مجدداً .. الإندماجات "الفاشلة" بين فصائل المعارضة المسلحة تعود الى واجهة الأحداث فى سوريا

الثلاثاء 27/ديسمبر/2016 - 06:26 م
طباعة مجدداً ..   الإندماجات
 
عاد مجدداً الحديث عن  الإندماجات بين فصائل المعارضة المسلحة الى واجهة الأحداث فى سوريا والتى دائما ما تفشل نتيجة الخلافات السياسية والفكرية بينهم وهو الامر الذى عبرت عنه تصريحات احد قيادى حركة   أحرار الشام  لبيب النحاس  مدير العلاقات الخارجية السياسة في الحركة  والذى اكد فيها أن الثورة على مفترق طرق،  وان مؤامرات تحاك في الخفاء لاستهداف من يرفض الاندماج ولكن  قرارات الفصائل في الأيام المقبلة، ستحدد إن كنا سنسير على طريق الخلاص أم الهلاك، فهامش الخطأ والتجربة انتهى. 

مجدداً ..   الإندماجات
ووصف عملية "الاندماج الحالية" بأنها مصممة على "مقاس البعض"، نظراً لوجود "قصور في النظر وأطماع شخصية تدفع البعض لخيارات مدمرة وأن  الاندماج هدف الجميع ولكن ليس بأي ثمن، والتأني لا يعني التعطيل، والاعتبار من أخطاء الماضي واجب، وقراءة الواقع بدقة مقدم على العواطف وان تهافت واستشراس بعض الأطراف لتحقيق مشروعها بأي ثمن أنها "خطيرة وانتحارية"،  وان هناك مؤامرات تحاك في الخفاء لتدمير الساحة واستهداف من يرفض الاندماج،  وأن  الساحة يتم تخييرها بين الذوبان في مشروع ايديولوجي حاد أو مواجهة الاستقطاب".
وشدد القيادي في حركة "أحرار الشام" على أن "الاندماج الصحيح لا يبنى على اتفاقيات سرية والتهديد والاستقواء بالغلاة، ولا على فتاوى معلبة من شرعيين معلبين تتوعد المعارض بالعقاب الإلهي وتحرم المخالف من الجنة، ولا بتعطيل غرف العمليات والحاق الضرر بكامل الساحة لإجبار الآخرين على الخضوع"،  وأن  الاندماج الصحيح يبنى على تأييد شعبي حقيقي، ولا يتسبب في زيادة عزلة الثورة و أن مقاتلي الفصائل ليسوا  أوراق قوة بيد القيادات ليحققوا مكاسب أكبر في الاندماجات"،  ودماؤهم لله ولأهلهم وليس لفصيل أو تيار، فكفى متاجرة بهم وأن مشروع (الجبهة الإسلامية) فشل رغم التقارب الكبير بين الجميع والعلاقات الأخوية واللحظة الثورية المواتية، فما بالكم باندماج مشبع بالتناقضات وانه يجب الحذر من إدخال عناصر "داعشية" إلى إدلب،  وان ذلك تطور في غاية الخطورة، وسيكون له تداعيات كارثية إذا لم يتحرك العقلاء من جميع الأطراف بمن فيهم جبهة "فتح الشام"،  وأن  الشام ليست العراق  ، وأصحاب العقد النفسية والإحباطات المتراكمة  التي أتوا بها لا مكان لهم بيننا، هم عار على المهاجرين ودمار للبلد".

مجدداً ..   الإندماجات
حديث النحاس  جاء بعد أن جري الحديث مؤخراً حول حدوث سلسلة اجتماعات بين الفصائل العسكرية للتوصل إلى صيغة اندماج مشتركة للشمال السوري، وتتلخص هذه الاجتماعات في حل الفصائل (14 فصيلا) نفسها ذاتيًاً بقرار داخلي وبيان يخرج للملأ، وإعلان اندماجها كاملة في كيان جديد قد يطلق عليه اسم "الهيئة الإسلامية السورية" أو اسم آخر وكشفت مصادر في المعارضة  فى وقت سابق عن أن القائد العام للتشكيل الجديد سيكون "أبو عمار تفتناز" (قائد أحرار الشام) وقائده العسكري "أبو محمد الجولاني" (قائد فتح الشام) ورئيس مجلس الشورى هو توفيق شهاب الدين (قائد كتائب الزنكي) وحسب المعلومات  فإن "الكيان" الجديد الذي تدفع "فتح الشام" لإعلانه كـ"دولة ناشئة" نتج من اجتماع ضم قادة وأمراء "النصرة" و"أحرار الشام" والفيلق وجيش الإسلام والفرقة 13 والفرقة 101 وجند الأقصى والجبهة الشامية وأجناد الشام وجيش المجاهدين وصوت الحق.
كما أوضحت المصادر إلى أن عدد الفصائل  إلى 14 فصيلا، كاشفة عن أن الاتجاه هو إلى إعلان حل جميع الفصائل خلال مدة لا تتجاوز أسبوعًا واحدًا، وإلغاء جميع التسميات، وولادة كيان موحد في عموم المناطق المحررة، على أن يتخلى قادة الفصائل عن مناصبهم القيادية وينضوون تحت مسمى مجلس شورى للكيان الجديد، ومن ثم، يجري اختيار رئيس لعموم المناطق المحررة من ذوي الأخلاق الحسنة والكفاءة والشجاعة وحسن الإدارة ويبدأ بعد ذلك مجلس الشورى بتأسيس دستور جديد للبلاد "في ظل الشريعة الإسلامية" وبمشورة أهل العلم الشرعي وخبراء الإدارة، وخلال شهر واحد من تاريخ نشر البيان، ويتضمن التفاهم الذي تم إلغاء كل المقرات وإعادتها إلى سلطة الكيان الجديد، وإحراق كل الرايات إلا الراية الجديدة المتفق عليها، ومعاقبة كل من يروج للتسميات الفصائلية القديمة  وإطلاق قناة تلفزيونية وراديو لهذا الكيان تقدم فيهما البرامج "الهادفة"، كما يطل الرئيس المتفق عليه أسبوعيا ضمن لقاءات منتظمة ليضع الناس بصورة المستجدات الراهنة".

مجدداً ..   الإندماجات
كما سبق واعلنت مصادر مطلعة أنه جرى اجتماعاً في معبر باب الهوى دعا إليه القيادي أبو عيسى الشيخ "قائد ألوية صقور الشام" وبحضور فصائل عدة أبرزها (جيش الإسلام وجيش المجاهدين وفيلق الشام وشهداء الإسلام وجيش العزة وجيش النصر وتجمع فاستقم كما أمرت)، من أجل مناقشة موضوع الاندماج تحت كيان واحد، بعد رفض عدة فصائل عرض أمير جبهة "فتح الشام" أبو محمد الجولاني والذي اقترح توحد جميع الفصائل تحت مسمى "الهيئة الإسلامية السورية" وتنصيب نفسه قائداً عسكرياً.
وأضاف المصدر أنّ الهدف من اجتماع باب الهوى هو التوصل إلى اتفاق حول اندماج يجمع تلك الفصائل في الشمال السوري، إلّا أنّ المباحثات لا تزال قائمة دون التوصل لاتفاق نهائي بعد أو صيغة مشتركة فيما إذا كان الاندماج سيكون عبارة عن تحالف عسكري فقط شبيه بمشروع الجبهة الإسلامية سابقاً، أو اندماج كامل بين تلك التشكيلات بجسم واحد  وأنّ المحادثات لا تزال مستمرة مع حركة أحرار الشام الإسلامية وحركة نور الدين الزنكي لتشارك في المشروع المطروح، وأنّ الفصائل الثمانية المشاركة في الاجتماع توصلت لقرار رفض عرض شروط الجولاني قائد جبهة "فتح الشام" وأهمه أن يكون هو القائد العسكري للتشكيل الجديد، وباتت الفصائل قريبة من إعلان تشكيل فيما بينها، لكنها لم تتفق بعد على كل التفاصيل.

مجدداً ..   الإندماجات
مما سبق نستطيع التأكيد على ان الحديث عن  الإندماجات بين فصائل المعارضة المسلحة  دائما ما يعود الى  واجهة الأحداث فى سوريا والتى دائما ما تفشل نتيجة الخلافات السياسية والفكرية بينهم وهو الامر الذى دائما ما يتكرر فى سوريا .

شارك