الجنرال الباكستاني راحيل شريف.. قائدا للتحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب

الأحد 08/يناير/2017 - 02:30 م
طباعة الجنرال الباكستاني
 
اختير ابن منطقة "كويتا" في اقليم بولشستان، قائدا الجيش الباطكستاني السابق الجنرال راحيل شريف، قائدا للتحالف الاسلامي لمحاربة الإرهاب، ليكون أول جنرال باكستاني يتولي هذا المنصب في إطارا نجاحات السابق في محاربة الارهاب والجماعات المتطرفة في باكستان، ونجاحه في تطوير اقوي جيش في العالم  الاسلامي في محاربة الارهاب وحرب العصابات.

حياته:

حياته:
وولد شريف في كويتا  عاصمة إقليم بلوشستان  الباكستاني والتي تعد معقل الارهابيين حيث تقع علي الحدود مع أفغانستان، في 16 يونيو 1956،وترجع جذورة الي عائلة راجبوت في ولاية البنجاب.
وينتمي الجنرال راحيل شريف إلى عائلة عسكرية، حيث وصل والده محمد شريف إلى رتبة جنرال قبل تقاعده. كما خدم أبناء محمد شريف الثلاثة في الجيش الباكستاني.  وشقيقه الاكبر بطل الجيش الباكستاني في الحرب مع الهند 1971  اللواء شابير شريف.
والجنرال راحيل شريف قارئ نهم وسباح ماهر وهو متزوج ولديه ثلاثة أبناء، ولدان وبنت.

في الجيش الباكستاني

في الجيش الباكستاني
وحصل الجنرال راحيل شريف على تعليمه الأساسي في الكلية الحكومية في لاهور ثم التحق بالأكاديمية الحربية الباكستانية. وبعد تخرجه، انضم شريف للكتيبة السادسة التابعة لفوج حرس الحدود عام 1976، كما تم إسناد مهمّة قيادة فرقة ميدانية كبيرة في جيش البر ليشغل في النهاية منصب رئاسة الجيش في مدينة روالبندي. 
وحاز شريف على شهادة من المعهد الملكي للدراسات العسكرية في بريطانيا، كما نال شقيقه شبير نال أعلى وسام عسكري في البلاد لشجاعته في الحرب ضد الهند في 1971 التي قتل خلالها.
وظلت تعيينات الجنرال راحيل شريف في التسلسل الوظيفي في الجيش الباكستاني محصورة في المهام المتعلقة بالشئون العسكرية. فعندما جرى ترقيته إلى رتبة عميد، أصبح شريف قائدا لفرقتي مشاة. كما تولى شريف منصب القائد العام للواء مشاة وقائد الأكاديمية الحربية الباكستانية. وبعد ترقيته إلى رتبة الفريق، خدم شريف لمدة عامين كقائد فيلق في الجيش الباكستاني حتى تولى منصب المفتش العام للتدريب والتقييم والذي كان فيه على صلة بالإشراف على التدريب في الجيش الباكستاني.

ردع الهند:

ردع الهند:
وخلال توليه منصب المفتش العام للتدريب والتقييم، في الجيش الباكستاني، شكل أهمية شريف كبرى لمجالي الأمن والدفاع في باكستان. ويصف المطلعون على شئون الجيش الباكستاني دور الجنرال راحيل شريف بالدور الإستراتيجي المهم، حيث كان يقوم شريف بوضع خطة رد باكستاني مناسب على «إستراتيجية البداية الباردة» التي طورها القادة العسكريون في الهند لمعاقبة باكستان عسكريا بعد الهجمات الإرهابية التي جرى تنفيذها في الهند.
ويقول العميد المتقاعد شوكت قدير، المحلل العسكري الذي يعرف الجنرال راحيل منذ كان صغيرا، «يخبرنا المتحدث العسكري أنه انطلاقا من منصبه كمفتش عام للتدريب والتقييم، فقد وضع راحيل خطة رد باكستاني مناسب على (إستراتيجية البداية الباردة) الهندية، كما أوضح حقيقة أن التهديد الداخلي هو الأخطر بين كل التهديدات التي تتعرض لها باكستان. وقد تابع راحيل تلك الإستراتيجية من خلال تصميم الرد المناسب على ذلك التهديد، وهذه تُعد إنجازات مهمة في حقيقة الأمر».

مواجهة الإرهاب:

مواجهة الإرهاب:
يحظى الجنرال راحيل شريف؛ بشعبية كبيرة في باكستان بسبب نجاحاته في عمليات عسكرية ضدّ جماعات إرهابية تُوجد في المناطق الحدودية بين باكستان وأفغانستان، إضافة إلى مساهمات الجيش بقيادته في كشف وإيقاف شخصيات وأحزاب باكستانية كانت ترتكب مخالفات دستورية وقانونية.
ويشير المطلعون على بواطن الأمور في الجيش الباكستاني إلى أن الجنرال راحيل لعب دورا رئيسا في إعادة تصميم برامج التدريب لوحدات الجيش الباكستاني حتى تتلاءم مع مواجهة الإرهاب الداخلي. ومنذ عشرة أعوام، كان الجيش الباكستاني جيشا تقليديا بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ، حيث كانت تنصب برامج التدرب الخاصة به على خوض حرب تقليدية مع عدوه اللدود الهند.
ويقول المسئولون العسكريون إن الجيش الباكستاني شهد تحولا كبيرا من نوعه خلال العقد الماضي، حيث تلقت الكثير من وحداته وتشكيلاته الرئيسة تدريبا على عمليات مكافحة التمرد والإرهاب. 
ويوضح المحللون العسكريون أن التدريب على عمليات مكافحة التمرد والإرهاب سمح للجيش الباكستاني بتحقيق النجاح في عملياته ضد المسلحين في وادي سوات وجنوب وزيرستان في عام 2009، حيث جرى تطهير هذين الإقليمين من العناصر المسلحة منذ ذلك الحين.
ويقول مسؤول عسكري كبير إن «الجنرال راحيل شريف لعب دورا لا بأس به في تغيير برامج التدريب في الجيش الباكستاني من قوات عسكرية تؤدي مهمة تقليدية إلى قوات مسلحة تقوم بالكثير من المهام العسكرية، والتي يمكنها التعامل مع حالات التمرد وكذلك خوض حرب تقليدية في الوقت ذاته». وبينما يقترب العقد الأول من المشاركة في الحرب ضد الإرهاب من نهايته، فقد تشكل فكر جديد لدى قادة الجيش الباكستاني وهو أن كثرة اعتماد الحكومة الباكستانية على الجيش الباكستاني في تنفيذ عمليات مكافحة الإرهاب والتمرد سوف يصقل قدرات وإمكانات الجيش بحيث يكون قادرا على خوض الحروب التقليدية. 

قائد الجيش الباكستاني

قائد الجيش الباكستاني
وفي نوفمبر 2013 عين الجنرال راحيل شريف، قائدا للجيش الباكستاني خلفا للجنرال أشفق كيانين ليكون الجرنال رقم 15 الذي يتولي منصب رئيس اركان الجيش الباكستاني سادس اكبر جيش في العالم، وقد أحيل الجنرال راحيل شريف إلى التقاعد في توفمبر 2016.
ويُعرف الجنرال راحيل شريف في الجيش الباكستاني باسم "الرجل المستقيم" وليست لديه أيُّ طموحات سياسية أو مصالح شخصية، وهذه أحد العوامل المهمة لاختياره في هذا المنصب عقب انقلابات عسكرية عدة شهدتها إسلام أباد.
وقد ووسع الجنرال راحيل دور القوات شبه العسكرية في كراتشي الذي يرجع إليه الفضل على نطاق واسع مع خفض مستوى العنف في العاصمة التجارية لباكستان. كما دعم الجيش الباكستاني تحت قيادته أيضا الحكومة المنتخبة ديمقراطيا على المستوى الاتحادي والحكومة البلوش الإقليمية والمحلية في انهاء التمرد في بلوشستان.
وخلال تولي  الجنرال شريف، اسس للتوافق كبير بين باكستان مع الولايات المتحدة من خلال ضرب ضد الجماعات المسلحة بالقرب من الحدود الافغانية، وفي عهده ايضا قام الجيش الباكستاني من اول تدريبات عسكرية مشتركة مع روسيا،  والعلاقات العسكرية بين باكستان مع الصين.
كما وضعت عام شريف وحدة عسكرية على مستوى لواء جديدة للمساعدة في حماية وتأمين الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان الذي يمر عبر إقليم بلوشستان. وساعد عامة شريف لتطوير صناعة الدفاع المحلية باكستان مما أدى إلى توفير مليارات العملات الأجنبية لباكستان. 
ويعد الجنرال راحيل شريف أصبح أول جنرال باكستاني، يتقاعد في  السن القانوني في نوفمبر 2016 ، حيث لم يسعي  الي تمديد فترة عمله،  وقد غادر عامة شريف إرث محترم في باكستان، وقال انه له الفضل على نطاق واسع مع الحد من الإرهاب داخل البلاد، تم تخفيض العنف في البلاد إلى أدنى مستوى له منذ عام 2006 مع الانخفاض العام من 70٪ في الهجمات الإرهابية تحت ولايته . 

قائدا للتحالف الإسلامي

قائدا للتحالف الإسلامي
والجمعة  6 يناير 2016،أكد وزير الدفاع الباكستاني، خواجة محمد آصف أن القائد العسكري السابق الجنرال رحيل شريف سيتولى رئاسة التحالف الإقليمي المناهض للإرهاب الذي تقوده المملكة العربية السعودية، في خطوة مثيرة خاصة وأن موقف إسلام أباد لحظة الإعلان عن الحلف كان ضبابيا.
وقال وزير الدفاع، خلال ظهور في برنامج حواري على تلفزيون “جيو تي في” في وقت متأخر ليلة الجمعة، إن الجنرال رحيل سوف يرأس التحالف العسكري الإسلامي المؤلف من 40 دولة والذي شكلته السعودية في محاولة للتعامل مع الصراعات في الشرق الأوسط، مثل الحرب في اليمن وتهديد التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم الدولة الإسلامية.
ويقع مركز القيادة المشتركة، مقر التحالف العسكري الإسلامي في العاصمة السعودية الرياض، وقد تم تشكيله هذا التحالف بفضل جهود ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف.
ووفقا للمملكة العربية السعودية، التي تقود هذا الائتلاف فإن تشكيل التحالف يهدف محاربة تنظيم داعش وغيرها من الجماعات الإرهابية في المنطقة، وقد ارتفع عدد أعضاء هذا التحالف من 34 دولة إلى 39 دولة.
وذكرت وسائل اعلام باكستانية، أن الجنرال راحيل شريف، قد وصل إلى المملكة العربية السعودية في طائرة خاصة، قبل أن يتم استقباله وتنظيم حفل استقبال كبير على شرفه في الرياض حضره أعضاء من العائلة المالكة السعودية.

الأوسمة

الأوسمة
وحصل شريف على "هلال الامتياز" وهو ثاني أرفع وسام مدني يجري منحه للمدنيين والعسكريين في القوات المسلحة الباكستانية.
كما نال وسام الذكرى المئوية من كلية القيادة والأركان الباكستانية، ونيشان الإلكترونية الامتياز (سام التميز العسكرية) وهلال الإلكترونية الامتياز (الهلال من التميز)ن ومديالة الديمقراطية.
ونال وسالم الملك عبد العزيز آل سعود ، وهو وسام يمنح تقديراً لمن يؤدي خدمات كبرى للدولة أو لأحد مؤسساتها أو يقوم بخدمات ذات قيمة معنوية هامة أو لمن يقدم تضحيات كبيرة.
كما منحته الولايات المتحدة وسام الاستحقاق ، ونال وسام الاستحقاق العسكري من دولة البرازيلن كما منحته المملكة الاردنية الهاشمية والاستحقاق العسكري من الدرجة الأولى، ونال وسام  الأسطورة التركي الاستحقاق من جمهورية تركيا.

شارك