"طرد بوكو حرام" و"معاناة المدنيين فى حلب" و"حرب أوروبا على الارهاب" فى الصحف الأجنبية

السبت 24/ديسمبر/2016 - 07:51 م
طباعة طرد بوكو حرام ومعاناة
 
اهتمت الصحف الأجنبية اليوم بما أعلنته الحكومة النيجيرية من طرد عناصر بوكو حرام من آخر معاقلها بالبلاد، والبحث عن الفتيات المخطوفين من قبل الجماعة التى بايعت تنظيم داعش العام الماضي، إلى جانب تسليط الضوء على معاناة المدنيين فى حلب بعد اجلاء فصائل المعارضة المسلحة من حلب وسيطرة الجيش السوري عليها، إلى جانب التركيز على تداعيات حرب أوروبا على الارهاب. 

الانتصار على بوكو حرام

الانتصار على بوكو
اهتمت صحيفة يو اس توداى بما أعلنته نيجريا من التغلب على جماعة بوكو حرام، بعد طرد الجيش النيجيري لعناصر التنظيم في غابة سامبيسا، أحد آخر معاقل الحركة الإسلامية في شمال شرق البلاد، وذلك بعد عام من إعلانه عن هزيمة المسلحين الإسلامويين.
ونفذ الجيش منذ أشهر عدة عمليات في هذه الغابة التي تبلغ مساحتها 1300 كلم مربع في ولاية بورنو والتي لجأ إليها مقاتلو الجماعة المتطرفة بعد هزائم عسكرية. فقد شن الجيش النيجيري موجة من الهجمات البرية والجوية في ولاية بورنو التي تعد قلب التمرد الذي امتد إلى ثلاث دول مجاورة هي تشاد والكاميرون والنيجر، ورغم أن الهجمات أدت إلى استعادة بعض الأراضي إلا إن بوكو حرام ردت بتصعيد تكتيكات حرب الشوارع ونصبت كمائن للقوات، وفي حال لم تتمكن من التصدي للقوات تلجأ إلى إرهاب المدنيين.
وأعلنت الحكومة النيجيرية مراراً تحقيقها انتصارات على الجماعة المرتبطة بتنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي، إلا أن دخول المنطقة التي تعد بؤرة للنزاع في ولاية بورنو يخضع لرقابة شديدة. وأدى ذلك إلى عدم إمكانية التحقق من تصريحات الحكومة بهذا الشأن من مصدر مستقل.
 وتواصلت هجمات الجيش ما أثار تساؤلات حول مزاعم هزيمة بوكو حرام رغم التقدم المحرز في دحر الجماعة. ويحرص بخاري على الإعلان عن أية أخبار إيجابية مع تعرض حكومته لانتقادات بسبب تعاملها مع الاقتصاد الذي يعاني من الركود.
وكانت الجماعة الارهابية بايعت العام الماضي تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي،وقاد شكوي بوكو حرام لعدة سنوات حتى أعلنت قيادة تنظيم "الدولة الإسلامية" في أغسطس استبداله ونصبت مكانه أبو مصعب البرناوي ، وهو نجل مؤسس الجماعة محمد يوسف. إلا أن شكوي يقول إنه لا يزال على رأس الجماعة، فيما تتنازع الفصائل المختلفة في الجماعة على السيطرة عليها.
وعلى الصعيد الإنساني، ذكرت الأمم المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر أنها تحتاج إلى مليار دولار لمساعدة ضحايا بوكو حرام واصفة النزاع بأنه "أكبر أزمة في إفريقيا". وقدرت أن 14 مليون شخص سيحتاجون إلى مساعدات خارجية في 2017 خاصة في ولاية بورنو حيث اضطر المزارعون إلى إهمال محاصيلهم.

نازحو حلب

نازحو حلب
فى حين اهتمت صحيفة الجارديان بالحديث عن تنامى معاناة المدنيين فى حلب، وفى تقرير لها  تحدثت فيه الصحيفة مع سوريين خرجوا نازحين من مدينة حلب هروبا من المعارك والغارات الجوية التي ألحقت دمارا كبيرا بالمدينة التي كانت مركزا ثقافيا واقتصاديا في سوريا.
ونقلت الصحيفة عن ثائر الحلبي إن "حلب التي تركتها مدينة لم يعد فيها إلا الأشباح، وأنا حزين لأنني تركت مدينتي التي هي جزء مني وفي قلبي".، وبحسب التقرير، فقد سجن الحلبي أربع مرات قبل الانتفاضة الشعبية على نظام الرئيس، بشار الأسد، ولم يتردد في الالتحاق بالمعارضة المسلحة التي سيطرت على نصف حلب. ولكن المدينة أصبحت اليوم عنوانا للدمار بعد سنوات من الغارات الجوية.
أكدت الصحيفة أن الحياة في مناطق المعارضة من حلب لم تكن كلها عنفا في السنوات الأولى، فقد كان هناك مجلس للمدينة يشرف على إدارتها، وكانت المدارس مفتوحة والناس يذهبون إلى العمل، ولكن مع احتدام الحرب بدأ عدد القتلى يرتفع والدمار يتوسع فأصبحت حلب عنوانا للوحشية والبراميل المتفجرة التي تلقيها الطائرات على مواقع للمدنيين أحيانا لنشر الموت والهلع بين الناس 
أما سارة فتقول إن تزايد الخطر دفع بأعداد كبيرة من سكان المدينة إلى مخيمات اللاجئين، وجعل الباقين في المدينة عرضة للمآسي، وتؤكد أن الكثيرين قضوا ليس بالقنابل والأسلحة الأخرى، وإنما بسبب النزوح.
أوضحت الصحيفة أن الغارات الجوية على حلب أصبحت أكثر كثافة ودمارا منذ أن انضمت روسيا إلى العمليات العسكرية في سوريا، مستعملة الصوارخ الخارقة للتحصينات والقنابل الفوسفورية وذخائر، فضلا عن البراميل المتفجرة، التي كانت تستعملها القوات السورية من قبل، مضيفة أن سكان حلب الذين رفضوا من قبل الخروج من مدينتهم في أكثر من فرصة قرروا الهروب هذه المرة، مع تقدم القوات الحكومية، خوفا من السجن والتعذيب أو القتل أو التجنيد القسري، إذا وقعوا تحت سيطرة النظام، فغادروا بأعداد كبيرة لا يحملون شيئا معهم، إلا ملابسهم.
اعتبرت أن النازحين من حلب إلى إدلب المجاورة يواجهون ندرة في الغذاء والمخيمات، فضلا عن قساوة برد الشتاء في المدينة المعروفة بالثلوج في هذا الفصل، وقد حذرت الأمم المتحدة من تكون إدلب هي "حلب المقبلة"، لأن القوات الموالية للحكومة السورية تركز عليها.

الحرب على الارهاب

الحرب على الارهاب
فى حين اهتمت صحيفة "آي" بحرب أوروبا على الارهاب، والإشارة إلى أن الزعماء السياسيين في أوروبا يخطئون مرة أخرى في رد فعلهم على مجزرة عيد الميلاد في برلين، التي قتل فيها 12 شخصا، مثلما أخطأوا في رد فعلهم على هجمات إرهابية سابقة في باريس وبروكسل، ويقول إنهم يبالغون في التركيز على ثغرات أجهزة الأمن وعجزها عن تحديد هوية المجرم التونسي والقضاء عليه، قبل أن ينفذ عمليته، وتركيزهم قليل جدا على إنهاء الحرب في سوريا والعراق، التي تجعل صد هذه الهجمات مستحيلا، وأن عدد المشتبه بهم المحتملين كبير بشكل يجعل مراقبتهم بفاعلية مستحيلة.
يتعرض المسؤولون الحكوميون للانتقاد، ولكن أي سياسي أو عضو الحكومة يريد الحفاظ على منصبه، لا يمكن أن يقول للناس المعلومة المخيفة التي هي استحالة صد هذه الهجمات عنهم، ويرى كوبرن أيضا أن وسائل الإعلام وقعت في هيستيريا تصوير أحداث صغيرة على أنها تهديد وجودي، ومنها التغطية المباشرة على مدار الساعة، فرد الفعل المبالغ فيه من قبل الحكومة أو وسائل الإعلام يخدم أهداف الإرهابيين الذين يسعون إلى نشر الخوف واستعراض قوتهم، ولكن أكبر إنجاز يمكن أن يحققوه هو أن يثيروا رد فعل يأتي على الأخضر واليابس.

شارك