حلب تحت سيطرة الحكومة السورية..وضمانات روسية جديدة لدمشق

الخميس 22/ديسمبر/2016 - 11:30 م
طباعة حلب تحت سيطرة الحكومة
 
سيطرة الجيش السوري
سيطرة الجيش السوري فى حلب
أعلن الجيش السوري خروج جميع المسلحين من مدينة حلب، والتأكيد على أنها أصبحت تحت سيطرة الجيش السوري بالكامل.، فى الوقت الذى اكد فيه الرئيس السوري بشار الأسد أن تحرير حلب من الإرهاب ليس انتصارا لسوريا فقط بل لكل من يسهم فعليا في محاربة الإرهاب وخاصة لإيران وروسيا وهو في الوقت ذاته انتكاسة لكل الدول المعادية للشعب السوري والتي استخدمت الإرهاب كوسيلة لتحقيق مصالحها".
كانت القيادة العامة للجيش السوري أكدت اليوم عودة الأمن والأمان إلى مدينة حلب بعد تحريرها من الإرهاب والإرهابيين وخروج من تبقى منهم من المدينة، ولفتت قيادة الجيش إلى أن تحرير المدينة يشكل "تحولا استراتيجيا ومنعطفا مهما في الحرب على الإرهاب من جهة وضربة قاصمة للمشروع الإرهابي وداعميه من جهة أخرى"، مضيفا "أن هذا يؤسس لانطلاق مرحلة جديدة لدحر الإرهاب من جميع الأراضي السورية".
أوضحت أن هذا الإنجاز الكبير "سيشكل حافزا قويا لمتابعة تنفيذ مهامها الوطنية للقضاء على الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى كل شبر" من أراضي البلاد، وجددت القيادة العامة للجيش دعوتها "لكل من يحمل السلاح إلى أخذ العبرة وترك السلاح".
اتوبيسات تقل المعارضين
اتوبيسات تقل المعارضين والمدنيين من حلب
وكشت تقارير اعلامية وصول حافلتين تقلان حالات إنسانية من قريتي كفريا والفوعة إلى محافظة حلب السورية، وأن آخر حافلة تقل مسلحين تحركت من معبر الراموسة في حلب.
يذكر أن عشرات الآلاف خرجوا من مناطق شرق حلب خلال الأيام السابقة، في إطار اتفاق روسي تركي إيراني شمل أيضا إجلاء الجرحى من بلدتي الفوعة وكفريا.
وتري تقارير أن وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران أكدوا، خلال اجتماعهم في موسكو، الثلاثاء الماضي، عزم الدول الثلاث على استكمال عمليات الإجلاء من حلب والفوعة وكفريا ومضايا والزبداني بريف دمشق، والعمل على توسيع نظام وقف إطلاق النار في حلب ليشمل كامل الأراضي السورية.
فى حين اعتبر قيادي في حركة "نور الدين زنكي"، أحد أبرز فصائل المعارضة المسلحة التي كانت تنشط في مدينة حلب السورية، أن سيطرة الجيش السوري على المدينة "خسارة كبيرة".، وقال عضو المكتب السياسي في الحركة ياسر اليوسف: إن "خسارة حلب بالجغرافيا والسياسة هي خسارة كبيرة، وتعد في ما يتعلق بالثورة منعطفا صعبا على الجميع".
من ناحية اخري كشفت مصادر أن وحدة من الجيش دمرت 10 طائرات مسيرة ومفخخة أطلقها مسلحو جبهة النصرة المتحصنون في بلدة النعيمة باتجاه منازل الأهالي في مدينة درعا، وأن وحدة من الجيش "دمرت مقرين وعددا من الآليات بعضها مزودة برشاشات تابعة للمجموعات الإرهابية وقضت على عدد منهم في رمايات دقيقة على تجمعهم ونقاط تحصنهم في محيط بلدة النعيمة".، وأسفر قصف مدفعية الجيش السوري عن، "مقتل العديد من إرهابيي أحرار الشام وتنظيم جبهة النصرة، وتدمير 7 آليات مركب على 3 منها رشاشات ثقيلة".
وتنتشر في أحياء منطقة درعا البلد وعدد من قرى وبلدات ريف المحافظة تنظيمات إرهابية يتبع معظمها لتنظيم "جبهة النصرة".
ما بعد حلب يشغل بال
ما بعد حلب يشغل بال المجتمع الدولى
وفى سياق ىخر بحث وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو تطورات الأحداث في سوريا مع نظيريه السعودي عادل الجبير والكويتي صباح خالد الحمد الصباح، وانعقد اللقاء بين الوزراء الثلاثة قبيل انعقاد الاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي بمقرها في مدينة جدة السعودية.
حضر اللقاء أيضا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين، حيث جرى خلاله بحث أجندة الاجتماع الطارئ الذي ينعقد للنظر في آخر التطورات الحاصلة بسوريا ومحافظة حلب بشكل خاص.
على الجانب الآخر أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن المباحثات الروسية التركية الإيرانية لا تتضمن أي جدول أعمال سري، مشيرة إلى أن مصير الرئيس السوري بشار الأسد غير مطروح في هذه المباحثات الثلاثية.
وقال سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي في حديث لوكالة "نوفوستي" الروسية: "إن هذا الموضوع ليس مهما الآن على الإطلاق"، مشيرا إلى ضرورة التركيز على قضايا حلب وتدمر والوضع الإنساني وكذلك المسائل المتعلقة باستئناف العملية السياسية.
انسحاب المعارضة المسلحة
انسحاب المعارضة المسلحة من حلب
أكد ريابكوف أن الغرب سيضطر إلى أخذ الاتفاقات الروسية التركية الإيرانية حول سوريا بعين الاعتبار، حتى لو كانت بعض الجهات هناك غير معجبة بهذه الاتفاقات. وأضاف أنه يجب قبول هذه الاتفاقات والانطلاق من الواقع الجديد، موضحا أن الولايات المتحدة أظهرت عجزها في تنفيذ الاتفاقات حول سوريا ولذلك بدأت روسيا العمل مع هؤلاء القادرين على التأثير في الوضع على الأرض والمساعدة على إيجاد مخرج من الأزمة.
أضاف أن واشنطن فشلت في الفصل بين الإرهابيين والمعارضة في سوريا، قائلا إن عملية الفصل تحققت في الواقع بفضل جهود روسيا وسوريا، كما قال إن الولايات المتحدة كان يمكن أن تلعب دورا أكبر في استئناف المفاوضات السورية التي ستستأنف في 8 فبراير ، بحسب بيان المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا.
أشار ريابكوف في ذات الوقت إلى إمكانية التعاون مع واشنطن، إذا كانت الأخيرة مستعدة للمضي قدما نحو تحسين الوضع الإنساني وتجنب وقوع حوادث ومنع إعادة نشر الإرهابيين من منطقة إلى منطقة أخرى أو توجيههم إلى هدف آخر، مضيفا أن مضمون المباحثات الثلاثية بين روسيا وتركيا وإيران ليس سريا وأن البيان الختامي يتحدث عن نفسه، مشيرا إلى أن جدول أعمال هذه المباحثات شفاف وتضمن سبل تحقيق الاستقرار وتحسين الوضع الإنساني وتجنب المزيد من المصائب والمعاناة لسكان البلاد.

شارك