جبهة فتح الشام "القاعدية" تشق صفوف المعارضة السورية بـ"الإرهاب" المسلح

الثلاثاء 24/يناير/2017 - 03:11 م
طباعة جبهة فتح الشام القاعدية
 
 لا تتوقف  جبهة فتح الشام  "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم القاعدة سابقا عن شق صفوف المعارضة السورية من خلال إرهابها  بالمزيد من العمليات المسلحة ضدها كان أخرها   الهجوم والسيطرة على بعض مواقع جماعات تابعة للجيش السوري الحر في شمال غرب سوريا، وتحديدا في مناطق ريفية غربي حلب وهى مناطق بعيدة عن ى نفوذها . 
جبهة فتح الشام القاعدية
وسبق هذا الهجوم هجوم آخر فى يوم  الخميس 19 يناير 2017م  على  نقاط تفتيش ومواقع لجماعة أحرار الشام المعارضة في محافظة إدلب السورية، وتحديدا  في ريف إدلب الغربي،  للسيطرة  على معبر حدودي مع تركيا   وفى ريف إدلب الجنوبي  عاد  التوتر ليخيم على جبل الزاوية في بين "حركة أحرار الشام"، تنظيم "جبهة فتح الشام"،  وادى الى  وقوع اشتباكات بين الطرفين ، في منطقة قميناس في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، لانتزاع السيطرة على المنطقة تزامنا مع إطلاق نار متقطع في جبل الزاوية في القطاع الجنوبي من ريف إدلب.
وتحدثت مصادر المعارضة  وقتها عن وقوع خسائر بشرية في صفوف الجانبين، وأكدت اندلاع الاشتباكات في عدة قرى وبلدات في جبل الزاوية بينها كنصفرة وإبلين الخاضعتان لـ"فتح الشام"، وفي قرى بليون ومشون وابديتا التي استعادتها "أحرار الشام" من "فتح الشام" بعد قتال عنيف وهجوم مباغت من قبل "فتح الشام"، عقب هدوء نسبي ساد المنطقة  مع استمرار مساعى  العديد من الجهات المحلية للوساطة لوقف الاقتتال بين الزمر المسلحة الموالية "لفتح الشام" والمناهضة لها.
جبهة فتح الشام القاعدية
التوتر يبقى سيد الموقف كذلك حسب مصادر سورية معارضة، في ريف إدلب الغربي إثر هجوم مباغت شنه عناصر "جبهة فتح الشام" على مقرات وحواجز لـ"حركة أحرار الشام" في محيط خربة الجوز والزعينية عند الحدود التركية  خلصت إلى سيطرت "فتح الشام" على معبر خربة الجوز وأسرها مقاتلين منتميين لـ"أحرار الشام" في الزعينية اما فرحة التقدم الذي أحرزته "فتح الشام" في خربة الجوز والزعينية لم تدم طويلا، حيث فوجئت بإعلان اثنين من أبرز أعضاء ما يسمى بـ"مجلس الشورى" التابع لها استقالتهما، السبت 21 يناير 2017م  احتجاجا منهما على الاقتتال والمواجهات التي وقعت في ريف إدلب وتقوض وحدة صف "المجاهدين" هناك.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر إعلامي سوري معارض قوله في تعليق على هذا "الانشقاق"، إن المنشقين هما أبو أحمد زكور، وهو جهاد الشيخ عضو "مجلس شورى فتح الشام"، وعبد الله حلب، وهو حمزة سندة المسؤول الاقتصادي العام، عضو "مجلس شورى" التنظيم المذكور وأن القياديين البارزين أصدرا بيانا مشتركا عنهما أوضحا فيه مسوّغات انسلاخهما عن التنظيم، معللين خطوتهما هذه بأنها ناجمة عمّا "آلت إليه الساحة من تشرذم وتفرقة بعد محاولات عديدة للاتحاد باءت جميعها بالفشل"، واحتجاجا على "سعي كل فصيل للاستئثار بالساحة والوصاية عليها دون قبول لنصيحة ناصح أو مراعاة لمصلحة أهل الشام، وبعد اليأس من توحيد الصفوف وجمع الكلمة".
جبهة فتح الشام القاعدية
هذا  التنافس والإقتتال دفع حسام سلامة  القيادي العسكري في حركة أحرار الشام الإسلامية الى مطالبة  جبهة فتح الشام بالعودة إلى رشدها وصوابها،  وأن الأمور باتت تتكشف يوماً بعد يوم وانها  إن استمرت في طريق قتال الفصائل العسكرية فإنها ستلقى حتفها وان حركته  حريصة على دماء عناصر جبهة فتح الشام؛ وعناصر باقي الجماعات العسكرية، الذين اعتبرهم وقود لجنود أهل السنة في سوريا وأن الأمة الإسلامية لا ناقة لها ولا جمل في الصراعات الداخلية بين القوى العسكرية التي تقاتل النظام السوري، والميليشيات الأجنبية.
 مما سبق نستطيع التأكيد على انه يبدو ان  جبهة فتح الشام  "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم القاعدة سابقا  لن تتوقف عن شق صفوف المعارضة السورية من خلال إرهابها  بالمزيد من العمليات المسلحة ضدها وهو الامر الذى سيؤدى الى مزيد من الدماء  التى سيدفع ثمنها الشعب السورى . 

شارك