تصاعد القتال وتخبط الجهود الأممية.. الايام الاولي من2017 ترفع شعار الحل العسكري في اليمن

الأربعاء 04/يناير/2017 - 04:27 م
طباعة تصاعد القتال وتخبط
 
حالة من التصعيد العسكري، في اليومن مع بداية 2017، في مساعي من قبل جبهتي الصراع"الحكومة اليمنية والتحالف العربي" و"الحوثيين وصالح" في  حسم او ايجاد افضلية علي  تفاوضية علي الارض، من خلال السيطرة علي العددي منالمدن اليمنية الاستراتيجية والمهمة في نقاك التفاوض المستقبلي أو استمرر الحسم العسكري، وسك مساعي أممية لانهاء الحرب في ظل  مؤشرات علي تصاعد القتال، وهو ما يشير إلي أن الأيام الاولي من 2017 ستشهد قتالا عنيفا في اليمن.

الوضع الميداني:

الوضع الميداني:
وعلي صعيد الوضع الميداني، نجحت قوات الجيش اليمني والمقاومة في السيطرة على عدد من المواقع الاستراتيجية في جبهة بيحان بمحافظة شبوة جنوب اليمن، والتي تشهد تراجعا لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح التي تتكبد خسائر كبيرة في هذه الجبهة.
تراجع كبير للميليشيات الانقلابية في جبهة بيحان بمحافظة شبوة جنوبي اليمن، حيث تحقق قوات الجيش الوطني والمقاومة تقدما كبيرا في هذه الجبهة، وتنجح في تحرير مواقع جديدة من قبضة الانقلابيين.
وأفادت مصادر عسكرية أن قوات الشرعية تمكنت من تحرير منطقة نصب الساق المطلة على الطريق الرابط بين محافظتي شبوة ومأرب، إضافة إلى 6 مواقع أخرى.
وأكد الجيش اليمني أن قواته ستواصل تقدمها لاستكمال تطهير مديرية بيحان بأكملها من المتمردين.
وتسعى قوات الجيش إلى إحكام سيطرتها على هذه المواقع لقطع خط إمداد الميليشيات وتضييق الخناق عليها في آخر معاقلها بمديرية بيحان.
وفي الجوف، تمكنت قوات الجيش والمقاومة الشعبية من كسر هجوم عنيف للميليشيات الانقلابية في منطقة ملحان ووداي سداح بمديرية المصلوب غرب المحافظة.
وأفادت مصادر عسكرية أن الهجوم استمر لعدة ساعات تكبدت خلاله الميليشيات خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. خسائر الميليشيات طالت جبهات تعز أيضا، حيث أفشلت قوات الجيش والمقاومة هجوما للمتمردين على تلة "حذران" غربي المدينة، فيما تعرض عدد من الأحياء السكنية لقصف عشوائي من قبل الميليشيات، ما أسفر عن سقوط ضحايا في صفوف المدنيين.
كما قتل 16 جندياً يمنياً اليوم الثلاثاء، في مواجهات منفصلة مع مقاتلين من القاعدة ومتمردين في اليمن بحسب مصادر عسكرية ومسؤولين.
وقالت المصادر إن 15 إرهابياً من القاعدة وتسعة متمردين حوثيين قتلوا في أعمال العنف التي وقعت في مناطق بجنوب اليمن.
وفي محافظة أبين، نصب عناصر من القاعدة كميناً لقوة من الجيش كانت في طريقها لتنفيذ عملية على موقع يسيطر عليه إرهابيون في شرق مدينة شقرة الساحلية، وفق مصادر أمنية.
ووقع اشتباك أدى إلى مقتل 15 من القاعدة و11 جندياً من الجيش، وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى مقتل خمسة جنود.
وذكرت مصادر أمنية أن مقاتلي القاعدة استولوا على ليتين عسكريتين وأسلحة خلال المواجهات.
فيما تعرضت قوات الحزم الأمني لكمين مسلح في الطريق العام الرابط بين منطقة أحور وشقرة قبالة جبال المراقشة، مما أسفر عن مقتل جنديين وإصابة أخرين.
ويتخذ تنظيم القاعدة من جبال المراقشة معسكراً له منذ تسعنيات القرن الماضي، حيث نفذ الجيش اليمني في 1999 هجوماً كاسحاً على المنطقة وتمكن من تطهيرها.
كما استهدفت القوات السعودية المشتركة، صباح الأربعاء، معاقل ومركبات آلية تابعة لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح قبالة منطقتي جازان ونجران.
فيما ساند طيران التحالف تلك العمليات من خلال استهداف الإمدادات الحوثية التي كانت متجهة نحو الحدود السعودية، بعد أن حاولت الميليشيات تنفيذ هجوم جديد على الحدود.
على صعيد آخر، نجحت قوات الجيش اليمني والمقاومة في السيطرة على عدد من المواقع الاستراتيجية في جبهة بيحان بمحافظة شبوة جنوب اليمن، والتي تشهد تراجعاً لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، التي تـتكبد خسائر كبيرة في هذه الجبهة.

المشهد السياسي:

المشهد السياسي:
وعلي صعيد المشهد السياسي، أعلن أحد فصائل السلفيين في تعز وقيادة المؤتمر الشعبي العام المؤيد لهادي عن تشكيل تكتل جديد للتنسيق والتعاون فيما بينهم.
وصدر أمس الثلاثاء بيان لما سمي بـ"اللقاء الوطني المشترك" يؤكد على ضرورة التنسيق والتعاون بين الطرفين لما يخدم الشرعية والمعركة ضد مليشيات الحوثي وصالح.
ودعى اللقاء بقية التيارات والقوى السياسية إلى الإنضمام لهذا التكتل الذي ضم فصيلاً من السلفيين في تعز يقوده عادل عبده فارع (أبو العباس) وقيادة المؤتمر الشعبي المؤيدة للرئيس عبدربه منصور هادي ممثلة في وكيل المحافظة عارف جامل.
وكان مجموعة من النشطاء والقيادات الحزبية أعلنوا قبل فترة عن تأسيس ما سمي ب"التكتل المدني" وأثار ناطقه الرسمي ضجة بتصريحاته الداعية إلى تصحيح مسار المقاومة.
 يأتي هذا في الوقت الذي يخوض الجيش الوطني والمقاومة الشعبية معارك على أطراف المدينة وتتعرض الأحياء السكنية لقصف يومي من قبل مليشيات الحوثي وقوات صالح المتمترسة على أطراف المدينة.
وكانت ألأحزاب المنضوية في تكتل اللقاء المشترك أصدرت مطلع الأسبوع الجاري بياناً رفضت فيه القرارات التي أصدرها وكيل المحافظة عارف جامل بتعيين مسؤولين حكوميين في عدد من مديريات المحافظة.

المسار التفاوضي:

المسار التفاوضي:
وعلي صعيد المسار التفاوضي،  يستأنف المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، خلال اليومين القادمين، مشاوراته مع أطراف الأزمة اليمنية بعد تعثر اجتماع لجنة التهدئة والتنسيق في العاصمة الأردنية عمّان.
وقال مصدر حكومي يمني، للأناضول، مفضلاً عدم الكشف عن هويته كونه غير مخول له التصريح لوسائل الإعلام، إن ولد الشيخ سيقوم بزيارة إلى العاصمة السعودية الرياض، على أن ينتقل بعدها إلى العاصمة العُمانية مسقط.
ومن المقرر أن يلتقي ولد الشيخ في الرياض بمسؤولين يمنيين وسعوديين للتباحث بشأن اجتماع لجنة التهدئة والتنسيق لوقف إطلاق النار، والذي تم الاتفاق عليه، الشهر الماضي، في اجتماعات اللجنة الرباعية الدولية (أمريكا وبريطانيا والسعودية والإمارات)، بحضور وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.
كما سيلتقي ولد الشيخ في مسقط برئيس الوفد المشترك لجماعة “أنصار الله” (الحوثي) وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، محمد عبدالسلام، ومسؤولين عمانيين؛ لبحث العراقيل في طريق اجتماعات لجنة التهدئة.
وقبل أيام، رفض وفد الحوثي وحزب صالح تسليم أسماء ممثليه في اجتماع لجنة التهدئة والتنسيق لوقف إطلاق النار؛ وهو ما تسبب في تعثر انعقاد الاجتماع، الذي كان من المفترض أن ينطلق في الأردن مطلع الأسبوع الجاري.
وكان من المقرر أن يبحث الاجتماع تثبيت وقف إطلاق النار، تمهيدًا لإطلاق مشاورات سلام شاملة لم يُحدد زمانها ومكانها بعد.

المشهد اليمني:

يبدو ان هناك صراع قوي بين الحكومة اليمنية والمتمردين ، في السيطرة علي جغرافية اكبر من الاراضي اليمينة، لتؤكد علي  قوية في العملية التفاوضية او الاستمرار في القتال، حتي اشععار اخر، وهو ما يشير إلى أن اليمن سيكون بؤرة لأعمال عسكرية خلال الأيام المقبلة، واستمرار القتال في ظل تعنت الفرقاء اليمنيين في التوصل إلى حل سلمي يُنهي الحرب ويعيد السلام، ما يؤدي بدوره إلى تقسيم اليمن والعودة إلى ما قبل 1990.

شارك