حقق الجيش اليمني تقدما في عدة مناطق وخاصة في معقل الحوثيين"صعدة"، فيما فضح الزعيم الإخواني اليمني، صادق بن عبدالله حسين الأحمر، علاقة الإخوان والحوثيين، كما هاجم الرئيس اليمني السابق علي صالح، اليوم السبت، ان الحديث عن  المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار والقرار الأممي 2216 بخصوص اليمن يعتبر "خيانة وطنية" ، فيما أكد المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام استمرار الحرب في اليمن.

وعلي صعيد الوضع الميداني، فرضت قوات موالية للحكومة اليمينة مدعومة بمقاتلات التحالف العربي، اليوم السبت، سيطرتها على عدة مواقع لميليشيات الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، في مدينة البقع شمال شرق محافظة صعدة، المعقل الرئيس للجماعة.

وقال هادي الوايلي، محافظ صعدة المعين من قبل الرئيس عبدربه منصورهادي، إن “القوات الموالية للسلطات الشرعية حققت انتصارات جديدة في جبهة البقع التابعة للمحافظة، المحاذية للحدود السعودية”.

وأضاف في تدوينة مقتضبة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: “سيطرنا على عدة مواقع، والتقدم جار باتجاه موقع المليل في الجبهة نفسها”، دون ذكر المزيد من التفاصيل.

وفي السياق ذاته، قالت مصادر ميدانية “إن قوات المقاومة الجنوبية والمشكّلة من لواء الصحراء ولواء المحضار، تمكنت وبإسناد جوي من طيران التحالف العربي، من فرض سيطرتها على مدينة البقع”.

وأضافت: “دارت معارك ضارية ومواجهات عنيفة بين قوات الشرعية من جهة وعناصر ومليشيات الحوثي الانقلابية من جهة أخرى، أفضت إلى سيطرة الفريق الأول على البقع”.

ونوهت: “تمكنت قوات  المقاومة الشعبية من السيطرة على مديرية البقع، بعد إتمام السيطرة على  تبة الإرسال، وعددٍ من التباب الأخرى التي تطل على سوق مديرية البقع وبعدها قامت بالسيطرة على مركز البلدة”.

وأكدت أن قوات الشرعية تجري استعداداتها في الوقت الحالي للتقدم نحو مديريات أخرى في محافظة صعدة، لانتزاعها من قبضة الحوثيين والسيطرة عليها.

يشار إلى أن محافظ صعده هادي الوايلي، تفقد في وقت سابق، عدداً من مواقع الوحدات العسكرية المكلّفة بتحرير المحافظة، واطّلع خلال زيارته على مستوى التدريبات والتجهيزات والخطط العسكرية المعدة للقضاء على ميليشيات الحوثي وصالح.

وتعد مدينة البقع من أهم مدن محافظة صعدة المعقل الرئيس للحوثيين، ومن هذه المحافظة تكونت النواة الأولى لميليشيات الحوثي، وفيها يستقر زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي.

وأكدت مصادر سعودية، أن عدد المقذوفات التي أطلقها مسلحو المخلوع صالح وميليشيات الحوثي من اليمن باتجاه الأراضي السعودية خلال اليومين الماضيين بلغ 100 مقذوف .

وقالت صحف سعودية صادرة اليوم السبت، إن مدير شرطة منطقة جازان اللواء ناصر بن صالح الدويسي قام أمس بجولة تفقدية لمتابعة الأضرار التي خلفتها المقذوفات التي أطلقت من الأراضي اليمنية على محافظة الطوال وبعض القرى الواقعة على الشريط الحدودي بين البلدين، في وقت باشر فيه خبراء الأسلحة والمتفجرات تمشيط مواقع سقوط المقذوفات لجمع بقاياها والشظايا التي سقطت في أماكن متفرقة.

وكان جندي سعودي قد توفي أمس، متأثرًا بجراح أصيب بها في قصف استهدف أمس الحدود الجنوبية للمملكة مع اليمن .

ويعد هذا ثاني جندي سعودي يتم الإعلان عن مقتله في اشتباكات مع الحوثيين خلال أسبوع.

وقتل جندي سعودي آخر إثر تعرض أحد المراكز الحدودية المتقدمة جنوب المملكة لإطلاق نار عبر الحدود من ميليشيات حوثية داخل الأراضي اليمنية السبت الماضي.

زعمت  ميليشيات الحوثي في اليمن، اليوم السبت، أنها أسقطت طائرة استطلاع سعودية، جنوبي المملكة، خلال الساعات الماضية.

ونقلت وكالة “سبأ ” الخاضعة لسيطرة الحوثيين عن مصدر عسكري قوله، إن مسلحي الحوثي والقوات العسكرية الموالية لهم، أسقطوا خلال الساعات الماضية طائرة استطلاع سعودية بجوار موقع مشعل العسكري في منطقة جازان، المحاذية للحدود اليمنية جنوبي المملكة.

وأفاد المصدر بأنه “تم إعطاب دبابة سعودية من طراز ابرامز وآلية عسكرية أخرى في موقع المصفق السعودي، كما تم استهداف تجمعات للجنود السعوديين في منطقة الخوبة القريبة من الحدود اليمنية بعدد من قذائف المدفعية”.

 وعلى صعيد المشهد السياسي، فضح الزعيم الإخواني اليمني، صادق بن عبدالله حسين الأحمر، علاقة الإخوان والحوثيين، التي طالما كانت سرية، رغم تصوير الإخوان العداء للحوثيين في صنعاء.

وقالت مصادر يمنية في صنعاء إن "قيادات من جماعة الحوثي دأبت على زيارة الزعيم الإخواني صادق الأحمر، نجل الشيخ عبدالله الأحمر، مؤسس جماعة الإخوان اليمنية، لكن تلك الزيارات كانت تحاط بالسرية".

وأكدت المصادر أن "قيادات حوثية زارت منزل القيادي الإخواني، وشاركت معه مهرجان تأبين الزعيم المؤسس لجماعة الإخوان عبدالله بن حسين الأحمر".

وأظهرت صور تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي الأحمر وهو يصافح القيادات الحوثية التي حضرت تأبين والده مؤسس الإخوان.

وعلى الرغم من تظاهر الإخوان بالعداء للحوثيين، إلا أن هناك من يؤكد على اتفاق السلام الذي وقعه الإخوان مع زعيم الحوثيين في صعدة منتصف 2014.

وهو الاتفاق الذي منع الإخوان من قتال الحوثيين رغم تجهيزهم لأكثر من 40 ألفاً من المقاتلين حينها.

وعلي صعيد المسار التفاوضي، أدلى المتحدث الرسمي باسم جماعة الحوثيين، ورئيس وفدها المفاوض في الكويت، محمد عبدالسلام، بتصريحات مثيرة للجدل، أكد فيها مضي جماعته في الحرب دفاعا عن ما اسماه وجود الشعب اليمني مشيراً أن "قرار الحرب أمريكي أعلن من واشنطن ".

وجدد عبدالسلام في تدوينة على صفحتة الرسمية بموقع "فيس بوك "بمناسبة العام الميلادي الجديد تهديداته بنقل المعركة وتوسيعها في جبهات ما وراء الحدود، مضيفاً أن الرد الصاروخي، أمر مشروع، ومكفول، محملا من وصفه بـ"العدوان"، مسؤولية كل ما يترتب على عرقلته مساعي السلام.

وأضاف "إنه لو كان هناك قرارا أمريكيا حازما بوقف العدوان ورفع الحصار لانصاعت المملكة رغما عنها مشيرا أن  قوات الجيش الموالية لجماعته، ولجانها الشعبية، قادرة على مواصلة المعركة، ومفاجأة من وصفه بـ"العدو" بما لم يخطر له على بال.

وقال عبدالسلام بأن ما أسماهما  بالمجلس السياسي الأعلى، وحكومة الإنقاذ، يمثلان إرادة الشعب، حسب قوله، وكلاهما نالا ثقة البرلمان، داعيا العالم إلى العاطي معهما كشرعية دستورية وقانونية تعبر عن إرادة الشعب اليمني.

وتأتي هذه التهديدات بالتزامن مع رفض وفدا جماعة الحوثي الذي يرأسه عبدالسلام، تسليم أسماء ممثليهم المزمع مشاركتهم في اجتماع الأردن، الذي ترعاه الأمم المتحدة، والذي كان مقرر أن ينطلق اليومين المقبلين.

فيما هاجم الرئيس اليمني السابق علي صالح، اليوم السبت، ان الحديث عن  المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار والقرار الأممي 2216 بخصوص اليمن يعتبر "خيانة وطنية" .

وفي رسالة نشرها "صالح" على صفحته بموقع التواصل الأجتماعي "فيسبوك" أكد بأنه لم يعد مقبولاً عن ما يسمّى (الدولة الإتحادية)، أو (مخرجات الحوار)، و(الأقاليم)، أو ما يسمّى أيضاً (المبادرة الخليجية) و(القرار رقم ٢٢١٦).

وضمنت المبادرة الخليجية لـ"صالح" الموقعة بين الأطراف اليمنية برعاية المملكة العربية السعودية تسليم السلطة وعدم الملاحقة القانونية من خلال ما يسمى "الحصانة" والتي شملت 400 شخصية سياسية وقيادات موالية لصالح من الملاحقة بعد المظاهرات التي اشتعلت في الشارع اليمني في العام 2011.

مشدداً بقوله أن كل هذه المسميات والمصطلحات لم يعد الحديث عنها أو المطالبة بتحقيقها سوى استفزاز لمشاعر اليمنيين. وانتقد صالح المبادرة الخليجية مشيراً بقوله أنها برغم أنه تم تنفيذ ما يخص المبادرة، مضيفاً بقوله  "أن قرار ٢٢١٦ يعتبر قرار حرب عن سابق إصرار وتعمّد، ومسألة الحوار انتهت بتحقيق مبدأ الشراكة الوطنية الحقيقية بين كل القوى السياسية الفاعلة في المجتمع، وهو المبدأ الذي انقلب عليه الفار هادي." مصرحاً للمرة الأولى أن الأستمرار في ترديد هذه المصطلحات والمزايدة والتشدّق بها إنما يعتبر "خيانة وطنية جسيمة."

مع موافقة الحكومة اليمنية علي خارطة الامم المتحدة المهعدلة للحل في اليمن، وفي ظل نجاحات القوات الحكومية في عدة جبهات يبقي الرهان خلال 2017 علي انهاء الحرب في اليمن وعودة الاستقرار الي البلاد.