تحرير شرق الموصل بعد 100 يوم من القتال وغرب المدينة فى انتظار الخلاص من داعش

الأربعاء 25/يناير/2017 - 02:55 م
طباعة تحرير شرق الموصل
 
 بعد  100 يوم من القتال الضاري بين القوات العراقية وتنظيم داعش الدموى تم تحرير شرق مدينة الموصل بالكامل من التنظيم بينما الغرب فى انتظار  الخلاص من التنظيم الدموي . 
تحرير شرق الموصل
 وهو الامر الذى أكد عليه الشيخ همام حمودي نائب رئيس البرلمان العراقى قائلا "  إن قوات الحكومة سيطرت بالكامل على شرق الموصل بعد 100 يوم من انطلاق الحملة العسكرية المدعومة من الولايات المتحدة لطرد تنظيم داعش من المدينة و أتممنا تحرير الجانب الأيسر من الموصل بشكل كامل، وهي هدية لكل العراق"  كما قال المتحدث العسكري العميد الركن يحيى رسول، إن الجيش دخلحي الرشيدية، آخر منطقة تحت سيطرة المتطرفين على الضفة الشرقية من نهر دجلة و أن العمليات جارية لتطهير جيب متبقٍّ داخل الرشيدية بشمال شرق الموصل  وانه بذلك تم   السيطرة الكاملة على شرق الموصل، وأن رئيس الوزراء حيدر العبادي سيعلن ذلك رسميا في وقت لاحق. 
  وقام داعش عقب أنسحاب فلوله الى غرب المدين  بتفجير فندق الموصل، وهو ثاني أكبر فنادق المدينة غربي المحافظة وقال  شهود عيان بإن  التنظيم   أقدم على نسف فندق الموصل في حي الرفاعي غربي المدينة عند مدخل الجسر الثالث من الساحل الأيمن للموصل، مبيناً أنه "ثاني أكبر الفنادق فيها  وانه  وضع كميات كبيرة من المتفجرات، ودمر المبنى بشكل كامل" وهو ما رد عليه سلاح الجو العراقي بإستهداف  مواقع داعش في الساحل الأيمن من الموصل، وتدمّير عدداً من مقاره كما قصفت مقاتلات التحالف الدولي زوارق كانت تقل عدداً من عناصر داعش أثناء هروبهم من حي الراشيدية، آخر معاقل التنظيم في الساحل الأيسر.
تحرير شرق الموصل
ويتوقع أن يكون غرب الموصل أكثر تعقيدا من الشرق، لما به من شوارع ضيقة لا تتسع لمرور الدبابات وغيرها من المركبات المدرعة وهو ما اكد عليه  الكاتب الأميركي تيم ليستر  فى مقال نشر على موقع شبكة سي أن أن الإخبارية الأميركية أن القوات العراقية تحقق تقدما بطيئا لكنه مهم، فقبل شهر ونصف بدا أن العراقيين قد تعثروا في شرق الموصل بسبب استهداف تنظيم الدولة بالمفخخات وقذائف الهاون، حتى اضطروا إلى وقف القتال في ديسمبر لإعادة تقييم الموقف وأن القوات العراقية اضطرت لتغيير استراتيجيتها وأعادت بدء الحملة مرة أخرى مستخدمة الغارات السريعة لكسر مقاومة مسلحي التنظيم، حتى نجح التكتيك في الوصول بها إلى شرق دجلة وباتت تسيطر على   شرق الموصل.
ويرجح الكاتب أن يكون تنظيم الدولة قد حسب حساباته ورأى أن المقاومة الشرسة للاستبقاء على شرق الموصل قد تكون غير مجدية بالنظر إلى تضرر حالة الجسور التي تربط الشرق بالغرب وان  المعركة المرتقبة غرب الموصل ستكون معركة قاسية وفقا لصور الأقمار الاصطناعية وروايات سكان داخل المدينة، فغرب الموصل وخاصة الجزء القديم من المدينة عبارة عن شبكة من الأزقة يصعب على المركبات العسكرية اجتيازها، كما خصص تنظيم الدولة معظم دفاعاته لتلك المنطقة، فضلا عن عجز القوات العراقية عبور نهر دجلة لدمار كل الجسور تقريبا، لذلك فإن الغارة على غرب المدينة يجب أن تنطلق من الجنوب أو الغرب.
تحرير شرق الموصل
واستشهد الكاتب بتقرير لمعهد دراسات الحرب بواشنطن المتابع عن كثب لمعركة الموصل جاء فيه أن الجيش العراقي سيتوقف على الأرجح قبل أن يبدأ عملية في غرب الموصل عبر النهر، لكي يستجمع قواه ويخطط للمقاومة القاسية المحتملة من مسلحي التنظيم وإنه حتى لو تحررت الموصل كلية من التنظيم وهو ما يمكن أن يطول حتى فصل الربيع، فإن التنظيم سيكون بإمكانه شن الهجمات في كثير من أنحاء العراق و أن ثمة إشارات على أن تنظيمداعش  بدء بالفعل إعادة تكوين خلايا سرية في مناطق فقط فيها السيطرة مثل محافظة ديالي، كما أنه لا يزال يتحكم ببعض المدن غرب العراق، لكن خسارته للموصل سيترك لما يسمى «الخلافة» سلسلة من المدن الواقعة تحت الضغط من الرقة حتى غرب سوريا.;
 مما سبق نستطيع التأكيد على انه بعد  100 يوم من القتال الضاري بين القوات العراقية وتنظيم داعش الدموى تم تحرير شرق مدينة الموصل بالكامل من التنظيم بينما الغرب فى انتظار  الخلاص من التنظيم الدموي وهو المعركة الاكثر صعوبة وتعقيدا . 

شارك