الأسد يثق فى الانتصار..واندماج فصائل المعارضة لتعزيز مفاوضات السلام

الأحد 08/يناير/2017 - 08:37 م
طباعة الأسد يثق فى الانتصار..واندماج
 
بشار الأسد
بشار الأسد
أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن بلاده تسير بثقة نحو النصر على أعداء سوريا، معتبرا أن تحرير مدينة حلب يشكل مرحلة أساسية في الصراع منذ بدايته في 2011،  يأتى ذلك فى الوقت الذى أكد فيه النائب الفرنسي، تييري مارياني أن الرئيس السوري بشار الأسد، "يعول كثيرا" على لقاء أستانا و"مستعد للحوار" مع 91 فصيلا معارضا، وتأكيده على أن  الأسد أعرب خلال لقاء استمر أكثر من ساعة مع ثلاثة نواب فرنسيين عن "تفاؤله" حيال المحادثات المرتقبة نهاية الشهر الحالي في العاصمة الكازاخستانية أستانا.
ونقل مارياني عن الأسد قوله "أنا متفائل. أنا على استعداد للمصالحة شرط إلقاء أسلحتهم".، واعتبر الرئيس السوري أن تركيا "دولة هشة" بسبب سياسة رئيسها، رجب طيب أردوغان، متهما إياها بأن لديها سجناء سياسيون أكثر من كل الدول العربية مجتمعة، وتأكيده على أن الأسد قال إنه لا يمكنه الوثوق بأردوغان الذي يبقى "إسلاميا".
وردا على سؤال من النواب حيال تشكيك محتمل من الإدارة الأميركية الجديدة بالاتفاق مع إيران حول برنامجها النووي، قال الأسد إنه "يعتقد بواقعية" الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
واتهم الرئيس السوري فرنسا باتباع سياسة النعامة، مؤكدا أن هذا البلد لم يعد آمنا كما قبل، مشيرا إلى أن سوريا وفرنسا تواجهان "العدو نفسه".
فصائل المعارضة تجتمع
فصائل المعارضة تجتمع لتقوية مواقفها
وقال النائب الفرنسي "عند سؤال الأسد عن الفظائع التي ارتكبتها قواته، اعتبر الأسد أنه لا توجد حرب نظيفة، وأقر بأن هناك فظائع ارتكبت من كل الأطراف".
ونقل مارياني عن الأسد قوله إنه "كان هناك ربما بعض الأخطاء من جانب الحكومة، هذا يؤسفني وأنا أدينه".
وزار النواب اليمينيون مارياني، ونيكولا دويك، وجان لاسال  مدينة حلب التي استعادها الجيش السوري مؤخرا، تعبيرا عن "تضامنهم مع مسيحيي الشرق" بمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد لدى الطائفة الأرمنية.
من ناحية آخري أكدت مصادر في المعارضة السورية اندماج 8 من فصائل المعارضة الفاعلة شمالي البلاد، تحت مسمى "مجلس قيادة تحرير سوريا".، وأشارت تقارير اعلامية أن "ثمانية فصائل عسكرية معارضة اجتمعت وأعلنت اندماجها، بعد فشل اندماج الفصائل المعتدلة مع فصائل متشددة أبرزها فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) أواخر الشهر الماضي".
أشارت التقارير إلى أن الفصائل التي اندمجت تحت اسم "مجلس قيادة تحرير سوريا"، هي "أحرار الشام" و"جيش الإسلام" و"أجناد الشام" و"صقور الشام" و"تجمع فاستقم كما أمرت" و"فيلق الرحمن" و"فيلق الشام" و"جبهة أهل الشام".
واتفقت هذه الكيانات المسلحة على تشكيل هيئة عسكرية من القادة العسكريين من الفصائل، وهيئة سياسية من مسؤولي الكتائب السياسية، واعتبار قادة الفصائل المنضوية يمثلون قيادة المجلس.
وعلى صعيد آخر عادت في الوقت الذي فيه جبهة وادي بردى للاشتعال مجددا، هز انفجار عنيف مفرق قرية بيت جن، قرب بلدة سعسع، في الريف الغربي للعاصمة السورية دمشق، وقال مصدر في شرطة ريف دمشق، إن الانفجار ناجم عن سيارة مفخخة بمواد شديدة الانفجار، مما أسفر، وفقا للمصادر ذاتها، عن مقتل خمسة أشخاص وجرح خمسة عشر آخرين، فضلا عن الأضرار المادية في محيط الانفجار.
وشهدت جبهات القتال، في منطقة وادي بردى، اشتباكات متقطعة بين وحدات من الجيش السوري من جهة، والمسلحين التابعين لجبهة فتح الشام "النصرة سابقا" والفصائل المتحالفة معها من جهة ثانية، بعد فشل محاولات التوصل إلى اتفاق تسوية أو هدنة بين الجانبين، يسمح بدخول ورشات الإصلاح إلى نبع الفيجة لإعادة تأهيل مضخات المياه التي تغذي العاصمة دمشق.
كانت المياه الواردة من نبعي الفيجة وبردى الواقعين في منطقة وادي بردى قد انقطعت عن العاصمة السورية منذ حوالي ثلاثة أسابيع، بسبب الأعمال العسكرية التي اندلعت هناك مما أدى إلى معاناة غير مسبوقة لسكان دمشق.
ونفذ الطيران الحربي عددا من الغارات على مواقع المسلحين في قريتي عين الفيجة وبسيمة بمنطقة الوادي، وسط قصف مدفعي من قبل وحدات الجيش السوري على مواقع وتجمعات المسلحين في وادي بردى وجرودها.
كذلك اندلعت اشتباكات اندلعت بين الفصائل المسلحة من جهة، وعناصر تنظيم داعش من جهة أخرى، في عدة محاور بالجبل الشرقي في القلمون، وسط استهداف المسلحين لمواقع داعش في المنطقة بالمدفعية والصواريخ، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجانبين، كما تجددت الاشتباكات العنيفة بين المسلحين ووحدة من الجيش السوري في أطراف بلدة الميدعاني وكتيبة حزرما بالغوطة الشرقية. 
لقاء الأسد مع برلمانيين
لقاء الأسد مع برلمانيين فرنسيين
وفي محافظة حماة، تعرضت مناطق في بلدة محردة بريف حماة الشمالي الغربي لقصف، من قبل الفصائل المسلحة دون وقوع إصابات، بينما نفذت طائرات حربية عدة غارات على مناطق في ناحية عقيربات بريف حماة الشرقي.
كما واصلت وحدات الجيش السوري عملياتها العسكرية ضد تنظيم داعش في محيط مدينة تدمر، وفي المحطة الرابعة ومحيط مطار التيفور بريف حمص الشرقي، بالتوازي مع قصف الطائرات الحربية مواقع وتجمعات لداعش في أطراف مدينة تدمر ومناطق أخرى في السخنة ومنطقة الأرك وريف حمص الشرقي.  
أما في محافظة دير الزور شرق البلاد، فقد أفادت مصادر بأن سبعة أشخاص قتلوا، في ضربات جوية نفذتها طائرات يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي، على تجمعات لحراقات نفطية وصهاريج لنقل الوقود في بلدتي خشام والصعوة، بالريفين الشرقي والغربي لدير الزور، والخاضعين لسيطرة تنظيم داعش، كما أصيب نتيجة هذه الغارات عدد من الأشخاص بجروح.
بينما تواصلت الاشتباكات العنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية من جانب، وتنظيم داعش من جانب آخر، في محاور بمحيط منطقة تل السمن بريف الرقة، إثر هجوم معاكس لعناصر من التنظيم على المنطقة، ما أسفر، بحسب مصادر إعلامية، عن مقتل عدد من عناصر التنظيم.
على صعيد آخر قدر وزير الصناعة السوري، أحمد الحمو، حجم الأضرار التي لحقت بالقطاع العام الصناعي في حلب، بنحو 675 مليار ليرة سورية حوالى 1.3 مليار دولار، مؤكدا بعد زيارته للمنشآت والمعامل في المدينة أنه أصبح بالإمكان وضع أرقام مبنية على حقائق، ووضع برامج زمنية لإعادة العمل في هذه المنشآت، وتأمين مستلزمات الإنتاج والنواقص من القطع والآلات واستيراد ما يمكن من المواد والآليات الضرورية، والاعتماد على السوق المحلية لتأمين قطع الغيار اللازمة، والاستفادة من الخبرات المحلية، مع ضرورة وضع برامج زمنية واضحة ومحددة للبدء بالعمل وإنجاز المراحل المطلوبة.
وكشف الحمو خلال حواره لصحيفة "الوطن" السورية، أن هناك توجها جديا لإعادة الصناعة الوطنية إلى ما كانت عليه. موضحا أن زيارته إلى حلب كانت بهدف الاطلاع على واقع المنشآت الصناعية لتقدير حجم الدمار، وذلك بغية وضع خطط لإعادة البناء والإعمار بكل المناحي الاقتصادية والخدمية لتستعيد حلب دورها كعاصمة للاقتصاد الوطني.
أشار إلى أن الوزارة تعكف على العديد من الإجراءات والخطوات العاجلة والمستقبلية لتلبية جميع مطالب الصناعيين، سواء فيما يتعلق بمنح الصناعيين المتضررة آلاتهم، الإعفاءات اللازمة لاستيراد آلات جديدة، ومعالجة واقع القروض المتعثرة، ومنح قروض تشغيلية، وتوفير حوامل الطاقة، وزيادة الكميات المستوردة من الوقود، إضافة إلى تجميد إجراءات تسديد قروض الصناعيين حتى تتاح الفرصة لصاحب المنشأة لإعادة التشغيا، مؤكدا أن وزارة الإدارة المحلية قد باشرت بإصلاح البنى التحتية في المناطق الصناعية، وتأمين مستلزمات العمل، وقريبا جدا سوف يتم تأمينها للصناعيين.

شارك