المزيد من العزاء لا يخفف الآلام.. بطريرك روسيا: الفظاعة المرعبة لن تحقق أهدافها

الثلاثاء 13/ديسمبر/2016 - 12:40 م
طباعة المزيد من العزاء
 
قدم البطريرك كيريل، بطريرك موسكو وعموم روسيا، التعازي إلى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وإلى الشعب المصري بأكمله، بسقوط الضحايا جراء التفجير بالكنيسة البطرسية في القاهرة.
وجاء في بيان، نشر على موقع الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، أن البطريرك كيريل يقدم التعازي ويؤكد دعمه للكنيسة القبطية التي "تعاني من عدم التسامح الديني والإرهاب".
وقال: "نثق بأن هذه الفظاعة المرعبة لن تحقق أهدافها، ولن يتمكن المجرمون من إثارة الفزع والخوف، وتدمير أسس الدولة في مصر، التي يواصل شعبها، على الرغم من كل المحن التي واجهته، العمل من أجل ترسيخ السلام والوفاق المدني في البلاد".
عبّر المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الممكلة عن إدانته واستنكاره بشدّة، لحادث التفجير الإرهابي البشع الذي ارتكب يوم أمس بحق الكنيسة البطرسية واستشهد على إثره خمس وعشرون مصليًا في قداس الأحد.
وقال المركز الكاثوليكي في بيان وزعه اليوم، بأنّ هذه الجريمة البشعة تدلّ على أنّ الإرهاب يستهدف حق الإنسان المقدّس والمحميّ بشريعة الله تعالى، في الحياة، كما يستهدف السلم الاجتماعي، وخلق الفتن الدينية والطائفية، مدعيًا أنّه هو من يمثل الدين وهو منه براء.
وأنّ هذا الإجرام الوحشي والإرهاب الذي وقع فيما تحتفل الأسرتان العربية والإسلامية بعيد المولد النبوي، وعلى مرمى حجر من عيد الميلاد المجيد، قد نفذه مأجورون لكي يشوّهوا الديانة الإسلامية من جخة، ولكي يخلقوا الحزن ويزرعوا الخوف في نفوس من سيتوجهون للصلاة في عيد الميلاد المجيد من جهة أخرى.
إننا في المركز الكاثوليكي نكرّر ما قاله راس الكنيسة الكاثوليكية قداسة البابا فرنسيس بعد ساعة من حصول التفجير: "تختلف الأماكن، ولكن وللأسف واحد هو العنف الذي يزرع الموت والدمار، وواحد أيضًا هو الجواب؛ الإيمان بالله والوحدة في القيم الإنسانية والمدنية". وكذلك وكمركز أردني يؤكد على ما جاء في بيان الإدانة الرسمي على لسان الناطق الإعلامي ويقول إن: "الأردن يدين هذا العمل الإرهابي الجبان الذي يستهدف أماكن العبادة، ويؤكد موقف الأردن الواضح والثابت في رفض الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره أيًا كانت دوافعه ومصادره ومنطلقاته".
ويدعو المركز الكاثوليكي إلى رفع الصلوات، في أيام الأعياد المجيدة ، في مساجد المملكة وكنائسها من أجل أرواح الشهداء الأبرياء، ومعظمهم من النساء والأطفال، راجين لهم السكن في ملكوت السموات، كما نصلّي من أجل عائلاتهم ليلهمهم لمولى العزاء والصبر والسلوان والإيمان لتخطي هذا المصاب الأليم، مصلين كذلك من أجل شفاء الجرحى وكل من تألم.
وإذ يكرر المركز شجبه لأي عملية إرهابية تحدث في أي مكان، وبالأخص في بيوت العبادة، فإنه يقدّم العزاء الصادق إلى قداسة البابا تواضروس الثاني، وكل أعضاء المجمع المقدس، ولكل أبناء وبنات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في الأردن ومصر والعالم أجمع.
حفظ الله مصر العزيزة، وجعل هذا المصاب آخر ما تقوم به جماعة إرهابية في هذا البلد الشقيق.
استنكر مجلس رؤساء الكنائس في الأردن العمل الإرهابي البشع الذي وقع في الكنيسة البطرسية في العباسية بالقاهرة، الذي راح ضحيته العديد من أبناء الكنيسة المصرية في بيت من بيوت الله وأثناء صلاتهم.
وأشار البيان على لسان رئيسه البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس للروم الأرثوذكس، أن هذه الجريمة الإرهابية وكافة الأعمال التي تطال أرواح الأبرياء هي أعمال تمقتها الإنسانية وترفضها كافة الشرائع السماوية.
وأضاف: "إن تزامن هذا العمل الجبان مع ذكرى المولد النبوي الشريف، وموسم الاستعداد للميلاد المجيد هو ألم أصاب الجميع مسلمين ومسيحيين، فكل من يؤمن بالله يؤمن أن الله إله محبة ورحمة وسلام، ولن يكون القتل والإجرام والإرهاب هي شرائع من أرسل الأنبياء لينادوا بالرحمة".
وقدّم المجلس العزاء للبابا تواضروس ولأبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في الأردن ومصر وإلى الشعب المصري كافة، مبتهلين إلى الله العلي القدير أن يتغمد أرواح من طالتهم يد الإرهاب الجبان مع القديسيين والأبرار، وأن يهب ذويهم الرجاء والصبر وأن يمن عليهم الله بسلوى جراحهم التي استقبلوها في موسم استقبال طفل المغارة.
وطالب المجلس وفي ختام بيانه أن ترفع صلوات يوم الاحد المقبل عن نية من رقدوا جراء هذا العمل الجبان، وعلى نية الامن والسلام في الاردن والعالم.
أدانت البطريركية اللاتينية وجميع كنائس الأرض المقدسة هذه الجريمة الشنعاء التي أزهقت حياة 25 شهيدًا خلال اجتماعهم للصلاة.
وقالت البطريركية في بيان لها، بأنها "تشاطر ألم الكنيسة القبطية، وتعرب عن قربها منها إبان هذه المحنة العصيبة. كما وتؤكد كنيسة القدس على تضامنها مع الكنيسة القبطية في مصر التي كانت وما زالت هدفاً للاعتداءات والعنف ومحاولات الترهيب".
ولفتت بأنها ترفع الصلوات من أجل الكنيسة القبطية، داعية الحكومة المصرية إلى وضع مزيد من التدابير والإجراءات لحماية الأقباط والأقليات الدينيّة بشكل عام. وخلص البيان إلى القول: "ليشفع لنا هؤلاء الشهداء أمام الرب من أجل أن يحل السلام في البلاد والمنطقة".
البطريرك إسحاق
تقدم البطريرك إبراهيم إسحاق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، بخالص تعازيه للبابا تواضروس الثاني عن التفجير الإرهابي الذي وقع صباح الأحد بالكنيسة البطرسية بالعباسية، وراح ضحيته عشرات الشهداء المصريين.
وقد أكد غبطته على أن هذه الأعمال لن تنال من وحدة المصريين وتماسكهم، مشيرًا إلى مشاركة واتحاد الكنيسة الكاثوليكية مع العائلات في الصلاة لراحة أنفس الشهداء وشفاء الجرحى.
البطريرك يونان
كما اعتبر بطريرك السريان الكاثوليك أغناطيوس يوسف الثالث يونان أن "هذا العمل الإجرامي الدنيء والمشين، كما غيره من الأعمال الإرهابية والتفجيرات التي تطال أماكن مختلفة من الشرق الأوسط والعالم، يهدف إلى زرع الخوف والرعب والعبث بأمن البلاد واستقرارها ونشر الفتنة بين المواطنين. وهذا العمل لن ينال من عزيمتنا، بل سيزيد تعلقنا وتجذرنا بأرضنا وأرض آبائنا وأجدادنا في الشرق وتشبثنا بالبقاء فيها مهما غلت التضحيات وعظمت التحديات".
ولهذه الغاية، اتصل غبطته لتقديم التعزية إلى الأنبا تواضروس الثاني، وإلى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الشقيقة، وجمهورية مصر العربية، رئيسًا وحكومةً وشعبًا، وبخاصة إلى ذوي الشهداء الأبرار الذين أضحت دماؤهم الزكية، كإخوتهم الذين سبقوهم إلى الشهادة منذ فجر المسيحية حتى اليوم، بذارًا وتربة صالحة للإيمان بالرب يسوع والحفاظ على سيادة أوطانهم واستقرارها.
البطريرك لحّام
وأرسل بطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحّام برقية إلى البابا تواضروس الثاني، جاء فيها: "لقد صعقت وصعق الجميع حولنا بدمشق، وفي كل مكان لدى سماع أنباء التفجير الإجرامي. إننا نقدم التعازي القلبية لقداستكم وللكنيسة القبطية المحبوبة من الله إكليروسًا وشعبًا".
وأضاف: "نترحم على أنفس الضحايا، ونطلب الشفاء للجرحى وبلسم التعزية لذويهم. ونرفع الصلوات الحارة إلى المخلص الإلهي أن يحفظ كنائسنا وأديارنا من كل أنواع التعديات، ومن الإرهاب، ومن كل خطر يهدد البشر والحجر".
البطريرك الراعي
كما توجه البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي بالتعزية القلبية إلى البابا تواضروس الثاني وإلى عائلات الشهداء، كما وإلى كل الشعب المصري، معتبرًا أن الإجرام والإرهاب لم ولن ينل يومًا من شهادة الأبرياء الذين باتوا يشفعون من سمائهم بكنائسهم وبأوطانهم وبالمؤمنين بالله.
وعبّر البطريرك الراعي عن تضامنه الكامل مع الكنيسة القبطية في هذه المأساة، وقد كلف المطران جورج شيحان، راعي أبرشية القاهرة المارونية، تمثيله في مراسم الجنازة ونقل تعازيه الحارة إلى قداسة البابا تواضروس الثاني، سائلاً للشهداء الراحة الأبدية وللجرحى الشفاء العاجل ولعائلاتهم العزاء.
البطريرك ساكو
كما بعث البطريرك الكلداني لويس روفائيل ساكو رسالة تعزية وشجب التفجير الإرهابي الذي طال الكنيسة البطرسية إلى البابا تواضروس الثاني. وقال فيها: "إننا نشجب بشدة هذا العمل الإجرامي الجبان الذي استهدف بيتًا لعبادة الله وقتل أبرياء كانوا يصلون".
وأضاف: "من المؤسف أننا في هذا الشرق، مهد الديانات والحضارات بتنا نعيش وضعًا مقلقًا ومخيفًا وخطيرًا من صراعات وتفجيرات وقتل ودمار وتهجير شبه يومي. ونحن العراقيين كان لنا نصيبًا وافرًا منها. إننا نصلي من اجل راحة انفس الشهداء والشفاء العاجل للجرحى، ونناشد المسلمين والمسيحيين أن يهبوا كفريق واحد قبل فوات الأوان، من أجل تحقيق وفاق وطني صحيح، وإرساء أسس السلام الدائم والعادل".
البطريرك أفرام الثاني
كما استنكر بطريرك السريان الأرثوذكس إغناطيوس أفرام الثاني هذا العمل الإرهابي وجميع التفجيرات التي تحدث في الشرق الأوسط، والتي تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد وخلق فتنة بين أطياف الشعب الواحد.
ورفع غبطته الصلاة من اجل الذين ارتقوا شهداءً جراء هذا التفجير لكي يرحمهم الله ويرسل العزاء إلى ذريهم، كما تضرع إلى الرب أن يمنح الشفاء العاجل لجميع المرضى. وتوّجه بالعزاء إلى البابا تواضروس الثاني، ومن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ومن الشعب المصري عامة.

شارك