"نقص الأدوية بحلب" و"تأمين المطارات الخليجية"و"سياسات ميركل الجديدة" فى الصحف الأجنبية

الثلاثاء 06/ديسمبر/2016 - 10:44 م
طباعة نقص الأدوية بحلب
 
تنوعت عناوين الصحف الأجنبية اليوم حول رصد معاناة المدنيين فى حلب ونقص الأدوية والسلع الغذائية، وعدم كفاية المساعدات الانسانية لنجدة السوريين، إلى جانب التركيز على مساعادات قدمتها الحكومة البريطانية لدول الخليج من أجل تأمين المطارات لمنع تسلل الارهابيين إلى أوروبا، وكذلك نقل تصريحات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال حملتها الانتخابية وسط مخاوف من تراجعها عن استقبال مزيد من اللاجئين.

معاناة المدنيين:

معانا حلب
معانا حلب
من جانبها رصدت صحيفة "التايمز" استمرار معاناة المدنيين فى حلب ونقص الأدوية والحاجات الأسياسية لعلاج المرضي، وفى تقرير لها بعنوان  "أطباء حلب يرفضون العرض الروسي بتأمين مخرج آمن لهم".، أكدت الصحيفة أن الأطباء وعناصر المعارضة في حلب على استعداد للقتال حتى الموت عوضاً عن قبول العرض الروسي الذي يقضي بإلقاء السلاح وإنهاء المعركة".
أوضحت الصحيفة أن المعلمين والأطباء في حلب الذين بقوا في المدينة ووثقوا آثار قصف النظام السوري كشفوا انهم يخافون على حياتهم إذا وصلت إليهم قوات النظام، ولكنهم أكدوا أنهم لن يستسلموا أو يتراجعوا".
ونقلت الصحيفة عن عبد الكافي الحمودي، أحد الأساتذة الذي كان على اتصال دائم بالصحافيين، قوله إن "الموت أفضل خيار له، نحن محاصرون، كيف نهرب؟".
أشارت الصحيفة إلى أن القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد استطاعت السيطرة على مزيد من الأراضي في شرقي حلب خلال عطلة نهاية الأسبوع وصباح أمس، الأمر الذي يضع الكثير من الضغوط على عناصر المعارضة وعلى الناشطين المدنيين للقبول بالعرض الروسي".
ونقلت عن زكريا ملحفجي  الناطق باسم "لواء فاستقم" فإن "الأمريكيين سألوا الناطق باسم المعارضة إن كان عناصرها على استعداد للاستسلام، إلا أنهم أجابوا بلا".، موضحة أن "عناصر المعارضة هم من مالكي هذه الأرض وما من أحد لديه الحق بأن يدعوهم للرحيل".
فى حين أكد بسام حجي، عضو المكتب السياسي لحركة نور الدين الزنكي، أن " النظام السوري يحاول إخلاء حلب لتتمركز فيها القوات الإيرانية"، مضيفاً أن " هذا ما حدث في العراق والأمر يتكرر في حلب برعاية أمريكية وروسية".
نوهت الصحيفة إلى أن الناشطين السوريين والمعارضين والأطباء وغيرهم يقولون بأنهم سيتعرضون للانتقام من قبل قوات الأسد"، أن "الكثيرين يفضلون مواجهه الموت على الاستسلام والمخاطرة بالذهاب إلى السجون التي قضى فيها آلاف من السوريين إما تحت التعذيب أو تحت ظروف قاهرة أخرى".

دعم بريطانى لمكافحة الارهاب:

بريطانيا تدعم المطارات
بريطانيا تدعم المطارات الخليجية
بينما أشارت صحيفة الديلي تليجراف إلى محاولات بريطانيا لدعم دول الخليج ومراقبة المطارات لمنع تسلل الارهابيين إلى اوروبا وبريطانيا، وفى تقرير لها بعنوان "بريطانيا ستدفع أموالاً لتشديد الإجراءات الأمنية في المطارات الخليجية".، أكدت الصحيفة إن بريطانيا سوف تنفق الملايين لمساعدة الدول في الشرق الأوسط على تشديد الإجراءات الأمنية في مطاراتها لضبط الإرهابيبن"، أن "رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ستشدد في كلمتها أما مجلس التعاون الخليجي أن أمن الخليج من أمن بريطانيا".
شددت الصحيفة على أن ماي ستعلن عن مجموعة من الخطط التي من شأنها زيادة الدعم المالي المشترك لمكافحة الإرهاب وتقديم التدريب اللازم في المنطقة، كما أنها سوف تعلن عن تعيين 3 امختصين بريطانيين في مجال الإنترنت للمساعدة في تطبيق القوانين المحلية".
كانت ماي صرحت قبل توجهها إلى قمة التعاون الخليجي أن "بريطانيا ستستثمر 3 مليارات جنيه في قطاع الدفاع على مدار السنوات العشر المقبلة- وستنفق في الخليج أكثر من أي مكان آخر في العالم".

تراجع ميركل:

ميركل تتراجع
ميركل تتراجع
بينما رصدت لوس أنجلوس تايمز تراجع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن سياسات الباب المفتوح للاجئين بعد تراجع موقفها مؤخرا، والاشارة إلا انه بالرغم من  تصفيق مندوبي حزبها الاتحاد الديمقراطي المسيحي وهي تلقي كلمتها أمام مؤتمر الحزب، إلا انه تم رصد تعهدها أمام نحو ألف مندوب للحزب بعدم تكرار وضع تدفق اللاجئين على ألمانيا.
أكدت على أنه لا يمكن ولا ينبغي تكرار الوضع الذي كان قائما في صيف عام 2015،  كان ذلك ولا يزال هدفي وهدفنا السياسي المعلن، كما أبدت المستشارة الألمانية تأييدها لحظر النقاب، طالما أن ذلك لا يتعارض مع القانون.
من جانبه قال الدكتور جيدو شتاينبيرج، المحلل السياسي والباحث في المعهد الألماني للدراسات السياسية والأمنية، انه من الواضح جدا أن الحزب الديمقراطي المسيحي بقيادة ميركل بات يميل أكثرإلى الجناح المحافظ داخل الحزب، خاصة في مسألة اللاجئين وتحديد عددهم، وقد تبين ذلك جليا خلال الأشهر الأخيرة من خلال بعض القرارات والتصريحات التي أدلت بها . إلا أن ما جاء في كلمة ميركل اليوم أمام حزبها يؤشر إلى ملامح السياسة الرسمية التي ستتبعها ميركل مستقبلا.
شدد على أن ميركل تتعهد بعدم تكرار وضع تدفق اللاجئين على ألمانيا كما حدث عام 2015، وانه "في الفترة القليلة الماضية شهدنا وجود تغير في مواقف ميركل بهذا الشأن، لكن هذا التغير لم ينعكس بشكل كبير على سياستها الرسمية، لكن ابتداء من اليوم ستذهب ميركل باتجاه سياسة تحديد عدد اللاجئين بشكل صريح، وسيتم تضمين ذلك في البرنامج الانتخابي لحزبها، استعدادا للانتخابات البرلمانية التي ستجرى في خريف 2017.
 نوه أن المستشارة فهمت انه لا يمكن إتباع نفس السياسة التي نهجت 2015 تجاه اللاجئين، ليس بسبب عدد اللاجئين فقط، ولكن بسبب فقدان السيطرة على الحدود الخارجية أيضا،  وهو الأمر الذي دفع بالكثيرين داخل الحزب إلى انتقادها مباشرة. ما قامت بهم ميركل اليوم هو حدوث تحول في الخطاب وفي السياسة ايضا، لأننا نرى أن الحكومة الألمانية باتت منذ أشهر تشدد سياستها تجاه اللاجئين خاصة بالنسبة لغير القادمين من سوريا او العراق.
أوضح أن جوهر سياسة المستشارة الالمانية انجيلا ميركل خلال السنة القادمة سيكون ليبراليا، سيتم القبول بمزيد من اللاجئين من دول تشهد نزاعات حقيقية كسوريا والعراق، لكن بنفس الوقت سيتم ترحيل الكثير من اللاجئين القادمين من دول شمال إفريقيا وكوسوفو، وسنرى أن هذا الحزب المحافظ سيميل بعض الشيء للإهتمام بالقضايا التي يتناولها اليمين الشعبوي مثل النقاب.

شارك