الكاتدرائية وفضح الاخوان ومخططاتهم لتفجير مصر

الأحد 11/ديسمبر/2016 - 06:18 م
طباعة الكاتدرائية وفضح
 
لم يكن حادث تفجير الكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية المصرية عملا عابرا، ويجب ان لا نتخذه كذلك فهناك العديد من العوامل التي مهدت له سواء كانت عوامل داخلية أم عوامل خارجية، ولا نريد هنا الحديث كثيرا عن ما تتداوله العديد من المواقع الاخبارية من كلمات وشعارات تدين العنف والارهاب دون تقديم قراءة للمشهد العام، في ظل وجود دعوات من هنا او هناك لتفعيل مصالحة بين النظام المصري وجماعة الاخوان الارهابية، تلك الدعاوى التي تهاوت تماما بعد تفجير الكنيسة البطرسية، حيث ازدياد الغضب الشعبي على الجماعة وقياداتها واعتبار الجماعة هي المتهم الأول في هذا الاعتداء الأليم على أحد دور العبادة المسيحية. ومن بين العوامل الخارجية التي تعطي لجماعة الاخوان مزيد من الثقة في النفس وتجعلهم يقدمون على مثل هذه العمليات قيام السعودية وتركيا برفع اسم الجماعة من قائمة التنظيمات الإرهابية حيث أكدت مصادر دبلوماسية بالسعودية إلى أن المملكة العربية السعودية سوف تتجه في الأيام القادمة إلى رفع اسم جماعة “الإخوان المسلمين” في مصر من قوائم الإرهاب، وتعتبر تلك الخطوة هي خطوة سعودية تأتي بعد ثلاثة أعوام بعد صدور قرار من الملك “عبد الله بن عبد العزيز” بالتوصية بوضع الجماعة على قائمة التنظيمات الارهابية، كما أوضحت مصادر رفيعة المستوى أنه في الفترة الحالية هناك مشاورات قائمة في المملكة والعديد من اللقاءات التي تم عقدها في لندن والرياض وإسطنبول بين قيادات إخوانية مماثلة، وذلك لإزالة اسم جماعة الإخوان من قائمة الإرهاب مقابل تفاهمات بين المملكة والتنظيم الدولي للجماعة. وفق ما جاء بوكالة اليوم الاخباريةــ

الكاتدرائية وفضح
وأشارت المصادر إلى أن هذا القرار سوف يتم اتخاذه قريبا، وسوف يتبعه عدد من الخطوات التي تتمثل في رفع القيود التي تم فرضها على جماعة من الإخوان داخل المملكة، وإنهاء تجميد ملايين الدولارات الخاصة بهم وإزالة أي عقبات في تاريخهم.
كما أكدت المصادر إلى أن التوتر المتواجد في الفترة الحالية بين العلاقات المصرية والسعودية بعد التصويت لصالح المشروع الروسي من مصر قد سهل مهمة جماعة الإخوان في تطبيع علاقاتها مع الرياض وإزالة إسمها قريبا من جماعة الإرهاب.
يأتي هذا في الوقت الذي أبرزت فيه صحيفة اندبندنت البريطانية حادث تفجير قنبلة في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية الذى راح ضحيته العشرات، معلقة على الحادث بأن هذه الهجمات أصبحت علامة مميزة للجماعات المسلحة التي ترتبط بجماعة الإخوان المسلمين المحظورة وتحارب الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأشارت الصحيفة إلى أن القاهرة شهدت أول أمس الجمعة انفجارا مشابها، أسفر عن سقوط 6 من رجال الشرطة في هجوم بقنبلة منسوبة لجماعة إسلامية متشددة ترتبط بجماعة الاخوان المسلمين.

الكاتدرائية وفضح
وأضافت الصحيفة أن أحدا لم يعلن مسئوليته عن الحوادث التي تشهدها القاهرة، وتابعت: "الملشيات الاسلامية المسلحة تشن سلسلة من الهجمات على قوات الشرطة فى الوقت الذى تشن فيه الحكومة حملة على أنصار الرئيس الأسبق محمد مرسى وناشطين آخرين، وفقا للصحيفة. 
وقد نشرت جماعة الاخوان الارهابية اليوم بيانا يدين العملية الارهابية التي تمت في الكاتدرائية وتتهم فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي بانه المستفيد الوحيد من الحادث وتلقي الاتهام على الحكومة المصرية  حيث يقول البيان " وتحذر جماعة الإخوان المسلمين من إقدام السيسي – المستفيد الوحيد وعصابته من هذه العمليات المفضوحة، بدءًا من ماسبيرو، ومرورًا بقتل مينا دانيال ومجدي مكين، وليس انتهاءً بكاتدرائية العباسية – على استخدام دماء المسيحيين وقودًا لاستمرار فزاعته الخاصة بالحرب الطائفية، داعيةً جماهير الشعب المصري الحر الأبيّ، مسلمين ومسيحيين، إلى التصدي لهذا المخطط الذي يستهدف النَّيل من نسيج الوطن الواحد." تلك الادعاءات الاخوانية التي لم يعد يهتم بها أحد فقد أصبح الجميع يعرفون ويدركون ان هذه الجماعة لا تعمل لصالح الشعب المصري بشكل عام خصوصا بعد فشل دعواتهم المتكررة للتظاهر وأخرها تظاهرات 11 نوفمبر التي دعت لها الجماعة باسم "الغلابة" ولم يستجب الشعب المصري لها مما يؤكد مرارا وتكرارا على رفض الشعب المصري لدعواتهم وان هذه الجماعة ارهابية في المقام الأول.
ومن هنا كان لزاما علينا النظر الى مخطط الجماعة لنشر الفوضى في مصر حيث قررت عناصر التنظيم الإرهابي، تنفيذ خطة تهدف إلى الوصول لحالة من الإرباك والتخبط في الإدارة المصرية للعمل على عرقلة تنفيذ الإجراءات الاقتصادية وإثارة الشارع.
وتضمنت هذه الخطة في جانبها الاقتصادي، " تكليف أعضاء التنظيم وخاصة رجال الأعمال بجمع أكبر كمية من الدولار بأي سعر من التي سيطرحها البنك المركزي، والسعي للحصول على الطرح الكامل للمركزي "4 مليارات دولار"، بالإضافة إلى الدفع بتجار العملة التابعين للتنظيم لوقف حركة البيع واستمرار حركة الشراء لسحب الدولار المطروح بالأسواق بأي سعر.

الكاتدرائية وفضح
كذلك توجيه الشركات والكيانات الاقتصادية التابعة للتنظيم بشراء سندات البنك المركزي وجميع البنوك التي ستطرح الدولار، مع تنشيط جميع العناصر التابعة بالقطاع المصرفي خاصة البنوك الكبيرة (بنك مصر، والأهلي، والقاهرة، والسويس) لرصد حركة البيع والشراء إلى جانب افتعال أزمات داخل جميع الفروع لإثارة الرأي العام"، بجانب التشكيك في الفوائد الجديدة التي ستطرح على الشهادات.
وعلى المستوى الميداني العمل على إثارة الرأي العام والتحريض على ما حدث من غلاء للمواد البترولية، والتكدس بسيارات أعضاء الإرهابية في محطات وقود متفق عليها وتصوير الزحام على أن هناك أزمة في الإمدادات بالوقود. وكذلك الانضمام إلى التجمعات وخاصة في القطاع الحكومي والتحريض على النظام دون ذكر ألفاظ تعبر الانتماء للإخوان منها: "الرئيس مرسى، وفض رابعة"، ودعوة المواطنين إلى تعطيل العمل. كذلك سحب أكبر كميات من السكر من الموزعين خاصة في القرى والنجوع والمدن المتكدسة بالسكان في الوجه البحري والقبلي.
أما على مستوى الخارج التواصل مع جميع الوزارات الخارجية للدول الكبرى وتوضيح الصورة لهم بأن كل ما يتم من إجراءات يعتبر ضد المواطن المصري، مما سيؤدى إلى ثورة جياع والتي ستؤثر بالسلب على المنطقة خاصة إسرائيل، بجانب جمع كل الأخبار التي ستنشر في المواقع والفيسبوك، وإعادة نشرها بالصحف العالمية وإعداد تقرير بها لتسليمه على كل المتعاونين في دوائر صنع القرار بالدول الأوروبية والخليج والولايات المتحدة. وتستكمل هذه المخططات بتنفيذ عدد من العمليات الارهابية في مناطق متفرقة من البلاد تؤدي الى الخلخلة الأمنية من ناحية ومن ناحية أخرى ارتفاع حالة الغضب العام على الحكومة والرئيس عبد الفتاح السيسي خصوصا في ظل تواجد الأزمة الاقتصادية التي يمر بها المجتمع المصري، وبالتالي خلق حالة من الغليان والرفض الشعبي لهذه الحكومة ومحاولة استغلال هذه الحالة في جذب اكبر عدد من الشباب للجماعة واعادة تنظيمهم وهيكلتهم وتدريبهم لتنفيذ عمليات اخرى، في محاولة لضخ دماء جديدة للجماعة خصوصا بعد رصد الأجهزة الأمنية لأعداد كثيرة من أعضائها.
ونظرا لأهمية الأقباط ووجودهم في صدارة المشهد في 30 يونيو فكان على الجماعة ان تقوم بتنفيذ عملية نوعيه ضدهم مما يؤثر على اللحمة الوطنية وفك هذا الارتباط بين ما يطلقون عليه نظام 30 يونيو وأقباط مصر مما يزيد من حالات الفوضى في الشارع المصري وتأجيج الفتنة الطائفية على مستوى الداخل وتأليب الخارج بدعوى الحفاظ على الأقلية المسيحية في مصر.
هذا ما تفعله جماعة الاخوان الارهابية للنيل من المجتمع المصري، بتمويل تركي سعودي قطري، وبرعاية أمريكية بريطانية.

شارك