العراق تلجأ لمقاتلات "بي 52 الامريكية" لتطهير جنوب الموصل من الدواعش

السبت 31/ديسمبر/2016 - 09:39 م
طباعة العراق تلجأ لمقاتلات
 
مع تأخر القوات العراقية في حسم معركة تحرير "الموصل"، دخلت طائرات "بي 52" الأمريكية، على خط العمليات العسكرية، حيث قصفت المقالتلات الأمريكية، بشكل مكثف مزارع حي الحدباء شمال الموصل، فيما اقتربت القوات الأمنية العراقية من حي الحدباء ومنطقة الكفاءات الثانية بعد قصف كثيف لها، وقالت مصدر عراقية لوكالات الأنباء، إن "طائرات "بي 52" تقصف بشكل مكثف مزارع حي الحدباء شمال الموصل، والقوات الأمنية تقترب من حي الحدباء ومنطقة الكفاءات الثانية شمال الموصل، يسبقها قصف كثيف بالهاونات والمدافع الذكية لقوات التحالف، كما طال القصف كلية طب الأسنان في جامعة الموصل، بالقرب من حي الحدباء".
وأشار المصدر إلى أن هناك أنباء عن مقتل قيادات بارزة في تنظيم "داعش" الإرهابي، وأن هناك اشتباكات عنيفة في منطقة العركوب، والقوات الأمنية تزيد من وتيرة المعارك للدخول إلى شقق الحدباء، وذكر المصدر كذلك عن قصف جامع خالد بن الوليد في منطقة وادي حجر في الساحل الأيمن جنوب مدينة الموصل، ومقتل مجموعة من مسلحي "داعش" من جنسيات أجنبية، كانت متواجدة فيه.

العراق تلجأ لمقاتلات
اللافت للنظر ان قوات الشرطة الاتحادية، استغلت دخول المقاتلات الأمريكية على خط العمليات وبدات في تطيهر منطقة المفتي من الدواعش جنوب الموصل، ويبدو أن الرئيس الأمريكي براك اوباما يريد اختتام ولايته الثانية بإعلان تطهير الموصل، إلا أنه وبحسب الكثير من الخبراء فإن أمنية أوباما بعيدت المنال، حيث تواجه القوات العراقية، معارك شرسة، سيارات مفخخة ومقاومة شرسة من مقاتلي تنظيم (داعش) في جنوب الموصل خلال اليوم الثاني من استئناف حملة استعادة المدينة بعد أن توقفت المعارك لبضعة أسابيع.
وقال ضابط في قوات الشرطة الاتحادية التي انضمت إلى المعركة إن اشتباكات عنيفة تدور في ضاحية فلسطين في جنوب شرق المدينة لكن القوات حققت تقدماً في منطقتين أخريين وأبطلت مفعول عدد من السيارات المفخخة، كما قال ضابط آخر من وحدة القوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية تقاتل إلى جانب الشرطة الاتحادية إن قواته تحقق تقدماً في حي الانتصار على رغم من اشتباكات عنيفة هناك.

العراق تلجأ لمقاتلات
وذكر ضباط آخرون أن قوات عراقية في شرق المدينة وشمالها تطهر المناطق التي استعادت السيطرة عليها أمس الجمعة قبل التقدم وإن الجيش يحاول قطع خطوط الإمداد إلى بلدة تلكيف شمالي الموصل، ومنذ بداية العملية قبل عشرة أسابيع استعادت القوات المدعومة من الولايات المتحدة 25 في المئة من آخر معقل رئيس للمتشددين في العراق في أكبر معركة برية هناك منذ الغزو الذي أطاح بصدام حسين في العام 2003.
من جانبه، أعرب الرئيس العراقي فؤاد معصوم عن أمله في أن يكون العام الجديد 2017 الذي يحل بعد ساعات قليلة، عام النصر الناجز على الإرهاب، لافتاً إلى أن التغيرات المقبلة على العالم ستلقي بظلالها على المنطقة، العام المقبل.

العراق تلجأ لمقاتلات
وقال معصوم، في بيان، مساء اليوم السبت، بمناسبة حلول العام الجديد، إن "شعبنا واجه في عام 2016 كثيرا من المشاكل والأزمات، إلا أنه تمكن من مواجهتها بفضل صموده وتضحياته، ونتطلع لأن يكون العام الجديد عام نصر ناجز على الإرهاب وتحقيق الاستقرار والتطور الاقتصادي وعودة جميع النازحين والمهجرين إلى ديارهم وتأمين الخدمات اللازمة للمواطنين".
 وأشاد الرئيس العراقي بالتضحيات التي قدمها أبناء القوات المسلحة والشرطة العراقية لمواجهة الإرهاب، لافتاً إلى أن "التغيرات المقبلة على العالم ستلقي بظلالها على المنطقة خلال عام 2017 بما يعزز فرص التعاون والتفاهم والانتصار على الإرهاب". يذكر أن العراق يعاني منذ أكثر من عشر سنوات من انفلات أمني، أسفر عن مقتل وإصابة عشرات الآلاف، فيما تزايدت حدة تلك الحالة منذ إعلان تنظيم "داعش" الإرهابي عن إقامة "الخلافة الإسلامية" انطلاقاً من أراضي العراق وسوريا.

شارك