الجيش اليمني يتقدم في صنعاء.. وتعديلات على خطة السلام الأممية

السبت 24/ديسمبر/2016 - 05:06 م
طباعة الجيش اليمني يتقدم
 
تواصل القتال على عدة جبهات في اليمن، في وقت كشف فيه ووزير الخارجية اليمني، عن تعديلات كبيرة على خطة السلام الأممية، قبل المشاورات المزمع عقدها في الأردن لحل الأزمة اليمنية، مع اعلان الحكومة اليمنية عن وجود 4 ألاف معتقل في سجون الحوثيين.

الوضع الميداني:

الوضع الميداني:
وعلي صعيد الوضع الميداني، تمكن الجيش الوطني والمقاومة من تحرير تلتي الحمراء والمدفون والتلال المجاورة لجبل القتب الاستراتيجي في جبهة نهم، وقال الناطق باسم الجيش الوطني إن المعارك في نهم على أشدها والساعات المقبلة ستشهد تطوراً كبيراً.
وبحسب ما اعلن المتحدث بإسم المقاومة في صنعاء عبدالله الشندقي أن القوات الحكومية الموالية للرئيس هادي، تمكنت اليوم من السيطرة على جبل القتب الاستراتيجي المطل على قرية العقران مركز مديرية نهم، كما تم تحرير جبل السفينة وجبل قرن وادعة وسبعة مواقع أخرى.
وقال إن 37 مسلحاً من الحوثيين وقوات صالح لقوا حتفهم خلال المعارك فيما أُسر 8 آخرين، موضحاً أن 7 من منتسبي الجيش الحكومي قُتلوا أيضا .
ودمرت مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية التي شاركت في المعركة مدرعتين bmb وثلاث عربات (أطقم) كان على متنها العشرات من المسلحين، قادمين من العاصمة صنعاء، كتعزيزات للحوثيين.
وتكمن الأهمية العسكرية والاستراتيجية في جبل قتب الذي يسهل السيطرة على قرية محلي الواقعة في نهم والاقتراب من مفرق أرحب.
بالأضافة إلى أن ذلك يعمل على قطع خط صنعاء مارب في محلي على المليشيات المتواجدة في جبهة نهم  بالقلب والميمنة .
كما تفقد نائب الرئيس اليمني الفريق علي محسن الأحمر مواقع الجيش والمقاومة في جبهة نهم وأشاد بالدعم الكبير الذي تقدمه دول التحالف العربي بقيادة السعودية ودعم الشرعية بكافة المجالات.
فقد اشتعلت جبهة نهم شرق صنعاء مجدداً، وتدور فيها معارك ضارية في وقت تحقق فيه قوات الشرعية تقدماً في عديد من المواقع الاستراتيجية.
كما تفقد الفريق علي محسن الأحمر مواقع الجيش والمقاومة في جبهة نهم التي تشهد تطورات عسكرية متسارعة، وأشاد بالدعم الكبير الذي تقدمه دول التحالف العربي بقيادة السعودية ودعم الشرعية بكافة المجالات.
وفي تعز سيطرت قوات الشرعية على مبنى مستشفى الكندي المحاذي لمعسكر التشريفات الذي تدور في محيطه معارك شرسة، وتحدثت الأنباء عن مقتل القيادي الحوثي أبو عاصم وآخرين من الميليشيات.
كما حققت قوات الشرعية انتصارات كبيرة في الجبهة الشرقية لتعز، وأحبطت هجوماً عنيفاً شنته ميليشيات الحوثي وصالح على مواقعها في عزلة الأقروض بمديرية المسراخ جنوبي تعز.
وفي محافظة صعدة تواصل قوات الشرعية تقدمها بعد أن تمت السيطرة خلال الأيام الماضية على جبل السنترال الذي يطل على مركز قيادة اللواء 101 مشاة، وباتت قوات الشرعية تبعد 70 كيلو مترا من مركز المحافظة.
ونفذت القوات السعودية عمليات عسكرية ليلية قبالة منطقتي جازان ونجران، بعد أن رصدت التقنيات المعلوماتية والاستطلاعية تحركات للميليشيات الحوثية وحرس المخلوع علي صالح نحو الحدود السعودية.
وأفاد مراسل "العربية" أن مدفعيات القوات السعودية، بمساندة مروحيات الأباتشي، استهدفت مركبات عسكرية تابعة للحوثيين وخنادق تحصنت فيها عناصر الميليشيات قبالة محافظة الطوال الحدودية، التي تعرضت في ساعات متأخرة من الليل لقذائف أطلقتها الميليشيات.
يأتي ذلك بالتزامن مع عملية عسكرية أخرى قبالة جبل المخروق في منطقة نجران والتي تعاملت معها المدفعيات السعودية بغطاء من طيران التحالف.
وأسفرت هاتان العمليتان العسكريتان عن مقتل ما لا يقل عن 30 عنصراً من الحوثيين وحرس المخلوع صالح، بالإضافة لتدمير مركبات عسكرية كانت تقلهم باتجاه الحدود السعودية.

تنظيم القاعدة:

تنظيم القاعدة:
فيما أطلق متشددون من تنظيم القاعدة تهديدات بالقتل لناشط مدني في مدينة عدن عاصمة اليمن المؤقتة، وفقاً لما أفاد الناشط ذاته.
وقال المدير التنفيذي لمؤسسة شركاء للتنمية والأعمال، الناشط محمد عبد الحكيم محسن لـ24 إن "متشددين من القاعدة، أرسلوا له رسائل تهديد بالقتل، وأنه قام بإبلاغ الشرطة بتلك التهديدات، لكن لم يجد أي حماية لعمله في المجال المدني، ورصد الانتهاكات ضد الأطفال".
وقال إنه "تعرض لإطلاق نار قبل أيام، لكنه لم يصب بأذى".
ودعا السلطات الأمنية في بلاده إلى حماية الناشطين من تهديدات الجماعات المسلحة.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن الولايات المتحدة قتلت 28 عنصراً من تنظيم “قاعدة الجهاد في جزيرة العرب” خلال تسع غارات جوية في اليمن منذ أواخر سبتمبر.
ووقعت الغارات الجوية بين 23 سبتمبر و13 ديسمبر وفق ما أوضحت قيادة القوات الأمريكية في الشرق الأوسط (سنتكوم).
وقال المتحدث باسم القيادة الأمريكية جوش جاك في بيان يفصل تواريخ ومواقع الغارات إن تنظيم “قاعدة الجهاد في جزيرة العرب تنظيم إرهابي له تاريخ من الهجمات ضد الولايات المتحدة وحلفائها”.
واستفادت التنظيمات الإرهابية كالقاعدة وتنظيم داعش، من النزاع بين الحكومة اليمنية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران ومييشياتها، لتعزيز نفوذها خصوصاً في جنوب اليمن.

4 الاف معتقل:

4 الاف معتقل:
وعلي صعيد الوضع الانساني، كشف مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة٬ السفير خالد اليماني٬ عن إجمالي المعتقلين والمختطفين لدى ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في بلاده٬ مشيراً إلى أن العدد المسجل وصل إلى 4414 معتقلاً٬ وإلى أن المعتقلين هم من السياسيين والنشطاء والإعلاميين وبعض الفئات العمالية، وفقاً لصحيفة الشرق الأوسط.
وذكر اليماني في رسالة إلى أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون٬ أن "بين المعتقلين نحو 204 أطفال٬ إضافة إلى نحو 91 حالة اعتقال في أوساط الأكاديميين وأساتذة الجامعات٬ وبأنه كان من نصيب العاصمة صنعاء أعلى نسبة من المعتقلين والمختطفين والمفقودين على يد الميليشيات الانقلابية٬ حيث وصل عددهم إلى نحو 2973 معتقلاً ومختطفاً٬ تليها محافظة الحديدة بـ1035 ثم محافظة إب بوسط البلاد٬ بـ871 حالة اختطاف واعتقال وإخفاء٬ مشيراً إلى أن العدد الأكبر من المعتقلين والمفقودين كان من نصيب أبناء محافظة تعز".
وتطرقت رسالة السفير اليماني إلى معاناة كبيرة للمعتقلين والمختطفين لدى الميليشيات الانقلابية٬ وإلى أن أعدادهم في تزايد مستمر بسبب استمرار عمليات الاعتقالات في المناطق التي يسيطر عليها الانقلابيون٬ مؤكداً أن معظم المعتقلين والمختطفين لم توجه إليهم أي تهم٬ وإلى المعاناة التي يعيشها وزير الدفاع اللواء محمود سالم الصبيحي وزملاؤه٬ اللواء ناصر منصور هادي٬ والعميد فيصل رجب٬ والقيادي في حزب الإصلاح وأحزاب اللقاء المشترك٬ محمد قحطان.
وقال اليماني: "لا يزال 15 صحافياً في سجون الحوثيين٬ حيث تم اعتقال جلهم حديثاً٬ من مقار أعمالهم في صنعاء وتعرضوا للتعذيب والاعتداءات الجسدية من بينهم الصحافي عبد الخالق عمران المحتجز في سجن الأمن السياسي٬ الذي يتعرض للتعذيب٬ مما ضاعف من سوء حالته الصحية والنفسية جراء استمرار تعذيبه وإصابته البالغة في عموده الفقري٬ فيما توفي في ظروف غامضة خلال اليومين الأخيرين٬ الصحافي محمد عبده العبسي٬ بعد نشره معلومات دقيقة حول تورط القيادات الحوثية الرئيسّية في تجارة الوقود والمشتقات النفطية والإثراء منها على حساب معاناة شعبنا اليمني".

المسار التفاوضي:

المسار التفاوضي:
وعلي صعيد المسار التفاوضي، كشف عبدالملك المخلافي، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية اليمني، عن تعديلات كبيرة على خطة السلام الأممية، قبل المشاورات المزمع عقدها في الأردن لحل الأزمة اليمنية.
وأوضح وزير الخارجية اليمني أنه "جرى تعديل كبير في هذه الخطة، تتضمن التأكيد على المرجعيات الثلاث كأساس لأي تسوية سلمية، والتي تشمل المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، والقرار 2216، وذلك بحسب صحيفة المدينة السعودية.
وقال إن أي خطة للسلام يجب أن تكون ملتزمة بهذه المرجعيات، فضلا عن البدء بانسحاب الانقلابيين من المدن اليمنية، وإنهاء وضع المليشيات، وتسليمها للسلاح، وصولًا إلى المشاورات السياسية.
ودعا المخلافي المجتمع الدولي إلى مواجهة التهديدات الإيرانية، التي يتعرض لها اليمن مؤكدا أن التصريحات الأخيرة لنائب الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي بشأن اليمن والبحرين، دليل صارخ على أن الإيرانيين يتدخلون في الشؤون اليمنية.

المشهد اليمني:

يتصاعد في اليمن قلق بالغ من احتمال أن يدفع انسداد أفق الحل السياسي وغياب الحسم العسكري، في ظل وجود ـ"سلطتين" في اليمن: إحداهما هي الحكومة الشرعية في العاصمة المؤقتة عدن ومدن الجنوب والشرق، والأخرى هي حكومة "الإنقاذ الوطني" في العاصمة صنعاء ومناطق الشمال والغرب- إلى تقسيم اليمن إلى دولتين، حتى التوصل إلى حل سياسي بين الفرقاء اليمنيين.

شارك