ماذا لو تبنى "داعش" إسقاط الطائرة الروسية في سوتشي؟

الأحد 25/ديسمبر/2016 - 08:05 م
طباعة ماذا لو تبنى داعش
 

بعد ساعات من اختفاء الطائرة الروسية المنكوبة من طراز "تو- 154"، من على شاشات الرادر، اليوم الأحد 25 ديسمبر، وإعلان السلطات الروسية وقوعها في البحر الأسود، قال وزير النقل الروسي مكسيم سوكولوف أنه من المبكر الحديث عن فرضية عمل إرهابي في حادث التحطم، وأكد عدم تغليب فرضية على الآخرى.

اللافت للنظر إلى أن روسيا مستهدفة بشكل كبير من قبل التنظيمات الإرهابية بسبب الدور الذي تلعبه في سورية لصالح الرئيس بشار الأسد، وقد أعلن تنظيم "داعش سيناء" تبنيه مسؤولية إسقاط الطائرة الروسية التي أقلعت من مطاء شرم الشيخ وكانت في طريقها لمطار بطرس بيرج، وعلقت على إثر الحادث الطيران مع مصر.


ماذا لو تبنى داعش
كما قتل ضابط أمن تركي السفير الروسي في تركيا، وقال وقتها إنها انتقاماً من روسيا نتيجة الدور الذي تقوم به في سورية، كل ذلك يجعل من روسيا مستهدفة من الجماعات الإرهابية، وقد انتشرت خلال الفترة الأخيرة حوادث الطيران، حيث أعلنت اللجنة المصرية في التحقيق في طائرة مصر للطيران التي أقلعت من مطار شارل ديجول وكانت في طريقها إلى مطار القاهرة، أنها عثرت على أشلاء الضحايا التي تم انتشالها من مياه البحر المتوسط عثر عليها أثار مواد متفجرة. 
ما يُعزز من احتمالية أن الطائرة الروسية ربما تكون قد سقطت بعمل إرهابي إن الجماعات الإرهابية باتت قادرة على اختراق أشد المؤسسات المُحصنة أمنياً، كما ان الطائرة الروسية المنكوبة كانت في طريقها إلى سورية وكان على منتها عسكريين وخبراء روس، وقد أعلن تنظيم القاعدة في وقت سابق أن أحد عناصرها تمكن في الوصول إلى تكنولوجيا تمنهم من إخفاء المفرقعات أثناء مرورها على أجهزة كشف المفرقعات.

ماذا لو تبنى داعش
ولم تعلن "داعش" حتى الآن مسؤليتها عن الحادث، كما لم تتبنى أي جهة آخرى مسؤوليتها عن الحادث، وقد أكد مراقبون أنه في حال سقوط الطائرة الروسية بعمل إرهابي فإن القاهرة ستُعزز من موقفها في ملف مكافحة الإرهاب، خاصة أن من أسباب تعليق روسيا رحلاتها الجوية مع مصر أنها ترغب في زيادة إجراءات التأمين في المطارات المصرية.
سوكولوف قال في تصريح صحفي إن لجنة التحقيق الخاصة بالحادث ستنظر في كل الأسباب المحتملة التي قد تكون سببا بسقوط الطائرة التابعة لوزارة الدفاع، والتي كان على متنها 92 شخصا أثناء توجهها إلى سوريا، وذكر أن فترة عملية البحث والانقاذ في منطقة الكارثة، بالقرب من سواحل مدينة سوتشي جنوب روسيا، قد تكون طويلة، معلنا أنه لم يتم بعد العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة.

ماذا لو تبنى داعش
وأوضح أنه سيتم البحث عن الصندوقين في قاع البحر بواسطة أجهزة خاصة إلى جانب الاعتماد على مجموعة من الغواصين، هذا وأشار إلى أن البحث عن الضحايا لم يتوقف وسيستمر ليوم غد الاثنين، مضيفا أن لا معلومات عن ناجين حتى الآن، وتابع الوزير أن "الاجراءات القادمة لعملية البحث والانقاذ ستكون على عاتق وزارة الطوارئ الروسية إضافة إلى وسائل وزارة الدفاع وخفر السواحل في حال الضرورة والطيران".
وسبق أن أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع أثناء مؤتمر صحفي أن الطائرة اختفت من الرادارات حوالي الساعة 05:40 (02:40 بتوقيت غرينيتش)، بعد 20 دقيقة على إقلاعها من مطار سوتشي-أدلر، مضيفا أن الطائرة كانت تقل على متنها 84 راكبا و8 من أفراد الطاقم.
وذكرت الوزارة أن الطائرة كانت متجهة إلى قاعدة حميميم في سوريا وعلى متنها 64 موسيقيا من "فرقة ألكساندروف"، بمن فيهم المدير الفني للفرقة فاليري خليلوف، و9 صحفيين من القنوات التلفزيونية "القناة الأولى" و"إن تي في" و"زفيزدا".
وأوضحت الوزارة أن الموسيقيين كانوا يخططون لإقامة حفلة بمناسبة عيد رأس السنة أمام العسكريين الروس الذين يؤدون خدمتهم في قاعدة حميميم مساء الأحد، مضيفا أنه بين ركاب الطائرة كان رئيس إدارة الثقافة التابعة لوزارة الدفاع الروسية أنطون غوبانكوف كما الناشطة الاجتماعية الروسية الشهيرة يليزافيتا غلينكا المعروفة بـ"الطبيبة ليزا".
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بسكوف لوكالات الأنباء أن الرئيس فلاديمير بوتين على اطلاع على التطورات، وتقدم روسيا اسناداً جوياً للقوات الحكومية السورية منذ سبتمبر 2015 في النزاع الدائر منذ 2011. 

شارك