"شبح" إستخدام تنظيم داعش الدموي للسلاح الكيماوي يتجدد فى الموصل

الثلاثاء 17/يناير/2017 - 05:35 م
طباعة شبح  إستخدام تنظيم
 
تنظيم داعش الدموي ليس" رحيماً " ولن يتوان عن استخدام شتى الوسائل القذرة والمشروعة وغير المشروعة في معركة الموصل فى مواجهة خصومه "النسيج المتنافر" وسيشكل "السلاح الكيماوي" أحد وسائله القذرة فى الحفاظ على وجوده او حرق الجميع على طريق معبد شمشون .

شبح  إستخدام تنظيم
و كشفت وثائق  جديدة عن أساليب إرهابية جديدة يتبعها داعش ساعياً لتصنيع أسلحةٍ توصف بالقذرة بعد أن كشفت خلال تغطياتها لعمليات تحرير الموصل عن مواد من هذا النوع حاول داعش تحميل صواريخه بها وربما من السهل جمع مواد أولية متوفرة في الأسواق , إلا أن الصعوبة التي واجهت داعش تكمن بكيفية تصنيعها، وعلى هذا الأساس إعتقل داعش خبراء كيميائيين في العراق و سوريا بهدف إستغلالهم في صناعة أسلحته القذرة , وهنا نكشف حرفياً بعض هذه الوثائق من دون الخوض بتفاصيل إنتاج المواد التي جاءت فيها.
 وعلى الرغم من أن داعش فشلَ حتى الآن بـإستخدام الأنواع المركزة والفتاكة من المواد الكيميائية بأسلحته وصواريخه سواء في العراق أو سوريا بإستثناء إستخدامه غاز الكلور  حيث كشفت  وثائق الأهداف والإستخدامات الكيميائية التي خطط داعش لإعدادها عبر خبرائه , فهو إستخدم "حامض النيتريك" و قام بمزجه مع كميات من مواد أخرى, منها "حامض الكبريتيك" بهدف صناعة مواد متفجرة إضافة الى مواد أخرى لن نكشفها منعاً لاستفادة الإرهابيين من طرق تكوينها وتحضيرها.

شبح  إستخدام تنظيم
كما سعى داعش أيضا عبر خبرائه الى تحضير أقراص مادة "الهيكسامين" التي تستخدم في الإشتعال السريع بهدف الإستفادة منها بإشعال المتفجرات في الحالات الفورية أي عند محاولة إرهابييه غرس قنابلهم قرب التجمعات أو عند لصقها على إحدى السيارات أو وضعها قرب بناية مستهدفة الى جانب ذلك حاول خبراء داعش تحضير مادة "الأر دي أكس" المعروفة وفق علماء الكيمياء بقوتها التدميرية قياساً بالمواد المتفجرة الأخرى لاسيما عند مزجها مع مواد أخرى بمادة "تي أن تي" التي تجعل من قدرتها التفجيرية مضاعفة.
أما المادة الأخرى التي سعى داعش لتحضيرها فهي مادة "الهيدرازين" التي يمكن إستعمالها كوقود لمحركات الصواريخ التي حاول خبراؤه إنتاجها لاسيما تلك المحملة بغازات سامة الى جانب محاولة تحضير مادة الفينول المشار إليها كرائحة المشافي وهي تسبب تسمماً وضيقاً للجهاز التنفسي عند إستنشاقها ويستخدمها الارهابيون في الإشعال الفوري لقنابلهم وفي أحدى هذه الوثائق يؤكد خبراء داعش الكيميائيون الذين حضروا مادة الفينول و مزجوها مع مواد أخرى يؤكدون إحتواءها على مادة الكحول وهو الأمر الذي شدد قادة التنظيم على منع إستنشاقها من قبل مسلحيه أو المدنيين القابعين تحت إحتلالهم لأنها مسكرة ومحرمة بحسب نص الملاحظة الخطية التي كُتبت على هذه الوثيقة.
داعش سعى أيضا عبر تعرفه على طرائق تحضير بعض المواد الكيميائية الى الحصول على مستخلصات من مزيج "أوكسيد السليكون" مع مواد أخرى , ويشير خبراء التنظيم الى أن عملية تفجير هذه المواد تكون بما يسمونها "مادة محرضة" أو بصاعق عسكري هذه الوثيقة تكشف أيضا محاولة داعش تحضير مادة "بروكسيد الهيدروجين" إذ يقول فيها أن خلط هذا البروكسيد و مزجه مع مواد كيميائية أخرى يزيد من قوة التفجير بما يصل الى ثلاث مرات عن تفجير مادة "التي أن تي"  وأكد خبراء داعش الكيميائيون إمكانية تحميل هذه المواد بقنابل تستخدم بتفجير بناية أو سيارة مستهدفة , ما يعني أن هذه الأسلحة القذرة يمكن أن تـُستخدم في عمليات الإغتيال أو بتفجيرها وسط التجمعات وليس فقط بتحميلها في الصواريخ المعدة للإطلاق.

شبح  إستخدام تنظيم
وكانت صحيفة التليغراف، قد كشفت عن مصادر محلية في وقت سابق  مدينة الموصل بمحافظة الأنبار العراقية، قولها إن تنظيم داعش المتشدد يختبر غاز الخردل والكلور على رهائنه في سجون سرية و إنه  نقل مصانع الأسلحة الكيماوية ومقرات عملياته إلى المناطق السكنية، لتفادي الضربات الجوية للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ويعتمد داعش في عمليات إنتاج الأسحلة الكيماوية، وفق مصادر التليغراف، على علماء عراقيين عملوا في برنامج التسليح في عهد الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين و أن قائد وحدة تصنيع الأسلحة الكيماوية في التنظيم، سليمان داوود العفاري، الذي اعتقلته قوة أميركية في مارس الماضي، بات يمد الاستخبارات الأميركية بمعلومات عن عمليات داعش الكيماوية وبينت تحقيقات لصحفيين محليين في سوريا والعراق أن "أبو شيماء"، الذي كان يدرس في جامعة بغداد إبان حكم صدام، خلف العفاري على رأس وحدة إنتاج الأسلحة الكيماوية في داعش وإن أبي شيماء أمر خلال الأشهر الأخيرة بنقل مصانع داعش الكيماوية من مختبرات جامعات الموصل وتل عفر، إلى مناطق سكنية، لحمايتها من غارات التحالف الجوية.
وتحدث سكان من منطقة المهندسين، التي كانت تقطنها أغلبية مسيحية قبل سقوط الموصل عام 2014، عن سيطرة داعش على منازل عدة  وإفادات الشهود أشارت إلى أن داعش يركن في محيط تلك المنازل شاحنات غير عسكرية، كما كشفت عن رمي جيف عشرات الكلاب والأرانب النافقة في مستوعبات النفايات بالمنطقة  وأن الصحفيين المحليين نقلوا عن عميل في داعش قوله إن الكلاب والأرانب نفقت، إثر خضوعها لتجارب كيماوية في مختبرات داعش وسط منطقة المهندسين السكنية ولم تتوقف اختبارات داعش على الحيوانات فقط، بل طالت، وفق تقارير الصحفيين المحليين الذين شاركوا تقاريرهم مع التيلغراف، سجناء يحتجزهم التنظيم المتشدد في معتقل سري بمنطقة الأندلس كم ذكر سكان يقطنون في محيط السجن الواقع داخل مقر محافظة نينوى في الموصل، أن اختبارات داعش الكيماوية تسببت في إصابة أطفال في المنطقة بضيق بالتنفس وتشوهات خلقية كما سيطر  داعش على كميات كبيرة من الكلور الصناعي ويسعى لإنتاج غاز الخردل، كما نجح في الاستحواذ على أسلحة كيماوية من مقرات القوات السورية الحكومية.

شبح  إستخدام تنظيم
يذكر أن استخدام داعش للسلاح الكيماوي ليس بجديد فقد كشف سابقاً من قبل وزارة شئون البيشمرجة في كردستان العراق، أن عناصر تنظيم "داعش" أطلقوا قذائف مورتر تحتوي على غاز الخردل على مقاتلي البيشمركة الكردية خلال اشتباكات شمال العراق في أغسطس 2015م ، وأن فحوصاً أجريت على عينات دم أخذت من حوالي 35 مقاتلاً كردياً تعرضوا للهجوم جنوب غربي أربيل عاصمة الإقليم، إلى جانب فحوص أجريت لجروح المصابين أظهرت "أعراض الإصابة بغاز الخردل"، وأن العينات أرسلت إلى مختبر خارج العراق لتحليلها بمساعدة أعضاء التحالف الدولي ضد "داعش"؛ ولكنها لم تفصح عما إذا كان أحد من مقاتلي البيشمركة قد توفي نتيجة الهجوم، أو مدى خطورة إصاباتهم "
وهو ما أكده هاميش دي بريتون، الخبير البريطاني في الأسلحة الكيماوية والبيولوجية والنووية، بقوله أن داعش ربما استخدم غاز الخردل الأكثر فتكًا بـ3000 مرة من غار الكلور ضد قوات البيشمركة العراقية في هجوم أخير، مرجحًا حصول داعش على كمية من الغاز السام بعد استيلائه العام الماضي على مخزن المثنى الذي يبعد 72 كلم غرب العاصمة العراقية بغداد، الذي كان تحت حراسة مشددة من قبل الجيش العراقي باعتباره يضم مخلفات من سلاح كيماوي، يعتقد أنه كان بحوزة نظام صدام حسين.

شبح  إستخدام تنظيم
كما كشف الجيش الأمريكي في 30 يناير 2015م أن قتل "أبو مالك" في قصف جوي لقوات التحالف بالعراق، تم لأسباب متعلقة بخبرته فى مجال الأسلحة الكيميائية في حقبة نظام الرئيس صدام حسين، خاصة بعد استيلاء التنظيم على شحنات كيميائية كان يمتلكها الجيش السوري ومصانع تابعة للجيش العراقي؛ شمال غرب بغداد وقالت جنيفر بساكي، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية: "بلغنا أن الدولة الإسلامية في العراق والشام احتلت مجمع المثنى شمال غرب بغداد"، وأنها لا تعتقد أن بوسع هؤلاء المقاتلين إنتاج أسلحة كيميائية يمكن استخدامها؛ بسبب تقادم المواد التي قد تكون لا تزال موجودة في المصنع، وأن الولايات المتحدة تبقى قلقة حيال سيطرة تنظيم "داعش" على أي موقع عسكري"
التنظيم نفسه أعلن عن أنه يبذل ما في وسعه لامتلاك أسلحة كيماوية استعدادًا لخوضه حربًا برية مرتقبة، ضد قوات التحالف الدولي التي تقودها أمريكا ضد التنظيم، في سوريا والعراق على أبو محمد الأنصاري، أحد أفراده الذى قال على الموقع الرسمي للتنظيم، " أن التنظيم يسعى جاهدًا لتطعيم أسلحته بالسلاح الكيماوي في الفترة الحالية" وأعلن في مقالة نشرت في مجلة دابق أن بمقدوره شراء سلاح نووي من باكستان في غضون عام، وأنه بصدد تنفيذ عملية كبرى تتضاءل أمامها أي عمليات سابقة.

مما سبق نستطيع التأكيد على ان تنظيم داعش الدموي ليس" رحيماً " ولن يتوان عن استخدام شتى الوسائل القذرة والمشروعة وغير المشروعة في معركة الموصل فى مواجهة خصومه "النسيج المتنافر" وسيشكل "السلاح الكيماوي" أحد وسائله القذرة فى الحفاظ على وجوده او حرق الجميع على طريقة  معبد شمشون.  

شارك