بعد تبني التنظيم.. الأردن يكشف تفاصيل خلية "داعش" المسئولة عن هجوم الكرك

الثلاثاء 20/ديسمبر/2016 - 03:31 م
طباعة بعد تبني التنظيم..
 
أعلنت عصابة "تنظيم الدولة في العراق وبلاد الشام" الإرهابي المعروف إعلاميًّا بـ"داعش" مسئوليتها عن الهجوم الإرهابي الذي شهدته محافظة الكرك، فيما كشف الأمن الأردني عن تفاصيل الخلية التي نفذت هجوم الكرك، لافتًا إلى اشتراك أربع متطرفين، لديهم علاقات بتنظيم "داعش" في سوريا، وسوابقهم مع الأجهزة الأمنية المختلفة.

"داعش" يتبني:

داعش يتبني:
أعلنت عصابة داعش الإرهابية مسئوليتها عن الهجوم الإرهابي الذي شهدته محافظة الكرك في جنوب الأردن.. وأعلنت وكالة أعماق التابعة لتنظيم داعش الإرهابي تبني التنظيم للهجوم الإرهابي الجبان في مدينة الكرك بالأردن الأحد الماضي. وذكرت الوكالة أن التنظيم تبنى الهجوم دون تقديم تفاصيل إضافية.
وكانت هجوم إرهابي نفذه أربعة مسلحين في محافظة الكرك أدى إلى استشهاد 7 من رجال الأمن ومدنيين، بالإضافة إلى سائحة كندية، فيما تمكنت الأجهزة الأمنية الأردنية من القضاء عليهم بعد تحصنهم في قلعة الكرك.
والكرك هي مسقط رأس الطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي أسقط تنظيم الدولة داعش طائرته التي كانت تقصف مواقع التنظيم في الرقة شمال سورية، قبل أن يبث في فبراير 2015 تسجيل فيديو على الإنترنت يظهر عملية إحراقه حيًّا في قفص.
للمزيد عن انتقام داعش بحرق الكساسبة.. اضغط هنا

خلية الهجوم:

خلية الهجوم:
وكشفت صحيفة الغد الأردنية الثلاثاء، خلفية وهويات الإرهابيين الأربعة المتورطين في الهجوم الدموي الذي تعرضت له مدينة الكرك وقلعتها في الأردن.
ويشترك الأربعة في التطرف، وفي علاقاتهم بداعش في سوريا، وسوابقهم مع الأجهزة الأمنية المختلفة، بداية من الشقيقين حازم وعاصم أبورمان.
وأكدت الصحيفة أن الأربعة من المعتقلين السابقين، لدى الأجهزة الأمنية لارتباطهم بجماعات إرهابية مختلفة، مثل الأخوين حازم وعاصم أبورمان، اللذين قضيا فترة في السجن بعد إدانتهما بمحاولة اللحاق بداعش في سوريا، قبل العمل في محل لبيع الملابس والإكسسوارات النسائية في منطقة القصر بالكرك.
وكشفت التحقيقات حسب الصحيفة أن الشقيق الأكبر عاصم عمل سابقاً شرطياً في جهاز الأمن العام الأردني، في حين يعمل أحد أشقائهما الآن في الجهاز الأمني نفسه.
وكشفت الصحيفة أن أحد أخوالهما طيار سابق في سلاح الجو الأردني، انضم إلى داعش بعد انشقاقه، كما أن ابن خالهما يُقاتل حالياً تحت لواء داعش في الرقة.
أما الإرهابي الثالث فقالت الصحيفة إنه محمد يوسف القراونة، من شمالي الكرك، وإنه سافر إلى سوريا قبل اعتقاله عند عودته ليُطلق سراحه بعد فترة من السجن.
وكشفت "الغد" أن الإرهابي الرابع محمد صالح الخطيب، شقيق أحد الأردنيين المعتقلين حالياً بعد عودته من سوريا بسبب قتاله في صفوف أحد التنظيمات الإرهابية.

الأمن الأردني:

الأمن الأردني:
فيما قال وزير الداخلية الأردني، سلامة حماد: إن العملية الأمنية في محافظة الكرك الجنوبية التي تعرضت إلى هجوم مسلح، انتهت "باستشهاد تسعة من رجال الأمن والمدنيين، ومقتل ساحة كندية".
 وفي مؤتمر صحافي له مع الناطق باسم الحكومة قال حماد: إن دائرة المخابرات العامة لم توجه أي تحذيرات قبل العملية، وإن من أبلغ عن العملية هو مواطن يملك البيت الذي استأجره منفذو العملية.
 كما نفى حماد أي تأخر في إمداد قوات الأمن التي تصدت لهم، أو حدوث أي نقص في الذخيرة والعتاد.
 ولفت إلى أن الأجهزة الأمنية عثرت على موادَّ ناسفةٍ ومتفجراتٍ في الشقة المستأجرة.
 من جهته فضل الناطق باسم الحكومة، وزير الإعلام، محمد المومني عدم ذكر أسماء المسلحين الذين قتلوا في العملية، عازيًا ذلك لأسباب أمنية.
 وجاء في بيان مشترك صادر عن مديرية الأمن العام وقوات الدرك ليل الأحد الاثنين أن "التحقيقات بوشرت للوقوف على كافة تفاصيل الحادثة وتحديد هوية المسلحين وانتماءاتهم".
 وشدد البيان على أن القوات المسلحة وأجهزة الأمن "ماضية في واجبها المقدس لحماية الأردن والذود عن ترابه وستعمل بكل ما اوتيت من قوة للقضاء على كل من يحاول المساس بأمنه وسلامة أراضيه". 
 وأضاف أنه جرى ضبط "كميات كبيرة من المتفجرات وأسلحة وأحزمة ناسفة" في منزل الإرهابيين الذي نفذوا هجوم الكرك.
 وقال: إن "القوة الأمنية التي داهمت المنزل الذي كان بداخله الإرهابيون في منطقة القطرانة عثرت على كميات كبيرة من المتفجرات، إضافة إلى أحزمة ناسفة وأسلحة".
 وأضاف أنه "جرى ضبط كميات من الأسلحة الأتوماتيكية والذخيرة بحوزة الإرهابيين القتلى الأربعة". 
وأثار الهجوم موجة تنديد واسعة في المملكة وشددت مختلف الأطراف على دور الأردن في محاربة الإرهاب.
وقرر القائمون على احتفالات أعياد الميلاد في الأردن إلغاء الاحتفالات المقررة في بلدات الفحيص ومادبا والحصن بإربد "تضامنًا مع شهداء الوطن".
 وأدان مجلس الكنائس في الأردن في بيان "أعمال التطرف والإرهاب الخسيسة التي قامت بها فئة ضالة في مدينة الكرك، وأدت إلى استشهاد كوكبة من رجال الأمن الأردني وأبناء الكرك الأبية".
وكانت قوات الأمن قالت في وقت سابق إنها قتلت 4 "إرهابيين" بعد ملاحقتهم في قلعة الكرك؛ حيث تحصنوا عقب تبادل لإطلاق النار أسفر عن مقتل 9 أشخاص وإصابة 27 آخرين.

شارك