رجال الدين ضد تفجير البطرسية والسلفيون يحرمون الدعاء بالرحمة لشهداء الحادث

الإثنين 12/ديسمبر/2016 - 05:06 م
طباعة رجال الدين ضد تفجير
 
تقوم بوابة الحركات الاسلامية في هذا التقرير برصد عدد من ردود أفعال رجال الدين على اختلاف مشاربهم حيث انتفض عدد من أعضاء الدعوة السلفية والصوفية والأزهريون، ضد حادث تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية، الذى وقع صباح الأمس، ووقع ضحيتة 23 قتيلا و50 مصابا، مؤكدين أن هذه العملية الإرهابية هدفها تهديد استقرار الوطن وأمنه، وترويع المواطنين.

رجال الدين ضد تفجير
وعلق الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، على حادث تفجير الكنيسة، قائلا "إن هذه الاعتداءات لا تستهدف الكنيسة فقط، ولكن تستهدف استقرار الوطن وتماسكه، لافتا إلى أن هذه العملية الإرهابية جاءت للعبث بمصير الوطن ومستقبله وإيقاع الفتنة بين شركاء الوطن الواحد.
وأضاف مخيون، في بيان له اليوم الاثنين، أن مثل هذه الحوادث يرتكبها أشخاصا لا يمتون للإسلام بصلة ولا يعرفون شيئا عن حرمة الدماء، مشيرا إلى أنهم جاهلين بأهمية الحفاظ على استقرار الدولة وسلامة أراضيها.
وشدد رئيس حزب النور، على ضرورة تكاتف أبناء الوطن جميعًا مسلمين وأقباط حتى لا يقعوا في فخ الفتنة التي يسعى من أجلها العديد، مطالبا بتوخي الحذر واليقظة خلال الفترات القادمة.

رجال الدين ضد تفجير
وأدان الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، حادث التفجير، مشيرا إلى أن هذه الحادثة تعد طعنة غدر للوطن بأكمله مسلميه ومسيحييه، وليس للأقباط فقط.
وطالب الأزهري، بضرورة توحد الطرفين من أجل القضاء على الإرهاب فى أسرع وقت، موجها التعازي لكافة جموع الشعب مسلمين ومسيحيين.
كما أكد الدكتور محمد مهنا، مستشار شيخ الأزهر، أن الانفجار "لن ينال من وحدة الوطن وأبنائه، مشددا على أن الشعب المصري أكثر وعيا من أن ينال المجرمون من وحدته".
وأضاف مهنا، أن أول ضحايا تلك العمليات الخسيسة هو الإسلام والأمة المسلمة، مشيرا إلى أن اختيار هذا التوقيت جاء تزامنا مع موعد تأدية الأخوة المسيحيين لصلاتهم، من أجل تمزيق الصف الوطني، ونسب هذا العمل الإجرامي إلى المسلمين.
وأوضح مستشار شيخ الازهر، أن تلك المحاولات تعد مؤامرة ضد الدولة المصرية من أجل إحداث فوضى وانعدام الأمن والأمان داخل الوطن، مؤكدا أن تلك المحاولات اليائسة لن تنجح في تفتيت وحدة الوطن وجموع الجماهير.
ومن جهته أدان الاتحاد الدولي لشباب الأزهر والصوفية، هذا التفجير الإرهابي الذي وقع صباح الأمس، موضحا أن استهداف دور العبادة وقتل الأبرياء أعمال إجرامية تخالف تعاليم الدين الإسلامي وكل الأديان التي تدعو إلى حماية دور العبادة واحترامها والدفاع عنها.
وأعلن الاتحاد عن تضامنه الكامل مع الكنيسة المصرية، لافتا إلى أن الكنيسة لها العديد من المواقف الوطنية ومع جميع الإخوة المسيحيين في مواجهة هذا الاستهداف الإرهابي.
ولفت الاتحاد إلى أنه يتابع تداعيات هذا الهجوم ونتائجه عن كثب، معربًا عن خالص تعازيه لقداسة البابا تواضروس الثاني ولأسر الضحايا وللشعب المصري بجميع فئاته.
رجال الدين ضد تفجير
كما أدان الدكتور أحمد خليل خير الله رئيس الهيئة البرلمانية لحزب النور التفجير الإرهابي الذي وقع صباح اليوم الأحد، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وأدى إلى سقوط أكثر من 25 ضحية و49 مصابًا.
وأكد خليل أن استهداف وقتل الأبرياء عمل إجرامي لا علاقة له بالدين الإسلامي، وأنه لا يمكن أن يصدر من مسلم يعرف الإسلام، لأن الإسلام من الناحية الشرعية يكلف المسلمين بالحفاظ على أمن وحرمة دور العبادة جميعا، سواء كانت إسلامية أو غير ذلك.
وقال خليل، في بيان له، إن من ارتكب هذا الحادث يسعى إلى إحداث فتنة وضرب الوحدة الوطنية، مضيفًا: "نحن نتعرض في المنطقة كلها لمخططات تهدف إلى تفكيك وحدتنا، لذا ندعو أبناء الوطن إلى توحيد الجهود، من أجل النهوض بمصر والوقوف صفًا واحدًا ضد الإرهاب الذي لا يميز بين عرق أو طائفة أو دين".
وطالب بسرعة تحديد هوية مرتكبي الحادث وضبطهم وتقديمهم للجهات التحقيقات تمهيدًا لمحاكمتهم، مطالبًا وزارة الداخلية بمختلف المواقع الشرطية باتخاذ كل التدابير اللازمة لحماية المواطنين.
وأضاف: "إذ نشعر بالصدمة للحادث الإرهابي البشع في محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، فإننا نستنكر هذا العبث الإجرامي بأمن الوطن والمواطنين ونقدم خالص العزاء لأسر الضحايا".
وكانت غرفة عمليات النجدة بالقاهرة تلقت بلاغًا يفيد وقوع انفجار بمنطقة العباسية، وانتقل اللواء علاء عبد الظاهر، نائب مدير الحماية المدنية وقوات المفرقعات، إلى مكان البلاغ للفحص، وتبين وقوع انفجار بمحيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وأسفر عن سقوط 25 حالة وفاة وإصابة 49 آخرين، وفقا لبيان وزارة الصحة.

رجال الدين ضد تفجير
ومغردا خارج السرب طالب محمد عياد، القيادي بالدعوة السلفية، ووكيل حزب النور بمحافظة كفر الشيخ، بعدم الدعاء بالرحمة لضحايا تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية أمس، والذي أسفر عن مقتل 25 شخصا وإصابة آخرين.
وأضاف "عياد" في تدوينة له عبر صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك": "عيسى عبد الله ورسوله، والدين عند الله الإسلام، ولا يجوز قتل نفس بغير حقها مسلم كان أو غير مسلم".
ومن جانبه، قال أبو أنس عوض العنتبلي، عضو الدعوة السلفية: " نعم نحزن ونغضب لكن لا ننسى عقيدتنا في غيرنا، للمسلم فقط الدعاء بالرحمة، للمسلم فقط تكتب الشهادة".
فما قالته القيادات السلفية هذا انما هو خطاب متطرف يدعو للفتنة الطائفية وانما يؤكد على مرجعيات الدعوة السلفية من كراهية الأخر والتعصب الديني ونشر الفتنة كما نجد هذا في فتاوى عديدة لقيادات الدعوة السلفية وعلى رأسهم ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية حيث تعددت فتاواه المحرضة على كراهية الأخر الديني وقد تناولنا في بوابة الحركات الاسلامية العديد من تلك الفتاوي في تقارير عديدة أخرها دعوته لهدم الكنائس وعدم بناء كنائس جديدة 
للمزيد عن هذا الموضوع اضغط هنا 

شارك