الجيش اليمني يسيطرعلي المخا.. والحوثيين يفشلون في اعتراف أممي بشرعية حكومة الإنقاذ

الإثنين 23/يناير/2017 - 07:29 م
طباعة الجيش اليمني يسيطرعلي
 
تمكنت القوات المسلحة والمقاومة الشعبية المسنودة بالتحالف العربي من تحرير مدينة المخا غرب محافظة تعز بالكامل من مليشيا الحوثي وصالح الانقلابيةن وسط فشل الحوثيين وصالح في الحصول علي اعتراف بحكومة الانقاذ التي تم تشكيلها، مطالبا بتحرك فعلي في محادثات السلام وتسليم الاسلحة.

الوضع الميداني:

الوضع الميداني:
وعلي صعيد الوضع الميداني، تمكنت القوات المسلحة والمقاومة الشعبية المسنودة بالتحالف العربي من تحرير مدينة المخا غرب محافظة تعز بالكامل من مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية.
وأبلغ نائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء أحمد سيف اليافعي اليوم الاثنين في اتصال هاتفي الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية بأن قوات الجيش والمقاومة الشعبية تمكنت من تحرير المخا بالكامل بعد معارك عنيفة مع الميليشيات الانقلابية.
وقبل ذلك أفاد مراسل "العربية" من الحد الجنوبي، أن قوات الشرعية اليمنية وبدعم من قوات التحالف العربي وبإسناد كبير من المدفعية السعودية، سيطرت بشكل كامل الأحد على مديرية حرض الموازية للطوال السعودية ومديرية ميدي الساحلية.
وتكمن أهمية مديرية ميدي الساحلية في أنها المنفذ الأهم لتهريب الأسلحة من إيران إلى ميليشيات الحوثيين والمخلوع صالح، فيما تعتبر مديرية حرض مسرحا لانطلاق قذائف الانقلابيين التي تستهدف القرى الحدودية السعودية.
كما شنت مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية فجر اليوم الاثنين، غارات على مواقع لمسلحي جماعة الحوثيين والقوات الموالية لصالح في مديرية عسيلان غرب محافظة شبوة (جنوب شرق اليمن).
وقال مصدر محلي في المحافظة لـ«المصدر أونلاين»، إن أربع غارات استهدفت مواقع الجماعة المسلحة وحلفاءهم، في مناطق طوال السادة والهجر، وحيد بن عقيل. كما استهدفت غارة أخرى عربة (طقم) للحوثيين بجانب بئر قائد، وغارة أخرى على تجمع بمنطقة بئر أحمد جنوب هجر بن كحلان.
فيما ت معارك عنيفة نهار الأحد بين القوات الحكومية والمقاومة الشعبية من جهة، والحوثيين وقوات صالح من جهة أخرى، في جبهة "حمك"، شمال محافظة الضالع.
وذكر مصدر ميداني لـ«المصدر أونلاين» أن مسلحي المقاومة الشعبية والقوات الحكومية تمكنوا من تحرير مواقع "المكسرة - الحالمي -الطويلة" بالقرب من نقيل الخشبة التابع لمنطقة حمك .
وأضاف بأن حوالي اثني عشر مسلحاً من عناصر مليشيات الحوثيين وقوات صالح قتلوا في المواجهات، فيما جرح ثمانية عشر آخرين.
من جهة اخري، تستصدت القوات السعودية المشتركة بمساندة طيران التحالف ومروحيات الأباتشي السعودية لأربع عمليات هجومية من قبل الميليشيات الحوثية وحرس المخلوع صالح قبالة جازان.
وأفاد مراسل "العربية" أن العمليات الهجومية نفذت تحديداً قبالة "جبل الفدنه - الكرس- المدبع - تبة خمران"، بدأت صباح اليوم واستمرت لمدة 7 ساعات متواصلة.
وأفادت مصادر أن القوات السعودية رصدت تحركات العدو من خلال الطائرات بدون طيار والتقنيات الإلكترونية التي تمتلكها، والتي حددت مواقع العدو.
فيما قامت المدفعيات السعودية باستهداف تلك المواقع، خاصة قبالة جبل الفدنه والمدبع.
وساند طيران التحالف العمليات العسكرية على الأرض بقصفه مركبات عسكرية تابعه للميليشيات ومخازن أسلحة وذخائر، خبأتها الميليشيات قبالة تبة خمران.
فيما تمكنت وحدات المظليين والقوات الخاصة من قتل 9 عناصر من الميليشيات قبالة محور الكرس، بعد تبادل لإطلاق مباشر عبر الأسلحة.
مروحيات الأباتشي السعودية لعبت دوراً مهماً بقصفها مركبات عسكرية وعناصر من الميليشيات حاولوا تخطي الحرم الحدودي بين السعودية واليمن قبالة "الغاوية - والمطل"، إلا أن رصدها لتحركات العدو استهدافها الدقيق أنهى جميع مخططات الميليشيات.
حصيلة صد الهجوم بحسب مصادر عسكرية هو مقتل ما لا يقل عن 45 عنصراً من الميليشيات، وتدمير ما يزيد عن 8 مركبات عسكرية مع قصف طيران التحالف لمخازن أسلحة وذخائر تابعة للميليشيات.

أفاد شهود عيان بأن العاصمة اليمنية صنعاء تشهد حالة استنفار عسكري وانتشار واسع للميليشيات الانقلابية في شوارع وأحياء المدينة لأول مرة منذ سيطر الانقلابيون على العاصمة أواخر 2015.
وتأتي هذه الحالة على وقع اشتداد المعارك بين الجيش الوطني والميليشيات الانقلابية في جبهة نهم شمال شرق العاصمة صنعاء، وفي جبهة الساحل الغربي لمحافظة تعز.
هذا وأكد سكان محليون أن سلطات الانقلاب نشرت أعدادا كبيرة من المسلحين بالزي العسكري والمدني مدعومة بعربات مسلحة في الشوارع الرئيسة ومداخل بعض الأحياء السكنية، وتقوم بحملة تفتيش واسعة.
وتأتي تطورات صنعاء بالتزامن مع إحكام قوات الشرعية سيطرتها على مدينة المخا ومينائها الاستراتيجي من ثلاث جهات، وأيضا سيطرتها على مديرية حرض الموازية للطوال السعودية ومديرية ميدي الساحلية.

المسار التفاوضي:

المسار التفاوضي:
وعلي صعيد المسار التفازضي،جدد المبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد الاثنين وقبيل مغادرته صنعاء، رفض الأمم المتحدة الاعتراف بأي خطوة أحادية الجانب اتخذها الانقلابيون. وقال في تصريحات صحفية إن الأمم المتحدة تعترف بحكومة أحمد عبيد بن دغر، وذلك في إشارة الى رفضه لقاء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور رئيس الحكومة الانقلابية في صنعاء، كما رفض الالتقاء بوزير الخارجية.
و قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم الاثنين، إن لقاءه هشام شرف، جاء بصفته قيادي في حزب "المؤتمر الشعبي العام"، وليس وزير الخارجية في حكومة "الحوثيين" والرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وفي وقت سابق اليوم، ذكرت وكالة "سبأ" للأنباء التابعة لـ"الحوثيين"، أن "ولد الشيخ" التقى "شرف" في صنعاء باعتباره وزير خارجية حكومة "الإنقاذ" (شكلها الحوثيون وحزب صالح)، وهو ما اعتبرته وسائل إعلام موالية لجماعة "الحوثي" بأنه بمثابة اعتراف أممي بالحكومة.
وأضاف المبعوث الأممي، في مؤتمر صحفي عقده في مطار صنعاء، قبيل مغادرته المدينة: "التقيت هشام شرف في لقاء ودي وناقشنا معه خارطة الطريق والدعم الذي نحتاج إليه وسلمنا رسائل نتمنى أن تصل إلى قيادات في المؤتمر الشعبي العام وجماعة أنصار الله (الحوثيين)".
وتابع أن "موقف الأمم المتحدة واضح، فهي لا تعترف إلا بحكومة بن دغر (الحكومة الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي التي يرأسها أحمد عبيد بن دغر)".
وأشار "ولد الشيخ" أنه التقى، خلال زيارته لصنعاء بقيادات في حزب "المؤتمر الشعبي" و"الحوثيين"، وناقش معهم وقف الأعمال القتالية في اليمن.
وذكر أنه قدم خارطة طريق "واضحة" لحل الأزمة اليمنية واقترح أن تتعامل الأطراف معها بإيجابية، من دون مزيد من التفاصيل حولها.
وحصلت “إرم نيوز”، على تسريب صوتي لولد الشيخ، أثناء لقائه بالوفدين المفاوضين من الحوثيين والمؤتمر، (الجناح الموالي لصالح) يؤكد فيه :”على الالتزام الكامل والفعلي لوقف الأعمال القتالية، وأن على الحوثيين وصالح إرسال ممثلين إلى لجنة التنسيق، للمشاركة في ورشة العمل التحضيرية، التي أكدوا التزامهم بها”.
ويقول ولد الشيخ في التسجيل “إن الأمر لا يحتمل الإطالة، وعلى أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام، تقديم خطة الترتيبات الأمنية وتسليم الأسلحة الثقيلة بحسب المحادثات التي أجريناها في الكويت واللقاءات التي عقدت في شهر أكتوبر ونوفمبر في مسقط بعُمان”.
ووصل ولد الشيخ إلى صنعاء، أمس الأحد، في محطته الأخيرة من جولته الإقليمية.وكانت مصادر "العربية" في صنعاء أفادت في وقت سابق الاثنين أن المبعوث الأممي رفض مقابلة عبدالعزيز بن حبتور، وذلك في إطار عدم اعتراف الأمم المتحدة بأي من التشكيلات التي أعلن عنها الانقلابيون من طرف واحد وفي مقدمتها ما يسمى المجلس السياسي.
يذكر أن زيارة ولد الشيخ إلى صنعاء تأجلت يومين عن موعدها بسبب بعض الشروط التي حاول الانقلابيون فرضها، ومن ضمنها المطالبة بفتح مطار صنعاء المغلق منذ أغسطس الماضي، لكن هذا الشرط قوبل بالرفض من قبل قوات التحالف التي أبلغت المبعوث الأممي أن مطار صنعاء أصبح تحت نيران الجيش الوطني الذي يزحف باتجاه مدينة صنعاء من جبهة نهم شمال شرق العاصمة.

المشهد اليمني:

جهود مبذولة من المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد، في ظل الغموض حول موقف الحكومة اليمنية برئاسة عبدربه منصور هادي، ومع تصاعد الخلافات بين"الحوثي وصالح"، بما يهدد مساعي الأمم المتحدة لانهاء الصراع في اليمن، وهو ما يشير إلى استمرار العمليات  العسكرية في ظل تعنت الفرقاء اليمنيين في التوصل إلى حل سلمي يُنهي الحرب ويعيد السلام.

شارك