داعش والقاعدة والاسد واتهامات جديدة بـ"القتل الكيماوي" فى سوريا

السبت 14/يناير/2017 - 03:06 م
طباعة داعش والقاعدة  والاسد
 
تتوالى الاتهامات الدولية لتنظيم داعش وجبهة فتح الشام النصرة  سابقا والنظام السورى بقيادة بشار الاسد بلإستخدام السلاح الكيماوي ضد المدنيين وهو ما يعنى ان الجميع  أصبحوا  شركاء فى  القتل بالسلاح  الكيماوي فى سوريا. 

داعش والقاعدة  والاسد
وكشفت وثيقة  حديثة عن أن محققين دوليين قالوا للمرة الأولى إنهم يشتبهون في أن الرئيس بشار الأسد وشقيقه ماهر مسؤولان عن استخدام أسلحة كيماوية في الصراع السوري  وظهرت هذه المعلومات بعد يوم على فرض الإدارة الأميركية عقوبات على 18 من كبار القادة العسكريين السوريين وستة كيانات بسبب «تورطهم» بالتهمة ذاتها، وكشفت وكالة «رويترز» أمس، عن وجود وثيقة يتهم فيها محققون دوليون الأسد وشقيقه بالمسؤولية عن هجمات كيماوية عامي 2014 و 2015، لافتة إلى أن تحقيقاً مشتركاً للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية كان حدد فقط وحدات من الجيش السوري متورطة بالهجمات ولم يذكر أسماء قادة أو مسؤولين.
وتزامنت هذه المعلومات مع اتهام موسكو تنظيمي «داعش» و «جبهة النصرة» باستخدام أسلحة كيماوية في سورية والعراق، وأعربت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عن قلق بسبب توافر معطيات لدى موسكو حول استخدام عناصر التنظيمين غازي الخردل والسارين وان  المعطيات تفيد بأن «الإرهاب الكيماوي لا يقتصر على المواد الكيماوية الصناعية- المنزلية السامة، مثل الكلور، بل يصل إلى استخدام مواد حربية كيماوية».

داعش والقاعدة  والاسد
وتعود  الاتهامات بين الاطراف الى عام 2013 م عندما اتهمت المعارضة السورية قوات النظام الحكومية السورية بالقاء سلاح كيميائي من غاز السارين على منطقة الغوطة “غوطة دمشق” في حادثة ادت إلى مقتل ما لا يقل عن 1500 شخص و اصابة المئات في حادثة اسهمت في اشعال الرأي العام العالمي و تهديدات أمريكية بقصف سوريا, فيما لم يعرف بعد المسؤول عن هذه الهجمات وفي  2013 استخدم غاز الأعصاب على غوطة دمشق طال مدن زملكا و كفربطنا و المعضمية و جوبر و عربين و سقبا و حمورية و حرستا و عين ترما مما أدى إلى إصابة ما لا يقل عن 1300 من المدنيين بينهم نساء و أطفال و أكثر من 6000 مصاب حسب إحصاءات المشافي و النقاط الطبية في المنطقة.
 ونفى المندوب السوري لدى الأمم المتحدة  بشار الجعفري تورط النظام فى قصف المناطق المدنية بالسلاح الكيماوي قائلا " في الحقيقةما يسمى بـ "الملف الكيماوي" — هو موضوع مصطنع، مفبرك بامتياز. القصد منه — ممارسة الضغط السياسي على الحكومة السورية منذ أول لحظة. طبعاً، يمكننا أن نقول الكثير حول هذا الموضوع…أنا من أول حادثة اعتداء بالغاز الكيماوي السام على بلدة خان العسل في ريف حلب، توجهت إلى مكتب الأمين العام نفسه وقابلته، وطلبت منه باسم الحكومة السورية تقديم المساعدة للحكومة السورية للتحقيق في: هل استخدم الكيماوي أم لا؟ من الذي استخدم هذا السلاح الخطير؟ فطلب مني الأمين العام أن يستشير الدول النافذة — وأنت تعرف من هي الدول النافذة- فطبعاً، استشار الدول الغربية، وعاد إليّ بعد ثلاث ساعات ليقول لي "سعادة السفير، بلّغ حكومتك أنني سأساعدها على إرسال بعثة علمية للتحقيق فيما استخدم السلاح الكيماوي أم لا في بلدة خان العسل. 

داعش والقاعدة  والاسد
وتابع "ولكنني — وهذا طبعاً بعد أن استشار الدول النافذة- لن أتمكن من مساعدة حكومتك من تحديد هوية من الذي استخدم السلاح الكيماوي". فمنذ تلك اللحظة، كان معروفاً لدى ما يسمى بـ "الدول النافذة" من الذي استخدم الكيماوي وكانوا حريصين على عدم كشف هذه الهوية، لأن الظروف السياسية كانت مؤاتية بالنسبة لهم، باعتبار أن في تلك الفترة —كما تذكر- كان هناك حديث حول خطوط حمراء وخطوط صفراء وخطوط خضراء وخطوط بيضاء، إلخ. فكان المطلوب، في تلك الفترة، أن يكون هناك غموض حول هذه المسألة، ليس لصالح الحكومة السورية، بحيث يسار إلى القول إن في ظل اتهام الحكومة السورية أنها استخدمت السلاح الكيماوي، وبالتالي يتم إطلاق هذا الزعم الذي تحدث عنه الرئيس باراك أوباما بعد قليل، عندما طالب أن الحكومة السورية تجاوزت الخط الأحمر. وكان هذا، طبعاً كما قال الوزير سيرغي لافروف، هو التمهيد للكارثة التي كان يمكن أن تحدث فيما لو قامت الولايات المتحدة الأمريكية بعدوانها آنذاك، وقصفت المستودعات ومخازن الكيماوي السورية".

داعش والقاعدة  والاسد
مما سبق نستطيع التأكيد على ان  اطار المواجهة مابين تنظيم داعش وخصومه التى  لم تعد مواجهات تقليدية،  قد  تحول  الى حرب ذكية استخدم فيها  هذه التنظيم كل ماهو متاح من قدرات تقنية وفنية ومنها السلاح الكيميائي،  فى اقتحام المقرات العسكرية وفك الحصار العسكري باستخدام الاسلحة الكيميائية لفك الحصار عن عناصره عند محاصرتهم في منطقة ما من قبل الأجهزة الأمنية، من خلال استعمالها في مداخل المنطقة المحاصرين فيها؛ لإيجاد ثغرة يمكن من خلالها تسلل عناصرهم أو هروبهم وتسميم المياه واستهداف المناطق المناوئةبغية كسر عزيمتهم في مواجهة عناصرهم، وخلق حالة من التقاعس عند أهالي المناطق الذين يسعون إلى مشاركة الأجهزة الأمنية في القضاء على داعش.

شارك