفقا للتقويم الأرثذوكسي الشرقي، وغلف ضجيج الموسيقى الصاخبة في الداخل زئير الحرب المشؤومة الدائرة خارج المطعم، إلا أن أحدا لم يفلت من ويلات الحرب الدائرة في حلب، لكن الوضع أكثر قسوة في الجزء الشرقي في المدينة الخاضع لسيطرة المعارضة، إذ أصبح مستقبل هذه المنطقة خارج نطاق التوقعات، وكأنه نبؤة يُنتظر أن تتحقق.
وبعد سنوات من الحرب، وأشهر خضعت فيها المدينة لحصار القوات الحكومية أوشكت أن تدخل بسكان المدينة في مجاعة، هناك عشرات الآلاف يحاولون الفرار في إطار ما تسميه الأمم المتحدة "السقوط في هوة الجحيم بالتصوير البطيء"
وتمت الاستعانة بتقارير الأمم المتحدة التى تشير إلى أن بعض هؤلاء الفارين يتوجهون إلى غرب المدينة، إذ تنقلهم حافلات تابعة للحكومة إلى منطقة صناعية مهجورة تمهيدا للتعامل مع حالاتهم، كما أصبحت المخازن المهجورة، التي كانت يوما هدفا لقصف متبادل أثناء القتال العنيف، مراكز مؤقتة للمشردين والمتضررين من الحرب.
والخطر الأكبر الذي يلوح في الأفق في الوقت الراهن أن يتحول الوضع من سيء إلى أسوأ باستمرار الحرب.

معركة الموصل

معركة الموصل
من جانبها كشفت الجارديان عن استمرار معركة الموصل لتحريرها من قبضة تنظيم داعش الارهابي، وفى تقرير لها بعنوان  "بطء التقدم في عملية الموصل مع احتدام المعارك"، أكدت الصحيفة أن الرقيب حسين محمد كان غارقا في العمل يحاول فك باب مركبة مهشما ومحترقا، وينضم إليه جنديان آخران لمساعدته في عمله على مشارف الموصل، وقال أحد الجنود للصحيفة "نحتاج قطع الغيار لمركبات الهامفي التي ما زالت تعمل".
أوضحت الصحيفة أن التقدم السريع المفاجئ لعملية استعادة الموصل من تنظيم الدولة الإسلامية بدأ يتراجع ليكشف حقيقة محبطة: تنظيم الدولة الإسلامية لن ينسحب من الموصل وستواجه الجيش العراقي صعوبات في استعادتها، والاشارة إلى أن تقدم القوات العراقية بدأ يتباطيءمنذ منتصف نوفمبر ، وإن تفجير السيارات المفخخة المتواصل أدى إلى تدمير الكثير من مركبات الهامفي التي تقدمها الولايات المتحدة، والتي تمثل نوع المركبات المصفحة الرئيسي الذي يستخدمه الجيش العراقي صوب الموصل. 
ركزت الصحيفة على أن مدى تأثير هذا البطء في التقدم وهذه التفجيرات الانتحارية على معنويات الجيش العراقي غير معلوم بدقة، والتأكيد على أن القوات التي تقف على مشارف الموصل على يقين أنها ستنتصر، ولكن بعض الجنود يقرون بأن عملية الموصل قد تستمر حتى أواخر الصيف المقبل.
ونقلت الصحيفة عن ضابط على مشارف الموصل قوله "سمعنا أنهم حفروا خنادق وأرسلوا صبية يرتدون سترات ناسفة. لم نتدرب على إيقافهم".
شددت الصحيفة على أن القتال البطيء المجهد لم يكن المحصلة التي كان الساسة العراقيون يأملون فيها في هذا المنعطف الحرج في تاريخ العراق، مضيفة أن العراق يقدم عملية الموصل بوصفها عملية لبناء الأمة ووحدتها بعد أكثر من 13 عاما من عدم الاستقرار.
تمت الاشارة إلى انه مع اقتراب العراقية من داخل الموصل من نهر دجلة، يزداد ترجيح احتمال أن ينسف تنظيم الدولة الجسر الوحيد المتبقى الذي يربط بين جانبي المدينة، حيث أدت الغارات الأمريكية إلى تدمير الجسور الأربعة الأخرى. ويضيف إنه في حال تدمير الجسر الوحيد المتبقى، سيكون التقدم بطيئا للغاية، والتركيز على أن القوات العراقية ترفض تقديم أرقام للضحايا من القوات في عملية الموصل، خشية أن تعطي أرقام الضحايا دفعة للتنظيم.

جهاديات لاجئات

جهاديات لاجئات
فى حين كشفت صحيفة التايمز عن محاولة قيام فتيات تم تجنيدهن من قبل داعش لتنفذ عمليات ارهابية، وفى تقرير لها بعنوان "جهاديات ينتحلن صفة لاجئات لتفجير القوات الليبية.، أكدت الصحيفة أن ثلاث جهاديات متنكرات كلاجئات فجرن أنفسهن في هجمات منفصلة مما أدى إلى مقتل خمسة جنود ليبيبن وإصابة العشرات، وجاء ذلك بينما يسعى تنظيم الدولة لللاحتفاظ بالجيب الذي يسيطر علية على ساحل البحر المتوسط.
أشارت الصحيفة إلى تفجير وقع مؤخرا وسبقه تفجيران آخران مما يعكس المحاولات المستميتة من التنظيم للتشبث بالمنطقة الضئيلة التي يسيطرون عليها في سرت، حسبما تقول القوات اللليبية التي تحاول فتح ممرات آمنة للمدنيين، والتأكيد على أن المفجرات كن وسط النساء والأطفال بينما كانت القوات الليبية تحاول فتح الممر الآمن.
ونقلت الصحيفة عن رضا عيسى المتحدث باسم جماعة البنيان المرصوص قوله إن الجهاديات، ومعظمهن لاجئات من جنوب الصحراء أو تونس، وتعرضن لـ "غسيل مخ من التنظيم"."أوروبا في إضطراب بالغ".

شارك