المفكر الإسلامى ثروت الخرباوي في حوار خاص مع "البوابة": فتاوى "برهامي" تستوجب محاكمته بتهمة ازدراء الإسلام.. والأزهر وشيخه يعرقلان تجديد الخطاب الديني

السبت 24/ديسمبر/2016 - 08:27 م
طباعة المفكر الإسلامى ثروت
 
■ ١٨٠ ألف مدرس يغرسون الأفكار المتطرفة فى عقول التلاميذ 
■ رسائل «السيسى» حول مواجهة التطرف لم تصل إلى قطاعات الثقافة والتعليم والشباب والرياضة والأحزاب والإعلام
الواقع الذى تعيشه مصر أنها تحارب الإرهاب فقط بالسلاح من حماة الوطن رجال الجيش والشرطة، ولكن ما يحدث أننا لا نعرف كيف نواجه الفكر الإرهابى والمتطرف الذى يغذى الشباب ويجعل طالبا بالجامعة يرتدى حزامًا ناسفًا يفجر به الأبرياء فى الكنيسة وهم يؤدون الصلاة، والسبب الحقيقى لهذه الأزمة تقاعس الأزهر وشيخه د. الطيب عن تجديد أو تصويب الخطاب الدينى لأنه ـ كما يقول د. ثروت الخرباوى ـ لا يؤمن بتجديد الخطاب الدينى بسبب الإخوان الذين يحيطون به فى المؤسسة الدينية حتى أن الرئيس السيسى عندما وجه إليه عشرات الرسائل من أجل تجديد الخطاب الدينى رد الطيب فى حوار تليفزيوني: «الدعوة لتجديد الخطاب الدينى دعوة خبيثة».
الكارثة الكبرى التى تعيشها مصر أن الإخوان ليسوا موجودين فقط فى الأزهر، ولكن فى هيئة التدريس بالجامعة هناك ٣٠ ألف أستاذ إخوانى وفى المعاهد الأزهرية وغيرها يوجد ١٨٠ ألف مدرس إخوانى.. ويتساءل الخرباوي: هل يرسل الرئيس رسالة غاضبة لشيخ الأزهر لطرد الإخوان والإرهابيين من الأزهر ويجدد الخطاب الدينى أم من الأفضل أن يتقدم باستقالته طواعية؟!
ماذا تعنى تصريحات ياسر برهامى بشأن شهداء الكنيسة البطرسية وأنهم ليسوا شهداء ومن يدعى ذلك فهو كافر؟!
- ياسر برهامى يعبث فى منطقة شديدة الخطورة وهى «الفتنة الطائفية» بين المسلمين والمسيحيين، وقد حاول أعداء مصر أن ينفذوا إليها من خلال هذا الملف، وتجاوزت مصر هذه المؤامرات باللحمة بين المسلمين والمسيحيين، والتاريخ يشهد على ذلك بدءًا من أحداث الزاوية الحمراء فى ١٩٧٩ وتجاوزتها مصر، وأزمة ١٩٧٢ عندما قام بعض المتطرفين بحرق الكنيسة فى الخانكة وخرج القساوسة بثيابهم الكنسية وتجاوزت مصر هذه الأزمة سريعًا. 
عندما فشل أعداء مصر فى العبث بملف الفتنة الطائفية، اتجهوا للملف الاقتصادى من خلال أزمة الدولار والنقد الأجنبى وضرب السياحة كمورد رئيسى للدخل القومى، كما عبثوا فى ملف السلع الغذائية، وحاولوا أن يستغضبوا الشعب ليثور ضد الرئيس، لكن الشعب المصرى بالرغم من أنه شعر بالألم إلا أنه عبر عن ألمه تعبيرًا صحيحًا، ولم يخرج عن السياق العام، لأنه أدرك أن المؤامرة هدفها إسقاط الدولة المصرية، ولولا أن الشعب المصرى يقف خلف الرئيس عبدالفتاح السيسى ويسانده ويشد من أزره ما استطاع أن يواجه كل هذه التحديات والمؤامرات.
السيسى عندما تولى مقاليد الحكم فى مصر، لم يحكم بمقتضى صندوق الانتخابات، لكن الشعب هو الذى قام باستدعائه، وعندما تستدعى الشعوب حكامها يسمى ذلك فى علوم التاريخ «استدعاء التاريخ»، أى أن التاريخ هو الذى استدعى الرئيس، ليحكم مصر فى هذه الفترة تماما كما استدعى التاريخ من قبل القائد العسكرى الكبير قطز الذى دافع عن مصر والعالم فى معركته ضد التتار، لأن التتار لو استطاعوا أن يسقطوا مصر كانوا سوف يتجهون إلى أوروبا ويقضون على الأخضر واليابس فيها ولتأخرت أوروبا خمسمائة عام. واليوم أيضا مصر بقيادة الرئيس السيسى استدعاه التاريخ والشعب ليواجه الإرهاب نيابة عن العالم. وقد قال الرئيس السيسى لبعض زعماء دول أوروبا: إذا سقطت مصر فى براثن الإرهاب سوف تستخدمون أسلحة غير تقليدية فى مواجهة الإرهاب وهو ما سوف يتسبب فى دمار شامل للعالم.
أما فتوى ياسر برهامى المضللة بشأن شهداء الكنيسة البطرسية، فيجب أن يقدم للمحاكمة بعدة تهم منها: إفساد السلام والأمن الاجتماعى، وتلك جريمة من الجرائم المنصوص عليها فى قانون العقوبات، ومنها جريمة ازدراء الدين المسيحى والإسلامى وازدراء آيات القرآن الكريم، حيث ازدرى قول الله تعالي: «لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصاري»، كما ازدرى آيات القرآن الكريم فى قوله تعالي: «إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحًا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون»، والمسيحيون يؤمنون بالله واليوم الآخر وازدرى ياسر برهامى حديث الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم عندما قال: «من آذى ذميًا فقد آذاني ومن آذاني كنت خصيمه يوم القيامة».
لكل هذه الأسباب يجب محاكمة ياسر برهامى، حتى يكون عبرة لأنه ينفخ فى كير الفتنة الطائفية، ومن غير المعقول أن يحاكم إسلام بحيرى ويسجن لأنه ازدرى بعض العلماء كالأئمة الأربعة ولا يحاكم ياسر برهامى الذى يعتقد أنه يحمل توكيلًا حصريًا عن الله سبحانه وتعالى فقال عز وجل عن مثل هؤلاء الذين يقولون الكلمة وينسبونها إلى الله: «فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنًا قليلًا».
ما تحليلك للجريمة الإرهابية التى حدثت فى الكنيسة البطرسية؟!
- قطر هى الدولة التى تمول الإرهاب فى المنطقة العربية، وقد اعترفت وزارة الخارجية القطرية بوجود منفذ العملية الإرهابية فى الكنيسة فى قطر قبل الحادث بأيام، وقبل ارتكاب الجريمة بثلاثة أيام، قالت الجزيرة مقالًا كتب هناك: «هل انتهى الود بين الأقباط والرئيس السيسي؟»، والتركيز على العلاقة بين الرئيس والأقباط فى هذا التوقيت وقبل وقوع الجريمة الإرهابية بأيام أمر يثير الشك والريبة، ولو كانت لدينا القدرة فى مصر على رصد الأحداث المستقبلية وقراءتها قراءة مستقبلية، لأن المقدمات تشير دائما للنتائج لتوقعنا هذه العملية الخسيسة.
والمثير للشك أيضا أن تخرج جماعة الإخوان والكيانان الإرهابيان «حسم» و«أجناد مصر» بشجب العملية الإرهابية فى الكنيسة البطرسية، حتى يرسلوا رسالة للغرب بأنهم لا يستهدفون الأقباط خشية إدانتهم بالإرهاب بالرغم من أن الوثائق التى عثر عليها الأمن بعد قضية القيادى الإخوانى الإرهابى محمد كمال تشير إلى استهداف التنظيم الإرهابى للرئيس ووزيرى الدفاع والداخلية والأقباط، حتى يثيروا غضب الشعب على الرئيس وأجهزة الأمن فى مصر، وأكدت الوثائق أن استهداف الأقباط وحرق كنائسهم بسبب موقفهم المساند للدولة الوطنية فى مصر بعد ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣ لذلك يجب الانتقام منهم.
وما السر وراء كراهية الإخوان للرئيس والجيش والشرطة؟!
- جزء من أدبيات الجماعة الإرهابية، أنهم يعتبرون الرئيس أو الحاكم حجر عثرة ضد وصولهم للحكم لذلك يسعون إلى تأزيم الملفات الخاصة بالرئيس ليثور الشعب ضده، وبالتالى يسهل إسقاطه مثل الملف الأمنى والاقتصادى والسياسى. فاستهداف الإخوان للرئيس ليس بسبب أن الرئيس عدو للإخوان ولكن لأن الإخوان هم أعداء الرئيس.
ويعتبر الرئيس السيسى أكثر رؤساء مصر يكرهه أهل الشر لأنه وقف مع الشعب ضد الإخوان فى ثورة ٣٠ يونيو، وكانوا يظنون بغبائهم أن قائد الجيش المصرى آنذاك سيقف معهم ضد الشعب، ولم يدركوا أن عقيدة القوات المسلحة الانحياز دائما للشعب وليس للحاكم أو الرئيس.
ولماذا يكره أهل الشر الجيش المصري؟!
- من أدبيات الجماعة الإرهابية كراهية الجيش لأنهم يعتقدون بفكرهم المريض أن الجيش جيش جاهلية وكافر، لأنه يحمى الوطن وينبغى أن يحمى الدين وليس الوطن أو الأرض، لأن الأرض أو الوطن حفنة عفنة من التراب لا قيمة لها.
ولماذا يكرهون الشرطة؟!
- يعتقدون أن الشرطة تدافع عن قوانين فاسدة، لأنها الجهاز التنفيذى المنوط به تنفيذ القانون، ويعتبرون أن القانون فاسد وكافر، وبالتالى فالشرطة تنفذ أحكاما جاهلية صادرة من قضاء فاسد وكافر.
ويضيف: والحقيقة وراء كراهية أهل الشر للجيش والشرطة أنهم يريدون جيشًا وشرطة تابعين للإخوان ينفذون أوامره وأفكاره، ولا يكون الجيش والشرطة تابعين للشعب، بل لمواجهة الشعب ومن هنا كان حرصهم على إسقاط الجيش ومحاولة أخونة وزارة الداخلية والقضاء.
هل حادث تفجير الكنيسة البطرسية وسقوط ٢٥ شهيدا وإصابة ٥٤ مصابا من شاب عمره ٢٢ عاما عندما فجر نفسه بحزام ناسف، يستدعى تجديد الخطاب الدينى لمحاربة الفكر الإرهابى والمتطرف للإخوان وداعش؟!
- شيخ الأزهر لا يؤمن بتجديد الخطاب الدينى والمجموعة المحيطة به تسيطر عليه وعلى عقله، وترفض فكرة تجديد الخطاب الدينى. وللأسف الشديد هناك أمور يندى لها الجبين تظهر فى مجتمعنا المصرى، منها أن الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ اليوم الأول الذى تم تنصيبه رئيسًا لمصر فى قصر القبة قال فى خطابه: «أطالب الأزهر بأن يقوم بدوره بتجديد الخطاب الديني»، وبعد أسبوع أصدر شيخ الأزهر بيانا قال فيه: «إننا نسعى إلى ضبط الخطاب الديني» وهناك فرق بين ضبط وتجديد الخطاب الدينى أيضا عندما استخدم الرئيس السيسى فى خطاباته تعبيرت تتلاءم مع مستجدات الواقع فقال: «نحن فى حاجة إلى تغيير الخطاب الديني»، ثم قال: «نحن فى حاجة إلى ثورة دينية» وقال مؤخرا فى مؤتمر الشباب: «نحن فى حاجة إلى تصويب الخطاب الديني». 
هذه التعبيرات الثلاثة للرئيس كل منها له دلالة ورسالة، والرئيس من أكثر السياسيين حنكة فى العالم حاليا الذين يستطيعون إرسال الرسالة لكن المهم لمن تصل الرسالة؟، وهل يفهمها صاحبها الموجهة إليه؟، وكيف يستقبلها؟!، فالرئيس عندما أشار بتغيير الخطاب الدينى والثورة فى الخطاب الدينى كان يرسل رسالة بتعبير الثورة إلى المجتمع كله والأحزاب السياسية والمؤسسات الفكرية والثقافية والجمعيات الخيرية وغيرها مفادها أن تغيير الخطاب الدينى لا يأتى بقرار رئاسى أو فوقى، وإنما هذا التغيير يحتاج إلى حركة المجتمع كله. ومثلما قام الشعب بثورة على الحاكم وأسقطه يستطيع أن يقوم بثورة فكرية والنخب هى التى من المفروض أن تقود هذه الثورة مع المؤسسات الرسمية وغير الرسمية. مثلًا وزارة الثقافة والسؤال لوزير الثقافة: هل وصلت رسالة الرئيس إلى حلمى النمنم وفهمها حتى يسخر كل جهود وروافد الثقافة لمواجهة الفكر الدينى المتطرف؟! لم يحدث.
هل وصلت رسالة الرئيس للأحزاب السياسية التى تهتم بالمنافسة الانتخابية والبرلمانية وتنزل الشارع، وتعقد الندوات واللقاءات الفكرية مع المتخصصين من رجال الدين والإعلام؟! لم يحدث.
الإعلام من خلال اتحاد الإذاعة والتليفزيون: هل وصلت رسالة الرئيس لصفاء حجازى فبدأت توجه جهود المبنى العريق والإعلاميين لوضع منظومة إعلامية عصرية لتجديد الخطاب الديني؟! لم يحدث.
هل وصلت رسالة الرئيس إلى وزارة الشباب والرياضة فعقدت لقاءات فكرية مع القاعدة العريضة للشباب فى الجامعات والمدارس والأندية ومراكز الشباب لمناقشة رسالة الرئيس؟! لم يحدث.
أظن أن الرسالة وصلت فقط إلى د.جابر نصار رئيس جامعة القاهرة فاستطاع أن يقوم بدور فاعل ومؤثر وسريع فى هذا المجال ولا يزال يعمل فى الجامعة العريقة.
والسؤال المهم: هل وصلت رسائل الرئيس إلى الأزهر وشيخه؟!
والإجابة: لم تصل رسائل الرئيس للأزهر وشيخه.. لكن لماذا؟ الرئيس استخدم فى آخر خطاباته فى هذا الشأن تعبير «تصويب الخطاب الديني» وهى رسالة موجهة مباشرة إلى الأزهر، لأن التصويب المنوط به علماء الأزهر ويحتاج هذا التصويب إلى مجهود فقهى وعلمى.. فهل وصلت الرسالة إلى الأزهر وشيخه؟! لم يحدث، وقد أصابنى شيخ الأزهر بالصدمة والذهول عندما وجدته يتحدى الرئيس صراحة عندما قال فى لقاء تليفزيوني: «الدعوة إلى تجديد الخطاب الدينى دعوة خبيثة»!.
ليس هذا فحسب فأحد علماء الأزهر القريبين من شيخ الأزهر سُئل فى الفضائيات المصرية يوم حادث الكنيسة البطرسية: «ما دور الأزهر فى تجديد الخطاب الديني»؟! فقال لها: «أتحفظ على الكلمة التى قالها الرئيس السيسى بشأن تصويب الخطاب الدينى فالدين لا يحتاج إلى تصويب وهذا الكلام غير صحيح»!.
أيضا محمد هانى مستشار شيخ الأزهر والمنتمى للإخوان سُئل فى قناة CBC عن تجديد الخطاب الدينى فقال: «الدعوة إلى تجديد الخطاب الدينى أسيء استعمالها وتستخدم بشكل «ديماجوجي» ـ أى متعصب ومتطرف ـ من الإعلام.
وهذا كله يعنى أن الأزهر يسير فى الاتجاه المضاد للمسار الذى ينادى به الرئيس نحو تجديد الخطاب الدينى، لكن هناك أفرادًا ومؤسسات فى المجتمع يعرقلون خطوات الرئيس من أجل تصويب الخطاب الدينى لمواجهة الفكر المتطرف والإرهابى للجماعة الإرهابية.
إذن الأزهر وشيخه يعرقلان خطوات الرئيس نحو تجديد الخطاب الدينى، أيضا أوقع الأزهر مؤسسة الرئاسة فى حرج رهيب، عندما قام شيخ الأزهر بتعقب إسلام بحيرى بكم من القضايا، وهذا الأمر أساء لمشروع تجديد الخطاب الدينى ولو فرض جدلًا أن إسلام بحيرى أساء إلى بعض العلماء، فما كان ينبغى للأزهر أن ينزل إلى مرتبة المحاكمة للشخص وهو ما يذكرنا بمحاكم التفتيش فى أوروبا فى الكنيسة فى القرون الوسطى وبالتالى فهو يقوم بدور محاكم التفتيش، وبالتالى أصبح الأزهر أكبر عقبة بمنظومته الحالية نحو تجديد أو تصويب الخطاب الدينى، وكان الأزهر يستطيع أن يقوم بدور ريادى وتاريخى فى قضية تجديد الخطاب الدينى لمواجهة الأفكار المتشددة والمتطرفة والقيام بثورة دينية يسير فيها على درب الرواد: الشيخ محمد عبده والشيخ على عبدالرازق وعميد الأدب العربى الدكتور الشيخ طه حسين. وتعبير الشيخ أطلقه على عميد الأدب العربى د.طه جابر علوانى من علماء الأزهر من الشام، نظرا لأنه كان من المجددين. لو فعل الأزهر ذلك لأصبح منارة للإصلاح الدينى ويكون له دور تاريخى من أجل المستقبل لكن الأزهر مصمم أن يعمل من أجل الماضي.
كل المنطلقات والأفكار المتطرفة الموجودة لدى الدواعش والإخوان هى من الرصيد العلمى الذى أنتجه الأزهر الشريف، ولم يكن رصيدا مبتكرا وإنما ترديد لما قاله الأولون فى أزمنة سابقة وبأفكار قديمة تتناسب مع واقعهم ولا تتناسب مع واقعنا اليوم.
فى تقديرك ماذا يفعل الرئيس إذن تجاه أمله فى تجديد أو تصويب الخطاب الدينى، فى حين أن الأزهر وشيخه لا يؤمنان بهذا التجديد؟
- على أقل تقدير ينبغى أن يبدى رئيس الدولة غضبه الشديد فى رسالة غاضبة لشيخ الأزهر، ويطلب منه تطهير الأزهر من الإخوان ويحذره إذا لم تكن لديه النية فى تجديد الخطاب الدينى أو غير قادر على ذلك فليتقدم باستقالته للرئيس، ولدينا علماء مستنيرون لهذا المقعد مثل د.أسامة الأزهري.
فى الأزهر ما يقرب من عشرين إخوانيًا والمقربون من شيخ الأزهر حوالى ١٢ إخوانيًا، ويكفى أن تعلم أن أعضاء هيئة التدريس من الإخوان فى الجامعة ٣٠ ألف إخوانى، وفى المعاهد الأزهرية ١٨٠ ألف إخوانى، وللأسف منهم غير مؤهلين علميًا وحصلوا على الماجستير والدكتوراه بتعليمات من قيادات الإخوان، وهذا ما يفسر لنا خروج طلبة الأزهر فى المظاهرات المسلحة بتوجيه من أعضاء هيئة التدريس الإخوان، ويفسر ذهاب طلبة المعاهد الأزهرية الثانوية إلى جامعة الأزهر لمشاركة الطلبة الإخوان فى هذه المظاهرات المسلحة.

حوار لـ "البوابة نيوز"

شارك