حقيقة لقاء "علي صالح" السيسي.. واعتقال خبراء ايرانييون في اليمن

السبت 17/ديسمبر/2016 - 07:21 م
طباعة حقيقة لقاء علي صالح
 
تتواصل أعمال القتال بين الحوثيين والقوات الحكومية، فيما كشف مسؤول يمني حكومي عن القاء القبض علي خبراء من ايران وحزب الله يدعمون جماعة الحوثيين، وسط نفي كويتي حول وجود وساطة كويتية بين السعودية وعلي صالح، مع تكذيب  يمني لزيارة علي عبد الله صالح الي مصر ولقائه الرئيس عبد الفتاح السيسي، في وقت قدم الرئيس عبدربه منصور هادي مبادرة جديدة للحل في اليمن.

الوضع الميداني:

الوضع الميداني:
وعلي صعيد الوضع الميداني، شهدت محافظة صعدة معقل الحوثيين  اشتباكات كثيفة بين قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية من جهة، وميليشيا الحوثي وصالح من جهة أخرى، ذلك حسبما أورد موقع "يمن برس"، اليوم السبت.
وقال محافظ صعدة الشيخ هادي طرشان في تصريح، إن "قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تخوض الآن معارك ضارية ضد الحوثيين في منطقة مندبة بمديرية باقم بصعدة".
وكانت قوات الجيش والمقاومة حققت تقدماً كبيراً خلال الأسابيع الماضية في صعدة، حيث سيطرت على مواقع استراتيجية في باقم.
وعلي صعيد التورط الايراني وحزب الله ف دعم جماعة الحوثيين والحرب في اليمن،ي أعلن محافظ الجوف أمين العكيمي، أن الجيش اليمني ألقى القبض على أسرى بأعداد كبيرة من الميليشيات، بينهم خبراء إيرانيون وعناصر من حزب الله اللبناني.
وقال الكعيمي في حديث لوسائل الإعلام يوم أمس الخميس: “تمكنا من أسر أعداد كبيرة من الميليشيات الانقلابية، من بينهم خبراء إيرانيون وآخرون تابعون لحزب الله، يزوّدونهم بالمعلومات والدعم”، وذلك خلال المواجهة الأخيرة التي شهدتها وتشهدها المحافظة.
وأكد محافظ الجوف تحرير ما نسبته 80% من أراضي المحافظة، مشيراً إلى أن الميليشيات خلفت وراءها كميات كبيرة من الألغام، حول الطرقات والمزارع والأحياء السكنية، وتقدر أعداد هذه العبوات الناسفة بأكثر من 130 ألفاً، مما يؤكد أن عملياتهم هدفها الانتقام من الشعب اليمني.
وأضاف الكعيمي: “الانقلابيون قاموا بزرع الألغام في المقام الأول، وعثرنا في بعض المواقع على كميات كبيرة تزن 100 كيلوغرام من المواد المتفجرة، وهذا كفيل بقتل أعداد كبيرة من المدنيين”.
كما كشفت مصادر عسكرية يمنية في حزب المخلوع صالح أن الجناح العسكري لميليشيا الحوثي أعدم في منطقة الحوبان شرق تعز، 4 من ضباط وقيادات عسكرية في قوات الحرس الجمهوري الموالي للرئيس اليمني السابق علي صالح، بتهمة الخيانة.
وقالت المصادر لصحيفة "المدينة" السعودية، اليوم السبت، إن "كتائب الموت (كتائب الحسين) الجناح العسكري لجماعة الحوثيين، أعدم أمس الأول في منطقة الحوبان شرق مدينة تعز، 4 قادة عسكريين وعدداً من جنود الحرس الجمهوري الموالي لصالح، بتهمة الخيانة ورفضهم تنفيذ أوامر وتوجيهات القيادات الميدانية للحوثيين".
وأضافت المصادر أن مليشيا الجماعة تدفع بقوات الحرس الجمهوري والمسلحين التابعين لحزب صالح إلى مقدمة صفوف المواجهات ليقتلون وفي حال رفضهم تقوم بإعدامهم.
كما أكدت مصادر وصفتها الصحيفة بالمطلعة في صنعاء، أن وزير دفاع حكومة الانقلاب (اللواء محمد العاطفي)، المحسوب على زعيم جماعة الحوثيين، رفض طلباً تقدم به صالح للوزير العاطفي يطلبه باصدار توجيهات بإلغاء القرارات العسكرية التي أصدرتها اللجنة الثورية خلال الفترة السابقة.
و قبضت الوحدة الخاصة بمكافحة الإرهاب التابعة لادارة أمن عدن جنوب اليمن، مساء الجمعة، على عنصر ينتمي لتنظيم القاعدة.
وقال المكتب الإعلامي لإدارة أمن عدن، في بيان صحفي تلقت “إرم نيوز” نسخه منه: “إن أفراد الأمن أثناء عملية القبض على المتهم، وجدت بحوزته كمية من مادة (السي فور) شديدة الانفجار” .
وأضاف البيان أن ” عملية القبض تمت عقب جمع الاستدلالات واجراء التحريات اللازمة حول حقيقة انتماء المتهم لتنظيم القاعدة، وهو ما تم التأكد منه ليتم بعد ذلك القبض عليه”.
وأشار البيان إلى أن المقبوض عليه متهم كذلك باشتراكه في عمليات سطو بحق مواطنين في عدن ومحافظات أخرى مجاورة.
وكانت الوحدة الخاصة بمكافحة الإرهاب التابعة لإدارة أمن عدن قد نجحت قبل أيام بتفكيك سيارة مفخخة أبلغ عنها الأهالي في مدينة المعلا.

المشهد السياسي:

المشهد السياسي:
وعلي صعيد المشهد السياسي، وصفت كتل برلمانية في مجلس النواب اليمني، موالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، مساء الجمعة، انعقاد البرلمان بالعاصمة صنعاء، بـ”الخطوة الباطلة والمخالفة للقانون واللائحة الداخلية للمجلس”.
وقالت ثماني كتل برلمانية، في بيان لها، نشرته وكالة الأنباء الرسمية (سبأ)، إن “قرار حل البرلمان أو انعقاده باطل ومخالف للدستور وللائحة الداخلية للمجلس، وللمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية”.
واستنكر البيان الصادر عن أحزاب المؤتمر الشعبي (الجناح الموالي للرئيس هادي)، والإصلاح، والاشتراكي، والناصري، والأحرار، والتضامن، والعدالة والبناء، وكتلة المستقلين، دعوة جماعة “أنصار الله” الحوثية والرئيس السابق علي عبد الله صالح، لعقد مجلس النواب (الأسبوع الماضي) بعد أن كانوا قد أعلنوا حله.
وقال بيان الكتل البرلمانية “إن الجلسة التي عقدها أعضاء مجلس النواب الموجودون في صنعاء، لمنح الثقة لحكومة الانقلاب، لم يتوفر فيها النصاب القانوني، وتعتبر خيانة للقسم ومخالفة للدستور والتوافق الذي نصت عليه المبادرة الخليجية”.
كما  التقي الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، اليوم قيادات احزاب اللقاء المشترك بمحافظة تعز ، للوقوف على الاوضاع والتطورات الجارية بمحافظة تعز التي ظلت ولازالت تعاني من تبعات الحرب الظالمة لميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية الذين حشدوا مليشياتهم لغزوا المدينة وقتل وتهجير ابناءها وتدمير بنيتها التحتية.
وقال هادي" لقد سجل ابناء تعز مواقف ومآثر بطوليه ستخلد في سفر التاريخ عن صمود المدينة وابناءها الاسطوري الرافضة للقوى الهمجية القادمة من الكهوف وسرادب التاريخ". وحث الجميع على الابتعاد عن الحزبية لان معركتهم اليوم هي معركة وجود في الدفاع عن الارض والعرض امام القوى الفئوية والمناطقية المقيتة.
وجدد  هادي تمسك الشعب اليمني بخياراته التي اجمع عليها التوافق الوطني والمتمثلة بمخرجات الحوار الوطني لبناء يمن اتحادي جديد تسوده العدالة والمساواة والحكم الرشيد.
وقال الرئيس اليمني " لقد سلمنا للمبعوث الخاص للأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ ورقة بشأن تعارض وتناقض الخارطة للمرجعيات الثلاث المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار وقرار 2216 وارفقنا له خارطة طريق تستند وترتكز على تلك المرجعيات التي تعد ناظمة لأي رؤى او أفكار ، وسلمناها أيضا لكافة سفراء الدول الراعية ال 18 ، ومنتظرين رد المبعوث على ذلك ".
من جانبهم عبرت قيادات احزاب اللقاء المشترك بتعز عن سرورهم بهذا اللقاء الذي جمعهم الرئيس اليمني والذي وضع الكثير من النقاط على الحروف لما من شانه وحدة الصف وصولا لتحقيق مختلف الاهداف والتطلعات التي ينشدها المواطن .

صالح في مصر:

صالح في مصر:
وعلي صعيد اخر، عبرت مصادر سياسية يمنية رفيعة، عن سخريتها من مزاعم وسائل إعلام إخوانية، بأن الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح زار العاصمة المصرية القاهرة سرّاً.
وقالت المصادر لموقع "24 الاماراتي"، إن "هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة وما نشر مثل هذه المزاعم، سوى مكيدة إخوانية للإيقاع بين الرياض والقاهرة"، مشيرة إلى أن "صالح لا يقدر على التجوال في العاصمة اليمنية صنعاء، ناهيك عن مقدرته على زيارة القاهرة".
وفسّرت المصادر تلك المزاعم بأن "الإخوان يسعون جاهدين إلى تعكير العلاقة التاريخية والمتجددة بين القاهرة والرياض".
وحول تفاعل وسائل إعلام صالح مع تلك المزاعم، قالت المصادر اليمنية، إن "الأخبار التي روّجت مزاعم الزيارة الكاذبة، كانت أغلى هدية يقدمها الإخوان للانقلابيين في اليمن، حيث تفاعلت معها وسائل إعلام صالح بشكل يكشف مدى الضعف الذي يعاني منه الرجل الذي لا يقدر حتى أن يزور السفارة الروسية في صنعاء، وبات يخاف من الحوثيين أكثر من خوفه من القوات الموالية للشرعية".
كما نفى نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجار الله، وجود وساطة كويتية للمصالحة بين المملكة العربية السعودية والرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.
وجدد الجار الله على هامش مشاركته، مساء الأربعاء، في حفل استقبال السفارة اليابانية بالعيد الوطني، “موقف الكويت الرامي إلى الحل السياسي للأزمة اليمنية وحقن الدماء والحفاظ على استقرار ووحدة اليمن”.
وردًا على أسئلة الصحافيين، قال الجار الله، إن “الكويت استضافت مشاورات السلام بين الأطراف اليمنية المتنازعة على مدى أكثر من ثلاثة أشهر دون أن يتحقق التوافق الذي يقود إلى حل سياسي للأزمة”.
ورحب “بالأشقاء اليمنيين في الكويت للتوقيع على الاتفاق النهائي الذي قد يتم التوصل إليه من خلال الاتصالات الجارية حاليًّا”.

المسار التفاوضي:

المسار التفاوضي:
وعلي صعيد المسار التفاوضي، التقى رئيس الوفد الحكومي لمشاورات السلام ووزير الخارجية اليمني، عبد الملك المخلافي، في الرياض اليوم السبت مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وأوضح المخلافي خلال اللقاء أن الحكومة الشرعية تنتظر من المبعوث الأممي تقديم ورقة جديدة لتحقيق السلام، تتضمن تصوراً واضحاً وفقاً للملاحظات والردود التي قدمتها الحكومة على الورقة السابقة، التي لم تتوافق مع المرجعيات الشرعية المتفق عليها سابقاً.
وأكد المخلافي أن تطبيق قرار مجلس الأمن 2216 والقرارات ذات الصِّلة هو الخيار الوحيد لتجنيب الشعب اليمني ويلات الحرب، وأن على الميليشيات الانقلابية تنفيذها.
كما جدد حرص الحكومة على السلام والوئام لإخراج اليمن من جحيم الاحتراب وجدية السلطة الشرعية في التعاطي الإيجابي مع كافة الجهود الدولية، الهادفة إلى تحقيق السلام وتطبيق قرارات الشرعية الدولية.
و سلّم الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، الأمم المتحدة، السبت، مقترحاً لخريطة طريق لحل الأزمة في البلاد، وقال: إنه "ينتظر الرد على ذلك".
وسُلّمت الخريطة، وفق ما صرّح هادي، للمبعوث الخاص بالأمم المتحدة باليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ولسفراء الدول الـ18 الراعية للتسوية السياسية في اليمن.
وتستند خريطة الطريق للمرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار، والقرار 2216 الذي يحظر توريد الأسلحة للحوثيين، ويؤكد دعم المجلس للرئيس اليمني هادي ولجهود مجلس التعاون الخليجي.
وتتألف مجموعة سفراء دول الـ18 من الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا)، وسفراء دول الخليج العربي، إضافة إلى دول جديدة انضمت إليها؛ بينها تركيا وإيطاليا.
هذا وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن جون كيري سيزور العاصمة السعودية الرياض، الأحد، لإجراء محادثات مع القادة السعوديين حول ملفات عدة بالشرق الأوسط.
وأوضح مارك تونر، مساعد المتحدث الرسمي باسم الوزارة، أن كيري سيبحث أثناء زيارته التطورات الإقليمية، بما في ذلك الوضع في اليمن، وجهود نظرائه لتسوية الأزمة هناك بطرق سياسية.
على صعيد آخر، زار وفد لميليشيات الحوثي، العاصمة الروسية موسكو، وهي العاصمة الدولية الثانية بعد الصين خلال أسبوعين، ويبحث الوفد إيجاد اعتراف دولي بالحكومة الانقلابية في العاصمة صنعاء بين الجماعة وحزب المخلوع صالح. وكانت روسيا أعلنت في وقت سابق أنها تؤيد الحكومة الشرعية في اليمن.

المشهد اليمني:

يتصاعد في اليمن قلق بالغ من احتمال أن يدفع انسداد أفق الحل السياسي وغياب الحسم العسكري ، في ظل وجود ـ"سلطتين" في اليمن: إحداهما هي الحكومة الشرعية في العاصمة المؤقتة عدن ومدن الجنوب والشرق، والأخرى هي حكومة "الإنقاذ الوطني" في العاصمة صنعاء ومناطق الشمال والغرب، وهو ما يعني عمليًّا تقسيم اليمن إلى دوليتن، حتي التوصل الي حل سياسي بين الفرقاء اليمنيين.

شارك