تواصل القتال في اليمن.. و"ولد الشيخ" يكشف هدف مفاوضات الأردن

الأربعاء 21/ديسمبر/2016 - 05:40 م
طباعة تواصل القتال في اليمن..
 
تواصل القتال على عدة جبهات في اليمن، في وقت كشف فيه المبعوث الأممي إلى اليمن عن الهدف من مفاوضات الأردن، مع نفي الحكومة اليمنية عن مطالبتها بمغادرة "الحوثي وصالح" البلاد بل طالبت بمحاكمتهم.

الوضع الميداني:

الوضع الميداني:
وعلى صعيد الوضع الميداني، شنت مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية اليوم الأربعاء، غارات على مواقع لمسلحي جماعة الحوثيين وقوات صالح في مديرية نهم (شرق العاصمة صنعاء).
وقال المركز الإعلامي للقوات الحكومية في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: إن المقاتلات الحربية قصفت مواقع في مفرق أرحب وسد بني بارق والتباب السود غرب جبل المنارة، وأضاف أن تلك الغارات أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين.
كما قصفت مدفعية القوات الحكومية مواقع للحوثيين في منطقة بني بارق والتباب السود الواقعة غرب جبل المنارة.
كما شهدت منطقة الجوف بمحافظة البيضاء مواجهات عنيفة أثناء تصدي المقاومة الشعبية لهجوم شنته ميليشيات الحوثي وقوات صالح على مواقعها صباح اليوم الأربعاء.
ونقل مراسل المصدر أونلاين عن مصادر في المقاومة الشعبية أن الميليشيات شنت هجوماً عنيفاً في الساعات الأولى من فجر اليوم على المواقع التي يتمركز فيها مسلحو المقاومة بمنطقة الجوف التابعة لمديرية القريشية، وأن المواجهات استمرت عدة ساعات.
وأضاف المصدر أن هجوم الميليشيا كان معززًا باستخدام ترسانة عسكرية من الدبابات والهاونات والرشاشات الثقيلة المتمركزة في مواقع الروق والخرابه وجربة النود وعرقوب القصب . وأكد المصدر بالمقاومة الشعبية بقيفة أن المقاومة كبدت ميليشيا الحوثي وصالح خسائر بشرية كبيرة أثناء صد الهجوم .
كما اندلعت معارك عنيفة بين عناصر من ميليشيات الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق صالح من جهة، وأهالي مديرية جبن بمحافظة الضالع من جهة آخرى.
وقال سكان محليون لـ" المشهد اليمني": إن المعارك أندلعت عقب قيام ميليشيات الحوثي والقوات الموالية لها،بحملة أعتقال وتفجير لعدد من منازل الاهالي في المديرية، على خلفية مقتل قيادي حوثي في ظروف غامضة في المنطقة .
وأضاف السكان، أن ميليشيات الحوثي فجرت منازل المواطنين، سليم المسن وعبدالله النقيب وحاولت تفجير عدد من المنازل الأخرى ما تسبب باندلاع معارك بين الطرفيين.
وأشار السكان أن ما لا يقل عن خمسة من عناصر ميليشيات الحوثي قتلوا خلال المواجهات، فيما جرح آخرون. وفيما يلي أسماء القتلى والمصابين :
1- محمد ثابت محمد العقبي، وجبر صالح العثماني العقبي، عبد رحمن شعفل العقبي، ثابت ناصر محمدالمحمدي (أبو طله)، صالح ناصر مثنى حسن، وأحمد علي أحمد ثابت العقبي (مصاب).
كما قتل القيادي البارز في ميليشيات الحوثي،حسين علي اليعري، خلال معارك بين الحوثيين من جهة وقوات الجيش الوطني من جهة اخرى، شرق مدينة تعز.
وقال مصدر محلي لـ" المشهد اليمني": إن القيادي الحوثي حسين علي اليعري والمكنى بأبو حسام، قتل يد افراد الجيش الوطني في معارك بمحيط معسكر التشريفات شرق تعز. وأضاف المصدرأن عدد من مرافقي القيادي الحوثي قتلوا معه في المواجهات.
والجدير بالذكر أن القيادي اليعري، كان ممن تلقوا تدريبات خاصة على أيدي خبراء إيرانيين، وهو ينتمي إلى منطقة عنس بمحافظة ذمار.
فيما قال نائب وزير الداخلية اليمني علي ناصر لخشع، اليوم الأربعاء: إن عدد من عناصر تنظيم القاعدة كانوا يتلقون رواتب من الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وأفاد لخشع لصحيفة «الوطن» السعودية، أن عدد من السجناء السابقين لتنظيم القاعدة، «كانوا يتلقون رواتب منتظمة من المخلوع علي صالح».
وأشار إلى مسئولية المتشددين عن تفجيرات عدن الأخيرة.
وبحسب لخشع فإن مهام العناصر المتشددة استهداف رموز الحكومة الشرعية، وإثارة الفوضى في المدن المحررة، واغتيال ضباط الجيش الوطني، وهز الثقة في الأجهزة الأمنية.

المشهد السياسي:

 المشهد السياسي:
وعلى صعيد المشهد السياسي، تعيش العاصمة اليمنية صنعاء القابعة تحت سيطرة الميليشيات الانقلابية، على وقع توتر أخذ منحى تصاعديًّا بين جماعة الحوثي وحزب المؤتمر الشعبي الموالي لصالح، بعد رفض رئيس اللجنة الثورية التابعة للحوثيين، محمد الحوثي، انسحاب مسلحيه من الوزارات التي منحت حصة لأعضاء الحزب.
وهدد الوزراء المحسوبين على صالح في الحكومة الانقلابية، بتجميد مشاركتهم بالحكومة بحال عدم خروج المسلحين الحوثيين من الوزارات ومرافقها.

المسار التفاوضي:

المسار التفاوضي:
وعلى صعيد المسار التفاوضي، أكد المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أن لجنة التهدئة والتنسيق تحضّر لاجتماع في الأردن، لبحث وقف لإطلاق النار في اليمن.
وقال ولد الشيخ في لقاء مع "سكاي نيوز عربية": إن وفد الحوثيين مستعد لتقديم تنازلات للتوصل إلى حل، مؤكدًا أن تفعيل لجنة التهدئة سيكون الخطوة الأولى للعودة إلى طاولة الحوار في بداية العام الجديد.
وكشف ولد الشيخ عن طلبه من اللجنة الرباعية، الموافقة على جولات وصفها بـ"المكوكية" بين أطراف النزاع، سيعرض فيها خارطة طريق تستند على الأفكار التي طرحت في مشاورات الكويت.
من جانبه أوضح نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي، أن الحوار والحل السلمي هما الخيار الحقيقي الوحيد لإخراج اليمن من دوامة الفوضى والاضطرابات.
وأكد المخلافي وفقاً لصحيفة الشرق الأوسط أن كل ذلك يستند على "المرجعيات الأساسية للعملية السياسية في اليمن، وهي المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وخاصة القرار 2216، وهي ستستمر في التعاون مع الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد من أجل الوصول إلى السلام وإيقاف الحرب في اليمن واستعادة الدولة".
فيما نفى مستشار الرئيس اليمني ياسين مكاوي، ما تردد عن طلب الرئيس عبد ربه منصور هادي من المبعوث الأممي لإدراجه في الخطة البديلة، ونفى الرئيس السابق علي عبد الله صالح وزعيم المتمردين الحوثيين عبد الملك الحوثي، إلى خارج اليمن.
وقال: "نحن لم نقل هذا الكلام ورفضناه"، مؤكداً: "نحن قلنا إن بقاءهما خطر وخروجهما خطر أيضاً، بل يجب محاكمتهما ومن تورط معهما في الانقلاب، ونحن لسنا بصدد الحديث عن خروجهما من اليمن، بل نطالب بمحاكمتهما كمجرمي حرب".
وكشف مكاوي عن مطالب سابقة قدمت إلى وفد الحكومة اليمنية في مشاورات الكويت بتسهيل خروج صالح والحوثي من اليمن، وإلى رفض الحكومة اليمنية هذا الطلب.

الوضع الإنساني:

الوضع الإنساني:
وعلى صعيد الوضع الإنساني، كشفت تقترير رسمية عن حجم الدعم الإنساني لدولة الإمارات لليكم حيث قدر بـ 5.99 مليار درهم إماراتي. وأوضحت أرقام رسمية أن مساعدات دولة الإمارات العربية المتحدة لليمن، بلغت خلال الفترة الممتدة من أبريل 2015 إلى نوفمبر 2016، نحو 5.99 مليار درهم أي ما يعادل 1.64 مليار دولار أمريكي.
ومنذ بدء الأحداث التي يشهدها اليمن وخاصة السنوات الثلاث الأخيرة عملت الإمارات على بتقديم يد المساعدة للشعب اليمني فكانت من أوائل الدول التي استجابت للنداء الإنساني للشعب اليمني، عبر دعمها الخدمات الأساسية من صحة وتعليم وغيرهما للمناطق اليمنية، وإمداد سكان تلك المناطق بمواد إغاثية عاجلة من غذاء ودواء.
وأقامت جسرًا جويًّا وبحريًّا لنقل مواد الإغاثة الغذائية والطبية العاجلة بجانب دعم البنى التحتية لإيواء المتضررين من الأحداث والظروف الطبيعية، وإعادة بناء ما دمرته الحرب في اليمن، فيما صنفت تقارير أممية دولة الإمارات بأنها الأولى عالمياً من حيث تقديم المساعدات الإنسانية لليمن.
وتوزعت فئات المساعدات الخارجية الإماراتية لليمن ما بين مساعدات تنموية وإنسانية وخيرية حيث بلغت قيمة المساعدات الإنسانية العاجلة 1.829 مليار درهم، ما يعادل 507.30 مليون دولار أمريكي أي بنسبة 30.5 في المائة من إجمالي مساعدات دولة الإمارات لليمن في هذه الفترة.
وشملت المساعدات الإنسانية توفير المعونات الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية وسيارات إسعاف وأجهزة طبية. فيما بلغت المساعدات التنموية التي تم تقديمها لليمن خلال هذه الفترة 4.148 مليار درهم أي بواقع 1.129 مليار دولار حسب ما ورد في وكالة الأنباء الرسمية "وام".
وتوزعت المساعدات الخارجية الإماراتية التنموية لليمن على عدة قطاعات حيث تم تخصيص 929.73 مليون درهم ما يعادل 253.13 مليون دولار لدعم قطاع الطاقة والكهرباء إذ تكفلت دولة الإمارات بدفع النفقات التشغيلية لتوليد الطاقة الكهربائية وخدمات الإمداد الكهربائي.
وقدمت دولة الإمارات 132.53 مليون دولار لدعم قطاع النقل اليمني؛ حيث قامت بتوفير آليات وسيارات مدنية للنقل ومركبات لنقل الماء والوقود ودعم قطاع النقل في عدن ومأرب وحضرموت والمهرة وجزيرة سقطري، وإعادة بناء مطار وميناء عدن وبناء مطار وميناء جزيرة سقطري.
وتضمنت المساعدات التنموية الإماراتية تقديم 277.65 مليون درهم نحو 75.59 مليون دولار، لدعم قطاع الصحة في اليمن.

المشهد اليمني:

يتصاعد في اليمن قلق بالغ من احتمال أن يدفع انسداد أفق الحل السياسي وغياب الحسم العسكري، في ظل وجود ـ"سلطتين" في اليمن: إحداهما هي الحكومة الشرعية في العاصمة المؤقتة عدن ومدن الجنوب والشرق، والأخرى هي حكومة "الإنقاذ الوطني" في العاصمة صنعاء ومناطق الشمال والغرب- إلى تقسيم اليمن إلى دولتين، حتى التوصل إلى حل سياسي بين الفرقاء اليمنيين.

شارك