"حادث اسطنبول" و"تهديد داعش لبريطانيا" و"أبرز أزمات 2017" في الصحف الأجنبية

الأحد 01/يناير/2017 - 10:45 م
طباعة حادث اسطنبول وتهديد
 
ندد المجتمع الدولى بحادث اسطنبول الارهابي مع الاحتفال بليلة رأس السنة، والتأكيد على أن ظاهرة الارهاب لابد من مواجهة عالمية معها،  إلى جانب التركيز على تحذيرات بريطانية من شن تنظيم داعش لهجمات بالأسلحة الكيماوية استولى عليها خلال وجوده فى سوريا والعراق، مع التركيز على أحداث العام الماضي وتوقعات العام الجديد بشان انهاء أزمات سوريا واليمن وطرد تنظيم داعش.

تضامن دولى مع اسطنبول

تضامن دولى مع اسطنبول
تتواصل ردود الفعل المنددة بحادث اسطنبول الارهابي الأخير، وسط تضامن عالمى مع ضحايا الحادث، حيث عبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تعازيه لنظيره التركي رجب طيب أردوغان في ضحايا الهجوم على ملهى ليلي في مدينة اسطنبول التركية الليلة الماضية، مؤكدا أن "روسيا كانت وستظل حليفة لتركيا في حربها ضد الأشرار"، طبقا لبيان. وقال بوتين "واجبنا المشترك أن نرد بحسم على الاعتداء الإرهابي".
ونقلتت صحيفة حرييت عن شهود قولهم إن هناك عددا من المهاجمين وإنهم هتفوا باللغة العربية، لكن  السلطات التركية لم تؤكد ذلك، فى حين قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم "لدينا علم بوجود إرهابي مسلح" والسلطات تعمل بدون توقف للكشف عن هوية المهاجم وسط حملة مطاردة مكثفة له. 
قال يلدريم إن المهاجم ربما يكون قد ترك سلاحه في الملهى واختلط مع جموع الفارين لكي يتمكن من الهرب. مضيفا أنه يتم النظر في جميع الاحتمالات.
بينما أعلن البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي يقضي عطلة في هاواي قدم تعازيه وكلف فريقه بتقديم المساعدة للسلطات التركية. 
وقال إريك شولتز المتحدث باسم البيت الأبيض "تم إطلاع الرئيس من قبل فريقه للأمن القومي على الهجوم الذي وقع في اسطنبول." وأضاف شولتز "عبر الرئيس عن تعازيه لخسارة الأرواح البريئة ووجه فريقه لتقديم المساعدة الملائمة للسلطات التركية حسبما تقتضي الحاجة."
كما قدمت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل العزاء للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية إن المستشارة قالت لأردوغان: "مرة أخرى يضرب إرهابيون في بلدكم، بقيامهم بهجوم لا إنساني غادر على أناس كانوا يحتفلون معا برأس السنة".
كذلك أدان بابا الفاتيكان فرنسيس الهجوم في كلمته أمام المجتمعين في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان بمناسبة العام الجديد، وخرج بابا الفاتيكان عن نص العظة قائلا :"بعميق الحزن، أعرب عن التعازي للشعب التركي، أصلي من أجل الكثير من الضحايا المصابين والأمة بالكامل هذا الصباح...".
كما نددت الخارجية المصرية بحادث إطلاق النار، معربة عن تعازي مصر لذوي الضحايا، والتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين. كما أدان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي بشدة الاعتداءات الإرهابية التي وقعت في كل من بغداد وإسطنبول، معربا عن تعاطفه مع حكومتي وشعبي العراق وتركيا، ومشددا على أن "الحل الوحيد لمواجهة هذه ظاهرة الإرهاب يكمن في الإرادة الصلبة وإجماع كافة الدول واتحادها ضد العنف والإرهاب".

داعش يهدد بريطانيا

داعش يهدد بريطانيا
فى حين اهتمت صحيفة ديلي تليجراف بنقل تهديد تنظيم داعش لبريطانيا وشن هجمات بالأسلحة الكيماوية، وفى تقرير لها  بعنوان " وزير يحذر: تنظيم الدولة الإسلامية يرغب في شن هجمات واسعة بالأسلحة الكيماوية في بريطانيا".
أوضحت الصحيفة إن وزير الدولة للشؤون الامنية بن والاس حذر من أن هناك تقارير امنية تشير إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية يجهز لشن هجمات كبيرة باستخدام الأسلحة الكيمياوية في بريطانيا، والاشارة إلى أن الوزير حذر من قدرة التنظيم على استخدام الأسلحة الكيمياوية من قبل في المناطق التي يسيطر عليها في سوريا والعراق وأن الشرطة المغربية تمكنت في سباط الماضي من اعتقال خلية كانت تقوم بتهريب مواد يمكن استخدامها لصناعة قنابل أو غازات سامة.
نقلت الصحيفة عن والاس قوله إن "الخبراء يحذرون من أن التنظيم لديه طموحات بشن هجوم يؤدي لخسائر كبيرة وأن عناصره ليس لديهم مانع أخلاقي من استخدام أي وسيلة يحتاجونها".

أحداث العام

أحداث العام
واهتمت الجارديان بتغطية أحداث 2016 وأمنيات البعض في أن يكون بداية النهاية لتنظيم الدولة الإسلامية  داعش، وأثبت الواقع أن هؤلاء الذين توقعوا سقوط تنظيم الدولة بسهولة كانوا متفائلين، فالحملة العسكرية العراقية لطرد هذا التنظيم من مدينة الموصل، ثاني أكبر المدن العراقية، قد توقفت.
وبحسب تقارير أمريكية فإن العملية العسكرية تواجه صعوبات ويجري القتال من منزل لمنزل كما تزايدت خسائر القوات الحكومية حتى أن الفرقة الذهبية، الأكثر احترافية والتي تدربت على يد الجيش الأمريكي، منيت بخسائر بلغت 50 في المئة من قوتها، وتعد تلك الفرقة جزءا من جهاز مكافحة الإرهاب، قوات النخبة في الجيش العراقي، وتتحمل العبء الأكبر في القتال ضد تنظيم الدولة.
حيث شهدت العمليات العسكرية في الموصل تباطوء في مطلع ديسمبر ، لأن تزايد أعداد الضحايا يشير إلى أن جهاز مكافحة الإرهاب العراقي يعاني من فقدان العناصر المدربة، وأكدت القوات العراقية أنها ستركز على القصف المدفعي والضربات الجوية، لكن هذا سيؤدي إلى قتل المزيد من المدنيين الأمر الذي سيصب في صالح تنظيم الدولة.
وبعد اقتراب نهاية 2016 نجحت القوات الحكومية السورية مدعومة بقوات روسية وإيرانية وعناصر حزب الله اللبناني في حسم معركة حلب والسيطرة على المدينة بالكامل وإجلاء المعارضة المسلحة عنها، ولا يعني هذا التطور انتهاء الحرب، بل هو مجرد مؤشر على أن الحرب السورية دخلت مرحلة جديدة، وأكثر من هذا فإن الموقف كان أكبر من مجرد صراع بين الحكومة والجماعات المسلحة الساعية إلى تدميرها.
حيث يخضع الصراع بشكل أكبر لأجندات القوى الكبرى التي انخرطت في الحرب الدائرة في سوريا، وأحد أبرز الأمثلة التي أثرت على الموقف في حلب كان القرار التركي بالتركيز على قتال التنظيمات الكردية المسلحة أكثر من أي شيء آخر، ويعني هذا أن تركيا تحتاج إلى علاقة جيدة مع الروس، وهو ما دفعها للابتعاد عن حلب حيث كانت العمليات الرئيسية لروسيا، والتي سمحت في المقابل بعمليات عسكرية تركية في شمال سوريا.
أما في العام الجديد 2017، فإن الأمل معقود على اتفاق وقف إطلاق النار ليكون تمهيدا لمحادثات سلام حقيقية، وإذا لم يحدث هذا فإن المزيد من السوريين سيلقون حتفهم وستستمرالحرب في تصدير الأزمات والعنف والشك.
أما في اليمن لسنوات من الحرب والفساد والإهمال ثم جاءت الحرب الدائرة حاليا بين مليشيات الحوثي والتحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية لتدفع البلاد إلى كارثة جديدة، ولا توجد أرقام دقيقة حول تلك الحرب لكن بعض التقديرات تشير إلى مقتل 10 آلاف شخص وجرح 37 ألفا آخرين، غالبيتهم من المدنيين.
وبحسب المفوضية السامة لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، فإن 19 مليون شخص في اليمن بحاجة إلى مساعدات عاجلة. هذا فضلا عن أن أكثر من نصف عدد السكان بدون رعاية طبية، وتسببت الحرب في تهجير عدد كبير من سكان اليمن ليصبحوا معدمين.
الوضع في اليمن يشهد مزيدا من القسوة عندما نشاهد أغنى دولة بالمنطقة تضرب أفقر دولها بمساعدة الولايات المتحدة وبريطانيا، وكلتاهما باعت كثير من الأسلحة إلى السعودية ودولا أخرى بتحالفها، رغم ذلك لا زالت السعودية بكل قوتها العسكرية الهائلة غير قادرة على القضاء على الحوثيين حتى الآن، ما يعني استمرار القتل والبؤس في اليمن خلال العام الجديد.
ويُعد أكبر المستفيدين من وضع كهذا تلك التنظيمات المتشددة مثل القاعدة وتنظيم الدولة، التي وجدت في اليمن ملاذا ومصدرا لتجنيد مقاتلين.

شارك