"العالقون بالمطارات بعد قرارات ترامب" و"معاناة اللاجئين فى أوروبا" فى الصحف الأجنبية

الإثنين 30/يناير/2017 - 09:56 م
طباعة العالقون بالمطارات
 
تواصل الصحف الأجنبية رصد معاناة للاجئين والمهاجرين بمختلف دول العالم، والاشارة إلى أزمة العالقين على الحدود الأمريكية والمطارات بالعالم فى ضوء قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة، إلى جانب الاهتمام بملاحقة طاقم تلفزيونى بالسويد على هامش تقديم يد العون لأسرة من اللاجئين السوريين. 

معاناة اللاجئين بالسويد

ملاحقة صحفيين قدموا
ملاحقة صحفيين قدموا يد العون للاجئين
من جانبها رصدت صحيفة التايمز معاناة اللاجئين فى السويد، وفى تقرير لها بعنوان "طاقم تلفزيوني في السويد يواجه السجن بسبب تهريب صبي سوري".، رصدت الصحيفة قيام صحفيا في السويد وفريقه المؤلف من المترجم ومصور الكاميرا يواجهون عقوبة السجن بتهمة تهريب البشر بعدما جلبوا إلى السويد صبي سوري في الخامسة عشر من عمره كجزء من فيلم وثائقي عن أزمة اللاجئين السوريين.
أكدت الصحيفة أن "الادعاء يريد سجن فريدريك اونفال وفريقه لمدة شهور لأنهم وافقوا على جلب الصبي السوري من اليونان إلى السويد".، والاشارة إلى أن الرحلة المصورة وثقت الوسائل التي استخدمت لوصول الصبي الذي يدعى "عبد" إلى السويد، وعرض الفيلم الوثائقي على قناة SVT، التي تعتبر من أهم القنوات السويدية.
ونقلت الصحيفة عن مع ممثلة الإدعاء كريستنا آميلون قولها إنه " من الناحية القانونية، فإن مساعدة شخص للقدوم إلى البلاد تصنف في خانة تهريب البشر"، مضيفة أن "العامل الإيجابي في القضية أنهم لم يتقاضوا مالاً لجلبه للبلاد".، والاشارة إلى أن الصحفي السويدي أونيفال وفريقه أمضوا شهوراً في سوريا وهم يصورون فيلمهم الوثائقي "فوستيرلاند".
أوضحت الصحيفة أن " أحد المشاهد في الفيلم تظهر الصبي وهو يطلب من الصحافي السويدي أخذه إلى السويد"، مضيفا أن فريق العمل اضطر إلى إلغاء رحلتهم إلى السويد جوا واستبدالها بالذهاب برا كي يتسنى ذلك، والاشارة إلى أن الصبي استقر في السويد ويحمل الآن إقامة دائمة في البلاد، وقد انضم إليه أفراد أسرته.

أيديولوجية ترامب

فريق ترامب
فريق ترامب
فى حين اهتمت صحيفة الجارديان بالاشارة إلى أيديولوجية الفريق المساعد لترامب الذي يقف وراء قرار منع دخول مواطني من 7 دول ذات أغلبية مسلمة إلى الولايات المتحدة، موضحة أن بريطانيا والمسؤولين الأوروبيين عبروا عن قلقهم من قرار ترامب الذي استهدف عددا من الدول الإسلامية، وتخوفوا من انعكاس ذلك على الأمن في الدول الغربية بشكل عام.
أضافت الصحيفة أن "قرار ترامب الأخير جاء تأثر بأيديولوجية المجموعة المحيطة به ومن دون استشارة القضاء ودوائر الأمن والدفاع التي بمقدورها أن تدفع ثمن تداعيات هذا القرار على علاقات البلاد بالدول الأخرى".، منوهة إلى أن "بعض المسؤولين يرون أن قرار ترامب الأخير المناهض للإسلام سيكون بمثابة وسيلة يستخدمها المتشددين أمثال تنظيم الدولة الإسلامية لتجنيد عناصر لها".
ونقلت الصحيفة عن السناتور جون ماكين قوله إنه قلق على الأمن القومي في البلاد بعد قرار ترامب الأخير المتعلق بمنع مواطني 7 دول مسلمة من دخول الولايات المتحدة.

القانون والحدود

غضب دولى من ازمة
غضب دولى من ازمة اللاجئين
فى حين ركزت صحيفة التايمز على الجدل المستمر بشان قرارات ترامب الأخيرة، وفى تقرير لها بعنوان "القانون والحدود"، قالت الصحيفة إن ترامب كان مخطئا بفرض حظر دخول مواطني بعض الدول المسلمة إلى الولايات المتحدة الأمريكية".، منوهة إلى أن ترامب وعد العام الماضي بمنع دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة، مضيفة أنها "كانت فكرة سيئة كما أن حظر دخول مواطني دول من سوريا والعراق والصومال وإيران والسودان وليبيا واليمن، يعد فكرة سيئة الآن أيضا".
أشارت الصحيفة أن ترامب "لم يخف شيئا عن توجهاته، وعندما اتهم بأنه عنصري بعد حديثه عن حظر المسلمين، فرض حق التدقيق الشديد على الحدود"، منوهة إلى  أن "الأنظار متجهة الآن نحو زيارة ترامب لبريطانيا خلال العام الجاري، فحزب العمال يطالب بإلغاء هذه الزيارة، كما هناك حساسية تجاه لقاءه الأمير تشارلز خاصة فيما يختص بموضوع المناخ"، مشيرة إلى أن هذه الزيارة تحتاج إلى الكثير من التحضير تخوفا من إلحاق الأذى بالعلاقات الأمريكية –البريطانية.

رفض ألمانى

ميركل ترفض قرارات
ميركل ترفض قرارات ترامب
فى حين اهتمت صحيفة نيويورك تاميز برفض المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للقيود التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الهجرة والسفر إلى الولايات المتحدة معتبرة أنها تستهدف المسلمين. 
قالت ميركل "المعركة الضرورية والحاسمة ضد الإرهاب لا تبرر بأي حال الاشتباه في مجموعات محددة من الناس، وهم في هذه الحالة المسلمون أو المنحدرون من أصول معينة".، وما أكدت ميركل دعمها الكامل للمواطنين الألمان، الذين يحملون جنسية مزدوجة والمشمولين بقرار الحظر. وأضافت "في رأيي أن هذا التصرف يتعارض مع المبادئ الأساسية للمساعدة الدولية للاجئين والتعاون الدولي. 
تمت الاشارة إلى المستشارية ووزارة الخارجية بكل ما يمكن خاصة مع حاملي الجنسيات المزدوجة المتضررين من القرار لتوضيح التداعيات القانونية وتمثيل مصالحهم وفقا للقانون"، وتابعت المستشارة الألمانية "نقوم بمشاورات وثيقة مع شركائنا الأوروبيين بشأن القضية برمتها."   
كانت ميركل قد انتقدت قرار ترامب حول حظر السفر ووصفته بـ "غير المبرر"، وذلك حسب الناطق باسمها شتيفن زايبرت،  وقال زايبرت إن ميركل "مقتنعة بأنه حتى في إطار مكافحة الإرهاب، التي لا بد منها، من غير المبرر تعميم الشكوك على أشخاص حسب أصولهم أو معتقداتهم".
أضاف زايبرت أن "المستشارة تأسف لمنع الدخول إلى الولايات المتحدة الذي فرضته الحكومة الأميركية على لاجئي ومواطني بعض الدول". وأوضح أن الحكومة الألمانية "ستواصل الآن دراسة انعكاسات" نتائج هذا المنع على المواطنين الألمان الذي يحملون جنسية مزدوجة وتطالهم الإجراءات الأميركية".
ويمنع المرسوم، الذي وقع عليه ترامب الجمعة سفر مواطني سبع دول غالبية سكانها من المسلمين إلى الولايات المتحدة هي إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن لمدة ثلاثة أشهر، حتى لو كانت بحوزتهم تأشيرات دخول.
ويشار إلى أن ترامب تعرض لانتقادات شديدة بسب قرار الحظر داخل الولايات المتحدة وخارجها، فقد انتقدته الأمم المتحدة واعتبرته غير قانوني كما نددت به معظم الدول الحليفة للولايات المتحدة كبريطانيا وفرنسا، عطفا على ألمانيا.

شارك