شهدت مصر تفجيرين؛ أحدهما في شارع الهرم، صباح أول أمس الجمعة، بانفجار عبوة ناسفة، استهدفت كمينًا أمنيًّا بجوار مسجد السلام، والذي نتج عنه استشهاد 6 من رجال الشرطة، بينهم ضابطان هما الملازم أول أحمد عز والملازم أول محمد نبيل من قوات الأمن، وأمين شرطة، و3 مجندين، بينما أصيب آخرون، وتم نقلهم لأقرب مستشفيات لإسعافهم.

وقد أعلنت حركة "حسم" التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية مسئوليتها عن حادث الهرم الإرهابي الذي وقع صباح أول من أمس الجمعة. وقالت الحركة الإخوانية في بيان لها: "حركة سواعد مصر "حسم" تتبنى عملية تفجير كمين الداخلية صباح اليوم بشارع الهرم بالجيزة".

وصباح اليوم الأحد وقع، انفجار ضخم بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، إثر تفجير عبوة ناسفة عن بعد؛ ما أسفر عن 25 حالة وفاة و49 مصابًا حتى الآن.

ومن جانبها رجحت مصادر أمنية، أن القنبلة التي انفجرت في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية صباح اليوم الأحد، دخلت في جناح السيدات بالكنيسة، وهو ما تسبب في هذا الانفجار .

وكشفت التحقيقات الأولية في انفجار العباسية، أن مرتكبي الحادث استخدموا نفس الأسلوب في التفجير الذي وقع صباح الجمعة الماضية، بمنطقة الهرم، الذي أسفر عن استشهاد 6 شرطيين وإصابة 3 آخرين.

وأكدت التحقيقات المبدئية، أن مرتكبي الحادث عكفوا على مراقبة قوات تأمين الارتكاز الأمني المتواجد بمحيط الكاتدرائية، والمراقبة عدة أيام قبل التنفيذ المخطط الإرهابي.

وأفاد مصدر أمني بأن الفحص الأول في انفجار العباسية، أكد أن مرتكبي الحادث استخدموا عبوة ناسفة مكونة من مواد شديدة الانفجار تزن قرابة 8 كيلو.

وأضاف المصدر أن خبراء المفرقعات يقومون حالًا بجمع آثار الانفجار لمحاولة معرفة مكونات العبوة والمواد المستخدمة، مشيرًا إلى أنه تم استخدام نظام التحكم عن بعد في تنفيذ المخطط الإرهابي.

ومن جانبها قامت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، قبل قليل، بإغلاق محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية ومنعت اقتراب المواطنين بعد الانفجار لحين الانتهاء من أعمال الفحص، ونقل الضحايا الانفجار إلى المستشفيات. وأكدت المصادر أن العبوة الناسفة وزنها 6 كيلو، وتم وضعها داخل إحدى غرف الكنسية، وتم تفجيرها عن بعد، وأنها تحوى مواد شديدة الانفجار نظرًا لقوة الموجة الانفجارية.

وفي الصومال، نفذ انتحاري تفجيرًا بشاحنة ملغومة عند مدخل أكبر موانئ الصومال في العاصمة مقديشو أدى إلى مقتل 29 شخصًا على الأقل في هجوم أعلنت حركة الشباب الصومالية المتشددة (الموالية لتنظيم القاعدة) مسئوليتها عنه.

وقالت الحركة إنها تحاول عرقلة انتخابات برلمانية مطولة تجري في البلاد. والانتخابات جزء من جهود لإعادة بناء البلاد بعد عقود من الحرب. ومن المقرر أن تنتهي الانتخابات التي تستغرق ثلاثة أشهر في 29 ديسمبر.

وقال محمد حسين وهو موظف في الميناء: إن تبادلا لإطلاق النار وقع عقب الانفجار. وقال عاملان آخران: إن العمل توقف في الميناء وتم إرسال العمال إلى منازلهم.

والجثث متناثرة خارج الميناء في شارع مليء بحطام المقاهي المتضررة من الهجوم.

وقال ضابط الشرطة العقيد عبد القدير فارح: إن 29 مدنيًّا على الأقل قتلوا، وأصيب 50 آخرون، مشيرًا إلى أنهم يعتقدون أنه كان تفجيرًا انتحاريًّا بشاحنة ملغومة.

وقال عبد العزيز أبو مصعب المتحدث باسم العمليات العسكرية لحركة الشباب: إن التفجير استهدف أفراد الشرطة المتمركزين قرب الميناء، بحسب ما نقلت عنه وكالة رويترز للأنباء.

وأضاف أن حركة الشباب قتلت 30 من قوات الأمن وأصابت 50 آخرين، معللًا استهدافهم بأنهم تدربوا لتأمين الانتخابات.

وأمس السبت، وقع انفجاران متتابعان في أقل من دقيقة أسفرا عن مقتل 38 شخصًا وإصابة 166 آخرين خارج استاد لكرة القدم باسطنبول في وقت متأخر، في هجوم منسق على الشرطة بعد وقت قصير من انتهاء مباراة بين اثنين من أكبر الفرق في تركيا.

وأعلنت تركيا الأحد دخول البلاد في يوم حداد بعد الاعتداء الدامي الذي وقع مساء في اسطنبول.

وكان وزير الداخلية أعلن السبت في مؤتمر صحافي مع وزراء آخرين في الحكومة، أن جميع القتلى من ضباط الشرطة باستثناء شخصين، مضيفاً أن 17 من المصابين يخضعون لعمليات جراحية، وأن ستة آخرين في العناية المركزة.

كما لفت إلى أن "هذا الهجوم كان يستهدف حافلة لشرطة مكافحة الشغب". وأشار إلى أن 10 أشخاص احتجزوا بناء على أدلة من السيارة المنفجرة.

وندد وزير الداخلية التركي سليمان صويلو بـ"مخطط مقيت للغاية"، في حين لم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الاعتداء المزدوج.

من جانبه، ذكر نائب رئيس الوزراء، نعمان كورتولموش، أن الانتحاري فجّر نفسه بعد 45 ثانية من انفجار السيارة الملغومة.

وبدوره، قال وزير النقل، أحمد أرسلان، على تويتر: إن التفجير الذي وقع خارج الاستاد هجوم إرهابي.

وضرب الاعتداء المزدوج منطقة سياحية في اسطنبول، تقع بين ميدان تقسيم الشهير وقصر دولمبهس الإمبراطوري السابق على الجانب الأوروبي من هذه المدينة.

وعلى إثر التفجيرين سارعت السلطات إلى إغلاق كل المداخل المؤدية إلى الملعب، الذي انتشر بالقرب منه عشرات من رجال الشرطة مزودين بمدافع رشاشة وأسلحة ومانعين حركة المرور، بينما حلقت طائرة هليكوبتر فوق المنطقة.

ويتوقع أن يعلن تنظيم "داعش" مسئولية عن العمليات الإرهابية في اسطنبول.

وفي اليمن قتل 35 جندياً وأصيب نحو خمسين آخرين بجروح عندما فجر انتحاري نفسه بين مجموعة من الجنود لدى تسلمهم رواتبهم في معسكر الصولبان شمال شرق عدن في جنوب اليمن، أمس السبت؛ حيث ينشط جهاديون، بحسب مصادر طبية.

وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الهجوم في بيان نقلته وكالة "أعماق" - وسيلة دعاية التنظيم الإرهابي. 

وقال مصدر عسكري في المدينة لوكالة فرانس برس: إن انتحارياً فجر حزامه الناسف في تجمع لمئات الجنود كانوا يتسلمون رواتبهم الشهرية أمام أحد المكاتب داخل المعسكر.

وأصبحت عدن، وهي كبرى مدن الجنوب اليمني، منذ نحو عام بمثابة عاصمة موقتة للسلطات المدعومة من التحالف العربي ويقودها الرئيس عبد ربه منصور هادي، مع سيطرة المتمردين الحوثيين على صنعاء.

وفي يوليو الماضي، شن جهاديون هجوماً كبيراً على المعسكر تمكنوا خلاله من احتلال أحد المباني، إلا أن القوات اليمنية تمكنت من طردهم بعد قتل عدد كبير منهم.

ألقت قوات خاصة من الشرطة الإندونيسية في الضاحية الشرقية من العاصمة جاكرتا «بيكاسي» القبض على ثلاثة إرهابيين يشتبه بضلوعهم في محاولة لتفجير قصر رئيس الدولة.

وأعلن ذلك ممثل شرطة العاصمة بحسب وكالة «نوفوستي» الروسية، وقال إنهم خططوا لتفجير قنبلة في القصر الرئاسي يوم الأحد خلال تبديل حرس القصر.

ومن المعروف أن القصر الرئاسي المذكور مفتوح لزيارة الجمهور الراغبين بمشاهدة عملية تبديل الحرس، وذلك كل ثاني يوم أحد في الشهر.

وذكرت الشرطة أن العبوة الناسفة كانت تحتوي على 3 كلجم من المتفجرات ولو انفجرت لدمرت كل شيء في دائرة نصف قطرها 300 متر.

ونوهت الشرطة بوجود علاقة بين الموقوفين الثلاثة وتنظيم داعش.

وفي وقت سابق أفادت الأنباء بأنه تم في نهاية شهر نوفمبر في إندونيسيا، اعتقال ثلاثة أشخاص يعتقد أنهم من أنصار داعش. 

وأكدت الشرطة أنهم كانوا يعدون لتنفيذ سلسلة من الهجمات الإرهابية في جاكرتا بما في ذلك تفجير مبنى البرلمان الوطني وسفارة ميانمار ومقر قيادة الشرطة الوطنية وكذلك محطتين تلفزيونيتين.

يبدو أن الجماعات الإرهابية لم تجعل ذكر المولد النبوي الشريف تمر دون الإساءة إلى تعاليم ودين الإسلام ورسول الرحمة، فـ"داعش" و"الإخوان" و"القاعدة" وغيرها من الجماعات الإرهابية تواصل رسالتها في الإساءة إلى الدين الإسلامي عبر التفجيرات المختلفة والقتل، مخالفةً لتعاليم الدين الإسلامي.

تفجيرات المولد النبوي تدل على أن الجماعات المتطرفة تواصل إساءاتها للدين الإسلامي وتواصل إلصاق الإرهاب بالمسلمين في مولد رسول الإسلام.