أدان مجلس كنائس مصر استهدف الكنيسة البطرسية بالعباسية صباح اليوم، مؤكدًا على وقوف المجتمع المصري ضد كل الجماعات الإرهابية والمتطرفة.

 وقال أمين عام مجلس كنائس مصر القس رفعت فتحي: ندين بشدة الحادث الإرهابي الذي استهدف الكنيسة البطرسية بالعباسية صباح اليوم، والذي أودى بحياة عدد كبير من المصلين، أغلبهم من النساء والأطفال، الأمر الذي يتجاوز كل المبادئ الدينية والإنسانية، ويعكس عقولا سادها الظلام وملأتها الكراهية.

 وأضاف أمين عام مجلس كنائس مصر :"إننا نثق أن هذا العمل الإرهابي، ليس موجّها إلى طائفة دون أخرى بل إلى كل المجتمع المصري، بهدف ضرب وحدته، والعمل على انقسامه. وشهداء اليوم مع مَن سبقوهم من شهداء يسهمون بقوة في بناء وطن صلب ومتماسك ومتقدم".

 وتابع :"نثق في قدرة رجال الشرطة في التعامل مع الأمر بقوة وفاعلية. خالص التعازي لأسر الشهداء، ولقداسة البابا تاوضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ولكل الشعب المصري بمختلف طوائفه، ودعاؤنا للمصابين بالشفاء العاجل. وفق الله مصرنا، وحفظ شعبها في أمن وسلام."

وأدانت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية التفجير الإرهابي الذي وقع صباح اليوم في محيط الكنيسة الكاتدرائية.

وقالت: إن "إحدى كنائسنا القديمة وهي الكنيسة البطرسية بالعباسية بالقاهرة تعرضت إلى حادث جبان وخسيس."

وأضافت الكنيسة القبطية في بيان لها، "نأسف لهذا العنف والإرهاب الذي يعتدى على مصليين آمنيين فإننا نصلي من أجل هؤلاء الشهداء ومن أجل المصابين."

وأكدت الكنيسة المصرية على حفظ الوحدة الوطنية التي تجمع كل المصريين على أرض مصر المباركة، وقال: "نصلي أيضاً لأجل المعتديين لكى مايرجعوا إلى ضمائرهم حيث ينتظرهم حكم الديان العادل والذي الكل مكشوف أمامه والعزاء لنا جميعا."

وطالب الأنبا أرميا، رئيس المركز الثقافي الأرثوذكسي بالكاتدرائية المرقسية، من المسحيين ألا يخافوا ممن يقتلون الأجساد، مؤكدًا أن أقصى ما يمكنهم فعله قتل الجسد، مطالبًا بتعزية لأرواح شهداء انفجار الكنيسة البطرسية بالكاتدرائية. 

وكتب الأنبا أرميا تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد وبعد ذلك ليس لهم ما يفعلون أكثر، نطلب نياحا لأرواح شهداء انفجار كنيسة البطرسية وتعزية لأسرهم وشفاء للمصابين".

الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، الحادث الإرهابي الخسيس الذي وقع صباح اليوم الأحد، في الكنيسة البطرسية بالكنيسة الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، الذي أسفر عن سقوط عدد من الضحايا الأبرياء ما بين شهداء وجرحى أثناء حضورهم صلاة القداس، مؤكدًا أن الإرهاب لا دين له ولا وطن.

وأكد رئيس الطائفة الإنجيلية في بيان له صدر عن المكتب الإعلامي فور وقوع الحادث، أن مثل هذه الأعمال الإرهابية لن تثني أبناء الوطن عن الوقوف صفًا واحدًا في مواجهة الإرهاب الذي يسعى إلى زعزعة أمن واستقرار الوطن، والذي سيزيدهم قوة وإصرارًا على مواجهة جميع التنظيمات والجماعات الإرهابية في كل مكان داخل مصر.

وقدم رئيس الطائفة في ختام البيان تعازيه القلبية وأعضاء المجلس الإنجيلي العام ورؤساء المذاهب الإنجيلية بمصر والشعب الإنجيلي عامة خالص عزائهم لأسر الشهداء ولقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وأعضاء المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية والشعب المصري عامة، مصليًا من أجل شفاء المصابين.

كما أدان اتحاد المنظمات القبطية في أوروبا ، التجبر الإرهابي الذي استهدف الكنيسة البطرسية بالعباسية، مقدمًا تعازيه القلبية لأسر الشهداء والمصابين. 

وقال الاتحاد في بيان له: "بمشاعر مملؤءة بالألم والحزن على استشهاد أكثر من خمسين قبطيًّا وإصابة العشرات في اعتداء غاشم خسيس، وندين نحن اتحاد المنظمات القبطية في أوروبا هذا العمل الخسيس اللإنساني ونقدم تعازينا القلبية لأسر الشهداء والمصابين".

وطالب اتحاد المنظمات القبطية في أوروبا القيادات المصرية بالعمل على ايجاد الفاعل الحقيقي لهذه الجريمة ومعاقبة كل من يقف خلفه دولا أو دويلات جماعات أو هيئات، مشددًا على الشفافية في البحث والتحري والمعلومات لكي لا تطمس هذه القضية مثل قضية شهداء كنيسة القديسين ..التي ما زلنا نطالب بإيجاد الجاني الحقيقي لها.

كما طالب اتحاد المنظمات القبطية في أوروبا، الأجهزة الأمنية بالإجابة عن سؤال مهم وهو كيفية دخول القنبلة داخل الكاتدرائية المحاطة بسيارات مدرعة!، وبقصاص عادل حتى يكون عبرة لمن تسول له نفسة لقتل الأبرياء المسالمين أثناء صلاتهم..

وأهاب اتحاد المنظمات القبطية في أوروبا بالشعب المصري من جميع الطوائف بالعمل معا والوقوف ضد الخطط الهادفة إلى تقسيم الوطن وإيقاع مصر في حرب طائفية تحرق الأخضر واليابس.

كما طالب القيادة السياسية في مصر بإلزام الأزهر على تنقية وتصحيح كتب التراث وإلزام مدارس ومعاهد وكليات التعليم الديني على تعديل المناهج التي أسهمت إسهامًا قويًّا في إنتاج جيل من الإرهابيين وسافكي الدماء.

وكانت غرفة عمليات النجدة بالقاهرة تلقت بلاغًا يفيد وقوع انفجار بمنطقة العباسية، وانتقل اللواء علاء عبد الظاهر، نائب مدير الحماية المدنية وقوات المفرقعات، إلى مكان البلاغ للفحص، وتبين وقوع انفجار بمحيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وأسفر عن سقوط 25 حالة وفاة وإصابة 49 آخرين، وفقًا لبيان وزارة الصحة.