دي تسايت: اغتيال السفير الروسي لدى أنقرة / لوموند: موسكو تستعد لما بعد المعركة بإرسال وحدات شيشانية خاصة إلى سوريا / دويتشه فيله : مسلمون وأفارقة ضحايا العنصرية المتزايدة في بولندا

الثلاثاء 20/ديسمبر/2016 - 11:51 ص
طباعة دي تسايت: اغتيال
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية كل ما هو جديد يومًا بيوم وذلك من خلال تناول الصحف العالمية اليومية، وكل ما يخص الإسلام السياسي فيها اليوم الثلاثاء 20/12/2016

دي تسايت: اغتيال السفير الروسي لدى أنقرة

دي تسايت: اغتيال
أعلنت وزارة الخارجية الروسية مقتل السفير الروسي لدى تركيا أندريه كارلوف إثر الهجوم الذي تعرض له في أنقرة أمس، واصفة الهجوم بأنه عمل إرهابي، بحسب قناة "روسيا اليوم".
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، للصحفيين، "اليوم في أنقرة، توفي أندريه كارلوف، سفير روسيا لدى تركيا، متأثرا بجراحه. ونصنف ما حدث عملًا إرهابيًّا". وأضافت زاخاروفا أن الجانب الروسي تلقى تأكيدات من الشخصيات التركية الرسمية بأن أنقرة ستجري تحقيقا دقيقا شاملا في اغتيال السفير وستقدم المذنبين للعدالة.
وكان السفير الروسي قد تعرض لإطلاق نار في معرض للفنون في العاصمة أنقرة اليوم الاثنين ما أسفر عن إصابته بإصابة بالغة توفي على اثرها. وأظهرت صورة نشرت على موقع تويتر رجلا يرتدي ملابس سوداء ويحمل مسدسا يقف بالقرب من منصة في المعرض الذي علقت الصور على جدرانه. وفي الصورة يرقد أربعة أشخاص بينهم السفير على ما يبدو على الأرض.
وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الرئيس فلاديمير بوتين أبلغ بالهجوم. وأضاف بيسكوف في تصريحات نقلتها وكالة ريا نوفوستي أن وزير الخارجية سيرغي لافروف ورؤساء أجهزة الأمن قدموا تقريرا عن هذا الحادث إلى بوتين، ويتم تدقيق تلك المعلومات" وأشار إلى أن "بوتين يخطط لأخذ تقارير من وزير الخارجية ووحدات الاستخبارات.
وقتلت القوات التركية، منفذ الهجوم المسلح على السفير الروسي، وقالت مصادر أمنية للأناضول، إن الوحدات الخاصة التركية نفذت عملية في المركز الذي يضم معرض الصور التابع لبلدية "جانقيا" بأنقرة، والذي تعرض فيه السفير للهجوم.

ذويد دويتشه تسايتونج: قوات التحالف توقف استخدام الذخائر العنقودية البريطانية في اليمن 
أعلنت قوات "التحالف لدعم الشرعية" في اليمن، الذي تقوده السعودية، أمس أنها استخدمت بشكل محدود الذخائر العنقودية من نوع (BL-755) بريطانية الصنع في اليمن، مؤكدة أنها قررت إيقاف استخدام تلك الذخائر، وأبلغت حكومة المملكة المتحدة بذلك. 
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) مساء الاثنين في بيان لها أن قوات التحالف قامت بإجراء تحقيق بشأن استخدام الذخائر العنقودية بريطانية الصنع في اليمن والتواصل مع الجانب البريطاني والجهات الأخرى"، مشيرة إلى أنه "اتضح أن قوات التحالف استخدمت هذا النوع من الذخائر في اليمن بشكل محدود ضد أهداف عسكرية ..." 
وكان وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون قد قال اليوم الاثنين إن بريطانيا لم تزود السعودية بالذخائر العنقودية منذ 1989 وإن بلاده وقعت على اتفاق بشأن الذخائر العنقودية في 2008.

لوموند: موسكو تستعد لما بعد المعركة بإرسال وحدات شيشانية خاصة إلى سوريا
يواصل الجيش السوري مدعومًا من حلفائه الروس والإيرانيين تقدمه في حى تلو الآخر في الجزء الشرقي لحلب، فقد هنأ وزير الدفاع الروسي نفسه- أخيرًا- قائلًا في بيان صدر مؤخرًا: تم تحرير أكثر من 70% من أراضي المدينة التي كانت تسيطر عليها قوات المعارضة.
وبينما كانت قوات المعارضة محاصرة في الجيوب الأخيرة للمقاومة في شرق هذه المدينة التي تمثل رمزًا للصراع المخيف الذي يعصف بالبلاد منذ خمس سنوات، كانت موسكو تعد لما بعد ذلك، حيث تم إرسال قوات خاصة شيشانية إلى سوريا لإنجاز إحدى مهام الشرطة العسكرية وتأمين القاعدة الجوية الروسية الواقعة في " حميميم" بإقليم "اللاذقية".
وظهر عشرات من الجنود الذين يستعدون للسفر جوًا في مقطع مصور تم بثه- مؤخرًا- وتم تداوله على موقع إلكترونى تابع لوزارة الدفاع وكذلك على وسائل إعلام روسية.
ونسمع على شريط الفيديو من يقول:" رمضان ماذا تفعل..؟ روسلان، هل اتخذت قرارًا بالمغادرة..؟ فيرد أحد الجنود:" نعم لقد قررت الرحيل". ثم يواصل الصوت:
"فليحمك الله". ينتمي هؤلاء الرجال الذين تم تصويرهم بهاتف محمول، والذين كانوا يتحدثون باللغة الشيشانية، إلى كتيبتى" الشرق و" الغرب" المرابطتين في قاعدة "كانخالا" الروسية شرق جروزني العاصمة الشيشانية وهي جمهورية مستقلة عن روسيا وذات أغلبية مسلمة.
وتجدر الإشارة إلى أن الجميع يتفاخرون بالقبعات الحمراء وبشارة جديدة على أذرعهم، تحمل الأحرف الأولى من الشرطة العسكرية.
 وقد تم منح هذه القبعات والشارات في نهاية شهر نوفمبر للسيتسناز أي القوات الخاصة الشيشانية التي أعيدت هيكلتها لتشكل هذه الفرقة الخاصة. إلا أنه لا يتوفر أي بيان حول عددهم على وجه الدقة، وذكرت صحيفة" ايزفيستيا" اليومية أن ليونيد إيساييف" الأستاذ المحاضر بكلية الدراسات العليا للعلوم الاقتصادية يؤكد أن الشيشانيين هم من السنة، مما سوف ييسر التواصل مع السكان المحليين.
ويضيف هذا المستشرق قائلاً: إن كتيبة كاملة من المتطوعين الشيشانيين تحارب بالفعل إلى جانب" الأسد".. كما روى مصدر من قاعدة " كانخالا" لصحيفة" كومرسان" أن الجنود المتأهبين للمغادرة حليقو اللحى تمامًا" بهدف تمييزهم عن الذين غادروا الشيشان ليحاربوا في صفوف تنظيم" داعش".
جدير بالذكر أن الكتيبتين "شرق" و"غرب"اللتين تأسستا عام 2003، شاركتا في حرب الأيام الخمسة في شهر أغسطس عام 2008 بين روسيا وجورجيا، حيث حاربتا في أوسيتيا الجنوبية المعترف بها منذ ذلك الوقت ككيان مستقل من قبل روسيا- فقط- كما أن خبرتهم الحالية هي محمل إشادة من موسكو. وربما يكون إرسال هاتين الفرقتين البريتين جاء كذلك سريعًا إثر مقتل طبيبتين، عسكريتين روسيتين وهو الحادث الذي وقع في الخامس من شهر ديسمبر عقب قصف تعرضت له مستشفى متنقل في غرب حلب، وفي اليوم التالى وفي الوقت نفسه الذي ظهر فيه المقطع المسجل طلب السيناتور" فلاديمير دجاباروف" نائب رئيس لجنة الشئون الخارجية للمجلس الفيدرالى الروسي، إرسال تعزيزات.
وقد أصيب في اليوم نفسه العقيد "روسلان جاليتسكى" المستشار العسكري في غرب حلب، ثم توفى.بعد بضع ساعات، وبوفاة هذا العسكري رفيع المستوى يكون العدد الرسمى للجنود الروس الذين لقوا مصرعهم في سوريا قد بلغ ثلاثة وعشرين شخصًا.
ومع ذلك لم يكن الأمن هو السبب الوحيد لإرسال تعزيزات برية، حيث يشكل وجود العسكريين الشيشانيين في سوريا، في الواقع مجرد رمز، كما ألمحت بذلك تغريدة نُشرت منذ شهر أكتوبر للسفير الروسي في الولايات المتحدة، وكانت الرسالة المصحوبة بصورة حديثة لجروزنى التي دمرت جراء عمليات القصف الروسية التي اندلعت بداية من عام 2000 ثم أعيد إعمارها، تؤكد على حقيقة أن هذه المدينة قد أصبحت منذ ذلك الحين" هادئة وحديثة ومزدهرة". وكتب على حسابه" أليس ذلك هو الحل الذي يسعى إليه "جون كيرى"..؟ و"بوريس جونسون"..؟ مع إضافة كلمة السر" حلب" إلى التغريدة. وعلى حسابه على انستجرام، اختتم رئيس الشيشان "رمضان قاديروف"، تعليقه بالنفى دون تأكيد وجود كتيبتى" شرق" و" غرب" في سوريا وكذلك إرسال فرق شيشانية. كما أكد أن روسيا لا تشارك في عمليات برية" مقرًا بأن بعض الفرق تصل وأخرى تغادر نحو القاعدة الجوية" حميميم".
إلا أن موسكو تبدو أكثر عزمًا من أي وقت مضى على استئصال أي تواجد للمعارضة في منطقة حلب؛ ومؤخرًا دخلت حاملة الطائرات إمير كوزنيتسوف إلى ميناء طرطوس، القاعدة البحرية الروسية على أرض سوريا.
 وتوجهت طائراتها من طراز سوخوى كما كان محددًا لها يوم 17 نوفمبر من قبل وزارة الدفاع لقصف إقليم إدلب الذي يحاول بعض المقاتلين والمدنيين الفارين من حلب اللجوء إليه.

دويتشه فيله : مسلمون وأفارقة ضحايا العنصرية المتزايدة في بولندا
تتكرر الاعتداءات ضد الأجانب في بولندا، لا سيما ضد مسلمين وأفارقة، كما توجد هناك مشاعر معادية للألمان أيضًا. وأمام هذا التطور الخطير وما يحدث من أعمال مشينة وبشكل مفضوح، تبقى السلطات الحكومية صامتة؛ حيث لا تحرك ساكنا.
تعرض ثلاثة طلاب من تركيا وبلغاريا للسب والشتم من قبل شباب داخل قطار الترام في بلدة بشمال بولندا، كما دعوهم لمغادرة البلاد، "لأن بولندا للبولنديين". في الآونة الأخيرة تتكرر مثل هذه الحوادث حتى في مدينة تورن الجامعية، حيث ارتفع عدد الاعتداءات ضد طلبة أجانب بشكل مقلق. فقد تم هناك مؤخرا شتم شاب تركي، ثم ضُرب ووجب نقله إثر ذلك إلى المستشفى. شابان آخران أجبرا في إحدى الحانات على الوقوف على الركبتين لطلب "الاعتذار، لأنهما مسلمان وليسا مسيحيين"، وتجمع حولهما العديد من زائرى الحانة للتهكم عليهما،عوض تقديم المساعدة للطالبين الذين تعرضا للإهانة.
وقالت إيفا فالوزياك بيدناريك، المتحدثة باسم جامعة تورن:"أنا مصدومة للأجواء الانتقامية في هذه الحالة". وأضافت في غضب:"منذ عشر سنوات لدينا طلبة من الخارج في إطار التبادل الجامعي، ولم يحصل أبدا مثل هذا الشيء، وفي هذه السنة لوحدها لدينا تجربة حالتين".
وهناك تقليد في هذه الجامعة التي تضم 20.000 طالب والذي يتجلى في تقديم رعاية مكثفة، يستفيد منها الضيوف الأجانب من قبل زملائهم البولنديين، والذين يُطلق عليهم تسمية "ملائكة الحماية". وقالت فالوزياك بيدناريك "إن الفكرة تكمن في مساعدة الطلبة الأجانب على ترشيدهم في الحياة اليومية ومعرفة البلد بشكل أفضل". ولاحظت قائلة: "عقب الاعتداءين الأخيرين ارتفع عدد "ملائكة الحماية" البولنديين من 30 إلى 110، حيث يحصل الآن كل أجنبي من بين 130 طالب أجنبي على ملكه الخاص!".
لا تحصل الاعتداءات ضد الأجانب في المناطق الريفية فقط . فطالب دكتوراه بجامعة وارسو من نيجيريا تم الاعتداء عليه مؤخرا في شارع وأصيب بجروح. وفي الصيف الماضي أثارت حادثة بروفيسور بولندي اهتمام الرأي العام، حيث كان هذا الأخير يتحدث مع زميل ألماني له داخل أحد قطارات الترام باللغة الألمانية. وبسبب ذلك تعرض للشتم واللكم أيضا. وسلطت وسائل الإعلام الضوء بإسهاب على الحادثة، لكن لم يصدر أي شجب لهذا السلوك من طرف الحكومة. فقد تم إطلاق سراح الجاني بعد ثلاثة أشهر.
في "كتابها الأسود" تسجل أنا تاتار، وهي من العاصمة وارسو، أحداث الاعتداءات العنصرية في كافة بولندا. ففي 2009 و2010 سجلت 400 حالة، وبعدها بسنتين وصل العدد إلى 600. وأضافت في حديث مع DW: "منذ صيف 2015 يمكن معاينة تصعيد إضافي لهذا التطور، حاليا يتم تقييم تلك الأرقام الرسمية. وتقول أنا تاتار إن الأجواء العنصرية ارتبطت أيضا بالجدل القائم بشأن اللاجئين خلال الحملة الانتخابية قبل الانتخابات البرلمانية في خريف 2015، علما أن بولندا لم تستقبل لاجئين. لكن هناك عدم رضا لدى الكثيرين من المواطنين البولنديين بسبب أعداد اللاجئين المرتفعة في أوروبا. وتنتقد أنا تاتار في هذا السياق وسائل الإعلام البولندية، وقالت:"تم عرض اللاجئين ككتلة من الناس بدون وجوه الأفراد وعرض ظروفهم الشخصية".
منذ عام 2000 تضاعف عدد الاعتداءات العنصرية ببعشر مرات، رغم أن عدد الأجانب في بولندا منخفض مقارنة مع دول أوروبية أخرى. وفي عام 2013 كان 850 أجنبيا ضحايا اعتداءات عنصرية، وفي 2015 تضاعف هذا العدد تقريبا، حسب إحصائيات الشرطة. وفي الوقت الذي تعرض فيه سابقا مواطنون يهود وغجر للاعتداء، باتت الاعتداءات اليوم تستهدف مسلمين وأفارقة. ونادرا ما يلقى الجناة العقاب الذي يستحقونه. وفي عام 2015 لم يتم متابعة سوى 70 شكوى. والحجة السائدة للتخلي عن متابعة التحقيقات هي أن "الضرر الاجتماعي كان ضعيفا".
استثناءات مثل ما وقع في بريسلاو تبقى نادرة، إذ أصدرت محكمة قرارا ضد رجل أقدم في خريف 2015 على إحراق دمية تمثل شخصا يهوديا في وسط الساحة المركزية للمدينة فحكم عليه بعشرة شهور سجنا نافذة.
المقلق في هذا كله هو الصمت السياسي على ذلك، حيث لم تصدر ردود فعل تجاه الاعتداءات العنيفة في مدينتي تورن ووارسو. وعوض إدانة هذه الحالات بشكل علني، فإن السياسة والسلطات تعمل على حماية الجناة أحيانا. فعندما هتف قوميون متطرفون في أبريل 2016 خلال مظاهرة في شمال البلاد بضرورة "شنق اليهود" اعتبرت النيابة العامة أن ذلك لا يمثل جناية عنصرية. وعللت المحكمة أنه لا يحق وصف كل تعبير يشير إلى النفور بدعوة إلى الكراهية. ويوجد في بولندا تنظيمات معادية للأجانب والسامية لها رموزها وتكشف بوضوح عن عقيدتها العنصرية.
في بولندا لا توجد استراتيجية واضحة لدى الحكومة لمواجهة معاداة الأجانب المتزايدة هناك، بل إن السلطات تتخذ أحيانا إجراءات في الاتجاه المعاكس مثل قيامها بحل مجلس مكافحة التمييز العنصري الذي كان يصدر بانتظام تقارير حول أعمال الكراهية ضد الأجانب في البلاد.

دويتشه فيله: أسباب وتبعات هجوم قلعة الكرك
توالت الهجمات الإرهابية في الأردن منذ مطلع العام الحالي، وبلغ عددها، مع هجوم الكرك الذي وقع أمس الأحد وأدى لمقتل عشرة أشخاص، أربعاً. فما الأسباب التي تقف وراء تلك الهجمات؟ وهل تواجه أجهزة الأمن صعوبات في التصدي للإرهاب؟
قالت مصادر أمنية أردنية إن "مسلحين" نصبوا كميناً أمس الأحد لدورية أمنية في بلدة تبعد عن مدينة الكرك نحو 30 كيلومتراً، وإنهم بعد ذلك تحصنوا في قلعة الكرك الأثرية، والتي تعتبر مقصداً سياحياً، وتبادلوا إطلاق النار مع قوات الأمن، ما أسفر عن نحو عشرة قتلى، بينهم سائحة كندية، ومقتل جميع المسلحين.
وأفادت الشرطة الأردنية فيما بعد بأنها عثرت على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمتفجرات بحوزة المسلحين، بينها أحزمة ناسفة، ما يشير إلى أن المهاجمين على صلة بتيارات إسلامية متطرفة، لا سيما تنظيم داعش.
هذا الهجوم ليس الأول من نوعه في الأردن، وليس الأول هذا العام، إذ سبقته ثلاث هجمات جرت في أماكن مختلفة وتنوعت أهدافها، فالأول في مارس/ آذار أدى إلى مقتل ضابط أردني وسبعة متشددين في مدينة إربد – ثاني أكبر المدن الأردنية بعد العاصمة عمان، فيما وقع الهجومان الثاني والثالث في شهر يونيو/ حزيران واستهدفا مخيم الرقبان للاجئين السوريين (الذي أدى إلى مقتل ستة جنود أردنيين) ومخيم البقعة شمال العاصمة (والذي أوقع خمسة قتلى من عناصر المخابرات الأردنية.
وترى الصحفية الأردنية المهتمة بقضايا الإرهاب، ليندا معايعة، في حديث مع دويتشه فيله، أن هذا الهجوم "لا يبدو وكأنه من عمل ما يسمى بالذئاب المنفردة، خاصة وأن منفذيه لم يكونوا فرادى. بحسب معلومات المصادر الأمنية، فإن المهاجمين استدرجوا أفراد الأمن" إلى كمين في بلدة القطرانة.
وتضيف معايعة أن من بين المسلحين الأربعة الذين قتلوا في هذا الهجوم "متهما رئيسيا حوكم من قبل في محكمة أمن الدولة بتهمة الترويج لفكر داعش"، ما يقترب من تأكيد ارتباط المهاجمين بالتنظيم الإرهابي، الذي ينشط وفروعه في عدد من الدول العربية، لا سيما العراق وسوريا.
مما لا شك فيه أن استهداف قلعة الكرك التاريخية، التي تعتبر من بين المزارات السياحية في الأردن، يخدم هدفاً مزدوجاً، إذ أن استهداف عناصر الأجهزة الأمنية قد يدفع بعض "الخلايا النائمة" أو المتأثرين بفكر "داعش" إلى القيام بهجمات مماثلة في الشكل وطريقة التنفيذ، بالإضافة إلى أن استهداف المناطق السياحية يضرب اقتصاد الأردن، الذي تشكل السياحة 5.6 في المائة من إجمالي ناتجه المحلي، وتوفر من خلاله 72 ألف وظيفة.
لكن الأردن – وبالرغم من التاريخ المعاصر للهجمات الإرهابية فيه – ما يزال محافظاً على استقراره الأمني، كما يوضح مؤشر الإرهاب العالمي، الذي يصدره معهد الاقتصاد والسلام، والذي يصنف الأردن في المرتبة الثامنة والخمسين عالمياً، بين البيرو وأستراليا.
سبب آخر لاستهداف الكرك هو – بحسب الصحفية الأردنية ليندا المعايعة – قد يكون أن المدينة تعتبر معقلاً للكثير من المؤيدين لتنظيم "داعش"، مشيرة إلى أن "منطقة الكرك – ومع ظهور تنظيم داعش – ينحدر منها أكثر المروجين لفكر التنظيم أو المنتمين إليه. معظم القيادات التي تتبع التنظيم أو بايعته أو اعتنقت فكره الإرهابي أيضاً منحدرة من الكرك".
من جهة أخرى، يؤكد خبير الجماعات الإسلامية والجهادي السابق نبيل نعيم، في تصريحات لصحيفة "العين" الإماراتية، بأن من بين أسباب وقوع العمليات الإرهابية في الأردن إغلاق الحدود مع سوريا. ويشير نعيم إلى أن الأردن كان يستخدم في السابق كمعبر للراغبين في الانضمام إلى صفوف تنظيم "داعش" والجماعات الإسلامية المتطرفة الأخرى التي تقاتل في سوريا، والذي كانوا يأتون من تركيا والعراق وغيرها من الدول. لكن قرار المملكة إغلاق الحدود قطع على تلك التنظيمات خطوط إمدادها بالبشر، حسب رأيه، صاعد من نقمته على الأردن وعزز من استهداف الأردن من قبل تلك الجماعات وعناصرها.
كما أن العثور على كميات كبيرة من المتفجرات والذخائر لا تتناسب ومستوى العملية التي نفذتها الخلية في الكرك، بحسب ما يقول خبراء استراتيجيون، مضيفين أن المهاجمين لم يتمكنوا من استكمال خطتهم بسبب حصارهم في قلعة الكرك وعدم تمكنهم من الفرار ما بين الشرطة وأهالي المدينة، الذين ساندوا قوات الأمن في هجومها.
وبذكر أهالي الكرك، تناقل الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي هذا الهجوم لحظة بلحظة، موثقاً بالصور ومقاطع الفيديو التي صورها مواطنون. وربما من أكثر مقاطع الفيديو تداولاً في هذا الصدد فيديو لبعض المواطنين الأردنيين – مسلحين ببنادق آلية وحجارة – يشاركون قوات الأمن في اقتحام قلعة الكرك التي تحصن فيها المسلحون، وعندما يطلب منهم عناصر الأمن المغادرة، صاح بعضهم "ما احنا أحسن منكم" (لسنا أفضل منكم)، في دليل على أنهم مستعدون للتضحية بأنفسهم مثل رجال الأمن.


التليجراف: الغرب فقد السيطرة في الشرق الأوسط السوري
الديلي تليجراف نشرت موضوعا لجيمس سورين يقول فيه يعتبر سورين أن سماح الغرب بسقوط حلب في أيدي قوات الجيش السوري والقوات المتحالفة معه سيطارد الغرب كأزمة كبرى خلال العقود القادمة وستكون له تداعياته.
ويعود سورين بالذاكرة إلى الربع الأخير من عام 2012 حيث عقد اجتماع رفيع المستوى بين مسئولي الحكومة البريطانية بقيادة ديفيد كاميرون رئيس الوزراء السابق.
ويشير سورين إلى أن وزير الدفاع قام حينها بعرض كيفية تأسيس منطقة حظر جوي في شمال سوريا واعتبارها منطقة آمنة للفصائل المعارضة لنظام الأسد وقد كان عدد القتلى وقتها نحو 40 ألف شخص بينما شرد مئات الآلاف نتيجة القصف.
ويضيف أن الخطوة التالية كانت قيام قادة الأجهزة الاستخباراتية المختلفة بالتحدث عن تقييمهم للفصائل المعارضة وتوضيح ان بعضها يتبنى توجهًا إسلاميًّا وربما متطرفًا وبعد جدل وشد جذب ين الأطراف الحاضرة انتهت الحكومة إلى أنها لن تقدم على أي عمل عسكري في سوريا.
ثم يتذكر سورين إقدام نظام الأسد على استخدام أسلحة كيمياوية ضد المدنيين في غوطة دمشق ورد الفعل الغربي الذي تهاون مع الأمر لينتقل إلى توضيح أثار التدخل الروسي وقيام موسكو بتعزيز أثرها "عديم الرحمة" في ساحة الصراع.
ويوضح سورين أن روسيا قامت بنقل الأسلحة الكيمياوية إلى الساحة بشكل واضخ وأقدمت على قصف المدن السورية المختلفة دون تمييز للمناطق السكنية مضيفا أنه في حال استئناف حزب الله صراعه مع إسرائيل لاتوجد أي ضمانات أن هذا الأسلوب لن يتكرر.
ويخلص سورين إلى أن الدرس الأكبر الذي يجب ان يستخلصه الغرب مما جرى في سوريا هو أن القادة السياسيين يجب عليهم عدم اتباع مبدأ التدرج في الفعل بل يجب عليهم ان يوازنوا بين مخاطر الفعل ومخاطر عدم الإقدام عليه والوقوف بشكل سلبي معتبرا ان الرسالة التي قد يوجهها الغرب في بعض الأحيان بعدم اتخاذ موقف صريح قد تكون لها آثار مرعبة.


الإندبندنت:داعش يدرب جيلًا جديدًا للقيام بهجمات على رموز العواصم الغربية
تقول الجريدة: إن التنظيم قام بتوزيع أجهزة محمول وأجهزة كمبيوتر لوحية على عشرات الأطفال والصبية في المناطق التي يسيطر عليها ويوفر لهم إمكانية الاتصال بشبكة الانترنت ليتمكنوا من الدخول على مواقع التواصل الاجتماعي أو المنتديات لبث الأفكار العنيفة والدعاية لمشاركة الأطفال في المعارك في سوريا والعراق.
وتنقل الجريدة عن مسئولين بريطانيين قولهم إن التنظيم يسعى بذلك لتأسيس جيل جديد من"الإرهابيين" مشيرين إلى أن هذا الأمر يحدث في الوقت الذي تتوفر فيه أدلة متزامنة على قيام التنظيم ببدء حملة مكثفة لاجتذاب مجندين جدد على الانترنت.
وتضيف الجريدة أن المسئولين الأمنيين أكدوا أن التنظيم يسعى إلى قيام المجندين الجدد بشن حملة من الهجمات في أبرز العواصم الغربية وعلى معالم كبرى فيها مثل ساعة بيغ بن في لندن وبرج إيفل في باريس وتمثال الحرية في نيويورك.
وتوضح الجريدة إلى ان عدد الأطفال الذين يقاتلون في صفوف التنظيم حاليا يتعدى 50 ألف مقاتل بينما لقي مئات منهم مصرعهم في المعارك خاصة في العمليات التفجيرية "الانتحارية" مشيرة إلى أن التنظيم لجأ إلى هذا الخيار في ظل فقدانه آلاف المقاتلين في كل من سوريا والعراق خلال الأشهر الماضية.

شارك