بعد خسارة حلب.. أوباما يُقنن حصول المعارضة على مضادت طائرات

الأحد 25/ديسمبر/2016 - 06:29 م
طباعة بعد خسارة حلب.. أوباما
 
على الرُغم من جملة الهزائم التي تلقتها قوات المعارضة السورية المسلحة في العديد من المناطق على رأسها مدينة حلب الاستراتيجية التي خسرتها المعارضة، بدا أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، يسعى إلى إحداث تحولاً في المشهد السوري قبيل مغادرته للبيت الأبيض ليفسح المجال أمام الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب.
والرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب والذي من المُقرر ان يتولى مسؤلية مهام منصبه منتصف يناير المقبل، أعلن صراحة أنه مع بقاء الأسد، وأنه لن يقبل بدعم المعارضة السورية المسلحة، معتبراً إياها إرهابية، الأمر الذي أحدث إحباطاً واسعاً في صفوف المعارضة واعتبرته بمثابة صفعة أمريكية لها، حيث تعتبر أميركا والمملكة العربية السعودية وتركيا من أكبر الدول الداعمة للمعارضة السورية. 
التحرك الأميركي الأخير تجسد في محاولة سن تشريع جديد يُتيح للمعارضة السورية امتلاك مضادات للطائرات، حيث حدد مشروع قانون السياسة الدفاعية السنوي، الذي صدق عليه الرئيس الأميركي باراك أوباما، كيفية تزويد المعارضة السورية بمنظومات الدفاع الجوي المحمولة.

بعد خسارة حلب.. أوباما
ويقضي قانون، ميزانية "البنتاغون" للعام المقبل، بتمديد برنامج تدريب وتسليح المعارضة السورية حتى 31 ديسمبر 2018. ويشير إلى أنه يتعين على وزيري الدفاع والخارجية، في حال رؤيتهما أن تزويد المعارضة بمنظومات الدفاع الجوي أمر ضروري، التوجه إلى اللجان المعنية في الكونغرس بتقرير مشترك يضم أسماء الفصائل التي تخصص لها الأسلحة، والمعلومات المفصلة عنها، بما في ذلك التقييم الاستخباراتي لأنشطتها ومواقعها على الأرض.
ويعتبر سلاح الجو من أبرز الأدوات العسكرية التي حسمت الكثير من المعارك التي خاضتها قوات الجيش السوري بقيادية السوري بشار الأسد، فين حين لاتملك قوات المعارضة السورية أي طائرات أو مضادات أرضية للطائرات، كما يعتبر دخول الروس بشكل رئيس على خط الأزمة بتنفيذ طلعات جوية، عامل أساسي في حسم المعارك لصالح قوات الأسد.
ويبدو أن روسيا لن تقبل بالتحرك الأمريكي الأخير، حيث أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن الرئيس فلاديمير بوتين بحث مع أعضاء مجلس الأمن الروسي التسوية في سورية على ضوء انتهاء عملية تحرير حلب، لافتا إلى أن "الاجتماع ناقش سير التحضير للقاء المحتمل في إطار التسوية في أستانة"، الذي أعلن بوتين أن روسيا وإيران وتركيا والرئيس بشار الأسد، وافقوا على إجرائه.

بعد خسارة حلب.. أوباما
وتوقع نائب وزير الخارجية الروسي جينادي غاتيلوف إجراء المحادثات في عاصم كازاخستان منتصف يناير المقبل، موضحاً أن بوتين سيجري سلسلة من الاتصالات الهاتفية الدولية في وقت لاحق لمناقشتها، وبينما نفى المتحدث باسم الهيئة العليا للتفاوض رياض نعسان آغا وصول دعوات للمعارضة السياسية لهذا الاجتماع، قال عضو المكتب السياسي في حركة "نور الدين الزنكي" بسام حج مصطفى إنه لا معلومات لديه عنه، ولم يعلن أي فصيل تلقيه دعوة أو رغبته في الحضور حتى الآن. كما أفادت مصادر بأن الاجتماع بين ممثلي الفصائل العسكرية والحكومة التركية لم ينته بعد.
وعلى الأرض، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن نظام الأسد استأنف الضربات الجوية على مناطق المعارضة في حلب لأول مرة منذ انتهاء عمليات الإجلاء، موضحاً أنها شملت غرب وجنوب غرب وجنوب المدينة التي استعادت قواته من المعارضة.

بعد خسارة حلب.. أوباما
إلى ذلك، أشاد الرئيسان الإيراني حسن روحاني والروسي فلاديمير بوتين بـ"انتصار الجيش السوري على الإرهابيين في حلب" وذلك في محادثة هاتفية مساء أمس السبت، بحسب ما أفاد الأحد موقع الرئاسة الإيرانية، وقال حسن روحاني "أن انتصار الجيش السوري هو رسالة مفادها أن الإرهابيين لا يمكن أن يبلغوا أهدافهم".
وأضاف "يجب منع الإرهابيين من استغلال وقف اطلاق النار لالتقاط الأنفاس وإقامة قواعد جديدة في مناطق أخرى من سورية"، وبحسب البيان الرسمي الإيراني فإن الرئيس بوتين أشاد بانتصار الجيش السوري، مضيفاً أن التعاون بين طهران وموسكو سيستمر، وقال بوتين إن ثمرة هذا التعاون تمثلت في نصر كبير على الإرهاب الدولي؟

كان الجيش السوري أعلن مساء الخميس الماضي استعادة مدينة حلب بالكامل، وكانت أجزاء في شرق المدينة خارج سيطرته منذ يوليو 2012.

شارك