دير شبيجل: الأسد يحتفل بـ"تحرير حلب" // التليجراف: حلب أطاحت بما أراد أوباما فعله// دويتشه فيله :أنباء عن حوادث أمنية طالت أول قافلة إجلاء من شرق حلب

الخميس 15/ديسمبر/2016 - 09:33 م
طباعة دير شبيجل: الأسد
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية كل ما هو جديد يومًا بيوم وذلك من خلال تناول الصحف العالمية اليومية، وكل ما يخص الإسلام السياسي فيها اليوم الخميس 2016/12/15
هنأ الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الخميس  السوريين بـما أسماه "تحرير" مدينة حلب، وذلك بالتزامن مع إجلاء مقاتلي الفصائل المعارضة ومدنيين من المدينة.
وقال الأسد في شريط مصور قصير نشرته صفحة رئاسة الجمهورية السورية على موقع "فيسبوك"، "اعتقد مع تحرير حلب سنقول الوضع ليس فقط السوري وليس فقط الإقليمي تغير بل أيضا الدولي"، مضيفا "هذا بحد ذاته تاريخ يرسم الآن أكبر من كلمة مبروك".
وفي سياق متصل أعلن زير الدفاع البريطاني مايكل فالون اليوم الخميس أن بلاده لا ترى "مستقبلا للرئيس (بشار) الأسد في سوريا" وذلك في ختام اجتماع للتحالف الدولي ضد تنظيم د اعش  ضم نحو 15 من نظرائه.
وقال فالون في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأميركي أشتون كارتر "حتى وإن انتصر على المعارضة في حلب، ليس هناك انتصار في قصف مستشفيات أو تقييد وصول المساعدة الإنسانية".
دويتشه فيله: هجومان انتحاريان أوقعا أكثر من عشرة قتلا في مقديشو
قالت الشرطة وشهود عيان إن هجومين وقعا الخميس أسفرا عن مقتل ما لا يقل عن 11 شخصا في العاصمة الصومالية مقديشو. و قتل خمسة أشخاص على الأقل عندما فجر انتحاري سيارة مليئة بالمتفجرات قرب القصر الرئاسي. 
كما انفجرت قنبلة أخرى في مطعم آخر قرب نقطة تفتيش تابعة لقوات الأمن عند ضواحي العاصمة الصومالية، حسبما قال ضابط شرطة للمراسلين. وقال إن أربعة مدنيين وجنديين كانوا داخل المطعم وأصيب سبعة آخرون، مضيفا أنه يبدو أنه تم تفجير القنبلة باستخدام جهاز التحكم عن بعد.
في غضون ذلك، أفادت تقارير بأن مسلحين أطلقوا النار في بوصاصو بشمال البلاد على نائب مفوض الشرطة ما أسفر عن إصابته. وتعرض الكولونيل جاما شارديد لعدة إصابات في منطقة الصدر صباح اليوم الخميس، وتمكن المهاجمون من الفرار على الأقدام.
وأعلنت حركة الشباب الأصولية المتشددة مسؤوليتها عن الهجمات الثلاثة عبر إذاعة الأندلس الموالية لها.
دويتشه فيله:أزمة حلب حاضرة بقوة في قمة الاتحاد الأوروبي ببروكسل
التقى رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي في بروكسل لرص صفوفهم وتشكيل جبهة مشتركة في مواجهة دور روسيا في سوريا وأوكرانيا، في قمة تبحث أيضا الاستعدادات لما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد.
وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند لدى وصوله إلى القمة ظهر اليوم الخميس (15 كانون الأول/ديسمبر) "إن أوروبا يجب أن تسمع صوتها" إزاء ما يحدث في حلب متهما روسيا حليفة النظام السوري "بعدم الوفاء بالالتزامات التي تقطعها".
كما دعت تيريزا ماي رئيسة الحكومة البريطانية بدورها إلى التشدد مع السلطات السورية "وداعميها: روسيا وإيران" معتبرة أن "المسؤولين عن هذه الفظاعات" في حلب "يجب أن يحاسبوا". كما تطرقت ماي إلى الطلاق القريب مع الاتحاد الأوروبي وقالت "نريد أن تتم العملية بأقصى ما يمكن من التنظيم".
من جهة أخرى، قال المتحدث ميشيل لوز لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن بريتا حاجي حسن، رئيس المجلس المحلي للأحياء الشرقية لمدينة حلب، سيتحدث للصحافة في بروكسل قبل انعقاد اجتماع القمة لأوروبية اليوم الخميس.
وتشمل المواضيع العديدة في جدول أعمال القمة، أزمة الهجرة وإعادة تفعيل موضوع الدفاع الأوروبي وملف ديون اليونان بعد تعليق تخفيف لهذه الديون الأربعاء. وعبر رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس عن أسفه لهذا "الابتزاز" بعد تعليق طالبت به ألمانيا؛ بسبب إجراءات اجتماعية اعتمدتها اليونان. وتلقى تسيبراس دعم أولاند الذي طلب بان تتم معاملة أثينا "بكرامة".  
ومن المتوقع أن يتوصل القادة الـ28 إلى توافق على تمديد العقوبات الاقتصادية المفروضة على موسكو منذ 2014 إثر إسقاط طائرة الخطوط الجوية الماليزية "إم إتش 17" فوق المنطقة التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا في شرق أوكرانيا، ما أسفر عن سقوط 298 قتيلا، وهو ما طالبت به المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند الثلاثاء.
وفي المقابل، قال دبلوماسي أوروبي "لا يوجد إجماع بشأن عقوبات مرتبطة بسوريا، لا سيما مع استحالة تبين نوايا الإدارة الأميركية المقبلة" حيال موسكو.
غير أن مسودة نتائج للقمة اطلعت عليها وكالة فرانس برس نددت بشدة بالهجوم الذي شنه "النظام السوري وحلفاؤه لاسيما روسيا على حلب"، منتقدة "استهداف المدنيين والمستشفيات بصورة متعمدة".
ويشير النص المؤقت إلى أن الاتحاد الأوروبي "يدرس كل الخيارات المتاحة". لكن "الأمور يمكن أن تتطور" وفق الوضع الميداني.
دويتشه فيله :أنباء عن حوادث أمنية طالت أول قافلة إجلاء من شرق حلب
في خطوة وصفت بـ"المتأخرة جدا"، طلبت سوريا من الأمم المتحدة مساعدتها في إجلاء آلاف المدنيين من شرق حلب، وأنباء عن حوادث أمنية طالت أول قافلة كانت تستعد لمغادرة شرق حلب ما أسفر عن إصابات. 
وقال أحمد سويد رئيس منظومة الإسعاف والطوارئ في حلب لتلفزيون أورينت الموالي للمعارضة إن قوات النظام أطلقت النار على القافلة مما أوقع ثلاثة مصابين أحدهم من الدفاع المدني وأضاف أنه تمت إعادتهم إلى المناطق المحاصرة. وذكر تلفزيون أورينت أن المجموعة الأولى من المصابين وصلت منطقة الراموسة بعد خروجها من شرق حلب. 
من جهته، أكد مسؤول في جماعة معارضة في حلب خروج القافلة الأولى من المنطقة الشرقية من المدينة لكنه قال في وقت لاحق إنها أوقفت في منتصف الطريق. كما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان التابع للمعارضة أن قافلة لنقل الجرحى بدأت بالفعل بالتحرك من مربع سيطرة المسلحين بالقسم الجنوبي الغربي من أحياء حلب الشرقية نحو الريف الغربي لحلب.
في المقابل، صرحت وزارة الدفاع الروسية إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر ستساعد في نقل المقاتلين المصابين من الجزء الشرقي من حلب، وفق ما نقلنته وكالة انترفاكس الرسمية.
ويأتي ذلك بعد أن أعلنت مصادر تابعة للجيش النظامي السوري أن عملية إجلاء المقاتلين قد بدأت اليوم الخميس. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) عن مسؤول عسكري سوري لم تسميه، بأن "مدينة حلب سوف تكون اليوم الخميس خالية من كل المسلحين".
وأكد المصدر أن "عملية إجلاء الجرحى والمرضى من أحياء حلب الشرقية لم تتم بعد بسبب الإجراءات التي تقوم بها القوات الحكومية لتدقيق أسماء الذين سوف يخرجون من المنطقة".
وأعلن التلفزيون السوري الرسمي أن أربعة آلاف من مقاتلي المعارضة سيغادرون حلب مع عائلاتهم اليوم الخميس.
التليجراف: حلب أطاحت بما أراد أوباما فعله
الديلي تليغراف نشرت موضوعا لكولين فريمان يقول فيه إنه عندما شاهد كلمة المندوبة الأمريكية لدى الامم المتحدة يتحدث عن مجزرة حلب وجد نفسه يفعل شيئا لم يقم به منذ فترة طويلة ألا وهو الانصات باهتمام.
ويؤكد فريمان أنه مثل كل كبارة السن في مختلف بقاع العالم طالما سمع وعودا وكلاما دون جدوى أو مضمون من السياسيين لكن هذه المرة لاينكر احد أن خطاب سامانثا باور في الامم المتحدة كان مؤثرا وذا قيمة كبيرة لعدة أسباب.
ويعتبر فريمان ان اهم هذه الأسباب قيمة وحجم الحدث نفسه حيث تمكنت القوات الحكومية السورية المدعومة من روسيا وإيران من السيطرة على أخر معاقل المعارضة في حلب وهو مايشكل حجر زاوية في الصراع الذي امتد أكثر من خمس سنوات.
ويشير فريمان أيضا إلى أن قيمة الخطاب تأتي ربما من أن باور كانت مراسلة حربية في يوم من الأيام وناشطة في مجال حقوق الإنسان مضيفا أن الخطاب اوضح أثر الاحداث في سوريا على النظام العالمي.
ويقول فريمان إن العالم العربي الآن أصبح ساحة مفتوحة للحرب الباردة والحروب بالوكالة تماما كما كانت القارة الأفريقية في حقبة الستينات والسبعينات.
ويعتبر فريمان أنه من السخرية أن يغادر اوباما منصبه بينما الشرق الأوسط والعالم العربي في أسوأ حال على الإطلاق متذكرا كلمات توماس لورانس الشهير بلورانس العرب التي قال فيها "لاتحاول أن تفعل الكثير بيديك فالأفضل أن يقوم العرب بأنفسهم بالأمر".
ويؤكد فريمان أنه لوعاد الزمن بلورانس ورأي مايجري في حلب لغير رأيه في كثير من الامور بالتأكيد.
دويتشه فيله:إلى أي مدى ساهمت أخطاء خليجية وعربية في سقوط حلب؟
بعد سقوط حلب في أيدي النظام السوري وحلفائه هناك تساؤل عن الأسباب غير العسكرية التي ساهمت في هذا التطور وعن مدى مسؤولية أطراف متورطة في هذه الأزمة مثل بعض الدول العربية والخليجية الداعمة لفصائل المعارضة في سوريا.
في الوقت الذي تنهار فيه آخر صفوف المعارضة في حلب وتعلن فيه روسيا أن مساحة المناطق التي يسيطر عليها المتمردون لا تتجاوز 2,5 كيلومتر مربع فقط، ما يمهد لسقوط المدينة بشكل نهائي تحت سيطرة قوات النظام وحلفائه بعد أربعة شهور من المعارك العنيفة في الأحياء الشرقية للمدينة الاستراتيجية، تعم حالة الخيبة والارتباك العديد من الدول العربية والخليجية، قدمت دعمها لفصائل المعارضة السورية، وعلى رأسها السعودية وقطر. وفي أبرز رد بهذا الخصوص أصدر مجلس التعاون الخليجي اليوم بيانا يندد فيه بما وصفه بالقصف الوحشي على حلب، داعيا الأمم المتحدة إلى التحرك السريع لإغاثة الشعب السوري.
وكانت هيئة كبار العلماء بالسعودية قد نددت في وقت سابق اليوم بما وصفته ب "مجازر النظام السوري المجرم" بحق المدنيين في حلب، وحثت العالم الإسلامي على نصر قضيتهم. أما قطر فقد ألغت جميع مظاهر الاحتفال بالعيد الوطني الذي يصادف يوم 18 ديسمبر وذلك تضامنا مع مدينة حلب.
وإن كان سقوط حلب يشكل منعطفا مهما في مسار الأزمة السورية وخسارة فادحة للمعارضة السورية فهو يمثل أيضا رمزا لفشل الدول العربية والخليجية خصوصا في تدبير هذه الأزمة، فأين يتجلى هذا الفشل؟
بينما يحمل البعض مسؤولية سقوط حلب للمجتمع الدولي والدول الغربية التي تخاذلت في التصدي للتدخل الروسي الذي خلط الأوراق في سوريا وسهل لقوات النظام السوري تحقيق العديد من الإنجازات العسكرية على الأرض، يرى آخرون أن المعارضة نفسها هي المسؤول الأول عن هذا الفشل الذريع بسبب التناحر بين فصائلها وتضارب مصالحها، لكن بعض المتابعين لما يحدث في سوريا يعزون هذا الانقسام في صفوف المعارضة إلى سياسات الدول الإقليمية التي تقدم لها الدعم اللوجستي. وفي هذا السياق يقول عبد الوهاب بدرخان وهو محلل سياسي وكاتب في صحيفة الحياة اللندنية في حوار ل DW عربية، إن الإدارة العربية للأزمة السورية بشكل عام كانت مشوشة وتحديدا خلال الفترة التي شهدت إطلاق مبادرة عربية تقودها جامعة الدول العربية للبحث عن حل للأزمة، إذ لم تعط لهذه المبادرة فرصة كاملة لتبرهن على ما يمكنها تحقيقه. فبالإضافة إلى عدم وجود وحدة في الصف العربي والتفاف حول هذه المبادرة، هناك دول لم تكن معنية أساسا في هذا الملف، ومنها بالخصوص الجزائر ودول المغرب عموما، إضافة إلى دول كانت لها مواقف مغايرة كمصر.
وبحسب الخبير السياسي فإن من بين الأسباب التي جعلت المعارضة تصل إلى ما وصلت إليه هو ذلك التنافس بين الممولين لفصائل المعارضة وتحديدا تركيا والسعودية وقطر. ثم جاء الاتفاق التركي القطري بهذا الخصوص ليخلق فصائل إسلامية بين صفوف المعارضة، مما سهل تصنيف كل الفصائل على أنها إرهابية. ويضيف الخبير أن هذه الدول "لم تع أهمية ضرورة وجود تشكيل عسكري كالجيش الحر، لكن غير طائفي بطبيعته العسكرية، حتى يكون نواة للمعارضة فلا تتحول المعارضة لفصائل ودكاكين". وهذا ما أدى، باعتقاد بدرخان، إلى فقدان الجيش الحر لقيمته بعد أن بدأ الغرب يثق به ويسعى لتمويله والتعويل عليه كما سعت وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي آي إيه) لذلك ، حيث كان لديها انطباع جيد بالجيش الحر. من جهته كتب عبد الباري عطوان رئيس تحرير موقع رأي اليوم في افتتاحيته اليوم أن "حلب أوصلها الى هذه الكارثة الإنسانية غير المسبوقة في التاريخ الحديث أمراء الفصائل، الذين كانوا يتطلعون الى السلطة ومغرياتها والمال الحرام القادم من عواصم الهوان والذل، وباتوا “أدوات” في يد من يدعم ويريد الدمار والخراب لهذا البلد الكريم العزيز".
يشار إلى أن المبادرة العربية لحل الأزمة السورية بدأت سنة 2011 على خلفية عمليات قمع المحتجين واستخدام العنف ضدهم، ما أدى إلى مقتل الآلاف منهم، وفي هذا الوقت تم تجميد عضوية سوريا في جامعة الدول العربية كما تم إرسال مراقبين عرب إلى سوريا لتقصي الأوضاع هناك بعد توقيع سوريا على المبادرة العربية، وبعد ذلك بحوالي سنة تم طرح مبادرة جديدة تقضي بتنحي الرئيس السوري بشار الأسد عن الحكم وتفويض نائبه لتولي مهامه.
وإن كان تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية والدعوة إلى سحب سفراء بشار الأسد من الدول العربية، يعبر حينها عن نوع من توحيد الصفوف العربية إزاء الأزمة السورية في بداياتها، إلا أن بدرخان يرى أن ذلك كان خطأ ملاحظا: "الأسد نفض يده من العرب بعدما نفضوا أيديهم منه، ومقاطعته قطعت المجال لوجود قنوات عمل، على الأقل مع النظام لضمان حيز معين في التنسيق مع العرب، وبالتالي فقد أفسح ذلك المجال لإيران لتنفرد بالوضع".
ويعتبر بدرخان أن تعويل العرب على موقف الولايات المتحدة الذي كان أيضا يضع تنحي الأسد عن السلطة شرطا أساسيا لإيجاد حل للازمة السورية ساهم أيضا في تراجع دورهم. فواشنطن تراجعت عن مواقفها دون التشاور عن حلفائها وهو ما خلق لديهم حالة من الارتباك الكبير.
ويرى المحلل السياسي أن الخيارات المطروحة حاليا أمام الدول الخليجية غير واضحة المعالم، مشيرا إلى أن قطر أكدت من جهتها أنها ستواصل دعمها للمعارضة، كما عبر عن اعتقاده أن موقف السعودية سيكون أيضا كذلك على الأرجح.

شارك