استمرار المعارك بين الجيش السوري والجماعات الارهابية رغم الهدنة..وبرلين تبحث مصير الأسد

الإثنين 02/يناير/2017 - 07:52 م
طباعة استمرار المعارك بين
 
استمرار المعارك فى
استمرار المعارك فى سوريا
دخل اتفاق وقف اطلاق النار في سوريا يومه الثالث دون تسجيل خروقات على جبهات القتال المعهودة بين الجيش السوري والفصائل السبع الموقعة على الاتفاق، فى حين تستمر العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش حيث تجددت الاشتباكات العنيفة بين وحدات من الجيش السوري وعناصر التنظيم في محيط منطقة مطار التيفور العسكري ببادية حمص الشرقية ومناطق قربها في محاولة من قبل الجيش السوري تحقيق تقدم في المنطقة بغية استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها "داعش" بداية الشهر الماضي في تدمر ومحيطها.
وقال مراقبون إن وحدات من الجيش وجهت ضربات مكثفة على مواقع انتشار عناصر تنظيم "داعش" وطرق إمدادهم في قرية عرشونة وشرق قرية تياس وشرق المحطة الرابعة لضخ النفط ومنطقة بئر الفواعرة ومحيط قصر الحير وشرق مدينة القريتين بالريف الشرقي لحمص، مشيرا إلى مقتل العشرات من مسلحي التنظيم وتدمير عربات مدرعة وسيارات مزودة برشاشات ثقيلة، كما قصف الطيران الحربي مواقع وتجمعات "داعش" في قرية حمادة عمر بريف حماة الشرقي، بينما استهدفت وحدات من الجيش السوري مواقع أخرى  في قرية القنيطرات بريف حماة الجنوبي.
كما تتواصل الاشتباكات العنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالقوات الخاصة الأمريكية وطائرات التحالف الدولي من جانب، وعناصر "داعش" من جانب آخر، وتتركز الاشتباكات في محيط بلدة  المحمودلي بريف الطبقة الشمالي الواقعة بمعظمها تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بعد أن انتزعتها من تنظيم "داعش"، إضافة إلى اشتباكات بين الطرفين في محيط منطقة تل السمن بريف الرقة الشمالي.
أما في دير الزور شرقا، قضت وحدات من الجيش السوري على أعداد من مسلحي "داعش" في اشتباكات معهم على طول الساتر الشرقي لمطار دير الزور، ودمرت لهم منصات إطلاق صواريخ وتحصينات في الصناعة والجبيلة، بينما يسود الهدوء جبهات القتال المعهودة بين وحدات الجيش السوري والفصائل السبع الموقعة على اتفاق وقف إطلاق النار استمرت الاشتباكات حتى فجر الاثنين في محور عين الفيجة بوادي بردى.
ودارت الاشتباكات بين مسلحي جبهة فتح الشام "النصرة سابقا" والمسلحين الموالين لها من جانب ووحدات الجيش السوري من جانب آخر، حيث تواصلت الاستهدافات المتبادلة بالقذائف بين الطرفين.
تقدم للجيش السوري
تقدم للجيش السوري
يأتى ذلك فى الوقت الذى أشارت فيه تقارير اعلامية إلى أن الطيران الحربي السوري شن عدة غارات، على مواقع مسلحي جبهة فتح الشام في عدد من مناطق وادي بردى. كذلك دارت، ليل الأحد، اشتباكات بين وحدات من الجيش السوري والمسلحين في محيط بلدة الميدعاني بالغوطة الشرقية وكتيبة الصواريخ في بلدة حزرما وسط أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
كما تتواصل  العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش السوري ضد تنظيم داعش المصنف وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي كمنظمة ارهابية في أكثر من جبهة سورية، حيث الاشتباكات متواصلة بوتيرة عنيفة بين مسلحي تنظيم داعش من طرف، ووحدات الجيش السوري من طرف آخر في محيط قرية شريفة ومحيط مطار التيفور العسكري ومحيط المحطة الرابعة ومحاور أخرى في بادية تدمر الغربية، وسط تنفيذ الطيران الحربي عدة غارات على مناطق في محيط مطار التيفور وقصر الحير بريف حمص الشرقي، كذلك استهدفت وحدة من الجيش السوري بنيران رشاشاتها الثقيلة مواقع وتجمعات عناصر تنظيم داعش  في منطقة الحولة بريف حمص الشمالي.
وكثفت وحدات من الجيش السوري عملياتها على تجمعات ومحاور تحركات لتنظيم "داعش" في ريف حمص الشرقي، كذلك وجهت وحدات من الجيش ضربات مكثفة على مواقع انتشار إرهابيي تنظيم داعش وطرق إمدادهم في قرية عرشونة وشرق قرية تياس وشرق المحطة الرابعة لضخ النفط ومنطقة بئر الفواعرة ومحيط قصر الحير وشرق مدينة القريتين بالريف الشرقي. مشيرا إلى  مقتل العشرات من إرهابيي التنظيم وتدمير عربات مدرعة لهم وسيارات مزودة برشاشات ثقيلة، كما استهدفت طائرات حربية بعدة ضربات آليات ومواقع لتنظيم "داعش" في منطقة جبل المعزة بريف الحسكة الجنوبي.
وحدث أيضا قصف متبادل بقذائف المدفعية والدبابات بين الفصائل المسلحة من جهة ومسلحي لواء شهداء اليرموك المبايع لتنظيم "داعش" في بلدة عين ذكر بالريف الغربي لدرعا، أما في محافظة دير الزور شرق البلاد فقد دارت اشتباكات بين وحدات الجيش السوري وعناصر تنظيم داعش في محور منطقة البغيلية شمال غرب مدينة دير الزور وسط أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
في حين اندلعت اشتباكات فجر اليوم في محور تل السمن بالريف الشمالي للرقة، بين قوات سوريا الديمقراطية من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخرترافق مع دوي انفجار عنيف ناجم عن تفجير عنصر من التنظيم لنفسه بحزام ناسف مما أسفر عن وقوع خسائر بشرية.
من ناحية آخري أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي أن بلاده لن تسمح بأن تتحول سوريا إلى ساحة نفوذ للدول الأخرى، بما فيها إيران، وقال قاسمي أن "مواقف إيران واضحة.. ندعم وحدة الأراضي السورية، ولن نسمح بأن تتحول إلى ساحة نفوذ للدول الاخرى وحتى إيران".
وحول اجتماع أستانا، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن "هذا الاجتماع متعلق بالحكومة السورية والمعارضة.. وليس لدينا أية شروط خاصة".
وزير الخارجية الايرانى
وزير الخارجية الايرانى
أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن إيران تؤمن بأن الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة السورية، مضيفا أن طهران بذلت جهودا في هذا السياق وتأمل بأن تثمر جهود الدول الثلاث في تحقيق السلام والاستقرار في سوريا، واعتبر بهرام قاسمي أن آلية اجتماع أستانا غير محددة لغاية الآن ولم يحدد موعدها بالضبط.
أضاف قائلا: "مسألة حضور دول أخرى، غير مطروحة لحد الأن، وينبغي أن نقيّم الأوضاع ليكون بالإمكان التحدث في هذا المجال بصورة أفضل وأكثر وضوحا".، وشدد المسؤول الإيراني على أن إيران لم تتراجع عن أي من مواقفها تجاه سوريا.
وحول احتمال انضمام دول ولاعبين آخرين لعملية الحل السياسي للأزمة السورية، قال برهام إن المهم هو صون السيادة الوطنية ووحدة الأراضي والأمن والاستقرار في سوريا، ووصف قاسمي اجتماع موسكو الثلاثي بأنه كان ناجحا جدا، مؤكدا تحقيق تفاهمات جيدة في هذا الاجتماع.
على صعيد آخر أشارت الخارجية الألمانية إلى ضرورة أن يطرح المستقبل السياسي للرئيس السوري بشار الأسد على أجندة المفاوضات المتوقعة بين أطراف الأزمة السورية في العاصمة الكازاخستانية أستانا.
وقال المتحدث باسم الخارجية الألمانية مارتن شيفر أنه ينبغي أن تشمل أجندة المفاوضات السورية في أستانا مسألة المستقبل السياسي للرئيس السوري بشار الأسد ودور الفصائل المعارضة في تشكيل مؤسسات حكم انتقالية، على حد سواء.
أكد شيفر اقتناع برلين بأنه لا يمكن التوصل إلى حل سياسي في سوريا إلا في حال تقليص صلاحيات الأسد إلى حد كبير، مضيفا أن السلطات الألمانية لا تزال متمسكة باعتبار مشاركة الأسد بعيدة المدى في الحياة السياسية بسوريا أمرا مستحيلا، وذكر المتحدث أن موقف بلاده الثابت يقضي بأن سوريا لا مستقبل لها مع الأسد، مشيرا إلى ضرورة أن تسعى أطراف مفاوضات أستانا إلى تحقيق ما تم التوصل إليه أثناء اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا، وهو تشكيل حكومة انتقالية.

شارك