الحرب على الأضرحة.. معركة "داعش" ضد "الصوفية" في سيناء/«انتحاري البطرسية» انضم إلى «داعش» في سيناء/الداخلية المصرية تتهم «الاخوان» بتفجير كنيسة القاهرة

الثلاثاء 13/ديسمبر/2016 - 09:42 ص
طباعة الحرب على الأضرحة..
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الثلاثاء الموافق 13-12-2016.

الحرب على الأضرحة.. معركة "داعش" ضد "الصوفية" في سيناء

الحرب على الأضرحة..
رجال «البغدادى» يهددون أتباع «الجريرية الأحمدية» و«العلاوية»
أبناء الصوفية: مستعدون للمواجهة تحت «راية الدولة»
اجتماعات لـ«حماة آل البيت» لبحث حماية منازلهم
تحذيرات من «مواجهات أهلية دموية» بين الطرفين
ليست الكنائس وحدها مستهدفة كما حدث للكاتدرائية أمس الأول، وليس العمل الإرهابى الذى استهدف مسجد السلام الجمعة الماضى، عملية خارج سياق المخطط الدنىء الذى يستهدف الوطن بأسره.
ففى حين أن دماء الأقباط والمسلمين تختلط فى الجريمتين، بدأ تنظيم الدولة «داعش» يسكب الزيت على نيران حرب طائفية أخرى فى شبه جزيرة سيناء، بعدما أعلن استهداف المتصوفة الذين يشكلون نحو 60% من سكان أرض الفيروز.
ما الذى يراد أن تصير إليه الأوضاع فى مصر؟
أى مخطط خبيث لسحبها إلى أعماق الطائفية، وهى التى استمدت ملامح شخصيتها من التسامح والوسطية؟
الإرهاب يتربص.. والخطاب الجاهلى يكفر الأخ القبطى، ومن ذلك دعاوى جماعة الإخوان إلى مقاطعة المسيحيين، وعدم الشراء من متاجرهم، لكن الأمر ليس مقتصرًا على الأقباط، فمن استهداف مسجد إلى تكفير الأزهر الشريف وصولًا إلى إعلان الحرب على الصوفية.. وهكذا تتفتت البلاد إلى قبائل تستعيد سيرة «داعس والغبراء»، ويصبح الشعار: «هيا نقتل».. لا «هيا نبنى».
من ليس معنا فدمه حلال.. ليس غريبًا إذن أن يُكفّر «دواعش سيناء» المتصوفة، وفق ما جاء فى مجلة «النبأ» الإلكترونية التابعة للتنظيم الإرهابى فى العراق، على لسان إرهابى ذميم، لم تحدد المجلة اسمه، واكتفت بالقول إنه «أمير الحسبة فى ولاية سيناء».
فى الحوار الذى أجرته المجلة، الخميس الماضى، يقول الإرهابي: «إن ديوان الحسبة يمارس نشاطه ووظيفته على أرض الواقع، وقد تصدى لكثير من مظاهر الفساد، مثل تهريب المخدرات، فضلًا عن دوره فى محاربة مظاهر الشرك والبدع مثل السحر والكهانة.. وأيضًا التصوف».
وهدد الإرهابى الصوفية بجميع طرقها بحرب تجتثهم من شبه الجزيرة، قائلا: «لقد انتشر الشرك بالله فى الطرق الصوفية بشكل كبير، حتى هرم عليه الكبار، ونشأ عليه الصغار، فاشتدت المصيبة، وهم يعتقدون النفع والضر فى الأموات، ويستغيثون بهم، ويتخذونهم وسائط إلى الله، كما يتبعون طواغيتهم وشيوخهم فى باطلهم ويؤدون لهم السمع والطاعة فى القول والفعل».
وقال: «الطرق الصوفية واقعة فى الشرك، يقدسون ابن عربى والحلاج، وغيرهما من أئمة الكفر والضلال»، معتبرًا «الطريقة الجريرية أشد الطرق كفرًا وأكثرها علاقة بالروافض».
ومضى يقول: «أتباع الطريقة الجريرية يقدسون الأضرحة، ويقرأون كلامًا يحتوى على ألفاظ شركية، مثل الاستغاثة بالنبى وطلب الشفاعة، كما أن مشايخ الصوفية على علاقة بأجهزة الدولة الكافرة، ومنهم سليمان أبوحزار الذى يحمل لقب شيخ وهو دجال».
وبرر جريمة قتله ذبحًا مؤخرًا قائلا: «مجاهدو تنظيم الدولة قبضوا عليه مع قطيفان بريك لأنهما كاهنان يدعيان علم الغيب، وكان أبوحراز من رؤوس الطريقة الجريرية الصوفية، وثيق الصلة برجال الأمن، وقد حكم القاضى الشرعى للتنظيم عليهما بقطع الرقبة بلا استتابة».
إلى هنا تنتهى تصريحات الإرهابى الداعشى، لكن بالطبع ردود الفعل عليها لا تنتهى، حيث أثارت مخاوف أتباع الطرق الصوفية فى شبه الجزيرة، وأكد قيادات صوفية هناك أن الدواعش قرروا فتح جبهة صراع طائفى جديد معهم، بما يغرق أرض الفيروز فى بحور من الدماء.
وتصل نسبة المنتمين إلى الطرق الصوفية فى سيناء إلى ما نحو ٦٠٪ من السكان، وتنقسم الصوفية إلى طريقتين بشبه الجزيرة، وهما الطريقة الجريرية الأحمدية، والطريقة العلاوية.
ولأتباع الطريقة الجريرية تاريخ وطنى مشرف، وكان لهم دور بارز فى مساندة القوات المسلحة خلال حربى الاستنزاف والسادس من أكتوبر، وكان شباب الصوفية يقاتلون بضراوة فى حرب الاستنزاف، ما أدى إلى حصولهم على نوط الامتياز من رئيس الجمهورية تقديرًا لما أسدوه للوطن من خدمات، وما أراقوه من دماء.
وأقام أتباع الجريرية أكثر من مائتى مسجد بالجهود الذاتية، وبجوار كل منها دار عامة يجتمع فيها أبناء الحى، ويتدارسون القرآن الكريم والسنة المشرفة.
أما الطريقة العلاوية فهى مدرسة من المدارس الصوفية المنتشرة فى العالم وتجسد علم التصوف أو علم السلوك، الذى يهتم ببناء الإنسان بدنيًا وعقليًا وروحيًا.
وتركز العلاوية على نبذ الأحقاد والضغائن وزرع المحبة والتسامح فى القلوب وإصلاح ذات البين فى كثير من المنازعات الأمر الذى نقل المجتمع من الجاهلية الظلماء إلى نور الإسلام الوضاء، حسب تعبير مشايخ الطريقة.
وكان الشيخ خلف الخلفات، الذى يقدره أتباع الطريقة تقديرًا كبيرًا، له دور بارز فى مقاومة الاحتلال الإسرائيلى، حيث أشرف على تأسيس مجموعات فدائية لاستنزافه انطلاقًا من شبه الجزيرة، وقدمت الطريقة الشهداء بأعداد كبيرة فى الحروب المتتالية ضد المحتل.
وللطريقة زوايا فى قرى الجورة والملافية والمقاطعة والظهير والشلاق والنصايرة بمدينة الشيخ زويد وأبوطويلة ورفح.
وقالت قيادات صوفية لـ«البوابة» إن تهديدات تنظيم الدولة الإرهابى قد تم أخذها على محمل الجد من قبل أتباع الطرق، وهناك طوابير طويلة من شباب الصوفية من المستعدين للشهادة فى سبيل عقيدتهم.
وشددت على أن «الصوفية لن تقف مكتوفة الأيدى أمام التهديدات الداعشية، ولن تسمح باستهداف مساجدها وساحات الأضرحة الخاصة بها، ولا بالاقتراب من السادة الأولياء الصالحين».
وقالت: «هذه التهديدات لن تثنينا عن ثوابت الدين والعقيدة والوطنية، حتى لو اقتضى الأمر تشكيل ميليشيات مسلحة ضد الإرهاب».. لكن تلك القيادات ذاتها أكدت أن ذلك سيكون بالتنسيق مع قيادات القوات المسلحة المصرية.
وأضافت أن شباب الطرق الصوفية بسيناء والشرقية والإسماعيلية يعتبرون «داعش» خطرًا على الأرض والعرض والعقيدة، لا يقل عن خطر الصهاينة، والدليل أن حروبه جميعها ضد المسلمين ولم يرم حجرًا على دولة الاحتلال.
وأكدت أن «احترام الدولة وعدم الرغبة فى اتخاذ قرارات إجرائية على الأرض هو الذى يمنعنا حتى الآن من مواجهة الدواعش لكن هذا الأمر لا ينبغى أن يجعلهنا لقمة سائغة فى فم الإرهاب، ذلك أن للصبر حدودًا».
أحد شباب الطرق الصوفية كشف عن أن «العتاد متوفر وكذلك الإرادة ومشروعية الهدف» قائلًا: «لدينا القدرة على حماية معتقداتنا ومساجدنا وساحاتنا وحرمة نسائنا وأطفالنا، وفى حالة تنفيذ داعش تهديداته فإن عدم خروج الشباب الصوفى عن سيطرة مشايخه، الذين يدعون إلى ضبط النفس، سيكون صعبًا على أرض الواقع».
ومضى يقول: «أهل مكة أدرى بشعابها، وبحكم معرفتنا بكل خبايا سيناء الجغرافية والبشرية نستطيع بإذن الله الدفاع عن معتقداتنا ووجودنا لا ينقصنا فقط فى ذلك إلا مظلة القانون والدستور والتنسيق المباشر مع المؤسسات المعنية بالحرب على الإرهاب».
وأضاف أنه «فى جميع الحالات فإن مواجهتنا لداعش ستكون تحت راية الدولة وقيادة القوات المسلحة، حتى نطهر سيناء من هذا التنظيم اللقيط الذى لا أب له إلا الموساد الإسرائيلى، وإذا كنا هزمنا الصهاينة فى الحرب فإننا قادرون على هزيمة أذيالهم الذين يريدون هدم الوحدة الوطنية فى بلادنا عبر نعرات طائفية كاذبة».
وقال مصدر قبلى إن هناك «مشاورات واجتماعات مكثفة بين شباب الصوفية بسيناء بعد التهديدات الاخيرة لدراسة كيفية الرد عليها»، مشيرًا إلى أن «شباب الصوفية محتقنون وهم يقولون إنه إذا كان لدى داعش ١٠ انتحاريين فلديهم ١٠٠ انتحارى».
وأضاف أن التطورات بعد تهديد داعش للطرق الصوفية واستهدافهم بمناطقهم ستؤدى حتمًا فى حالة تنفيذ التهديدات إلى مواجهات أهلية دموية يصعب السيطرة عليها، محذرًا من أن الأمر فى غاية الخطورة والمنطقة مرشحة لتطورات دراماتيكية غاية فى الخطورة.
وقال: «الكتلة الصوفية تمثل أكثرية غالبة فى سيناء، ولا تعوزهم الوسائل للحصول على العتاد والسلاح، وهنا يصبح الأمر خارج نطاق سيطرة الدولة، وهو ما لا نتمناه ولا نريده، ومن ثم لا بد من التنسيق مع الأجهزة لتحقيق اصطفاف من أبناء سيناء لمواجهة الخطر المحدق».
ورأى أن دخول الصوفية ساحة الصراع يعنى دق المسمار الأخير فى نعش داعش، لأن الصوفية هم أبناء الأرض، ومن ثم لديهم دوافع أشد إلحاحًا للدفاع عنها، هذا بالإضافة إلى أنهم خبراء بطبيعتها وتضاريسها، ومن ثم لن يستطيع الدواعش ممارسة أسلوب حرب العصابات والكر والفر معهم.. لكنه أكد أن المواجهة فى كل الحالات لن تكون يسيرة، والأمر ليس نزهة قصيرة.
ويقول يوسف أبوجرير، الكاتب والباحث المتخصص فى شئون سيناء، إن الصوفية ظهرت فى سيناء فى بدايات القرن الماضى على يد عشيرة الجريرات، ولشيوخ الصوفية مقامات فى ربوع شبه الجزيرة يقصدها الناس للتبرك، كما يحظى المشايخ لدى الأوساط القبلية بالتقدير والاحترام، ما يعنى أنهم جزء من نسيج المجتمع، له حاضنة اجتماعية مؤيدة.
وبدأت حركة التصوف فكريًا على يد الشيخ عيد أبوجرير، رحمه الله، فى مطلع الخمسينيات من القرن الماضى، وقد لاقت دعوته إقبالًا واسعًا من جميع القبائل، والتف حوله المئات من المريدين.
ومنذ بداية انتشار الصوفية فى سيناء كان ولاء أتباع طرقها المختلفة للوطن والدولة المصرية، وتجلى ذلك من خلال التفافها حول ثورة يوليو ٥٢ مما عمق العلاقة بين الطرق الصوفية فى سيناء والقوات المسلحة، وتجلى ذلك أيضا فى مساهماتها البارزة فى حربى ١٩٦٧ و١٩٧٣، وما بينهما من عمليات فدائية أثناء حرب الاستنزاف، ودورها المعلوم والمشهود فى مقاومة الاحتلال الإسرائيلى تحت رعاية الدولة المصرية، مما كان له بالغ الأثر فى تحقيق النصر، وهو الأمر الذى تؤكده شهادة العدو الإسرائيلى ذاتها.
وقال: «إن داعش فى سيناء صنيعة إسرائيلية وأرى أن التهديدات التى يواجهونها لا تخرج من سياق محاولات الصهاينة جر كتلة كبيرة من سكان شبه الجزيرة إلى حروب وصراعات بما يؤدى إلى فراغ أمنى واسع فى سيناء».. لكنه مضى يؤكد أنه «إذا وقعت الواقعة وحدث الصدام فإن رجال الصوفية لن يبخلوا بالتضحية بأرواحهم وأموالهم فى سبيل عقيدتهم ووطنهم لأن تاريخهم يكشف عن صدق عزيمتهم وصلابة إرادتهم فى مواجهة أعداء الوطن».
واستغرب أبوجرير موقف المجلس الأعلى للطرق الصوفية وشيخ مشايخ الطرق من الأخطار التى تحدق بسيناء فى حين أن دار الإفتاء والأزهر الشريف وعلماء أجلاء فى مصر والخارج قد استنكروا وأدانوا مقتل الشيخ الصالح سليمان أبوحراز.
وقال: إن المجلس الاعلى للطرق الصوفية لم يكلف نفسه مجرد الاستنكار والإدانة فى حين أن هذا المجلس هو المؤسسة الشرعية التى تنضوى الطرق الصوفية وأتباعها تحت لوائها، وهذا التعامل «المتراخى» ليس فى مستوى الحدث، والمطلوب حاليًا أن يعقد المجلس جلسة طارئة لدراسة البيان الداعشى وأثره على الأرض والخروج بتوصيات تقدم إلى الدولة لبدء التحرك لمواجهة الأخطار.. وهى بالمناسبة ليست أخطارًا بسيطة بل إنها تنذر بجحيم كبير لا تحمد عقباه.
وحول الدوافع التى دفعت بداعش لمثل هذه التهديدات وفى هذا التوقيت أكد الباحث أن داعش فى سيناء والعراق وسوريا يواجه الآن هزائم متتالية مما يؤثر على الروح المعنوية للإرهابيين فى سيناء، لذلك صدر مثل هذا التهديد الصريح، ويرى أن داعش لو كان جادًا فى هذه التهديدات فإنه سيكون قد ارتكب خطأ استراتيجيًا قد يكون بداية النهاية له، مشددًا على أن شراذم التنظيم لا قبل لهم بمواجهة أتباع الصوفية فى شبه الجزيرة.
وأشار إلى أن شبه الجزيرة لم تعرف الأفكار التكفيرية إلا فى منتصف الثمانينيات، وكان ذلك عبر العائدين من أفغانستان، ومعظم أمراء الدم فى شبه الجزيرة ليسوا من أبنائها، وإنما وفدوا من محافظات أخرى وعملوا على استقطاب الشباب مستغلين تراجع برامج التنمية وهو الأمر الذى ما زلنا نحذر من تبعاته حتى الآن.
وقال إن الإرهاب الدولى يريد أن تكون سيناء بؤرة سرطانية فى جسم الدولة المصرية، وهناك بالطبع جماعات ذات مرجعية إسلامية تدافع عما يسمى الرئيس الشرعى محمد مرسى، وهناك مخطط لا أستبعد تورط قوى إقليمية فى إشعاله لجر المنطقة بأسرها إلى سيناريوهات الفوضى القبيحة.
وأكد أن لديه معلومات بأن أمراء الحسبة فى داعش وما يسمى بديوان القضاء وديوان المظالم ليسوا من المصريين بل هم من دول عربية، وقد تقف وراءهم أجهزة استخباراتية لا تريد لمصر الخروج من كبوتها الراهنة.
وختم الكاتب والباحث كلامه قائلا «لا شك عندى أن الدولة إذا لم تسارع بالقضاء على الإرهاب فى سيناء فإن الصدام بين الدواعش والصوفية قادم لا محالة، وأن الغلبة ستكون بإذن الله للصوفية بحكم التاريخ والإخلاص فى العقيدة والزهد فى متاع الدنيا».
من جهته يؤكد الشيخ حسن على خلف، وهو من أبرز رموز المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلى فى سيناء أن «مواجهة داعش أمر حتمى ولا بديل عن مواجهتهم وقتلهم أينما كانوا».
وقال: «إن الذى شجع أولئك الفجرة الكفرة على تهديدنا فى أرضنا هو ضعفنا أو بالأحرى صبرنا عليهم، لكن هذا الصبر نفد، ولم يعد ممكنًا أن نرفع غضن الزيتون فى وجه من يوجه فوهة البندقية إلى صدورنا».
وأكد أن الدواعش أضعف ما يكونون، وحين تأتى ساعة الجد ستدهسهم أحذية أبناء سيناء، مطالبا القوات المسلحة بالاستماع إلى أفكار الأهالى بشأن المواجهة السليمة مع الإرهابيين، وقال: «لسنا دولة خارج الدولة، نحن نريد الدفاع عن أرضنا تحت مظلة الجيش كما فعلنا ضد الاحتلال الإسرائيلى.. هؤلاء الدواعش لا يطلقون التهديدات جزافًا إنهم قتلة لا يراعون حرمة الدم، ولا يتورعون عن إزهاق أرواح الشيوخ والأطفال وسبى النساء، وليس ممكنًا أن نكون على الحياد بينما الرصاص يخترق صدورنا».
وأضاف «المواجهة لن تؤدى إلى حرب أهلية لأسباب متعددة، فهؤلاء ليسوا كتلة بشرية ذات اعتبار، كما أن المزاج السيناوى العام يمقتهم ويريد الخلاص منهم، فليس ممكنًا أن يحدث انقسام فى حالة وجود خطر إرهابى مقيت يهدد الجميع». وقال: «الأجهزة الأمنية عليها أخذ الأمور على محمل الجد.. واقعيًا هناك إرهابيون ينتشرون فى شبه الجزيرة، وقد أصبح صوتهم عاليا ونفوذهم متزايدا إلى درجة منع الناس من الصلاة متى أرادوا.. هذه جماعة من البلطجية لا بد من ضربها بيد من حديد حتى نستأصلها كليًا والأمر ليس مستحيلًا إذا فعلنا ما علينا». 
(البوابة نيوز)

«انتحاري البطرسية» انضم إلى «داعش» في سيناء

«انتحاري البطرسية»
في وقت أقيمت جنازة رسمية رفيعة المستوى لضحايا تفجير الكنيسة البطرسية في القاهرة أمس، كشفت مصادر أمنية لـ «الحياة»، أن منفذ التفجير الذي أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي اسمه في الجنازة، انضم قبل عامين إلى جماعة «ولاية سيناء»، الفرع المصري لتنظيم «داعش»، وشارك في عدد من العمليات المسلحة في شمال سيناء، وكانت كنيته «أبودجانة الكناني». 
وعزى خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز الرئيس السيسي في برقية أمس، وقال: «علمنا ببالغ الأسى بنبأ التفجير الإرهابي الذي وقع في الكاتدرائية المرقسية في القاهرة، وما نتج عنه من وفيات وإصابات، ونعرب لفخامتكم عن إدانتنا الشديدة لهذا العمل الإرهابي الجبان، مؤكدين وقوف المملكة العربية السعودية مع جمهورية مصر العربية وشعبها الشقيق ضد كل من يحاول النيل من أمنها واستقرارها». وأضاف: «إننا إذ نبعث إلى فخامتكم وإلى شعب جمهورية مصر العربية الشقيق وأسر الضحايا باسم شعب المملكة العربية السعودية وحكومتها وباسمنا، بأحر التعازي وصادق المواساة، لنرجو المولى سبحانه وتعالى أن يمنَّ على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يحفظكم والشعب المصري الشقيق من كل سوء ومكروه».
وكان السيسي كشف خلال الجنازة هوية منفذ هجوم الكنيسة، بعد لقاء جمعه مع مسؤولي الأجهزة الأمنية. وقال إن المهاجم «انتحاري» يدعى محمود شفيق محمد مصطفى (22 سنة). وأوضح أن السلطات ألقت القبض على أربعة أشخاص يشتبه بتورطهم في الهجوم، بينهم امرأة، وتبحث عن اثنين آخرين. وقدم التعازي لبطريرك الأقباط البابا تواضروس الثاني وقيادات الكنيسة وذوي القتلى، ثم وضعت الجثامين في سيارات الإسعاف لنقلها إلى المدافن. وشكر البطريرك «الرئيس وقيادات الدولة ورجال الجيش والشرطة على هذا التكريم الذي قدمته الدولة على أعلى مستوى».
وكشفت نيابة أمن الدولة العليا أمس، أن الانتحاري «تسلل بخطوات سريعة إلى داخل الكنيسة قبيل أداء الصلوات، على نحو أثار ارتياب أحد أفراد الأمن الإداري في الكنيسة، فتعقبه حتى دخل من باب القاعة الخلفي المخصص لصلاة السيدات، وعقب أقل من 10 ثوانٍ من دخوله وعلى مسافة نحو 5 أمتار من باب الدخول، فجّر نفسه».
وتبين من التحقيقات الأولية عقب تفريغ كاميرات المراقبة، دخول الانتحاري إلى ساحة الكنيسة، حيث ظهر مرتدياً سروالاً من الجينز الأزرق وقميصاً رمادياً ومعطفاً طويلاً ، وظهرت ملامحه بوضوح في اللقطات المصورة التي التقطتها الكاميرات، كما ظهر «تضخم المعطف الذي يرتديه بصورة غير طبيعية على نحو يقطع بارتدائه حزاماً ناسفاً أسفله». وأشارت إلى أن «النيابة جمعت بمعاونة الأطباء الشرعيين أشلاء الانتحاري (الرأس بعد انفصالها عن الجسد وبقية أجزاء الجسم) وأعادت تركيبها وصولاً إلى تحديد ملامحه».
وأكدت مصادر أمنية لـ «الحياة» أن اسم الانتحاري المفترض كان ورد ضمن قضية لتنظيم «داعش» كُشف النقاب عنها أواخر الشهر الماضي، «لكنه تمكن من التسلل ومعه مجموعة إلى قلب العاصمة لينفذ تفجير الكنيسة»، ما يبرز المخاطر الأمنية من تسلل فلول «داعش» من سيناء إلى مدن دلتا النيل وواديه، بعد الضربات الأمنية التي تلقاها التنظيم في معقله أخيراً.
وقال لـ «الحياة» مسؤول أمني، إن «الخلية التي نفذت حادث الكنيسة أوقف معظم عناصرها في مدينة نصر (شرق القاهرة)، بعدما تمكنوا من التسلل من سيناء»، مشيراً إلى أن «الخلية كانت تلقت تكليفاً من عناصر التنظيم في سيناء بتنفيذ عمليات في قلب العاصمة».
وأوضح أن «منفذ الهجوم من مواليد تشرين الأول (أكتوبر) 1994، وكان يقطن محافظة الفيوم (100 كلم جنوب القاهرة)، وأوقف مطلع العام 2014 خلال مسيرات لجماعة الإخوان المسلمين، لكن القضاء أطلق سراحه لعدم كفاية الأدلة، كما شارك في هجوم على قسم شرطة في محافظة الفيوم بعدها، وصدر ضده حكم غيابي بالسجن لمدة عامين، قبل أن يتمكن من التسلل إلى سيناء وينضم إلى فرع داعش». 
(الحياة اللندنية)

وزير الأوقاف: حرمة الكنيسة كحرمة المسجد

وزير الأوقاف: حرمة
أكد محمد مختار جمعة وزير الأوقاف المصري، أن من يفجر نفسه في البشر أو في غيرهم حتى الحجر مجرم منتحر يعجل بنفسه إلى نار جهنم، وحتى من يقتل نفسه انتحاراً إنما يعجل بها إلى سواء الجحيم.
وشدد وزير الأوقاف المصري، أمس على أن الاعتداء على كنائسنا كالاعتداء على مساجدنا، فأمن مصر وأهلها غير قابل للتجزئة أو التصنيف، فما يصيب أي مصري إنما يصيب المصريين جميعاً.
ولفت الوزير، إلى أن الإرهابيين القتلة فجروا في استباحة الدماء وترويع الآمنين، ونحتاج إلى المواجهة الشاملة دينيًّا وفكريًّا وثقافيًّا وأمنيًّا ومجتمعيًّا وقضائيَّا، مع تأكيد أهمية القصاص العاجل العادل الذي يشفي صدور أهالي الشهداء والضحايا والمصابين ويروع المجرمين القتلة الخونة، مضيفا أن فريقا من العلماء وشباب الباحثين يعكف حاليًا على تفنيد ضلالات هؤلاء المجرمين، وأنه سيصدر خلال أسابيع أول كتاب لدحض أباطيلهم تحت عنوان: «ضلالات الإرهابيين وتفنيدها».
 (الاتحاد الإماراتية)

مصر تنظم اجتماعاً في الأمم المتحدة حول مكافحة الإرهاب

مصر تنظم اجتماعاً
تنظم مصر، بصفتها رئيسة لجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن، اجتماعاً مهماً بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، حول موضوع مكافحة تمويل الإرهاب. 
وقالت وزارة الخارجية المصرية أمس: إن السفير عمرو أبو العطا، مندوب مصر الدائم في نيويورك ورئيس لجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن، وجه الدعوة إلى جميع الدول أعضاء الأمم المتحدة للمشاركة في الاجتماع، فضلاً عن عدد من الخبراء المعنيين بالموضوع من الدول المختلفة. وأضافت الوزارة أن مصر سوف تشارك في الاجتماع، الذي يعقد لمدة يومين، بوفد من وحدة غسل الأموال ومكافحة الإرهاب في الاجتماع؛ لشرح واستعراض الجهود المصرية المبذولة في مجال مكافحة تمويل الإرهاب. وأشارت إلى أن الاجتماع سيتناول جميع الجوانب ذات الصلة بموضوع تمويل الإرهاب، بما في ذلك استعراض أفضل السبل والممارسات للتصدي له، وكيفية حث الدول على تنفيذ التزاماتها في هذا الخصوص، بما في ذلك سبل التعامل مع الدول، التي لا تلتزم بتنفيذ التزاماتها، وتعزيز التعاون الدولي في هذا الصدد.
وأوضحت الوزارة أن مصر أكدت منذ بدء عضويتها في مجلس الأمن ورئاستها للجنة مكافحة الإرهاب بالمجلس عدداً من الأولويات، أهمها التصدي لقضية تمويل الإرهاب، ووضع آليات للحد من استخدام الإنترنت لتنفيذ عمليات إرهابية، وغير ذلك من الموضوعات ذات الصلة بالأنشطة الإرهابية.
 (الخليج الإماراتية)

أحمد كريمة: منفذو انفجار الكاتدرائية مشبعون بالفكر السلفي

أحمد كريمة: منفذو
أكد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن منفذي عملية الكنيسة البطرسية داخل الكاتدرائية بالعباسية، مشبعون بالفكر السلفي.
وأضاف أن ابن عثيمين الداعية السلفي في كتابه "مطبوع الفتاوى والرسائل" يحرم دخول الكنيسة وإلقاء السلام على أهل الكتاب وتهنئتهم بالعيد.
وأشار كريمة في تصريح لـ"فيتو"، إلى أن الدعوة السلفية تخرج كل عام بفتوى تحرم التهنئة بعيد السيد المسيح والترحم على شهداء الكنيسة.
 (فيتو)
الحرب على الأضرحة..
"القاهرة مقبرة الإرهاب".. كيف انتقلت العمليات الإرهابية من سيناء للعاصمة؟.. برلمانيون: ضربات الأمن بسيناء وزيادة التمويل ودور قطر والجزيرة السبب.. وخبراء: المجرمون يسعون من خلالها لزيادة التأثير عالميا
زادت حدة العمليات الإرهابية فى العاصمة المصرية خلال الفترة الأخيرة، وكان آخرها حادث تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية صباح الأحد، وسبقه استهداف كمين أمنى فى الهرم بعد صلاة الجمعة، ما يشير إلى مخاطر كبيرة بشأن انتقال الأعمال الإرهابية من سيناء للقاهرة، وإلى قدر من التطوّر النوعى فى خطط الجماعات الإرهابية وعملياتها، أبرز تجلّياتها تهديد الشارع المصرى والسعى لإيقاع مدنيين وعدم الاكتفاء بالصراع مع رجال الجيش والشرطة، وزيادة تأثير عملياتها الإجرامية عالميًّا، إضافة إلى ما يحمله هذا التطور من مؤشر على زيادة تمويل هذه الجماعات وعملياتها.
فى هذا الإطار، أكد خبراء استراتيجيون وأمنيون أن زيادة الدعم المالى لبعض الجماعات الإرهابية، من قبل الدول الداعمة لها وعلى رأسها قطر وتركيا، إضافة إلى تصاعد حدّة الضربات الأمنية للإرهاب فى سيناء، أبرز ما دفعهم للانتقال إلى القاهرة.
أحمد العوضى: الضربات القوية للإرهابيين فى سيناء دفعتهم للانتقال للقاهرة
فى هذا الإطار، قال اللواء أحمد العوضى، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن تحول الإرهاب بشكل كبير من سيناء إلى القاهرة، هو تحول خطير، له أهداف معينة، على رأسها زيادة عدد الضحايا من المدنيين، وزيادة تأثير هذه العمليات وصداها الإعلامى والدولى، إذ كلما كانت هذه العمليات الإرهابية وسط القاهرة زاد تأثيرها عالميًّا، وهو ما يتطلب مواجهة حاسمة من الدولة للإرهاب وجماعاته المنظمة.
وأضاف "العوضى" فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن الاستباق الأمنى لتلك العمليات، وسرعة رصد العناصر الإرهابية التى بدأت مسيرة الانتقال إلى القاهرة لتنفيذ تلك العمليات الإرهابية، أهم العناصر وأقوى الوسائل العملية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث، موضّحا أنه كلما زاد تمويل الجهات الأجنبية لتلك العمليات الإرهابية كان التحول للإرهاب من سيناء إلى القاهرة.
وأشار عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب فى تصريحه، إلى أن الضربات الأمنية القوية للإرهابيين فى سيناء دفعت بعض عناصر التنظيمات الإرهابية للانتقال إلى القاهرة، ما يتطلب سعى الجهات الأمنية لتوفير مزيد من المعلومات عن تلك العناصر وخططها وتحركاتها، لسرعة القبض عليها.
وكيل "دفاع البرلمان": انتقال الإرهاب للقاهرة جاء بدعم مادى وإعلامى من قطر
فى السياق ذاته، حذر النائب يحيى كدوانى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، من انتقال الأعمال الإرهابية من سيناء إلى القاهرة، موضحا أن هناك علاقة قوية بين ما تبثه قناة الجزيرة القطرية من سموم، ومحاولاتها الوقيعة بين الدولة والأقباط، وبين العملية الإرهابية التى شهدتها الكنيسة البطرسية بالعباسية صباح الأحد.
وأضاف "كدوانى" فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن انتقال الإرهاب من سيناء إلى القاهرة جاء بعد أن دعمت قطر تلك العمليات الإرهابية ماديًّا وإعلاميًّا، عبر دعم الحركات المسلحة فى مصر، وصرف أموال غير عادية من أجل تغطية هذه الأعمال الإرهابية والترويج لها، مشيرًا إلى أن اللجنة ستدرس وسائل محاربة الإرهاب فى مصر بشكل متأن وعميق، للوصول إلى قرارات وتشريعات سريعة للقضاء على هذه الظاهرة.
صبرة القاسمى: القضاء على الإرهاب يلزمه التسلح بالعلم.. ويجب مشاركة المجتمع
من جانبه، قال صبرة القاسمى، مؤسس "الجبهة الوسطية"، إن مشكلة الإرهاب ليست فى سيناء فقط، ولكن سيناء مسرح لبعض العمليات الإجرامية فقط، والإرهاب فكرة، والأفكار سهلة الانتقال، لا يقوضها حيز زمانى أو مكانى، ولا تعترف بحدود.
وأضاف مؤسس الجبهة الوسطية فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن القضاء على الإرهاب وضمان عدم انتقاله إلينا، يلزمه التسلح بالعلم واليقين، إذ لا بدّ من أن يتحصن المواطن بالعلم ضد الأفكار الإرهابية، حتى يستطيع مواجهتها، ثم يأتى دور الأمن فى مكافحة الجريمة لا الفكرة، لأن الافكار لا تُواجه بالسلاح، وإنما الجرائم والقتلة هم من يمكن مواجهتم وردعهم بالسلاح.
واستطرد صبرة القاسمى فى تصريحه، قائلاً: "أمام هذه الظاهرة، نحن فى حاجة إلى منظومة فكرية يشارك فيها الجميع، دولة ومؤسسات ومواطنين، من أجل القضاء على الإرهاب، وإلقاء المسألة على عاتق الأمن فقط عبء على الأجهزة الأمنية، إذ لا بدّ من حضور دور المواطن وتعظيم المشاركة المجتمعية فى مواجهة هذه الآفة".
 (اليوم السابع)

شيخ الأزهر: الإرهاب التحدى الأبرز فى العالم

شيخ الأزهر: الإرهاب
أكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن وباء الإرهاب استشرى خطره فى شرق الأرض وغربها، بعدما ظن كثير ممن صمتوا عن ولادته وأسباب نشأته، أنه لن يبرح موطنه الذى نشأ به، مؤكدا أنه انتشر وينشر الرعب والفزع بين الناس فى كل مكان.
وقال شيخ الأزهر، فى كلمته أمس، بالقمة العالمية لرئيسات البرلمانات بالإمارات، إن القمة تتصدى لتحد آخر لا يقل خطرا عن الإرهاب، وهو تحديات السياسات الحديثة، قائلا «تحديات السياسات الحديثة تصر على العبث بوحدة الأمم والشعوب، وتصمم على تفتيت الدول المستقرة وتفكيكها وتحويلها إلى خرائط مهيئة للصراع الدينى والطائفى والعرقى وساحات حروب مدمرة.. كأنه كتب على منطقتنا أن تكون سوقا رابحة لمسارح الصراع وبؤر التوتر وسماسرة الحروب»، مؤكدا أن هذا الإرهاب الذى يستشرى فى العالم عار على جبين الإنسانية.
وتابع: لا أُبالِغ لو قُلْتُ: إنِّ قِمَّتكُم هذه ذاتُ شأنٌ كبيرٌ، ومردودٍ بالِغِ التأثيرِ على مَنطِقَتِنا الشَّرق أوسَطِيَّة، بل رُبَّمَا على العالَمِ كلِّه، لَيْسَ فقط لأنَّها تختصرُ على أرضِ الإمارات العربيَّة معظم ثقافات العالم، وتعكِسُ خِبْراتِ عقولٍ عالميَّةٍ مُتنوِّعَة، لها وزنها فى استشرافِ مُستقبلِ الشعوبِ - ولكِن لأنَّ هذه القِمَّة تتصدَّى بالتحليلِ العلمى لتحدياتٍ كُبرى موجودة على أرضِ الواقِعِ العربى والإسلامى، فى مُقدِّمتها: وباءُ الإرهاب الذى استشرى خطرُهُ فى شرقِ الأرضِ وغربها، بعد ما ظَنَّ كثيرون مِمَّن صَمَتُوا عن ولادته وأسباب نشأتِه، أنَّه لَنْ يبرح مَوطِنَه الَّذى نشَأ فيه، فإذا به ينشُر الرُّعْبَ والفزعَ بين النَّاس فى كلِّ مكان.
وأشار إلى تحدٍّ آخر، قائلا: «يبدو وكأنه خاص بعالَمِنا العَربى والإسلامى، إلَّا أنَّهُ فى ضوء التأمُّل الهادِئ، يتضح لنا فى مآلاته القريبة أو البعيدة أنه هَمٌ كبيرٌ من همومِ الإنسانيَّةِ جَمْعَاء، وأعنى به وضع «المرأة» الإنسانى والحضارى فى هذا العصر، وأنا أشْكُر للقائمينَ على هذه القِمَّة تنبُّهَهُم لخطرِ هذا الموضوع، وهو – بلا ريبٍ- موضوعُ السَّاعةِ، ومِن جانبى- كباحثٍ فى الإسلامِ - لا أعرفُ موضوعًا آخر استنزفَ من عقولِ العُلَمَاء والمُفكِّرين والباحثين والباحثات، منذ مَطْلَعِ القَرن الماضى وحتى يومنا هذا، ما استنزفه موضوعُ المرأةِ.. وفى مكتبتنا العربية والإسلامية المعاصرة آلاف الكتب والأبحاث والمؤتمرات والندوات التى تناولت موضوع المرأة وقتلته بحثًا ودراسة ومقترحًا، ورغم ذلك يظل هذا الموضوع وكأنه لم يَمْسَسْه فِكْرٌ ولا قَلَمٌ من قبل».
وقال: الذى يبدو لى- بعدَ طُولِ نَظَرٍ- فى هذه القضية أنَّه يُمكِنُ النظر إليها من زوايا ثلاث: الأولى: زاوية الإسلام الذى أنصف المرأة المسلمة وحرَّرها من الأغلالِ والقيود التى كبَّلتها بها حضارات معاصرة لظهور الإسلام، وفى مُقدِّمتها: حضارةُ اليونان مُمثَّلَةً فى قطبيها الكبيرين: أفلاطون وأرسطو، وشريعةِ الرومان وأديان الهند، وكتبٍ مقدسة حمَّلَتِ المرأةَ وحدَها مسؤوليَّةَ الخطيئةِ الأولى، والجاهليةِ العربيَّة الَّتِى صادرت على المرأة حقَّ الحياة، وحقَّ التعلُّم، وحقَّ التملُّك، وحقَّ الميراث، إلى آخر ما تعلمونه، ويضيقُ الوقتُ عن تذكيركم به.
وشدد على أنه فى هذا الجوِّ الخانِقِ للمَرأةِ ظهرَ الإسلام وكانت له كلمته الحاسمة، ولو أنه صمت فى ذلك الوقت عن مظالم المرأة واستذلالها ما توجَّه إليه عَتْبٌ ولا لَوْمٌ، فقد كانت الدنيا بأسرِها ضِدَّ المَرأة وَضِدَّ حقوقها وضِدَّ كرامتها كإنسانٍ، لكنه لم يلبَث أن صَدَعَ فى النَّاس بقولهِ تعالى: ﴿وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِى عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾، ﴿وَلاَ تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لَّتَعْتَدُواْ﴾، وكان آخر كلمات الرسول: «النِّسَاءُ شَقَائِقُ الرِّجَال» وأوقف وإلى الأبد وَأْدَ البنات، وملَّكها حقوقًا سبقت بها نظيراتها فى العالم بأربعة عشر قرنًا من الزمان.. ملَّكها حق الإرث وحق التعليم وحق اختيار الزوج، وجعل لها ذمة مالية مستقلة عن زوجها، تتصرف فيها تصرف المالك فى مِلكه الخالص مع الاحتفاظ باسم عائلتها حتى لا تذوب شخصيتها فى شخصية شريكها، وساوى بينها وبين الرجل فى التكاليف وتحمل المسؤولية.. ومعلوم أن هذه الحقوق لابد أن تصنع من المرأةِ عنصرًا خلَّاقًا فى المجتمع لا يقل شأنًا عن الرجل إن لم تزد عليه، وقد صَحَّ أن الرسول قال: «... فَلَوْ كُنْتُ مُفَضِّلا أَحَدًا لَفَضَّلْتُ النِّسَاءَ على الرِّجَال»، وهذا التفضيل ليس من باب جبر الخاطر لضعيفٍ مهضوم الحق، وإنما هو لفتٌ للأنظار إلى ميزاتٍ وخصائص تتفوق فيها النساء وقد يفضلن بها الرجال.
 (المصري اليوم)

الداخلية المصرية تتهم «الاخوان» بتفجير كنيسة القاهرة

الداخلية المصرية
اتهمت وزارة الداخلية المصرية مساء أمس (الاثنين) قادة «جماعة الاخوان» بتدريب وتمويل منفذي التفجير الانتحاري الذي استهدف الأحد كنيسة في القاهرة ما أوقع 25 قتيلاً، وذلك بهدف «إثارة أزمة طائفية واسعة» في البلاد.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي كشف في كلمة مقتضبة ألقاها أثناء مشاركته في تشييع جثامين الضحايا أن مرتكب الاعتداء «محمود شفيق محمد مصطفى، يبلغ من العمر 22 عاماً، وفجر نفسه بحزام ناسف» في الكنيسة الملاصقة لكاتدرائية الأقباط الارثوذكس التي تشكل مقراً لبابا الاقباط في وسط العاصمة المصرية.
ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الاعتداء، في حين نفت حركة «حسم» التي تتهمها السلطات بانها تابعة لـ«جماعة الاخوان» أي تورط لها في التفجير.
ومساء أمس، أكدت وزارة الداخلية في بيان ان الانتحاري واسمه الحركي «أبو دجانة الكناني» سبق وان اعتقل في مطلع العام 2014 بتهمة تأمين مسيرات لـ«الاخوان» باستخدام سلاح ناري قبل ان يخلى سبيله بعد شهرين تقريباً. ولاحقاً حاولت السلطات القبض عليه مجدداً للتحقيق معه في قضيتين اخريين تعودان للعام 2015 ومرتبطين بجماعات تكفيرية لكنه توارى عن الانظار.
واكدت الوزارة في بيانها ان «نتائج المضاهاة للبصمة الوراثية لأسرة المذكور (دي ان ايه) مع الأشلاء المشتبه فيها والتي عثر عليها بمكان الحادث اسفرت عن تطابقها».
وعثر المحققون في مخبأ تابع للانتحاري وشركائه على «حزامين ناسفين معدين للتفجير وكمية من الأدوات والمواد المستخدمة فى تصنيع العبوات المتفجرة».
واضاف البيان ان قوات الامن اعتقلت في هذا المخبأ كلا من رامي عبد الغني (33 عاما) المتهم بانه «المسؤول عن إيواء انتحاري العملية وتجهيزه وإخفاء المواد المتفجرة والأحزمة الناسفة»، ومحمد عبد الغني (37 عاما) المتهم بتوفير «الدعم اللوجستي وتوفير أماكن اللقاءات التنظيمية لعناصر التحرك»، ومحسن قاسم (34 عاما) وهو شقيق قائد المجموعة الملقب بالدكتور والمتواري عن الانظار، وتهمته بحسب الوزارة هي «نقل التكليفات التنظيمية بين شقيقه وعناصر التنظيم والمشاركة فى التخطيط لتنفيذ عملياتهم العدائية».
واعتقلت السلطات كذلك إضافة الى الرجال الثلاثة امرأة تدعى علا حسين محمد على (31 عاما) هي زوجة رامي عبد الغني ومتهمة بـ«الترويج للأفكار التكفيرية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ومساعدة زوجها في تغطية تواصلاته على شبكة المعلومات الدولية».
اما المتهم الرئيس في هذه الشبكة والذي لا يزال فارا فهو بحسب الوزارة «مهاب مصطفى السيد قاسم (30 عاما) وهو طبيب واسمه الحركي «الدكتور» وثبت «اعتناقه الأفكار التكفيرية للإخواني المعدم/ سيد قطب وارتباطه في مرحلة لاحقة ببعض معتنقي مفاهيم ما يسمى بتنظيم أنصار بيت المقدس».
وأضاف البيان ان التحقيقات اكدت «سفره إلى دولة قطر خلال العام 2015 وارتباطه الوطيد هناك ببعض قيادات جماعة الإخوان الإرهابية الهاربة الذين تمكنوا من احتوائه وإقناعه بالعمل بمخططاتهم الإرهابية وإعادة دفعه للبلاد لتنفيذ عمليات إرهابية بدعم مالي ولوجستي كامل من الجماعة في إطار زعزعة استقرار البلاد وإثارة الفتن وشق الصف الوطني».
واكد البيان انه «عقب عودته (الدكتور) للبلاد اضطلع وفق التكليفات الصادرة إليه بالتردد على محافظة شمال سيناء وتواصله مع بعض الكوادر الإرهابية الهاربة هناك حيث قاموا بتنظيم دورات تدريبية له على استخدام السلاح وتصنيع العبوات التفجيرية لفترة أعقبها عودته لمحل إقامته» في القاهرة.
وأكدت تحقيقات الوزارة أن المتهم بقي على «تواصل مع قيادات الجماعة الإرهابية بقطر وتم تكليفه عقب مقتل القيادي الإخواني/ محمد محمد كمال، بالبدء في الإعداد والتخطيط لعمليات إرهابية تستهدف الأقباط بهدف إثارة أزمة طائفية واسعة خلال الفترة المُقبلة دون الإعلان عن صلة الجماعة بها».
واضافت الوزارة ان قوات الامن رصدت «إصدار ما يطلق عليه (المجلس الثوري المصري)، أحد الأذرع السياسية للجماعة الإرهابية بالخارج بيانا بتاريخ 5 الجاري يتوعد قيادة الكنيسة الأرثوذكسية بسبب دعمها للدولة»، مشيرة الى ان «الدكتور» اضطلع «بتشكيل مجموعة من عناصره المتوافقة معه فكرياً (...) وأعد لهم دورات تدريبية بأحد الأوكار بمنطقة الزيتون بمحافظة القاهرة استعداداً لتنفيذ بعض العمليات الإرهابية».
واوضحت الوزارة انها خلال مداهمة قوات الامن لهذا المخبأ عثرت على المتهمين الاربعة والمضبوطات من اسلحة واحزمة ناسفة ومتفجرات.
 (الحياة اللندنية)

الانتحاري هرب من سيناء ونفذ الهجوم بتكليف من تنظيم «بيت المقدس»

الانتحاري هرب من
أكد مصدر أمني، أن الانتحاري محمود شفيق محمد مصطفى، الذي نفذ الهجوم الانتحاري على الكنيسة البطرسية الملحقة بالكاتدراية المرقسية بالعباسية في القاهرة، اسمه الحركي «أبو دجانة الكناني»، ويبلغ من العمر 22 سنة، من مواليد 10 أكتوبر 1994، في قرية عطيفة التابعة لمركز سنورس بمحافظة الفيوم، وهو عضو فيما يسمى «تنظيم أنصار بيت المقدس» منذ عامين.
وأضاف المصدر، في تصريحات خاصة، أن الانتحاري طالب جامعي، من قرية منشية عطيس بمركز سنورس محافظة الفيوم لشهور، وهو مطلوب أمنياً، مشيراً إلى أنه كان هارباً في سيناء، وهرب منها منذ شهرين، عبر قناة السويس، وظل متواصلاً مع الجماعات الإرهابية، إلى أن صدرت له تكليفات من تنظيم بيت المقدس الإرهابي، بتنفيذ التفجير الانتحاري في الكنيسة البطرسية، موضحاً أن التنظيم أرسل إليه مبالغ مالية لتنفيذ العملية الإرهابية.
وأكد المصدر الأمني أن الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية وسعت دائرة الاشتباه في حادث تفجير الكنيسة، مشيراً إلى وجود فرضية تضعها وزارة الداخلية في الحسبان، وهو أن يكون الانتحاري غيّر ديانته في بطاقته الشخصية، مؤخراً، في إطار تخطيطه للعملية.
 (الخليج الإماراتية)
الحرب على الأضرحة..
"طبيب ينصر المرض على المرضى".. ياسر برهامى يفتى: لا يجوز بيع الأدوية إذا كانت فيها نسبة كحول.. رئيس لجنة الفتوى الأسبق: الضرورات تبيح المحظورات.. و"البحوث الإسلامية": يجوز و"برهامى" ليس من أهل الاختصاص
أثارت فتوى ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، وطبيب الأطفال بالأساس، حول عدم جواز بيع الأدوية التى تحتوى على نسبة كبيرة من الكحوليات، جدلاً واسعًا بين الأزهريين، الذين أكدوا أن الأدوية التى تشفى من الأمراض يجوز بيعها وشراؤها، مستشهدين بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم "إن الله - عز وجل - لم يجعل شفاء أمتى فيما حرِم عليها".
جاءت فتوى ياسر برهامى عبر الموقع الرسمى للدعوة السلفية "صوت السلف"، ردًّا على سؤال نصه: "أحد الأدوية المستوردة - وهو منتج سعودى - عبارة عن دواء كحة للأطفال، وفيه مادة اسمها "إلكسير إس"، حذرنى أحد الإخوة منه، لوجود كحول إيثيلى ضمن مكوناته، وفى نشرة الدواء فقرة فيها أن الملعقة الواحدة تحتوى على (5 ملليمترات مِن إلكسير إس) على 220 ملليجرامًا مِن الإيثانول، وأنا متوقف فى بيعه حتى أعرف هل يجوز بيعه أم لا"، ليرد نائب رئيس الدعوة السلفية قائلا: "لا يجوز بيعه؛ لأن نسبة الكحول فيه كبيرة، وإذا شُرب كثيرًا أسكر".
"البحوث الإسلامية": ياسر برهامى ليس من أهل التخصص وعليه الانتباه لتخصصه
فى هذا الإطار، أكد الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أنه يجوز بيع وشراء الأدوية التى بها نسبة كبيرة من الكحوليات، إذا كان هذا الدواء بقرار من طبيب، وطلب من المريض شراء دواء به نسبة كبيرة من الكحول.
وأضاف عضو مجمع البحوث الإسلامية فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن الأطباء يعدون فى الإسلام من أهل الذكر والقرآن الكريم قال "فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ" وهناك قاعدة تقول إن صحة الأبدان مقدمة على صحة الأديان".
وتابع "الجندى" تصريحه ردًّا على فتوى ياسر برهامى بتحريم بيع وشراء الأدوية التى بها نسبة كبيرة من الكحوليات: "لا ينبغى إطلاق العنان للتحريم، لأن الأصل فى الأحكام هو الإباحة وليس الحرمة"، موضّحا أن "برهامى" ليس من أهل التخصص كى يفتى بعدم جواز شراء أدوية بها نسبة كبيرة من الكحوليات، وعليه أن ينتبه لتخصصه.
رئيس لجنة الفتوى الأسبق: الإنسان يشترى دواء لا خمرا..  والرسول قال "تداووا عباد الله"
فى السياق ذاته، قال الدكتور عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق، إن تداول الأدوية التى بها نسبة كبيرة من الكحوليات جائز طالما لم يتوفر لها بديل، موضّحا أن بيعها فى الصيدليات أو شراءها أمر جائز، حتى إذا كان نسبة الكحوليات بها عالية.
وأضاف رئيس لجنة الفتوى الأسبق فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن نسبة الكحول لا مشكلة فيها إذا لم يتوفر دواء خالٍ من الكحول، متابعًا: "عندما يشترى الإنسان دواء فإنه لا يشترى خمرا أو حكولا، وإنما يشترى دواء"، مستشهدا بقول الرسول: "يَا عِبَادَ اللَّهِ تَدَاوَوْا، فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلا وَضَعَ لَهُ شِفَاءً، إلا داء واحدًا، الهرم".
واستطرد رئيس لجنة الفتوى الأسبق: "إذا كان المسلم يذهب للصيدلية ليشترى خمرًا أو كحولا ليشربه، والهدف منه أن يغيب عقله، فهذا حرام ولا يجوز، والضرورات تبيح المحظورات".
 (اليوم السابع)

بالصور.. هذه تفاصيل المتورطين بتفجير الكنيسة المصرية!

بالصور.. هذه تفاصيل
كشفت وزارة الداخلية المصرية تفاصيل القبض على المتورطين في تفجير كاتدرائية العباسية في القاهرة صباح أمس الأحد.
وقالت الوزارة في بيان رسمي مساء الاثنين، إنه فى إطار جهود الوزارة المبذولة بمجال تتبع وملاحقة منفذي الحادث الإرهابي بكنيسة القديسين بولس وبطرس الملحقة بالكاتدرائية المرقصية بالعباسية والمخططين له والذي راح ضحيته 25 شخصاُ وأوقع إصابات بآخرين فقد تم فور وقوع الحادث تشكيل فريق بحث متخصص من مختلف أجهزة الوزارة، ووضع تصور للأبعاد المختلفة للحادث، وطبيعة مسرح الجريمة، ونتائج الفحص التقني توصلاً للجناة، اعتمد على تطوير إجراءات البحث عن العناصر الإرهابية الهاربة ومعاونيهم من المتشددين فكرياً وفقاً لقواعد المعلومات المتوفرة وباستخدام الوسائل الفنية الحديثة لتحقيق الاشتباهات.
المتهم تواصل مع قيادات إخوانية
وأضافت الوزارة في بيانها أن النتائج أسفرت عن توصل قطاع الأمن الوطني لمعلومات حول تبني المدعو مهاب مصطفى السيد قاسم واسمه الحركي "الدكتور" مواليد 2/11/1986 القاهرة ويقيم 7 شارع محمد زهران بالزيتون، الأفكار التكفيرية للإخواني سيد قطب وارتباطه في مرحلة لاحقه بعناصر من تنظيم أنصار بيت المقدس.
وأضافت المعلومات أن المتهم سافر إلى دولة عربية خلال 2015 وتواصل مع بعض قيادات جماعة الإخوان الهاربة، والذين تمكنوا من احتوائه وإقناعه بالعمل بمخططاتهم الإرهابية، وإعادة دفعه للبلاد لتنفيذ عمليات إرهابية بدعم مالي ولوجيستي كامل من الجماعة في إطار زعزعة استقرار البلاد وإثارة الفتن وشق الصف الوطني.
وذكرت الوزارة أنه عقب عودة المتهم للبلاد اضطلع وفق التكليفات الصادرة إليه بالتردد على محافظة شمال سيناء وتواصله مع بعض الكوادر الإرهابية الهاربة هناك، حيث قاموا بتنظيم دورات تدريبية له على استخدام السلاح وتصنيع العبوات التفجيرية لفترة أعقبها عودته لمحل إقامته.
التخطيط لعمليات إرهابية تستهدف الأقباط
وقالت إن المتهم استمر في تواصله مع قيادات الجماعة الإرهابية في الدولة العربية، وتكليفه عقب مقتل القيادي الإخواني محمد محمد كمال - بالبدء في الإعداد والتخطيط لعمليات إرهابية تستهدف الأقباط بهدف إثارة أزمة طائفية واسعة خلال الفترة المُقبلة دون الإعلان عن صلة الجماعة بها، حيث رصدت المعلومات إصدار ما يطلق عليه المجلس الثوري المصري إحدى الأذرع السياسية للجماعة الإرهابية بالخارج بيانا بتاريخ 5 ديسمبر الحالي، يتوعد قيادة الكنيسة الأرثوذكسية بسبب دعمها للدولة، حيث اضطلع المذكور بتشكيل مجموعة من عناصره المتوافقة معه فكرياً "تم تحديدهم" وأعد لهم دورات تدريبية بأحد الأوكار بمنطقة الزيتون بمحافظة القاهرة استعداداً لتنفيذ بعض العمليات الإرهابية.
وأكدت الوزارة أنه تم التعامل مع حصيلة تحليل تلك المعلومات وتطابقها مع نتائج فحص المعمل الجنائي لمسرح الجريمة وأشلاء جثث الضحايا، وأسفرت عن الاشتباه في أحدها، وهو المتهم  محمود شفيق محمد مصطفى "أبو دجانة الكناني" بالتورط في تنفيذ حادث الكنيسة من خلال عمل انتحاري باستخدامه حزاما ناسفا.
هذا وسبق للمتهم ارتباطه بإحدى الأسر الإخوانية بمحل إقامته وتلقيه تدريبات على تأمين المسيرات للجماعة الإرهابية باستخدام الأسلحة النارية وضبطه أثناء قيامه بذلك وبحوزته سلاح آلي.
وقالت إن نتائج البصمة الوراثية لأسرة المذكور مع الأشلاء المشتبه فيها والتي عثر عليها بمكان الحادث أسفرت عن تطابقها، وتم استهداف الوكر المشار إليه، وأسفرت النتائج عن ضبط حزامين ناسفين معدين للتفجير، وكمية من الأدوات والمواد المستخدمة في تصنيع العبوات المتفجرة، كما تم ضبط عناصر من تلك البؤرة.
وقالت إن العناصر المضبوطة هي:
- رامي محمد عبدالحميد عبدالغني مواليد 20/10/1983 القاهرة ويقيم في 27 شارع علي الجندي مدينة نصر – حاصل على بكالوريوس تجارة، ويعد المسؤول عن إيواء انتحاري العملية وتجهيزة وإخفاء المواد المتفجرة والأحزمة الناسفة.
- محمد حمدي عبدالحميد عبدالغني مواليد 22/6/1979 القاهرة ومقيم في  5 شارع محمد زهران الزيتون – حلاق، وتمثل دوره في الدعم اللوجيستي وتوفير أماكن اللقاءات التنظيمية لعناصر التحرك.
محسن مصطفى السيد قاسم، مواليد 12/1981 القاهرة ويقيم في 365 شارع ترعة الجبل الزيتون والمذكور شقيق قيادي التحرك الهارب مهاب، ويضطلع بدور بارز في نقل التكليفات التنظيمية بين شقيقه وعناصر التنظيم والمشاركة في التخطيط لتنفيذ عملياتهم العدائية.
علا حسين محمد علي مواليد 22/7/1985 القاهرة وتقيم في 27 شارع علي الجندي – مدينة نصر – زوجة الأول وبرز نشاطها في الترويج للأفكار التكفيرية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ومساعدة زوجها في تغطية تواصلاته على شبكة المعلومات الدولية.
وذكرت الوزارة أنه يجري حاليا اتخاذ الإجراءات القانونية حيال العناصر المضبوطة، وتقديمهم لنيابة أمن الدولة.
 (العربية نت)

شارك