الاعتداء على مسجد كندا وتنامي ظاهرة الاسلاموفوبيا

الإثنين 30/يناير/2017 - 05:24 م
طباعة الاعتداء على مسجد
 
في الوقت الذي يحاول فيه العالم الاتحاد من اجل محاربة الارهاب الداعشي، ويجيش الجيوش لصد هذا الارهاب والتخلص منه، ما أدى بالرئيس الامريكي ترامب أن يمهل «البنتاغون» شهرا لوضع استراتيجية للقضاء على «داعش»، يظهر ارهاب جديد في الاعتداء على مسجد بكندا وقد ارتفع عدد ضحايا الهجوم على مسجد في مدينة كيبك الكندية، بعد ان أطلق ثلاثة مجهولين النار الليلة الماضية على المصلين في مسجد بمقاطعة كيبيك الكندية ؛ مما أسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 8 آخرين.
والذي وصفه رئيس وزراء البلاد “بالعمل الإرهابي على مسلمين” إلى 6 أشخاص و8 مصابين بجروح، حسب ممثلة الشرطة كريستين كولومبي.
وقالت كولومبي، اليوم الاثنين، للصحافيين: “ستة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 35-70 عاما، قتلوا في الهجوم الإرهابي”.
الاعتداء على مسجد
وكان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو قد وصف الهجوم  بالإرهابي، وقال في بيان له، اليوم الاثنين، “نحن ندين هذا الهجوم الإرهابي على مسلمين في مركز العبادة واللجوء”.
وكتب ترودو على حسابه على موقع “تويتر”: “اليوم يحزن الكنديون على هؤلاء الذين قتلوا في الهجوم الجبان على مسجد في مدينة كيبك. ومشاعري مع الضحايا وعائلاتهم”.
فيما وصف رئيس مقاطعة كيبيك الكندية فيليب كويار، الاعتداء على المركز الثقافي الإسلامي في المدينة بـ "العمل الإرهابي".
ونقلت قناة "سكاي نيوز" الإخبارية اليوم الاثنين عن كويار، في تغريدة له على موقع تويتر، قوله إن "كيبيك ترفض رفضا باتا هذا العنف الهمجي و نتضامن بالكامل مع أقارب الضحايا ومع الجرحى وعائلاتهم" ، وأضاف رئيس المقاطعة "فلنتحد ضد العنف ، ولنتضامن مع أبناء كيبك من معتنقي الديانة الإسلامية".

الاعتداء على مسجد
من جانبه، ندد إمام مسجد كيبيك محمد يانجوي بالهجوم الذي وصفه ب"الهمجي"، مضيفا أنه لم يكن بداخل المسجد أثناء الواقعة، إلا أنه تلقى نداءات استغاثة من أناس خلال صلاة العشاء، ولم يعرف عدد المصابين.
وقد أدان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اليوم الاثنين الهجوم "البغيض" الذي استهدف مسجدا بكندا ما أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة آخرين.
وقال - في بيان للإليزيه - إن الإرهابيين أرادوا استهداف روح السلام والانفتاح التي يتحلى بها سكان مدينة كيبيك، مشيرا إلى وقوف فرنسا إلى جانب الضحايا وأسرهم، ومعربا عن تضامنه وتعاطفه مع رئيس وزراء كيبك فيليب كويار ورئيس وزراء كندا جوستين ترودو.
وقد أدانت وزارة الشؤون الخارجية التونسية اليوم الاثنين الهجوم الإرهابي الجبان الذى استهدف مساء أمس الأحد المركز الإسلامي بمقاطعة كيبك الكندية أثناء صلاة العشاء وأدى إلى وفاة عدد من المصلين وجرح آخرين.
ووصفت الوزارة هذه العملية بـ"الغادرة".. مؤكدة تضامنها الكامل مع السلطات الكندية ومع الشعب الكندي الصديق وعائلات الضحايا.. معبرة عن تمنياتها بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين.
وأكدت الوزارة أنها وبالتنسيق مع البعثتين الدبلوماسية والقنصلية بكندا بصدد متابعة وضع الجالية التونسية بكيبيك والتثبت من إمكانية وجود مواطنين تونسيين ضمن المصابين.
الاعتداء على مسجد
وفي نفس السياق أدان مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية الاعتداء المسلح الغاشم بمحيط مسجد فى مدينة كيبيك الكندية ، ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص وجرح 8 آخرون، بعد إطلاق اثنين مسلحين النار على المصلين ، مما يثير موجة من القلق بين المسلمين مع تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا هناك.
وأعلنت الشرطة الكندية عن "مقتل 6 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 35 وسبعين عاما" وإصابة 8 أشخاص آخرين فى هذا الهجوم الذى استهدف المسجد في نهاية صلاة العشاء .
وأكد مرصد الإسلاموفوبيا إن هذا الحادث يعكس وبوضوح مدى معاناة المسلمين، والذين يعيشون في ظل تحديات كثيرة في إطار حملة الكراهية ضد الإسلام والمسلمين، وسلوك عنصري يراد منه استفزاز مشاعر المسلمين في خرقٍ للقوانين الدولية ذات الصلة باحترام حقوق الإنسان والتنوع الثقافي والديني، والتعايش بين مختلف مكونات المجتمع الكندي.
ودعا مرصد الإسلاموفوبيا الحكومة الكندية على وجه الخصوص والغرب عامة إلى إعادة النظر في وقف حملات الكراهية ضد الإسلام والمسلمين، لأنه ربما يدفع بالشباب المسلم نحو التهميش والانغلاق، ما يسهل تجنيدهم في التنظيمات والجماعات الإرهابية.
وشدد مرصد الإسلاموفوبيا على ضرورة تفعيل القانون بشكل حازم إزاء تلك الاعتداءات التي تندرج ضمن جرائم الكراهية ، وكذلك القوانين والأعراف الدولية، نظرًا لما تحمله تلك الجرائم من خطورة بالغة على النسيج الاجتماعي لكافة الدول ، مؤكدا أن جرائم الكراهية تستهدف الأفراد والمؤسسات والمجموعات بناءاً على انتمائهم الديني دون النظر إلى الاعتبارات الأخرى .

الاعتداء على مسجد
وأكد مرصد الإسلاموفوبيا أن مثل هذه الجرائم تمثل خطورة بالغة على المجتمع الكندي وتجانسه الاجتماعي وتماسك طوائفه المختلفة ، كما أنها تعطي مبررًا مجانيًا للجماعات والتنظيمات الإرهابية في التحريض ضد الغرب ، وهي دعاية مدعمة بالكثير من حوادث العنف والاضطهاد ضد المسلمين في الخارج، وهو الأمر الذي يحقق الكثير من المكاسب لجماعات العنف والتطرف.
وقد أدان أيضا مرصد الأزهر الحادث الأليم الذي تعرض له المركز الإسلامي الثقافي في سانت فوي، بمدينة كيبك الكندية، والذي تم فيه إطلاق النار على المصلين داخل المسجد وقت صلاة العشاء، ما أدى لسقوط أكثر من خمسة أشخاص على الأقل وعدد من المصابين الذين لم يتم الإعلان عنهم حتى هذه اللحظة وذلك حسبما ذكر رئيس المركز الإسلامي.
ويعبر مرصد الأزهر في بيان له، عن بالغ أسفه لهذا الحادث المؤسف، كما يتابع المستجدات للتعرف على حجم الضحايا وعددهم وطبيعة الحادث وملابساته.
وحذر المرصد من ارتفاع معدلات الأحداث المعادية للمسلمين والتي تنامت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة في عدد من الدول الغربية، الأمر الذي أشار إليه ممثل المرصد في مؤتمر كيبك الأخير بكندا في أكتوبر 2016 والذي كان بعنوان " الإنترنت وتطرف الشباب بين الوقاية والعمل والتعايش".

شارك