"حادث برلين" و"مخاوف أمريكية ايرانية من الارهاب التركى"، و"أطفال داعش" فى الصحف الأجنبية

الثلاثاء 20/ديسمبر/2016 - 10:53 م
طباعة حادث برلين ومخاوف
 
تواصل الصحف الأجنبية متابعة حادث برلين الدامى، وسقوط قتلى ومصابين، وسط تبنى تنظيم داعش مسئولية ارتكاب هذه الجريمة، إلى جانب المخاوف الأمريكية والايرانية من استهداف السفارات والبعثات الدبلوماسية الخاصة بهم فى أنقرة بعد اغتيال السفير الروسي فى أنقرة، كذلك التركيز على معاناة المدنيين فى حلب بعد سقوطها فى قبضة النظام السوري، إلى جانب الاهتمام بما يقوم به تنظيم داعش من بث أفكار متطرفة فى عقول الأطفال بالمناطق الخاضعة تحت سيطرته.

اعتداء برلين:

داعش يتبنى عملية
داعش يتبنى عملية برلين
من جانبها رصدت نيويورك تايمز تضامن المجتمع الدولى مع المانيا، فى ضوء الهجوم الوحشي الذي أصاب برلين، وأسفر عن مقتل 12 شخص وجرح 48 آخرين حين اقتحمت شاحنة سوقاً من أسواق الميلاد ودهست العشرات.
أشارت الصحيفة إلى إدانة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب اعتداء برلين وقوله "مدنيين أبرياء قتلوا في الشوارع بينما كانوا يستعدون لعيد الميلاد. وأكد  أن ما حصل في العاصمة الألمانية هو "اعتداء إرهابي مروع". وتعهد على "محو الإرهابيين" عن وجه الأرض، وذلك في تعليقه عبر تويترعلى الهجمات في ألمانيا وتركيا وسويسرا الاثنين.
كما سارع الفرنسي بالإعراب عن تضامنه مع برلين وعائلات الضحايا الذين سقطوا، وقوله أن "الفرنسيين يشاركون الألمان الحداد إزاء هذه المأساة التي ضربت أوروبا بأسرها"، مؤكداً "تضامنه وتعاطفه مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ومع الشعب الألماني وعائلات القتلى والجرحى". 
كما أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن "صدمته" لـ"وحشية" الهجوم، بحسب ما أفاد الكرملين مقدماً تعازيه إلى الرئيس الألماني يواكيم جاوك والمستشارة ميركل بعد مأساة سوق عيد الميلاد في برلين" مضيفا أن "هذه الجريمة التي ارتكبت بحق مدنيين تصدم بوحشيتها". 
وزعم  تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي وقوفه وراء الاعتداء على سوق عيد الميلاد في العاصمة الألمانية برلين، وفق ما أفادت وكالة "أعماق" المرتبطة بالتنظيم الإرهابي.
وكان الإعلان بالمسؤولية مطابقا للطريقة التي أعلن بها التنظيم المسؤولية عن هجمات سابقة في أوروبا. 

أطفال داعش:

داعش وأفكار متطرفة
داعش وأفكار متطرفة للأطفال
من جانبها اهتمت صحيفة الإندبندنت  بما يقوم تنظيم داعش بتلقينه للأطفال فى المناطق الخاضعة تحت سيطرته فى سوريا والعراق، وفى تقرير بعنوان "تنظيم الدولة الإسلامية يلقن اطفال عقائديا للقيام بهجمات على بيطبن وبرج إيفل وتمثال الحرية".، أكدت الصحيفة إن التنظيم قام بتوزيع أجهزة محمول وأجهزة كمبيوتر لوحية على عشرات الاطفال والصبية في المناطق التي يسيطر عليها ويوفر لهم إمكانية الاتصال بشبكة الإنترنت ليتمكنوا من الدخول على مواقع التواصل الاجتماعي أو المنتديات لبث الأفكار العنيفة والدعاية لمشاركة الاطفال في المعارك في سوريا والعراق، ونقلت عن مسؤولين بريطانيين قولهم إن التنظيم يسعى بذلك لتأسيس جيل جديد من"الإرهابيين" مشيرين إلى أن هذا الأمر يحدث في الوقت الذي تتوفر فيه أدلة متزامنة على قيام التنظيم ببدء حملة مكثفة لاجتذاب مجندين جدد على الإنترنت.
اعتبرت الصحيفة أن المسؤولين الأمنيين أكدوا أن التنظيم يسعى إلى قيام المجندين الجدد بشن حملة من الهجمات في أبرز العواصم الغربية وعلى معالم كبرى فيها مثل ساعة بيج بن في لندن وبرج إيفل في باريس وتمثال الحرية في نيويورك، منوهة إلى ان عدد الاطفال الذين يقاتلون في صفوف التنظيم حاليا يتعدى 50 ألف مقاتل بينما لقي مئات منهم مصرعهم في المعارك خاصة في العمليات التفجيرية "الانتحارية" مشيرة إلى أن التنظيم لجأ إلى هذا الخيار في ظل فقدانه آلاف المقاتلين في كل من سوريا والعراق خلال الأشهر الماضية.

سقوط حلب:

سقوط حلب
سقوط حلب
فى حين اهتمت الديلي تليجراف بالحديث عن الأزمة السورية والمحاصرين فى حلب، وفى تقرير بعنوان "الغرب فقد السيطرة في الشرق الأوسط بسقوط حلب".، أكدت الصحيفة أن سماح الغرب بسقوط حلب في أيدي قوات الجيش السوري والقوات المتحالفة معه سيطارد الغرب كأزمة كبرى خلال العقود القادمة وستكون له تداعياته.
أعادت الصحيفة بالذاكرة إلى الربع الأخير من عام 2012 حيث عقد اجتماع رفيع المستوى بين مسؤولي الحكومة البريطانية بقيادة ديفيد كاميرون رئيس الوزراء السابق، والاشارة إلى أن وزير الدفاع قام حينها بعرض كيفية تأسيس منطقة حظر جوي في شمال سوريا واعتبارها منطقة آمنة للفصائل المعارضة لنظام الأسد وقد كان عدد القتلى وقتها نحو 40 ألف شخص بينما شرد مئات الآلاف نتيجة القصف، والتأكيد على أن الخطوة التالية كانت قيام قادة الأجهزة الاستخباراتية المختلفة بالتحدث عن تقييمهم للفصائل المعارضة وتوضيح ان بعضها يتبنى توجها إسلاميا وربما متطرفا وبعد جدل وشد جذب ين الأطراف الحاضرة انتهت الحكومة إلى أنها لن تقدم على أي عمل عسكري في سوريا.
نوهت الصحيفة إلى أن إقدام نظام الأسد على استخدام أسلحة كيمياوية ضد المدنيين في غوطة دمشق ورد الفعل الغربي الذي تهاون مع الأمر لينتقل إلى توضيح أثار التدخل الروسي وقيام موسكو بتعزيز أثرها "عديم الرحمة" في ساحة الصراع، معتبرة أن روسيا قامت بنقل الأسلحة الكيمياوية إلى الساحة بشكل واضخ وأقدمت على قصف المدن السورية المختلفة دون تمييز للمناطق السكنية مضيفا أنه في حال استئناف حزب الله صراعه مع إسرائيل لاتوجد أي ضمانات أن هذا الأسلوب لن يتكرر.
شددت على أن الدرس الأكبر الذي يجب ان يستخلصه الغرب مما جرى في سوريا هو أن القادة السياسيين يجب عليهم عدم اتباع مبدأ التدرج في الفعل بل يجب عليهم ان يوازنوا بين مخاطر الفعل ومخاطر عدم الإقدام عليه والوقوف بشكل سلبي معتبرا ان الرسالة التي قد يوجهها الغرب في بعض الأحيان بعدم اتخاذ موقف صريح قد تكون لها آثار مرعبة.

تداعيات متقل السفير الروسي:

مخاوف أمريكية من
مخاوف أمريكية من استهداف السفير الروسي في تركيا
بينما كشفت صحيفة واشنطن بوست عن اغلاق السفارة الأمريكية بأنقرة إثر مقتل السفير الروسي، ونشر مجلس الأمن، التابع للإدارة الأمريكية، بياناً جاء فيه: “تم إغلاق السفارة الأمريكية في تركيا؛ نظراً لإطلاق النار بالقرب من موقع السفارة، وأوصى مجلس الأمن القومي الأمريكي رعاياه في تركيا بالحذر، وعدم القدوم إلى مبنى السفارة.
وثارت الحادثة الصادمة لاغتيال السفير الروسي في أنقرة، أندريه كارلوف، من قبل مسلح خوف إيران من أن تصبح جهة مستهدفة جديدة في تركيا، وأعلنت السلطات الإيرانية، أنها تغلق أبواب سفارتها في أنقرة والقنصليات التابعة لها في تركيا، والاتفاق على تعطيل عمل سفارتها وجميع قنصلياتها الموجودة في تركيا، والتي تقع في مدن اسطنبول وأرضروم وطرابزون، ليستمر الإغلاق يوم غد الأربعاء، داعية المواطنين الإيرانيين المقيمين في تركيا إلى الامتناع عن زيارة مكاتب بعثاتها الدبلوماسية هناك. يأتي هذا في وقت دعت فيه وزارة الخارجية الإيرانية مواطنيها إلى إلغاء الزيارات غير الضرورية إلى تركيا حتى إشعار آخر، وقالت الخارجية، "تشهد تركيا في الوقت الراهن ظروفا خاصة، لذلك نوصي كافة المواطنين الذين يريدون زيارتها بتأجيل زيارتهم، إن لم تكن ضرورية، حتى إشعار آخر".
جاءت هذه التطورات على خلفية الإعلان عن وفاة سفير روسيا لدى تركيا، أندريه كارلوف، متأثرا بجراح أصيب بها في هجوم شنه عليه مسلح في مبنى متحف الفن الحديث في أنقرة، أثناء افتتاح المعرض المصور "روسيا بعيون أتراك".
وأطلق المسلح النار على السفير، وهو يلقي كلمة خلال تلك الفعالية، وتمكنت قوات الأمن لاحقا من تصفية المهاجم، في تبادل لإطلاق النار، بينما تحدثت وسائل الإعلام التركية عن إصابة 3 أشخاص آخرين في الحادث، وأكدت السلطات التركية أن منفذ الهجوم، مولود ميرت ألطنطاش، عنصر في القوة الخاصة في شرطة العاصمة التركية، من مواليد 1994، وقال القاتل، بعد إطلاق النار على السفير: "نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما دمنا على قيد الحياة".، كما كان يصرخ: "لا تنسوا حلب، لا تنسوا سوريا"، وقال أيضا "كل شخص له يد في هذا الظلم سيدفع الثمن".
وأعلن كل من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على خلفية الحادث، أن اغتيال السفير كارلوف استفزاز يستهدف التعاون بين روسيا وتركيا والتسوية في سوريا.
جاء ذلك في قبيل إجراء الجوانب الروسي والتركي والإيراني اجتماعا ثلاثيا خاصا بتسوية الأزمة السورية في موسكو بمشاركة وزراء الدفاع والخارجية للبلدان.

شارك