"ولد الشيخ" يصل صنعاء.. والحوثيين يهددون باستهداف ملاحة "باب المندب"

الأحد 22/يناير/2017 - 02:28 م
طباعة ولد الشيخ يصل صنعاء..
 
واصلت قوات الجيش اليمني تقدمها في عدة جبهات، فيما حذرت القوات البحرية التابعة لـ"الحوثيين وصالح" من استهداف بوارج التحالف العربي والسفن التجارية في البحر الاحمر وباب المندب، مع وصول المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ احمد الي صنعاء للتباحث مع "الحوثيين وصالح" في محاولة اممية لتحريك مسار التفاوض.

الوضع الميداني:

الوضع الميداني:
وعلي صعيد الوضع الميداني، واصلت قوات الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية تقدمها على الساحل الغربي، بمساندة طيران وبوارج التحالف العربي التي مهدت الطريق لقوات الشرعية للتقدم صوب مديرية المخا لتطهيرها من مليشيات الحوثي وصالح.
وقال مصدر عسكري اليوم الأحد، إن القوات الحكومية والمقاومة الشعبية تقدمت نحو مدينة المخا على ساحل البحر الأحمر (غرب اليمن)، بعد معارك عنيفة ضد مسلحي جماعة الحوثيين وقوات صالح.
وأوضح المصدر لـ«المصدر أونلاين»، إن معارك عنيفة ما تزال مستمرة بين الطرفين، في الوقت الذي تشن مقاتلات التحالف العربي غارات مكثفة على مواقع الحوثيين.
وأشار إلى أن طلائع القوات الحكومية وصلت إلى مناطق تبعد نحو 6 كيلومترات عن المدينة.
وأكدت المصادر أن القوات الموالية للشرعية خاضت معارك عنيفة في محيط منطقة الكدحة، التي تسبق منطقة واحجة، من الجهة الجنوبية لمديرية المخا.
من جانبها حذرت القوات البحرية والدفاع الساحلي وخفر السواحل التابعة لـ"الحوثين وصالح" ، قوات التحالف العربي من استخدام الممر الدولي لقصف أهداف مدنية.
وقالت "الحوثيين وصالح" إن بوارج التحالف العربي تستخدم الممرات الدولية لقصف أهداف مدنية مما يشكل خطرا كبيرا على الملاحة الدولية في البحر الأحمر"، مؤكده أن القوات البحرية  اليمنية التابعة لهم جاهزيتها للرد على أي قصف من بوارج تحالف العدوان تحت أي ظرف. كما حذرت السفن التجارية من المرور في الممر الدولي إلا بعد تشغيل جهاز التعارف الدولي حفاظا على سلامتها.
فيما أفادت مصادر خاصة لـ"المصدر  اون لاين"، بأن القيادي في جماعة الحوثيين المدعو بـ«أبو عمار المروني» لقي حتفه في معارك ضد القوات الحكومية والمقاومة بمدينة تعز (وسط اليمن).
وينحدر القيادي الحوثي من منطقة المرون بمديرية آنس في محافظة ذمار (وسط)، وقالت المصدر إنه قُتل قبل أيم، لكن الحوثيون تكتموا عن مقتله.
وأكد قيادي عسكري في الجيش الوطني أسر العشرات من الميليشيات الانقلابية بينهم القيادي العسكري المعروف العقيد محمد الشتوي الموالي للمخلوع علي صالح، في العمليات العسكرية شرق صنعاء خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأوضح القيادي اليمني، لصحيفة "عكاظ" السعودية، أن الشتوي أسر مع مجموعة من مقاتليه في موقع تابع للانقلابيين في مديرية نهم شرق صنعاء أثناء اقتحام الجيش الوطني للموقع، مضيفاً أن مدفعية الجيش والمقاومة قصفت مواقع عسكرية للانقلابيين في مديرية أرحب بينهم معسكراً الصمع وفريجة.
كما أكد الناطق الرسمي للقوات المسلحة ومستشار رئيس هيئة الأركان العامة اليمنية، العميد الركن عبده مجلي، أن قوات الشرعية بسطت سيطرتها الكاملة على جميع المنافذ الحدودية البرية، وهي منفذ الوديعة والطوال وعلب والبقع.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن العميد مجلي، قوله إنه يجري العمل على مواصلة السيطرة على موانئ البلاد كافة مع اقتراب الجيش من تحرير ميناء المخا الاستراتيجي.

المشهد السياسي:

المشهد السياسي:
وعلي صعيد المشهد السياسي، وفي محاولة من الحوثيين وصالح لانقاذ خسائرهم الميدانية  فيعدة جبهات،  عقد ما يسمي رئيس اللجنة الثورية العليا محمد الحوثي ومحافظ عمران المعين من قبل الحوثيين الدكتور فيصل جعمان، لقاء مع قبائل المحافظة من أجل دعممليشات الحوثيين وقوات صالح التي تتعرض لخسائر فادحة في عدة جبهات ابرزها  جبهة نهم علي مشارف العاصمة صنعاء.
وفي اللقاء أكد القيادي الحوثي محمد الحوثي، أهمية دعم جبهات البطولة  بالمقاتلين والسلاح في مواجهة قوات الجيش اليمني المولاية للحكومة الشرعية والرئيس هادي وقوات التحالف.
وفي محاولة لبحث عن دعم القبائلـ، اشاد الحوثي، بمواقف أبناء محافظة عمران واصطفافهم في سبيل الدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره وحماية مقدراته، حسب قوله.
فيما أكد شيخ قبائل خولان عامر اليمنية، بمحافظة صعدة معقل جمماعة الحوثيين، يحيى بن مقيت، أن القوات المسلحة والمقاومة الشعبية، (الموالية للحكومة الشرعية)، باتت على مقربة من “المعقل الروحي” للحوثيين، في مديرية مجز، بمحافظة صعدة، أقصى شمال اليمن.
وقال مقيت، في حديث لـ”إرم نيوز”، إن “خط سير المعارك في تقدم مستمر  ضد الانقلابيين الحوثيين، في جبهة علب الحدودية مع المملكة العربية السعودية نحو مركز مديرية باقم، بصعدة، والتي تفصلها عن القوات الموالية للشرعية، نحو 7 كيلو مترات فقط، وسيتم تطهيرها في القريب العاجل.
وأضاف، أن للانتصارات التي تحققها القوات المسلحة والمقاومة الشعبية، بعدا استراتيجيا عسكريا مهما، مبيناً أن “كل تقدم يُحرز، بمثابة انتصار، على اعتبار أن السيطرة على مركز مديرية باقم، يجعل قوات الشرعية، على مسافة 20 كيلو متراً، من مدينة ضحيان بمديرية مجز، المركز الروحي للحوثيين، والعمق الاستراتيجي لهم، وهي المنطقة التي يختبئ فيها زعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، والقيادات الروحية، كما توجد فيها مخازن الأسلحة ومعسكرات التدريب، وسيطرة الشرعية عليها تقضي على 50% من الميليشيات الحوثية، وتعجّل الحسم العسكري للحرب في اليمن”.
كما اتهمت الحكومة اليمنية الانقلابيين من ميليشيات الحوثي والرئيس السابق علي عبد الله صالح، بتجنيد نحو 10 آلاف طفل في انتهاك صارخ للمبادئ الإنسانية.
وقال وكيل وزارة حقوق الإنسان نبيل عبد الحفيظ، لصحيفة "الشرق الأوسط" إن "الوزارة قدرت أعداد الأطفال اليمنيين المجندين لصالح الميليشيات الانقلابية بنحو 10 آلاف طفل". 
وأشار عبد الحفيظ في تصريحات خاصة للصحيفة، إلى أن تلك القوى الانقلابية تتصرف في التعامل مع الأطفال بمفهوم العصابات والجماعات المسلحة، في حين رصدت الوزارة اتجاه تلك القوى الانقلابية إلى إحداث مضايقات في أبسط مناحي الحياة، ولا يمكن أن يقوم بها إنسان سويّ على الإطلاق.

المسار التفاوضي:

المسار التفاوضي:
وعلي صعيد المسار التفاوضي، وصل المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ، العاصمة صنعاء اليوم الأحد، للقاء ممثلين عن جماعة أنصار الله الحوثية وحزب المخلوع علي عبد الله صالح، لبحث سبل استئناف المفاوضات في البلاد التي تشهد حرباً عنيفة منذ قرابة عامين.
وقال مصدر في مطار صنعاء الدولي، طلب عدم الكشف عن أسمه، إن ولد الشيخ وصل المطار قادماً من مطار جيبوتي دون ذكر المزيد من التفاصيل.
ومن المرجح، أن يعقد المبعوث الأممي خلال الساعات المقبلة لقاءات مع ممثلين مع الحوثيين وحزب صالح من أجل العمل على عقد جولة مشاورات رابعة، بعد تعثر الجولات السابقة في التوصل إلى حل ينهي النزاع المتصاعد باليمن.
وكان ولد الشيخ قد التقى الإثنين الماضي، الرئيس عبدربه منصور هادي، في العاصمة المؤقتة عدن، جنوبي البلاد، وبحث معه مسألة عقد جولة جديدة من المفاوضات ووقف الأعمال العدائية في البلاد.
وفشلت ثلاث جولات مفاوضات نظمتها الأمم المتحدة بين الأطراف اليمنية منذ منتصف عام 2015، في التوصل إلى أي اتفاق لإنهاء الأزمة.

المشهد اليمني:

جهود مبذولة من المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد، في ظل الغموض حول موقف الحكومة اليمنية برئاسة عبدربه منصور هادي، ومع تصاعد الخلافات بين"الحوثي وصالح"، بما يهدد مساعي الأمم المتحدة لانهاء الصراع في اليمن، وهو ما يشير إلى استمرار العمليات  العسكرية في ظل تعنت الفرقاء اليمنيين في التوصل إلى حل سلمي يُنهي الحرب ويعيد السلام.

شارك