"غضب واسع ضد قرارات ترامب" و"تحذيرات جديدة من داعش" فى الصحف الأجنبية

السبت 28/يناير/2017 - 10:08 م
طباعة غضب واسع ضد قرارات
 
اهتمت الصحف الأجنبية بردود الأفعال الغاضبة تجاه قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشان وقف تدفق مزيد من اللاجئين وحرمان عدد من المواطنين ببعض الدول ذات الأغلبية المسلمة من الوصول إلى واشنطن، مع استمرار الكشف عن أسباب فوز ترامب المفاجيء بالمنصب الرئاسي الرفيع وتحليل الأسباب التى أدت إلى هذه النتيجة، إلى جانب مواصلة الاهتمام بالمخاوف الأوروبية من خطر تنظيم داعش على القارة الأوروبية.  

احتجاجات ضد قرارات ترامب

احتجاجات ضد قرارات
من جانبها رصدت نيويورك تايمز الاحتجاجات الموسعة التى شهدها ولايات أمريكية فى ضوء رغبة جمعيات أميركية عدة للدفاع عن الحقوق المدنية التقدم بشكوى أمام القضاء ضد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن منع مواطني سبع دول مسلمة من دخول الولايات المتحدة. 
وقدمت الشكوى ضد ترامب ووزارة الأمن الداخلي صباح السبت أمام محكمة فدرالية في نيويورك من جانب "الاتحاد الأميركي للحريات المدنية" وجمعيات حقوقية وأخرى تدافع عن المهاجرين، وهي تطالب خصوصاً بالإفراج عن مواطنين عراقيين احتجزا مساء الجمعة في مطار جون كينيدي في ضوء المرسوم الرئاسي.
جاء في نص الشكوى أن العراقيين المحتجزين في مطار كينيدي يحملان تأشيرتي دخول تتيح لهما الدخول بشكل قانوني إلى الولايات المتحدة. وتبين أن العراقي الأول عمل لحساب شركات أميركية وفي القنصلية الأميركية في أربيل، والثاني يريد الانضمام إلى زوجته وابنه اللذين سبق أن دخلا الولايات المتحدة بشكل قانوني كلاجئين.
وتطالب هذه الجمعيات بإطلاق سراحهما وتمكينهما على الأقل من استخدام حقهما بتقديم طلب لجوء إلى الولايات المتحدة لتجنب إعادتهما إلى العراق، حيث لديهما ما يكفي من الأسباب للتأكد من وجود خوف على سلامتهما في حال أعيدا. كما تطالب الجمعيات أيضاً بأن تعتبر هذه الشكوى عملاً جماعياً يشمل كل الأشخاص في هذه الحالة ويمكن أن يحتجزوا في المطارات الأميركية.
وفي نفس السياق أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن إيران ستتخذ إجراءات رداً على الحظر الذي فرضته واشنطن على دخول الإيرانيين.
ويمنع المرسوم الذي وقعه ترامب الجمعة دخول رعايا سبع دول إسلامية إلى الولايات المتحدة لمدة ثلاثة أشهر. وهذه الدول هي العراق وإيران وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن، باستثناء الذين يحملون تأشيرات دبلوماسية أو يعملون في مؤسسات دولية. كما ستعلق واشنطن العمل لمدة أربعة أشهر في البرنامج الفدرالي لقبول لاجئين من البلدان التي تشهد حروباً من كل الجنسيات. أما اللاجئون السوريون فمنعوا من الدخول حتى إشعار آخر.

خطر داعش

خطر داعش
فى حين اهتمت صحيفة ديلي تليجراف بشأن خطر تنظيم الدولة الإسلامية على الولايات المتحدة، بعد التفجيرات والهجمات التي نفذها عناصره في أوروبا، موضحة أن الإدارة الأمريكية الجديدة ستعلن في مجال مكافحة الإرهاب عن سياسات جديدة تغلق باب استقبال اللاجئين وتشد الرقابة ، وتوقف منح تأشيرات الدخول للمواطنين من بعض دول الشرق الأوسط.
نوهت الصحيفة إلى أن هذه السياسات بدأت تتعرض للانتقاد وتوصف بأنها عنصرية ومعادية للأجانب، وغير عقلانية، قبل أن يشرع في تنفيذها، ويرى أن هذه الانتقادات لا تلتفت إلى الوقائع الميدانية، والاشارة إلى أن وقف تأشيرات الدخول وتغيير سياسة اللجوء وغيرها من الإجراءات "ليست بدافع عنصري، بل إن الحقائق الميدانية هي التي فرضتها".
يذكر أن آلاف المقاتلين الأجانب من كل دول العالم دخلوا سوريا والعراق في الستة أعوام الماضية. وبما أن تنظيم الدولة الإسلامية يتراجع الآن، فإن العديد منهم سينتشرون في دول أخرى للقيام بتفجيرات وهجمات، من بينها الولايات المتحدة، ويرى أن إدارة ترامب تسعى لاستباق التهديدات من خلال هذه الإجراءات لمواجهة خطر المقاتلين العائدين من سوريا والعراق، فقد نفذوا هجمات في أوروبا، على الرغم من الإجراءات الدقيقة والصارمة التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على منح تأشيرات دخول لمواطني الدول المعنية، والتنويه إلى أن إجراءات المراقبة الأمريكية حاليا هي في مستوى إجراءات الاتحاد الأوروبي، لكن الهجمات بينت أن درجة المراقبة والتحري غير كافية.

اعترافات معتقل

اعترافات معتقل
فى حين رصدت صحيفة الجارديان اعترافات معتقل سابق في جوانتانامو، تحدث عن التعذيب، وكيف أنه لا يؤتي ثماره، عكس ما لمح إليه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في تصريحاته الأخيرة.
نقلت الصحيفة عن معظم بيغ، وهو بريطاني من أصول باكستانية، إن ترامب قال هذا الأسبوع إن التعذيب له فاعلية، و"أنا عشت شخصيا تجربة هذا التعذيب الذي يتحدث عنه في فبراير من عام 2003 في معتقل غوانتانامو الأمريكي، ووقعت على اعترافات تفيد بأنني عضو في تنظيم القاعدة، وفعلت ذلك تحت القهر والتعذيب".، مضيفا "المحققين التابعين لأجهزة المخابرات الأميركية كانوا يهددونه بإرساله إلى مصر أو سوريا إذا لم يتعاون معهم، مثلما أرسلوا رجل اسمه ابن الشيخ الليبي، وأخبروه بأنه تحدث عن كل شيء بعد أيام قليلة من وصوله إلى القاهرة.
ذكر انه تعرض للتعذيب الجسدي والنفسي على يد المحققين الأمريكيين، من أجل أن يوقع على وثائق الاعتراف، وإلا فإنه سيحاكم محاكمة مستعجلة ويعدم بعدها، ويقول إنه رضخ للأمر الواقع على أمل أن يكشف الحقيقة أمام المحكمة.
يذكر انه أفرج عن معظم في عام 2005 دون أن توجه له أي تهمة، ومن يومها هو يناضل، كما يقول، "ضد التعذيب".، وسبق وأن أوضح ترامب خلال حملته الانتخابية، إنه سيملأ جوانتانامو بالمزيد من المساجين، وسيعيد أساليب الإيهام بالإغراق وغيرها من الممارسات، كما أعلن هذا الأسبوع إعادة فتح "المواقع السوداء" التي كانت تشرف عليها وكالات الاستخبارات الأمريكية، وأغلقها سلفه.
وقال المعتقل: معظم "يصعب علي فهم آراء ترامب في هذا المجال، لأن التعذيب هو الذي أدى إلى حرب العراق، التي يندد هو بها الآن".
يذكر أن الليبي الذي أرسلوه إلى القاهرة للتحقيق معه هناك هو الذي أدلى لهم بتصريحات مفادها أن تنظيم القاعدة يعمل مع صدام حسين للحصول على أسلحة كيماوية، مع العلم أن العراق لم يكن فيها أي عنصر من عناصر تنظيم القاعدة، ولكن بعد الغزو أدت الوحشية في السجون الأمريكية بالعراق إلى ظهور تنظيم الدولة الإسلامية.

ترامب

ترامب
بينما أشارت صحيفة فايننشال تايمز عدد منا لمؤشرات التى تكشف عن أسباب الفوز المفاجئ الذي حققه، دونالد ترامب، في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، والاشارة إلى أن جميع التفسيرات التي أعطيت لفوز ترامب انصبت حول الجانب الاجتماعي والاقتصادي، ولكن جانبا آخر ينبغي الاهتمام به وهو علم الحاسوب، ولعل هذا التفسير يتضارب مع ما يضمه فريق، هيلاري كلينتون، من عباقرة وادي السليكون، الذين يتحكمون في الإحصائيات والأرقام والتكنولوجيا المتطورة، التي أوصلت، باراك أوباما، إلى البيت الأبيض عام 2008.
نوهت الصحيفة أن ترامب ومساعديه استعملوا البيانات والمعطيات التي كانت بين أيديهم بطريقة مبتكرة، ساعدتهم فيها شركة تسمى "كيمبريج أناليتيكا"، تعتمد على رسم الملامح النفسية للمستهلكين والناخبين وتسعى للتأثير على سلوكهم من خلال رسائل قصيرة، وتستند الشركة في منهجها على فكرة أنك إذا عرفت عن شخص كيف يتسوق وكيف يعيش، وكيف يتواصل وكيف يسافر، وغيرها من المعلومات، يمكنك أن تصيغ رسالة أو شعارا يجذبه من الناحية النفسية.
نوهت الصحيفة إلى أن كيمبريج أناليتيكا قدمت استشارات لحملة الخروج من الاتحاد الأوروبي في بريطانيا، وساعدتها على الفوز بالاستفتاء، وأهم ما ركزت علهي حملة ترامب هو تحديد الناخبين الذين يمكن استقطابهم لمساندة من خلال تحلليل نفسي لسلوكهم وقناعاتهم، وتحديد الناخبين من أنصار كلينتون التقليديين وإقناعهم بالبقاء في بيوتهم يوم الاقتراع، برسائل تناسب شخصياتهم.
وقدمت الشركة نصائح لترامب بشأن المدن التي ينبغي عليه زيارتها، ونوعية الخطاب الذي يلائم الناخبين فيها، بينما اعتمدت كلينتون وفريقها على قوائم الناخبين وعدد السكان ونتائج سبر الآراء، مثلما فعل الديمقراطيون عام 2008.

شارك