إحتضان الفصائل ودعم الحر .. إرهاصات "الهيمنة " التركية (العسكرية- السياسية) على سوريا

الإثنين 16/يناير/2017 - 03:23 م
طباعة إحتضان الفصائل  ودعم
 
يبدو أن تركيا لن تكتفي بالتدخل والدعم  العسكرى  فى الشمال السوري وانما تريد تدخل  وسيطرة عسكرية وسياسية  كاملة  على الشمال السوري  من خلال محورين المحور الاول إحتضان الفصائل العسكرية والسياسية لتحديد طبيعة ونوعية المشاركة السياسية فى مفاوضات الحل والصراع فى سوريا وهو ما يتم بالفعل من خلال مفاوضات الفصائل السورية حول المشاركة فى محادثات أستانا المزمع عقدها في 23 من يناير 2017م بالعاصمة الكازاخية و برعاية روسيا وتركيا،  والمحور الثانى المشاركة فى تكوين فصيل عسكري مدعوم منها وهو الامر الذى كشف عنه  مصدر في "الجيش الحر"  قائلا " انه سيتم  تشكيل "جيش وطني"  فى شمال سوريا بدعم تركي" 

إحتضان الفصائل  ودعم
التفاصيل أعلن عنها  رئيس المكتب السياسي لـ"لواء المعتصم"، أحد فصائل الجيش السوري الحر "مصطفى سيجري" عن تشكيل "جيش وطني" من أبناء "الثورة السورية" بدعم تركي كامل وبدأت الخطوات الأولى في تشكيل الجيش الوطني من أبناء الثورة السورية، وبدعم كامل من الأخوة الأتراك، للوصول إلى إلغاء كامل للحالة الفصائلية و الالتحاق في صفوف الجيش واجب وضرورة لمن أراد بناء سوريا المستقبل سوريا الثورة، بعيدآ عن التكتلات والتحزبات وأمراء الحرب والمصالح الشخصية لتكن نواة هذا الجيش وكوادره القيادية من النخب والكفاءات وأصحاب الخلق الطيب والعقيدة الصحيحة والشباب المؤمن حتى لا نعيد تجربة جيش آل الأسد" .
 كما تواصل الفصائل العسكرية اجتماعاتها في العاصمة التركية "أنقرة" دون التوصل لاتفاق نهائي موحد بخصوص حضور محادثات أستانا برعاية روسيا وتركيا، فيما يدور الحديث عن وجود خلافات بين الفصائل تقضي بذهاب قسم وتحفظ قسم آخر على الحضور، كما نقلت وسائل إعلام روسية موافقة أغلبية الفصائل المشاركة في المفاوضات ورجحت مصادر خاصة  أن يتم الإعلان عن قرار الذهاب إلى أستانا وأعضاء الوفد عن الفصائل العسكرية في وقت لاحق من يوم الإثنين 16-1-2017م  وبحسب شبكة "شام" الإخبارية  انقسمت الفصائل إلى قسمين، أحدهما  يرغب و يحث على المشاركة في المفاوضات، والآخر رافض لها مع وجود عدة تبريرات منها الخروقات الفجة الحاصلة في الهدنة و لا سيما وادي بردى، منها ما يستند إلى عدم الثقة بروسيا على اعتبار أنها دولة محتلة لسوريا.

إحتضان الفصائل  ودعم
وأضافت أن من بين الأسماء التي ستحضر مؤتمر الاستانة، نصر حريري و أسامة أبو زيد إلى جانب منذر سراس ونذيه الحكيم عن فيلق الشام ، وعن جيش الاسلام يامن تلجو  محمد علوش، عن فرقة السلطان مراد العقيد احمد سلطان، ولواء شهداء الاسلام (داريا) النقيب ابو جمال، وتجمع فاستقم ابو قتيبة وعن الجبهة الشامية ابو ياسين ، بالإضافة إلى الرائد ياسر عبد الرحيم عن غرفة عمليات حلب كما قررت الفصائل (الراغبة بالحضور) إرسال مندوبين عنها للمشاركة في المفاوضات من بينها ، وفق مصادر "شام" ، فيلق الشام ، فرقة السلطان مراد، الجبهة الشامية، جيش العزة ،جيش النصر ،الفرقة الاولى الساحلية، لواء شهداء الاسلام ،تجمع فاستقم ،جيش الاسلام ،في حين رفضت فصائل أن تتمثل في الاستانة ومن أبرزها احرار الشام وصقور الشام و فيلق الرحمن و ثوار الشام وجيش ادلب و جيش المجاهدين و أن كل فصيل، سيرسل ممثلين عنه، وقد تم تحديد الاسماء ضمن قائمة و تم تسليمها للجانب التركي الذي سيتولى عملية التنسيق مع الروس تحضيراً للمؤتمر الذي سيعقد الاسبوع المقبل.
وقال  زكريا ملاحفجي، المتحدث باسم تجمع "فاستقم"  أن "الفصائل ستذهب (إلى أستانا)، والشيء الأول الذي ستبحثه هناك هو موضوع نظام وقف إطلاق النار والخروقات من جانب النظام  وأغلبية الفصائل قررت الحضور  وستركز المناقشات على وقف إطلاق النار وعلى المسائل الإنسانية: إيصال المساعدات والإفراج عن المعتقلين"  وكان رئيس المكتب السياسي لـ"لواء المعتصم"، أحد فصائل الجيش السوري الحر "مصطفى سيجري" نفى صدور أي موقف واضح حتى الآن بخصوص ذهاب ممثلي الفصائل المقاتلة إلى المحادثات المزمع عقدها في 23 من الشهر الجاري في العاصمة الكازاخية أستانة،   وأن وقف إطلاق النار سيكون بنداً رئيسياً في جدول الأعمال بمحادثات أستانة، كما نفى ما يتم تداوله حول ضغوطات يمارسها الجانب التركي على الفصائل مشيراً إلى أن تركيا لن تفرط بحق الشعب السوري.

إحتضان الفصائل  ودعم
يذكر أن  تركيا تحتضن الفصائل العسكرية وقوى المعارضة السورية في أنقرة، وذلك للتوصل إلى تصور نهائي حول شروط المعارضة للمشاركة في أستانة، في حين برزت مسودة "غير نهائية" تشدد على ضرورة وقف إطلاق النار من النظام ونشر مراقبين في خطوط التماس للمناطق المهددة، كما أكد قيادي في لواء المعتصم المشارك في اجتماعات أنقرة أن الجانب التركي الذي شارك ببعض الجلسات المخصصة للتحضير لمفاوضات "الاستانة" لازال على موقفه الثابت اتجاه الثورة السورية مهما كان القرار الذي ستخرج به الفصائل من الاجتماع الذي لازال منعقداً. 
مما سبق نستطيع التأكيد على أن يبدو أن تركيا لن تكتفي بالتدخل والدعم  العسكرى  فى الشمال السوري وانما تريد تدخل  وسيطرة عسكرية وسياسية  كاملة  على الشمال السوري   وان إحتضان الفصائل العسكرية والسياسية لتحديد طبيعة ونوعية المشاركة السياسية فى مفاوضات الحل والصراع فى سوريا  وتكوين فصيل عسكري مدعوم منها هو  البداية الفعلية لهذة السيطرة . 

شارك