موسكو تعلن وقف العمليات العسكرية فى حلب وتتهم واشنطن بتسيس المساعدات الإنسانية

الخميس 08/ديسمبر/2016 - 07:57 م
طباعة موسكو تعلن وقف العمليات
 
لافروف
لافروف
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عقد اجتماع خبراء عسكريين أمريكيين وروس في جنيف السبت لبحث وضع حلب، إلى جانب وقف العمليات العسكرية النشطة للجيش السوري، مؤكدا على أن استراتيجية روسيا تقوم على ضرب الارهابيين وتدميرهم بشكل كامل والسماح بدخول المساعدات الانسانية، متهما واشنطن بتسيس قضية المساعدات الإنسانية في سوريا.
يأتى ذلك فى الوقت الذى أدانت فيه الخارجية الروسية القصف الجوي والضربات الصاروخية من جانب قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة ضد أهداف مدنية شمال محافظة الرقة السورية، مطالبة بوقف معاناة السكان المدنيين، داعية المجتمع المدنى إلى إدانة هذه الهجمات بالصواريخ والقنابل التي تتسبب بمعاناة وموت المدنيين السوريين، وانه من الصعب قبول التبريرات المتكررة والتذرع بالأخطاء أوالإهمال من جانب الذين قدموا إلى أرض سوريا بدون دعوة".
أكدت الخارجية الروسية أن المعلومات المتوفرة تفيد بأن طائرات قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة نفذت غارات جوية وضربت مواقع مدنية شمال محافظة الرقة. وتركز القصف على عدة مباني في حي بالمركز السكني "مشيرفة" ونجم عنه مقتل 18 شخصا، وإصابة آخرين بجروح نقلوا إلى المستشفيات حيث يكافح الأطباء من أجل إنقاذ حياتهم.
قوافل المساعدات في
قوافل المساعدات في حلب
من ناحية أخري أعلنت الأمم المتحدة أنها لا تؤكد الأنباء التي أشارت إلى اعتقال سكان خرجوا من شرق حلب ومعاملتهم بشكل سيء، وقال يان إيجيلان مستشار المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا "ترد تقارير حول سحب بطاقات الهوية من أناس يخرجون من الجزء الشرقي لحلب واعتقال بعضهم ومعاملتهم بشكل سيء، وهذه التقارير لم تؤكد".
أشار المسؤول الأممي إلى أن الأمم المتحدة لا يمكن أن تصل إلى بعض مناطق حلب الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية، داعيا للسماح لموظفي الأمم المتحدة بالوصول إلى تلك المناطق بعد تغيير خط الجبهة في المدينة.
وفى سياق آخر أعلن اللواء إيجور كوناشينكوف، الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية أنه حرر حتى الآن أكثر من 70% من المناطق التي كانت خاضعة للمسلحين في حلب، وأن وزارته مستعدة لتقديم الدعم لكل من يرغب ومستعد للانضمام لعملية مساعدة سكان حلب، مشيرا إلى أن أحياء حلب المحررة عشرات الأطنان من المساعدات الإنسانية ويقوم عناصر قوات الهندسة الروس بإبطال مفعول العبوات الناسفة ونزع الألغام من المناطق المحررة.
أشار إلى البيان المشترك الذي صدر عن قادة كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة وذكر فيه أن حلب تشهد كارثة إنسانية وقال:" كالعادة لا توجد أي وقائع أو تفاصيل محددة. ويتكون لدى المرء الانطباع بأن هذه الرسالة كتبت قبل فترة بعيدة ولم يقم مؤلفوها المحترمون حتى بالاطلاع عليها قبل النشر".، موضحا أن وسائل الإعلام الروسية والأجنبية تقوم بتصوير عمليات توزيع المساعدات الإنسانية الروسية على سكان حلب ولكن لا أحد يرغب في ملاحظة هذه اللقطات، ربما يكون ذلك سبب ظهور مثل هذه الرسائل السخيفة.
المعارضة المسلحة
المعارضة المسلحة المدعومة من الغرب
ويري محللون انه مع اشتداد المعارك داخل أحياء شرق حلب والتقدم المتواصل الذي يحققه الجيش السوري هناك، تستمر معارك أخرى في محيط حقول جزل والمهر وشاعر النفطية، ومحيط منطقة حويسيس في بادية حمص الشرقية، وهذه المعارك التي تدور بين وحدات من الجيش السوري وعناصر تنظيم "داعش"، رافقها هجوم فجر الخميس، شنه التنظيم على المناطق المذكورة وسط قصف جوي وصاروخي مكثف من قبل القوات السورية، حيث تفيد مصادر إعلامية بوقوع خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
أما في ريف حمص الشمالي فقد أعلن مصدر عسكري سوري أن وحدات الجيش أستهدفت مواقع للمجموعات المسلحة المنضوية تحت ما يسمى أحرار الشام في "الغنطو"، وأضاف المصدر أن وحدات الجيش أوقعت 20 قتيلا وجريحا في صفوف المسلحين، كما دارت اشتباكات في محور عين عيسى بريف اللاذقية الشمالي بين المجموعات المسلحة ووحدات من الجيش السوري ترافقت مع قصف متبادل بين الطرفين، في حين قصف الطيران الحربي السوري مواقع المسلحين في قرية معرزيتا بريف إدلب الجنوبي.
وفي محافظة حماة قصفت وحدات من الجيش السوري  مواقع للمسلحين  في بلدة كفرزيتا بريف حماة الشمالي، وأضافت المصادر أن المسلحين استهدفوا بصواريخ غراد مدينة حماة دون وقوع خسائر بشرية، وفي محافظة دير الزور شرقا، قصف الطيران الحربي السوري مواقع لتنظيم "داعش" الإرهابي  في حي الحميدية وفي بلدة الحسينية بريف دير الزور الغربي.
فى حين اندلعت اشتباكات عنيفة في محور عين ذكر وسد كوكب بريف درعا الغربي، بين الفصائل المسلحة من جهة، وما يعرف بجيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم "داعش" من جهة أخرى، وسط قصف متبادل بين الطرفين.
توقف المعارك فى حلب
توقف المعارك فى حلب مؤقتا
من جانبها أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن عزمها مواصلة العمل المشترك مع روسيا بشأن القضايا الإنسانية في سوريا، موضحة أن الانتقاد الموجه لها بشأن ردة فعلها حول الهجوم على المستشفى المتنقل الروسي في حلب، لا أساس له، معربة عن تعازيها بصدد هذا الحادث.
يذكرأن وزارة الدفاع الروسية أعربت عن استيائها من موقف اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي لا ترى في مقتل ممرضتين روسيتين في حلب إلا أدلة على عجز أطراف الأزمة السورية عن تنفيذ مسؤولياتها.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية: "عند وقوع جرائم كهذه ندرك مَن هم الذين نتعامل معهم، ولا يدور الحديث عن مجرد انتهاك للقانون الدولي من قبل أطراف النزاع، كما ورد في بيان اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بل عن جريمة قتل متعمد خطط لها مسبقا ونفذت بدم بارد بأيدي مسلحين".

شارك