بعد تراجع "داعش".. 70% من الموصل تحت سيطرة القوات العراقية

الثلاثاء 10/يناير/2017 - 04:50 م
طباعة بعد تراجع داعش..
 
في ظل مساعي القوات العراقية للقضاء علي التنظيم الإرهابي "داعش"، وتحرير مدينة الموصل ثاني أكبر المدن العراقية بالكامل، باتت معظم الأراضي المحتلة من قبل التنظيم تحت سيطرة القوات، وخاصة بعد استعادة أكثر المناطق في محافظة "نينوي"، وأعلنت القوات العراقية تحرير حي السكر بالكامل من أيدي "داعش" خلال عملية تحرير مدينة الموصل.

بعد تراجع داعش..
وصرح قائد عمليات "قادمون يا نينوى" عبد الأمير يارالله في بيان له اليوم الثلاثاء 10 يناير 2017، بأن قوات جهاز مكافحة الإرهاب، رفعت العلم العراقي على مباني حي السكر، وأنه تم القضاء على عدد من مسلحي التنظيم هناك.
وكان الجهاز الذي يتألف من قوات من الجيش العراقي والأكراد ومقاتلي الحشد الشعبي، أعلن مطلع هذا الأسبوع اقترابه من نهر دجلة الذي يقسم المدينة. 
وقال الدكتور واثق الهاشمي، رئيس المجموعة العراقية للدراسات الاستراتيجية في بغداد، وفق ما ذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية، إن حي السكر يشكل أحد مراكز الإحاطة بالموصل وأن تحريره يعني أن أغلب الضفة اليسرى لنهر دجلة قد تم تحريرها وأنه لن يبق سوى القليل، مضيفًا أن قطاعات عدة من القوات العراقية وصلت بالفعل إلى النهر وأن معركة الضفة اليسرى ستنتهي على الأرجح خلال الأيام القليلة القادمة لتبدأ بعدها معركة الضفة اليمنى.
الهاشمي، يري أن انتصار القوات العراقية في حي السكر والكرامة الذي تمت استعادته منذ أيام "يعني أن قوة التنظيم تتراجع"، مشيرًا إلي أن هناك معلومات استخباراتية تقول إن هناك عددا من مسلحي "داعش" انسحبوا إلى الضفة اليمنى من دجلة ومعهم مجموعة من الأهالي تحت تأثير السلاح. وبتحرير حي السكر تكون القوات العراقية، تمكنت من استعادة 55 من أصل حوالي 68 حيا، وبحسب الهاشمي "كل الأحياء المتبقية أصبحت مستهدفة قريبا".
والجدير بالذكر، أن عمليات "قادمون يا نينوى" لتحرير المحافظة ومركزها الموصل من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، حققت فيها القوات العراقية تقدما وانتصارات كبيرة مستمرة حتى اللحظة، منذ اليوم الأول لانطلاقها في 17 أكتوبر 2016. 
وسبق أن ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير لها، أن المرحلة الثانية من المعركة قد انطلقت، بعد نحو 12 أسبوعا من معارك دامية بين القوات العراقية والتنظيم الإرهابي "داعش".
وفي سياق متصل، قتل 5 أشخاص من قياديي تنظيم داعش، أمس الإثنين، بينهم مساعد زعيم التنظيم ‏أبو بكر البغدادي، في ضربة للقوة الجوية العراقية في ‏الموصل، أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية.
وأصدرت المديرية بيانا، جاء خلاله أن "طائرات القوة الجوية ‏العراقية وجهت ضربة جوية في منطقة ‏الإصلاح الزراعي في الموصل أسفرت عن مقتل خمسة إرهابيين".‏
وأضاف البيان أن "من بين القتلى عبد الواحد خضير ساير الجوعان أبو لؤي معاون أبو بكر البغدادي، وأحمد خضير ساير الجوعان مدير مرور داعش، وعبد الكريم خضير ساير الجوعان أبو حربي مدير زراعة تلعفر والمحلبية".
بعد تراجع داعش..
وفي سياق أخر، أعلن البنتاجون أن تنظيم داعش بات يرسل أعدادا متناقصة من الشاحنات المفخخة لتفجيرها ضد القوات العراقية بالموصل، معتبرا أن هذا واحد من المؤشرات على الصعوبات المتزايدة التي يواجهونها في محاولتهم إبقاء السيطرة على المدينة.   
وقال بالأمس المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية الكابتن جيف ديفيس في تصريحات صحافية، "نرى أعدادا متناقصة من الشاحنات المفخخة بالمقارنة مع ما كنا نراه سابقا في الموصل".
 وهذه الشاحنات التي يحشوها الجهاديون بالمتفجرات ويصفحونها في غالب الأحيان كيفما تيسر لهم ويقودها احد انتحارييهم ليفجرها في القوات العراقية تعتبر احد أكثر الأسلحة التي يخشاها عناصر الجيش العراقي، مضيفًا أن هناك أيضا مؤشرات أخرى على المصاعب المتزايدة التي يواجهها التنظيم الجهادي في معركة الموصل، من بينها فرار الجهاديين من مواقع القتال.
وكان مسؤول في قوات مكافحة الإرهاب في الموصل قال غداة السيطرة على أحد المواقع على نهر دجلة، إن القوات العراقية ستفرض سيطرتها "خلال أيام قليلة" على الجانب الشرقي للمدينة.
وتقاتل قوات عراقية أبرزها وحدات مكافحة الإرهاب منذ أسابيع المسلحين في الجانب الأيسر من الموصل، في إطار عملية استعادة المدينة التي تعد آخر المعاقل الكبيرة لـ"داعش" في البلاد.
وسبق أن ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير لها، أن التقديرات تشير  إلى أن استمرار الضغط على داعش، سيحقق عدة أهداف في وقت واحد، فهو يمنع التنظيم من إعادة ترتيب صفوفه، ويضمن بقاء القتال في نقطة محددة من الموصل، وعدم انتقاله إلى مناطق أخرى، لا سيما بعد الدمار الهائل الذي أصاب عددا من أحياء الساحل الأيسر بفعل القتال، وهناك أحياء سويت كليا بالأرض، كحي المحاربين.
وتؤكد مصادر عراقية أن داعش خسر في معارك حي الوحدة ومستشفى السلام، نحو 80 عنصرا مع عدد كبير من الجرحى، فضلا عن الدفع بثلاثة عشر انتحاريا وتسع سيارات مفخخة.
وحتي الأن لم تتضح المساحة الحقيقية التي استعادتها القوات العراقية من قبضة التنظيم الإرهابي، في ضوء المقاومة من جانب الأخير.
ويبدو أن عملية تحرير الموصل بالكامل دخلت في مرحلة الحسم الأخيرة،  وبالأخص في ظل تقهقر التنظيم الإرهابي "داعش" وتراجعه من معظم الأحياء

شارك