وزارة الداخلية والقبض على جناة البطرسية.. نقاط تفوق

الثلاثاء 13/ديسمبر/2016 - 01:31 م
طباعة وزارة الداخلية والقبض
 
أصدرت وزارة الداخلية بيانًا تفصيليًّا كشفت فيه كيفية القبض على الجناة في مجزرة البطرسية، وجاء في البيان: 
"في إطار جهود الوزارة المبذولة بمجال تتبع وملاحقة منفذى الحادث الإرهابي بكنيسة القديسين بولس وبطرس الملحقة بالكاتدرائية المرقصية بالعباسية والمخططين له والذي راح ضحيته العديد من المواطنين الأبرياء وأوقع إصابات بآخرين.
-  فقد تم فور وقوع الحادث تشكيل فريق بحث متخصص من مختلف أجهزة الوزارة ووضع تصور للأبعاد المختلفة للحادث وطبيعة مسرح الجريمة ونتائج الفحص التقنى توصلاً للجناة اعتمد على تطوير إجراءات البحث عن العناصر الإرهابية الهاربة ومعاونيهم من المتشددين فكرياً وفقاً لقواعد المعلومات المتوفرة وباستخدام الوسائل الفنية الحديثة لتحقيق الاشتباهات.
-  أثمرت النتائج عن توصل قطاع الأمن الوطني لمعلومات حول اعتناق المدعو/ مهاب مصطفى السيد قاسم " حركي / الدكتور " ( مواليد 2/11/1986 القاهرة ويقيم 7 شارع محمد زهران بالزيتون – طبيب ) بالأفكار التكفيرية للإخواني المعدم/ سيد قطب وارتباطه في مرحلة لاحقه ببعض معتنقى مفاهيم ما يسمى بتنظيم أنصار بيت المقدس.. وأضافت المعلومات ما يلي:-
- سفره إلى دولة قطر خلال عام 2015 وارتباطه الوطيد هناك ببعض قيادات جماعة الإخوان الإرهابية الهاربة الذين تمكنوا من احتوائه وإقناعه بالعمل بمخططاتهم الإرهابية وإعادة دفعه للبلاد لتنفيذ عمليات إرهابية بدعم مالي ولوجيستي كامل من الجماعة في إطار زعزعة استقرار البلاد وإثارة الفتن وشق الصف الوطني.
- عقب عودته للبلاد اضطلع وفق التكليفات الصادرة إليه بالتردد على محافظة شمال سيناء وتواصله مع بعض الكوادر الإرهابية الهاربة هناك حيث قاموا بتنظيم دورات تدريبية له على استخدام السلاح وتصنيع العبوات التفجيرية لفترة أعقبها عودته لمحل إقامته.
- استمرار تواصله مع قيادات الجماعة الإرهابية بقطر وتكليفه عقب مقتل القيادي الإخواني/ محمد محمد كمال - بالبدء في الإعداد والتخطيط لعمليات إرهابية تستهدف الأقباط بهدف إثارة أزمة طائفية واسعة خلال الفترة المُقبلة دون الإعلان عن صلة الجماعة بها.. حيث رصدت المعلومات إصدار ما يطلق عليه (المجلس الثورى المصري – أحد الأذرع السياسية للجماعة الإرهابية بالخارج بيان بتاريخ 5 الجارى يتوعد قيادة الكنيسة الأرثوذكسية بسبب دعمها للدولة) حيث إضطلع المذكور بتشكيل مجموعة من عناصره المتوافقة معه فكرياً "تم تحديدهم" وأعد لهم دورات تدريبية بأحد الأوكار بمنطقة الزيتون بمحافظة القاهرة استعداداً لتنفيذ بعض العمليات الإرهابية.
- تم التعامل مع حصيلة تحليل تلك المعلومات وتطابقها مع نتائج فحص المعمل الجنائي لمسرح الجريمة وأشلاء جثث الضحايا وأسفرت عن الاشتباه في أحدها وهو المتهم الهارب/محمود شفيق محمد مصطفى "حركي / أبو دجانة الكناني" بالتورط في تنفيذ حادث الكنيسة من خلال عمل انتحارى باستخدامه حزام ناسف (سبق ارتباطه بإحدى الأسر الإخوانية بمحل إقامته وتلقيه تدريبات على تأمين المسيرات للجماعة الإرهابية باستخدام الأسلحة النارية وضبطه أثناء قيامه بذلك وبحوزته سلاح آلى موضوع القضية رقم 2590/2014 إداري قسم الفيوم – بتاريخ 14/3/2014 – وتم إخلاء سبيله بقرار من المحكمة في 8/5/2014 .. حيث تم ربطه بإحدى البؤر التكفيرية لإعداداه لاعتناق الأفكار التكفيرية المنبثقة من فكر الإخواني المعدم/ سيد قطب ومطلوب ضبطه في القضيتين رقمى 2428/2015 إداري العجوزة 1317/2016 إداري الواسطي" نشاط تنظيمي للعناصر التكفيرية .
- أسفرت نتائج المضاهاة للبصمة الوراثية لأسرة المذكور " DNA " مع الأشلاء المشتبه فيها والمعثور عليها بمكان الحادث عن تطابقها.
- تم استهداف الوكر المشار إليه وأسفرت النتائج عن ضبط عدد 2 حزام ناسف معد للتفجير وكمية من الأدوات والمواد المستخدمة في تصنيع العبوات المتفجرة.. كما تم ضبط عناصر من تلك البؤرة وهم :
- رامى محمد عبدالحميد عبدالغني "مواليد 20/10/1983 القاهرة ويقيم بها 27 شارع على الجندى / مدينة نصر- حاصل على بكالوريوس تجارة" ويعد المسئول عن إيواء انتحاري العملية وتجهيزة وإخفاء المواد المتفجرة والأحزمة الناسفة.
- محمد حمدى عبدالحميد عبدالغنى " مواليد 22/6/1979 – القاهرة ومقيم بها 5 شارع محمد زهران الزيتون – حلاق " وتمثل دوره في الدعم اللوجيستي وتوفير أماكن اللقاءات التنظيمية لعناصر التحرك.
- محسن مصطفى السيد قاسم " مواليد 12/1981 القاهرة ويقيم بها 365 شارع ترعة الجبل / الزيتون والمذكور شقيق قيادي التحرك الهارب / مهاب ويضطلع بدور بارز في نقل التكليفات التنظيمية بين شقيقه وعناصر التنظيم والمشاركة في التخطيط لتنفيذ عملياتهم العدائية.
- علا حسين محمد على (مواليد 22/7/1985 القاهرة وتقيم بها 27 شارع على الجندى – مدينة نصر – زوجة الأول) وبرز نشاطها في الترويج للأفكار التكفيرية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ومساعدة زوجها في تغطية تواصلاته على شبكة المعلومات الدولية.
- جارى إتخاذ الإجراءات القانونية حيال العناصر المضبوطة وتقديمهم لنيابة أمن الدولة .. كذا مواصلة تتبع وملاحقة العناصر المرتبطة بتلك البؤرة.
والقبض على الجناة بهذه السرعة امرا يستحق الافتخار وقد اعتدنا في بلادنا أن قوة الكاتب تأتي في توجيه اللوم عند التقصير وعدم الإشادة بالجهد المبذول حتى لايتهم بالنفاق وهو أسلوب غريب. لقد حقق جهاز الأمن الوطني طفرة في التحقيق والعمل وتحديد شخصية الجناة وهذا أمر يستحق فعلا الإشادة، فلماذا نبخل بها عليهم وقد حققوا نقاط تفوق يمكن حصرها فيما يلي: 
أولًا: استخدام الأسلوب العلمي في تتبع الجناة. 
ثانيًا: استخدام كل الوسائل المتاحة ومنها تفريغ الكاميرات. 
ثالثًا: الدقة والنظام والسرعة وهي ثلاثية صعبة التحقق. 
وكشف كل هذا عن الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها جهاز الأمن الوطني المصري .وقد تعلمنا أن وقوع جريمة يقابله إيقاف ومنع مئات الجرائم. نحن نفتخر بجهازنا وهذا حقه.. 

شارك