هادي يتهم صالح بانه اداة في يد ايران.. وانقسامات بحزب المؤتمر الشعبي

الإثنين 26/ديسمبر/2016 - 07:29 م
طباعة هادي يتهم صالح بانه
 
شن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي،هجوماً حاداً على سلفه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، متهما انه لا يفكر الا في مصالحه الشخصية وانه اصبح اداه في ايران لتخريب اليمن،وسط اجراء صالح تعنينات في حزب المؤتمر الشعبي العام، بتعيين ابن شقيقه، العميد يحيى محمد عبدالله صالح في عضوية اللجنة العامة، والذي يعد قريبا من حزب الله وايران.

الوضع الميداني:

الوضع الميداني:
وعلي صعيد الوضع الميداني، تواصل قوات الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية، تقدمها نحو العاصمة اليمنية صنعاء، حيث تمكنت اليوم الاثنين، من تحرير مواقع جديدة، كانت تسيطر عليها ميليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، في مديرية نهم، شرق العاصمة.
وأفاد المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، أن القوات الموالية للشرعية، سيطرت على مناطق، “قرن ودعة”، و”قرية سرحان”، فيما فرت الميليشيات من مواقعها جراء المعارك التي تجددت الاثنين.
وشنت طائرات التحالف العربي المشترك، غارات جوية، استهدفت تعزيزات عسكرية للميليشيات، وتمكنت من تدمير ثلاث سيارات عسكرية، رباعية الدفع، ومقتل من كانوا على متنها، إضافة إلى استهداف أحد مواقع الميليشيات وتدمير عدة آليات ومعدات عسكرية.
ولم يشر المركز الإعلامي إلى عدد قتلى الميليشيات الحوثية والموالين لصالح، أو ما إذا كانت هناك خسائر في أفراد الجيش الوطني والمقاومة.
ومن جانب آخر، زعم الحوثيون في خبر نشرته وكالة سبأ نت – النسخة التي يسيطرون عليها – مقتل 15 عنصرًا من قوات الجيش والمقاومة، وتدمير جرافة تابعة لهم، باتجاه “تبة النهدين” بالقتب بمديرية نهم.
وتراس الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اليوم الإثنين اجتماعاً ضم القيادات العسكرية في المنطقتين العسكرييتن الاولى والثانية بمحافظة حضرموت.
واستعرض الرئيس هادي في الاجتماع الذي حضره رئيس الوزراء ومحافظ حضرموت جملة التطورات والتحديات التي تواجها بلادنا على مختلف الصعد.
وقال رئيس الجمهورية" ان حضرموت اليوم تتعافى بعد دحر فلول الارهاب واذرع الانقلاب التي عبثت بالوطن ومقدراته والتي كان للشعب اليمني وقفات شجاعه في الدفاع عن ذاته ومكتسباته المتمثلة بعملية الاتفاق والوفاق التي افرزتها مخرجات الحوار الوطني وارتد عنها الانقلابيين".
كما وقف الرئيس هادي على الوضع العام في مختلف الوحدات العسكرية المرابطة والمدافعه عن حياض الوطن..موجهاً الجميع برفع الجاهزية لمواجهة التحديات والاختلالات التي قد تتمثل في التخريب والتهريب وزعزعزعة الاستقرار وسكينة المواطن .
وشدد رئيس الجمهورية على اهمية التدريب والتاهيل للمجندين الجدد،موجهاً باعتماد استيعاب المجندين الجدد في اطار وحدات الجيش الوطني.

المشهد السياسي:

المشهد السياسي:
وعلي صعيد المشهد السياسي، شن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اليوم الاثنين هجوماً حاداً على سلفه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، متهما انه لا يفكر الا في مصالحه الشخصية وانه اصبح اداه في ايران لتخريب اليمن.
وقال "هادي": "لعلكم تعلمون جيداً اننا خلال الفترة الماضية مررنا بمرحلة غاية في الصعوبة ، فلقد جئنا الى قيادة الدولة بعد عملية تغيير سلمية رائدة وكنا ندرك حجم التركة الثقيلة ، ندرك حجم المأساة والمعاناة ، وكمية الحقد التي يبثها صالح وعائلته والموالين له ، الذين لم يفكروا الا في مصالحهم الشخصية والعائلية ، الذين عبثوا طيلة ثلاثة عقود بفكرة الدولة ومؤسساتها وخيراتها".
 وأضاف الرئيس اليمني، خلال كلمة ألقاها في إجتماع موسع مع السلطة المحلية بمحافظة حضرموت: "حين ذهبنا بكل جهدنا ومعنا الخيرين لترتيب أوراق هذا البلد المتعب والمنهك بعصابات الفيد والاستحواذ والتسلط ، كانوا هم يرتبون أوراق المكر والانتقام بهذا البلد وشعبه".
وتابع هادي:" حتى وصل بهم الحقد الى ان يكونوا أداة بيد ايران ، كنا نبذل كل جهدنا لحقن دماء شعبنا ولملمة قضاياه ومداواة جراحاته والصبر على الايذاء ، وكانوا هم يدربون المليشيات وينهبون الأسلحة ويفرغون المعسكرات.. في إشارة إلى تحالف الحوثي وصالح.
واردف قائلا:"وبعد ان رأينا البلد ينهار تحت وطأة تلك العصابات التي ارتمت في أحضان المشروع الفارسي طلبنا تدخل اشقائنا واخواننا دول مجلس التعاون عبر اخي العزيز خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، الذين لبوا نداءنا في موقف عربي اخوي صادق وشجاع لن ينساه شعبنا اليمني ابدا ، وطالبنا جامعة الدول العربية والأمم المتحدة إيقاف ما تقوم به هذه المليشيات من اجرام وتدمير في سبيل نقل التجربة الإيرانية الى اليمن" .
فيما برزت حالة جدل وانقسامات في المواقف بين صفوف حزب المؤتمر الشعبي العام اليمني الذي يتزعمه المخلوع علي عبدالله صالح، وذلك بعد قيام الأخير بتعيين ابن شقيقه، العميد يحيى محمد عبدالله صالح في عضوية اللجنة العامة، التي تعد أعلى هيئة قيادية في الحزب.
القرار الذي رأى فيه مراقبون خطوة توريثية أولى ربما تمهد لتسلم نجل المخلوع، العميد أحمد، منصب الرئيس وتحويل المؤتمر إلى حزب عائلي، أحدث حالة انقسام داخل صفوف المؤتمر بين أغلبية معارضيه وأقلية انتفاعية مؤيدة لهذا التوجه.
ومنذ إقالته من رئاسة أركان قوات الأمن المركزي في أغسطس 2012، يقيم العميد يحيى صالح بصورة شبه دائمة في العاصمة اللبنانية بيروت، وهو دأب على تقديم نفسه كشخصية تنتمي لتيار المقاومة، من خلال رئاسته لجمعية "كنعان لفلسطين" وملتقى الرقي والتقدم.
وبالإضافة إلى سلسلة من الندوات والمؤتمرات الفكرية التي أقامها الملتقى في بيروت، وتركزت على دعم المقاومة في لبنان وفلسطين وغيرهما، تؤكد مصادر مطلعة أن ابن شقيق المخلوع استطاع بناء علاقات متينة مع قيادات في حزب الله وفي تيار الثامن من أذار، وأيضا مع دبلوماسيين إيرانيين التقاهم في مرات عديدة بالعاصمة اللبنانية، بحسب العربية نت.
ووفقا لذلك، اعتبر محللون أن تعيين يحيى صالح في عضوية أعلى هيئة قيادية بحزب المؤتمر، جاء بمثابة رسالة طمأنة من المخلوع لحلفائه الحوثيين الذين يرون في يحيى حليفا مفضلا أكثر من أي شخص آخر من أقارب صالح.
ولأن يحيى صالح لم يتدرج في المناصب القيادية داخل الحزب، وجاء قرار تعيينه بعد أقل من شهر على إعلانه الانضمام إلى المؤتمر، يرى قياديون مؤتمريون أن ذلك التعيين يمثل تجاوزا لكل لوائح وهيكليات المؤتمر الشعبي العام الذي ظل منذ تأسيسه في 24 أغسطس 1982 يلتزم بانتخاب وتجديد قياداته في مناخات ديمقراطية وعبر مؤتمرات عامة، كان آخرها المؤتمر العام السابع الذي انعقدت دورته الثانية في مايو 2009.
وكانت أحداث عام 2011 قد أفضت إلى حدوث انشقاقات داخل الحزب وبروز جناح معارض لصالح داخل المؤتمر، في مقدمته رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي الذي كان يشغل منصب النائب الأول لرئيس المؤتمر والأمين العام، والدكتور عبدالكريم الإرياني النائب الثاني لرئيس المؤتمر آنذاك.
ثم جاء تحالف المخلوع مع المتمردين الحوثيين ليحدث هزة أخرى داخل الحزب، ويؤدي إلى انضمام قيادات بارزة إلى صفوف الشرعية، في مقدمتها نائب رئيس الحزب الدكتور أحمد عبيد بن دغر الذي عينه هادي لاحقا رئيسا للوزراء، وكذلك عضوا اللجنة العامة، اللواء رشاد العليمي والشيخ محمد بن ناجي الشايف، فضلا عن قيادات أخرى فضلت الاعتكاف خارج البلاد، من أبرزها الأمين العام المساعد الشيخ سلطان البركاني.
وفي إطار رد الفعل على القرارات الانفرادية التي بات يتخذها رئيس الحزب والدائرة الضيقة المحيطة به، دعا القيادي المؤتمري محمد علاو لعقد مؤتمر عام استثنائي للمؤتمر الشعبي العام لمناقشة وإقرار أو رفض أو تعديل كل أو بعض التفاصيل أو القرارات والرؤى، التي صدرت أو حصلت وتحصل من قيادة المؤتمر بزعامة صالح، منذ مغادرة الرئيس هادي وحتى الآن، وتحديد موقف واضح لقواعد وقيادات المؤتمر منها، وأيضا الدعوة لانتخاب قيادة تنظيمية جديدة للحزب، أو تجديد الثقة بالحالية ووفقا للنظام الداخلي.
أما القيادي الإعلامي البارز في حزب المؤتمر، كامل الخوداني، والذي اشتهر بمناهضته للحوثيين ورفضه لتحالف حزبه معهم فقال على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": للأسف فإن قيادات المؤتمر الحالية يهمها مصالحها الشخصية والحصول على مكاسب خاصة لهم ولحاشيتهم ومقربيهم، وهذه القيادات تستخدم الحزب للحفاظ على هذه المصالح، والحصول على هذه المناصب والمكاسب، كما أنها تستغل قواعد المؤتمر أقبح استغلال .
وأشار إلى أن درجات المكانة التنظيمية بالمؤتمر باتت تحددها درجات الرضى الشخصي لهذا القيادي أو ذاك عن العضو، ولا علاقة لها لا بانتماء ولا ولاء.

حكومة حبتور:

حكومة حبتور:
وعلي صعيد المشهد السياسي، فرضت الحكومة التي شكلتها جماعة الحوثي وحليفها الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، نفسها على المنظمات الأممية العاملة في صنعاء، رغم تنديد مبعوث الأمم المتحدة إلى البلاد إسماعيل ولد الشيخ بها، واعتبارها “عراقيل إضافية” لمسار السلام في اليمن.
ومنذ تشكيلها بالمناصفة بين الحوثيين وصالح، أواخر نوفمبر الماضي، أجبرت تلك الحكومة المنظمات الأممية بصنعاء على التعامل معها، وأبرزت وسائل الإعلام الحوثية أكثر من مسؤول أممي وهو في ضيافة أحد وزراء ما يُعرف بـ”حكومة الإنقاذ”.
واعتبر موظفون أمميون أن تعاملهم مع حكومة الحوثي جاء في سياق “خيار الضرورة” من أجل تسيير أعمالهم الإنسانية، ويرى مراقبون أن هناك تناقضًا في أداء مكاتب المنظمة الدولية حيث تتعامل مع الحوثيين كـ”سلطة أمر واقع” في الوقت الذي لا تتعامل فيه بالطريقة ذاتها مع حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي.
وخلال اليومين الماضيين، نشرت وكالة “سبأ” الخاضعة للحوثيين، أكثر من لقاء جمع أعضاء من تلك الحكومة مع مسؤولين أمميين.
وذكرت الوكالة أن رئيس الحكومة، عبدالعزيز بن حبتور “ناقش مع الممثل المقيم لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، صلاح الحاج حسن، جوانب التعاون بين اليمن والمنظمة في مجال الأمن الغذائي”.
وهو لقاء ظهر فيه بن حبتور -حسب مراقبين- وهو يتعامل مع المنظمات الدولية من منطلق أن حكومته هي الحاكمة الوحيدة لليمن، قائلًا خلاله إن الحكومة “حريصة على تطوير علاقات الشراكة مع منظمة الفاو وكافة المنظمات الأممية والدولية العاملة في اليمن بما يخدم الإنسان اليمني ويخفف معاناته جراء الظروف الراهنة”.
في المقابل، نقلت الوكالة تصريحًا للممثل المقيم للفاو الحاج حسن، أكد فيه “التزام المنظمة بتأدية واجباتها تجاه الشعب اليمني وبكل حيادية ومهنية”، في إشارة إلى عدم تدخلهم بالشأن السياسي والصراع القائم بين الحكومة الشرعية وحكومة الحوثيين.
كما كرمت وزارة الصحة التابعة للحوثيين، ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، أحمد شادول، بمناسبة انتهاء فترة عمله، وفقًا للوكالة ذاتها.
أيضًا، زار مبعوث المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لشؤون الصومال، محمد عبدي، صنعاء، والتقى وكيل وزارة الخارجية عن الحوثيين، محمد عبدالله حجر.
كما التقى وزير الخارجية في حكومة الحوثي، هشام شرف، القائم بأعمال صندوق الأمم المتحدة للسكان لدى اليمن عزيز جيلدي هلينوف، حيث ذكر المسؤول الدولي، أن الممثل المقيم الجديد للصندوق، أنجالي سين، ستبدأ مهامها باليمن في فبراير 2017، وفقا للوكالة الحوثية.
ولم يتحدث المسؤول الأممي حول ما إذا كانت الممثلة الجديدة للصندوق ستسلم أوراق اعتمادها للوزير الحوثي أم لا، لكن مصدرًا في وزارة الخارجية التابعة لحكومة هادي، أعلن، مساء السبت الفائت، أن ممثلة صندوق السكان ستسلم أوراق اعتمادها لوزير خارجية الحكومة الشرعية، عبدالملك المخلافي، خلال الأيام القادمة، وفقا لوكالة سبأ الرسمية.
وينظر الحوثيون إلى تلك اللقاءات مع المنظمات الأممية بأنها” اعترافًا” بهم، وأن الشرعية التي يدحضها المجتمع الدولي قد توفرت بعد لقاءات مع ممثلين تابعين لمنظمات إنسانية، لكن عاملين في تلك المنظمات يقولون إنه ومن أجل تسيير الأعمال تضطر تلك المؤسسات للتعامل مع حكومة الحوثيين والالتقاء بمسؤوليها، وقبلها ما كان يُعرف بــ”اللجان الثورية” التي كانت تدير أمور العاصمة صنعاء منذ سيطرة الحوثيين عليها.

المشهد اليمني:

يتصاعد في اليمن قلق بالغ من احتمال أن يدفع انسداد أفق الحل السياسي وغياب الحسم العسكري، في ظل وجود ـ"سلطتين" في اليمن: إحداهما هي الحكومة الشرعية في العاصمة المؤقتة عدن ومدن الجنوب والشرق، والأخرى هي حكومة "الإنقاذ الوطني" في العاصمة صنعاء ومناطق الشمال والغرب- إلى تقسيم اليمن إلى دولتين، حتى التوصل إلى حل سياسي بين الفرقاء اليمنيين.

شارك