موسكو وأنقرة ينسقان بجدية قبل جولة أستانا..والجيش السوري يتقدم فى المعارك المسلحة

الإثنين 16/يناير/2017 - 07:20 م
طباعة موسكو وأنقرة ينسقان
 
استمرار المعارك المسلحة
استمرار المعارك المسلحة فى سوريا
تزايد التنسيق الروسي التركى فى الفترة الأخيرة للتحضير قبل مفاوضات أستانا لأنهاء الحرب السورية ووضع خطوط عريضة لتسوية سياسية، وسط دعم ايرانى ومحاولات أممية لاشراك السعودية فى عملية السلام السورية ، فى ظل استعادة الجيش السوري لكثير من المناطق التى كانت خاضعة لتنظيم داعش الارهابي وعدد من الفصائل المسلحة.
من جانبه بحث وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف مع نظيره التركي، مولود جاويش أوغلو، سير عملية التحضير لمفاوضات أستانا بشأن سوريا، وتبادل الآراء حول الوضع في سوريا، وشددا على ضرورة الالتزام الصارم بنظام وقف الأعمال القتالية الذي تم إعلانه في الجمهورية العربية السورية بوساطة كلا البلدين".
أضافت الوزارة أن لافروف وجاويش أغلو "تطرقا إلى مسائل عملية التمهيد للاجتماع الدولي الخاص بالتسوية السورية في أستانا، أخذين بعين الاعتبار نتائج المشاورات على مستوى الخبراء بين روسيا وتركيا وإيران، والتي عقدت في 13 يناير من العام الجاري".، كما شملت المباحثات بين الوزيرين "عددا من القضايا الملحة في مجال التعاون الروسي التركي".
كما بحث وزير الخارجية الروسي مع نظيره الكازاخستاني، خيرت عبد الرحمنوف، التحضيرات للمفاوضات السورية في أستانا، وأوضحت وزارة الخارجية الروسية الاتصال تضمن بحث مسائل جدول الأعمال الثنائي بين روسيا وكازاخستان، بالإضافة إلى تنسيق الخطوات على الساحة الدولية، بما في ذلك بشأن لقاء أستانا.
دى ميستورا
دى ميستورا
بينما دعا نعومكين مستشار المبعوث الأممي حول سوريا ستيفان دي ميستورا إلى ضرورة إشراك السعودية في عملية تسوية الأزمة السورية في إطار مجموعة "روسيا وإيران وتركيا".، مضيفا بقوله "الكثير يتوقف على روسيا، وكذلك نقر بأن الكثير يتوقف على إيران وتركيا، لأنهما قوتان رئيسيتان. إلا أنه يجب إشراك غيرهما من القوى الإقليمية، وقبل كل شيء السعودية".
اعتبر أن اشراك الرياض في العملية سيتم في مرحلة قريبة، معربا عن أمله في أن ذلك سيحدث قبل عقد الجولة الجديدة من المفاوضات السورية، والتي من المتوقع أن تجري بجنيف في 8 فبراير المقبل.
في حين لم يؤكد الكرملين صحة ما أعلنته أنقرة عن توجيه دعوة للإدارة الأمريكية الجديدة لحضور مفاوضات السلام السورية في أستانا، وقال دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي"لا... تستعد أستانا لاستضافة اللقاء، وتجري التحضيرات له، إنها عملية صعبة جدا. وليست هذه العملية مطروحة كبديل عن الصيغ الأخرى للتفاوض، بما في ذلك عملية التفاوض في جنيف، بل يجري الحديث عن عمليات تفاوضية تكاملية".
كان وزير الخارجة التركي مولود جاوش أوغلو قد أعلن أن أنقرة وموسكو متفقتان حول ضرورة دعوة واشنطن لمفاوضات أستانا بشأن السلام في سوريا، المزمع عقدها في العاصمة الكازاخستانية يوم 23 من الشهر الجاري، وقال إن البلدين يتابعان الأمر مع إيران ويتوقعان مشاركة أطراف أخرى.
الجيش السوري يتقدم
الجيش السوري يتقدم على حساب المعارضة
وشدد جاويش أوغلو على أنه لا مكان لحزب الاتحاد الديمقراطي لأكراد سوريا على طاولة المفاوضات في أستانا، معتبرا أن هذا الحزب الذي تتبعه "وحدات حماية الشعب" الكردية، يسعى لتقسيم سوريا لا لإيجاد حل للأزمة السورية.
يأتى ذلك في الوقت الذى تتواصل العمليات العسكرية في عدد من مناطق وادي بردى بين وحدات من الجيش السوري من جهة والفصائل المسلحة بقيادة جبهة فتح الشام "النصرة سابقاً" من جهة أخرى، حيث تتركز الاشتباكات في محوري عين الفيجة والحسينية ، بينما ينفذ الجيش السوري عملية عسكرية على محاور كفير الزيت ودير قانون ودير مقرن التي تطل على بلدة عين الفيجة ونبعها.
وتستمر الاشتباكات العنيفة بين وحدات الجيش السوري وعناصر تنظيم داعش في أكثر من منطقة وحي في محافظة دير الزور شرق البلاد، وقال تقارير اعلامية إن وحدات الجيش المرابطة في مطار دير الزور العسكري تمكنت من صد هجوم عنيف لداعش على المطار شنه فجر السبت الماضي ولا تزال المعارك مستمرة في محيطه.
أشارت التقارير إلى أن اشتباكات تدور بين الجانبين في عدد من محاور المدينة وأحيائها، كحي هرابش ودوار البانوراما وحي الحويقة، وسط قصف جوي ينفذه الطيران الحربي السوري على مواقع وتمركز عناصر داعش في مناطق الاشتباكات ومحيطها، اضافة الى قصف مدفعي من جانب الجيش السوري على مواقع التنظيم ومناطق الاشتباكات.
تمت الاشارة إلى أن وحدات الجيش السوري قضت على العشرات من أفراد تنظيم داعش وأوقعت 18 إرهابيا منهم، جميعهم من جنسيات أجنبية، في محيط البانوراما وعند جسر الرقة ومحيط حقل التيم وقرى كباجب والحسينية والجنينة وقرية البغيلية ومحيط جبل الثردة وجنوب المطار، ودمرت رتل آليات مزودا برشاشات ثقيلة، وفي محيط تدمر لا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة بين وحدات الجيش السوري وعناصر تنظيم داعش في محيط مطار التيفور العسكري ومحيط قرية شريفة بريف حمص الشرقي، وسط أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، وترافقت الاشتباكات مع قصف الجيش السوري لمواقع عناصر داعش في أطراف مدينة تدمر ومحيط حقلي شاعر وآرك بريف حمص الشرقي. كما دارت اشتباكات عنيفة بين المسلحين ووحدات الجيش السوري في جبهتي كرم الرصاص واتستراد دمشق- حمص، ترافق مع قصف صاروخي على مناطق الاشتباك.
وفى سياق متصل أعلن المركز الروسي لتنسيق المصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا أن أكثر من ألف مسلح في منطقة وادي بردى بريف دمشق ألقوا أسلحتهم وسيتم إخراجهم مع عائلاتهم إلى محافظة إدلب، والاشارة إلى أن قريتي الحسينية وبرهليا من أصل القرى التسع التي كانت تخضع للمسلحين في وادي بردى، انضمتا إلى نظام وقف إطلاق النار، فيما القرى السبع المتبقية، وهي كفر العواميد وسوق وادي بردى ودير قانون ودير مقرن وكفير الزيت وبسيمة وعين الفيجا، أعربت عن رغبتها في الانضمام إلى الهدنة في سوريا.
نوه المركز إلى انه "سيتم إخراج 1268 مسلحا من القرى المذكورة، وألقى معظم هؤلاء المسلحين أسلحتهم وعادوا إلى الحياة السلمية، وأتيحت للباقين الفرصة للخروج الآمن من المنطقة مع أفراد عائلاتهم والمغادرة إلى محافظة إدلب".
أضاف المركز أن "ورشات الصيانة بدأت، في الـ13 والـ14 من الشهر الجاري، بإصلاح محطة المياه في عين الفيجة التي كانت معطلة تماما منذ مطلع يناير الجاري نتيجة للأعمال التخريبية من قبل المسلحين".
تزايد محاولات التسوية
تزايد محاولات التسوية السياسية فى سوريا
وتمكن الجيش السوري من إحراز تقدم ملموس في منطقة وادي بردى، وبالتحديد، باتجاه عين الفيجة، حيث تدور الاشتباكات بين القوات الحكومية وفصائل مسلحة في محيط نبع عين الفيجة، وبعد دخول الجيش إلى بلدتي بسيمة وعين الخضرة، تمكن من السيطرة على عدد من التلال القريبة المشرفة على دير مقرن وعين الفيجة، من بينها مرتفع رأس الصيرة.
وعادت الاشتباكات إلى منطقة وادي بردى منذ مساء السبت الماضي بعد اغتيال اللواء أحمد الغضبان المكلف من قبل الرئيس السوري بشار الأسد بإدارة شؤون قرى وبلدات المنطقة، كما سحبت الحكومة السورية ورش الصيانة التي دخلت إلى المنطقة لإعادة تأهيل نبع عين الفيجة، الذي يمد دمشق بالمياه.
ويتم حاليا ضخ المياه من آبار داخل المناطق، التي تسيطر عليها الحكومة، إلا أن هذه الآبار توفر 30 بالمئة من احتياجات العاصمة اليومية من المياه، حسبما أوضحت الأمم المتحدة.
واعترف المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، باحتمال وجود مسلحي تنظيم "جبهة فتح الشام" في إحدى القريتين بمنطقة وادي بردى اللتين لم تبرما الاتفاق مع الحكومة السورية بشأن توريد المياه إلى دمشق.

شارك