يضم 9700 ... تقرير ألماني يرصد التغير داخل التيار السلفي ودعم الخليج

السبت 07/يناير/2017 - 05:03 م
طباعة يضم 9700 ... تقرير
 
أعلنت هيئة حماية الدستور "الاستخبارات الداخلية" في ألمانيا أن المشهد السلفي في البلاد شهد تغيراً جذرياً خلال الفترة الأخيرة، وسط وجود مراقبة الدعم من قبل مؤسسات وأفراد بدول الخليج للتيار السلفي بالمانيا، في ظل مخازف من دور ارهابي محتمل لمعتنقي التيار السلفي.

9700 شخص:

9700 شخص:
فقد أعلنت هيئة حماية الدستور "الاستخبارات الداخلية" في ألمانيا أن المشهد السلفي في البلاد شهد تغيراً جذرياً خلال الفترة الأخيرة.
ووفقاً لبيانات "الاستخبارات الداخلية"، فإن ألمانيا بها في الوقت الراهن أكثر من 9700 شخص ينتمون الي التيار السلفي. وبين هؤلاء 549 يعتبرون “خطيرين” على غرار انيس العامري. وعلى سبيل المقارنة في 2011 كان عدد الاشخاص المتطرفين 3800.
ويتواجد السلفيين في المانيا بعدة مناطق ابرزها منطقة رينانيا شمال فيستفاليا على الحدود مع بلجيكا وهولندا وبرلين.
وقال رئيس الهيئة هانز-جورج ماسن، إن السلفية كانت قبل بضعة أعوام مرتبطة ببضعة أشخاص: "مثل بيير فوغل أو سفين لاو أو ابراهيم أبو ناجي، وبالكاد ما كانت تُذْكَر أسماؤهم".
وتابع ماسن أن التغير في الوقت الراهن يتمثل في الغالب في ظهور أشخاص فرادى يجمعون حولهم "تابعيهم"، مضيفا : "ولهذا لم يعد من الممكن الحديث عن مشهد سلفي بل عن العديد من النقاط الساخنة".
وذكر ماسن أن هناك الكثير من الجماعات السلفية التي تتشكل وتتواصل مع بعضها البعض عن طريق الشبكات الافتراضية بالدرجة الأولى، مثل الإنترنت أو مجموعات الواتس آب "ومثل هذا الأمر لم نعرفه أبداً قبل بضع سنوات".
واشار رئيس "الاستخبارات الداخلية الالمانية"، الي أن مثل هذه التغييرات جعلت عمل الهيئة أكثر صعوبة "لأننا لم يعد يتعين علينا متابعة بعض الرؤوس القليلة بل صار علينا متابعة العديد من الجماعات".

تمويل خليجي:

تمويل خليجي:
وأعرب "هانز-جورج ماسن" عن اعتقاده بدعم أفراد ومؤسسات خليجية للتيار السلفي ماليا وفكريا، واستبعد أن تقوم السعودية ودول أخرى بدعمهم في ألمانيا. وذكر ماسن أن جزءا كبيرا من المسلمين في برلين إسلاميون.
واستبعد رئيس هيئة حماية الدستور (المخابرات الداخلية) في ألمانيا دعم دول مثل السعودية للتيار السلفي، قال "لا نرى أن السعودية أو دولا أخرى من منطقة الخليج تدعم التيار السلفي في ألمانيا، لكننا نرى بشكل واضح أيضا أن أفرادا أو مؤسسات من هذه المنطقة تدعم هذا التيار ماليا أو فكريا".

تورط في الارهاب:

تورط في الارهاب:
هناك بين السلفيين جهاديون يتعاونون مع تنظيمات إرهابية مثل تنظيم "داعش"، حيث يجندون الشباب في ألمانيا لخدمة تلك التنظيمات. ومن ابرز هؤلاء أبو ولاء العراقي الذي اعتقلته الأجهزة الأمنية في نوفمبر 2016 . وقال المدعي العام الاتحادي، فرانك بيتر، بأنه يشكل "الرأس المدبر لشبكة تجنيد الشبان للقتال في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية".
وينظم السلفيون مظاهرات لحشد مؤيديهم واستعراض قوتهم. أثناء تلك المظاهرات غالبا ما تقع اشتباكات بينهم وبين الشرطة التي تحاول تفريقهم، بسبب ما يقومون به من أعمال عنف وتخريب.
وقد أن تكون السلفية هي التيار الأكثر والأسرع انتشاراً في ألمانيا، فهذا ليس شيئاً خطيراً بحد ذاته، كما يقول رئيس الاستخبارات الداخلية الالمانية السابق "هاينز فروم"،: "ليس كل سلفي إرهابياً، لكن معظم الإرهابيين كانوا على صلة مع سلفيين أو هم بالأساس سلفيون". 
وقال بيتر نومان مدير مركز الدراسات حول التطرف في "كينغز كوليدج" في لندن “من الواضح ان تنظيم الدولة الاسلامية يشكل ايديولوجية تمرد وثقافة مضادة انه شيء يمكنه تلبية حاجة الشباب للاحتجاج”.
وفي رده على سؤال من وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) حول رد الفعل على الهجوم داخل التيار السلفي، وإلى أي مدى يبلغ حجم خطر وقوع هجمات أخرى؟ قال رئيس "الاستخبارات الداخلية الالمانية"، إنه كانت هناك بعض التعليقات من مستخدمين سلفيين على الإنترنت، مشيرا إلى أنه تم الترحيب بالهجوم، وستتم الدعوة إلى شن هجمات أخرى ضد الغرب، ومستوى التهديد لا يزال مرتفعا دون تغيير.
وفيما إذا كانت العاصمة الألمانية تعتبر نقطة ساخنة بالنسبة للتيار السلفي في ألمانيا، قال هانز-جورج ماسن، إن جزءا كبيرا من المسلمين في برلين إسلاميون، كما أن هناك عددا كبيرا من المساجد الإسلامية، وذكر أن هذه المنشآت يجري مراقبتها بشكل جزئي.

شارك